راعي الكنيسة اللاتينية في غزة : المسيحيين يعانون من التحريض علي الكراهية

الإثنين 19/أكتوبر/2015 - 10:21 ص
طباعة راعي الكنيسة اللاتينية
 
يعاني المسيحيين في قطاع غزة والذين يحيون  تحت ظل حكومة حماس  من التحريض علي الكراهية بل والمطالبة بمقاطعتهم ومجرد الحديث معهم وفي هذا الاطار اكد الأب ماريو دي سيلفا كاهن رعية العائلة المقدسة للاتين في قطاع غزة ان هناك حوالي 1230 من المسيحيين في غزة يعيشون بين مليون و800 ألف مسلم، من بينهم 130 ينتمون إلى الكنيسة الكاثوليكية و110 إلى الكنيسة الأرثوذكسية والباقي بروتسانت  كما أن معظمهم من الشباب. واضاف قائلا ان المشكلة في غزة هي واحدة في جميع أنحاء العالم، إنه التطرف. فعلى سبيل المثال، تم قبل عامين إلحاق الضرر بكنيستنا. فكان هناك كتابات على الجدران. وبالإمكان قراءة رسائل الكراهية ضد المسيحيين ويمكن أيضاً قراءة كتابات على جدران الشوارع تطلب من الناس عدم التحدث مع المسيحيين. يرغب المسيحيون بصورة أساسية، والشباب بصورة خاصة، في مغادرة غزة بسبب ظروف المعيشة السيئة. إنهم يستمرون بتقديم طلبات للحصول على تأشيرات للذهاب إلى الخارج، أو حتى للذهاب إلى الضفة الغربية، لكن يتم رفض طلباتهم دائماً. وحول احتفال المسيحيين في بيت لحم والقدس بالمناسبات الدينية قال الاب ماريو هناك سياسة في إسرائيل تنص على منع الذين ما بين 15 و35 عاماً من العمر من الحصول على تصاريح. وللعائلات أو الآباء الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاماً، فلا تصدر إسرائيل تصاريح لأبنائهم الذين هم دون سن الخامسة عشر، لأنه إذا ما قرر الآباء الذهاب، فلا تضمن إسرائيل عودتهم إلى قطاع غزة. وهذا يعني أنه في معظم الحالات تختار العائلات عدم السفر لأن روح الأعياد يكمن في أن تكون العائلات مع بعضها البعض. واضاف الاب ماريو إن الكنيسة  هي المكان الوحيد الذي يتمكن فيه المسيحيون من التعرف على هويتهم وعلى الثقافة المسيحية. وفي أحيان عديدة، لا يحضر القداديس الإلهية الثلاثة -الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت- كل يوم أحد فحسب، ولكنهم أيضاً يأتون في أيام الأسبوع الأخرى للقاء كاهن الرعية وللمشاركة في مختلف نشاطات الشبيبة المسيحية. 
تجري النشاطات ثلاثة أيام في الأسبوع. ويخصص يوم الأربعاء للقاء الشبيبة المسيحية حيث يبدأ اللقاء بقداس الصباح. ويلعب الأطفال لمدة ساعتين، ويتلقون خلالها دروساً في التعليم المسيحي، كما ينقضي اليوم بتقديم وجبة غذاء للجميع. وفي أيام السبت والأحد هنالك برنامج براعم للأطفال للذين تقل أعمارهم عن عشر سنوت ولأسرهم. وعادة ما تتجمع العائلات ويناقشون ما يجري في حياتهم اليومية.مما يؤكد علي انهم لا يمارسون حياة اجتماعية كاملة بل منغلقين علي ذواتهم. 

شارك