ضعف الاقتراع في التشريعيات لا يحسب لـ «الإخوان»/«النيابة» تجدد حبس 23 «إخوانياً» بتهمة التحريض على العنف/"لا للأحزاب الدينية":نهنئ الشعب المصرى بهزيمة التيار الدينى فى الانتخابات

الثلاثاء 20/أكتوبر/2015 - 10:31 ص
طباعة ضعف الاقتراع في التشريعيات
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الثلاثاء الموافق 20-10-2015.

"النور": حصلنا على 850 صوتًا مقابل 323 لقائمة "في حب مصر" بالدلنجات

النور: حصلنا على
أعلن حزب النور، استمرار تفوق قائمته في منطقة غرب الدلتا، على جميع القوائم، وفي مقدمتها قائمة "في حب مصر " في قرية درشاي مركز الدلنجات. 
وأعلن الحزب، في بيان له أن قائمه الحزب حصلت على 850 صوتًا بلجنة "درشاي" التابعة لمركز الدلنجات مقابل 323 صوتًا لقائمة "في حب مصر". 
(البوابة)

ضعف الاقتراع في التشريعيات لا يحسب لـ «الإخوان»

ضعف الاقتراع في التشريعيات
سيل من التحليلات واجهه المصريون لتفسير ضعف الإقبال على الاقتراع في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي اختتمت جولتها الأولى أمس، تباينت منطلقاتها، لكنها اتفقت على أن لا تأثير لدعوة جماعة «الإخوان المسلمين» إلى مقاطعة الاقتراع على ضعف الإقبال.
وضمت المرحلة الأولى 14 محافظة هي الجيزة والفيوم وبني سويف وأسيوط والمنيا وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والوادي الجديد والاسكندرية والبحيرة والبحر الأحمر ومرسى مطروح. وتضم تلك المحافظات 27 مليون ناخب.
ولوحظ غياب الطوابير المعتادة أمام المقار الانتخابية، وسط تصريحات حكومية تشير إلى إقبال ضعيف على الاقتراع، لم يتخط في محافظات في الصعيد 10 في المئة.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي دعا المصريين، خصوصاً النساء والشباب، إلى «الاصطفاف والنزول للتصويت ورسم لوحة وطنية تليق بالأسرة الوطنية المصرية... لحسم الأمر لمصلحة الوطن». وأظهر الاقتراع أن دعوة الرئيس لبتها النساء وعزف عنها الشباب.
وعلى غرار الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي بفارق كبير على منافسه حمدين صباحي، فإن نتائج الانتخابات البرلمانية شبه محسومة، لمصلحة الإتيان ببرلمان مؤيد للنظام، إذ خلت كشوف المرشحين نسبياً من معارضة حقيقية. لكن يتمثل التحدي بنسبة المشاركة في الانتخابات، في ظل دعوات مكثفة من جماعة «الإخوان المسلمين» إلى مقاطعة الاقتراع.
وقالت رئيس المركز المصري لحقوق المرأة نهاد أبو قمصان إن «المرأة عانت معاناة كبيرة جداً خلال السنوات الخمس الأخيرة. طموحاتها زادت، فإذا بتيار ديني يحاول تدمير حقوق النساء، وصدمت في البرلمان السابق، من حيث تمثيل النساء والمواضيع التي طُرحت فيه، والتي جعلت المرأة أمام تحدٍ وجودي… تلك الأمور زادت من وعي المرأة». وأضافت: «في تقديري حدث تغيير في هيكل القوى في مصر. لم تعد المرأة تؤمر من الرجل في مواضيع الانتخابات».
لكن خروج النساء للمشاركة في الاقتراع لم يُنقذ المشهد تماماً وتصدرته حال العزوف عن المشاركة، خصوصاً بعد استحقاقات شهدت نسب اقتراع عالية بعد الثورة، بلغت ذروتها في الانتخابات البرلمانية الماضية (53 في المئة).
وبدا من المؤشرات الأولى لنسب الاقتراع في الانتخابات الجارية أنها لن تبلغ نصف نسبة الانتخابات البرلمانية الماضية. وقال رئيس الوزراء شريف اسماعيل إن أول يوم في الاقتراع شهد مشاركة نسبتها نحو 15 في المئة، ما يعني أن نسبة الاقتراع في المرحلة الأولى قد تصل إلى 30 في المئة، في حال شارك عدد مماثل أمس. وغالباً ما تقل نسب الاقتراع في الأيام التالية عن أول يوم.
وتوقع مستشار رئيس الوزراء للانتخابات اللواء رفعت قمصان أن تصل نسبة التصويت إلى 22 في المئة. وسعت الحكومة إلى رفع نسبة الاقتراع أمس، عبر احتسابه نصف يوم عمل، ومنح تخفيضات في المواصلات العامة في المحافظات التي تجري فيها الانتخابات.
وسعت جماعة «الإخوان المسلمين» وحلفاؤها إلى الإفادة من ضعف الإقبال على الاقتراع، وإظهار أن العزوف سببه تلبية دعوتهم إلى مقاطعة الاقتراع، وهو أمر استبعده مراقبون. ويختلف القيادي السابق في حزب «الوفد» عصام شيحة والقيادي السابق في «الجماعة الإسلامية» ناجح ابراهيم في تفسير ضعف الإقبال، إلا أنهما يتفقان على أن لا علاقة بين هذا الأمر ودعوة «الإخوان». واعتبر شيحة أن ضعف الإقبال يمثل «رسالة احتجاج سياسية»، فيما رآه ابراهيم «رسالة احتجاج اقتصادية».
وقال شيحة لـ «الحياة»: «أعتقد بأن ضعف الإقبال أسبابه متعددة، وأولها حال الارتباك التي أصابت العملية الانتخابية بعد إرجائها، وإحجام عدد كبير من الرموز والقيادات السياسية عن الترشح، والإحساس العام لدى قطاع كبير في المجتمع بأن البرلمان المقبل سيكون معطلاً لبرنامج الرئيس، وهذا الأمر لعب فيه الإعلام دوراً سلبياً، إضافة إلى ضعف الأحزاب السياسية».
وأضاف شيحة أن تخوفات أصابت قطاعاً كبيراً في المجتمع بعد ترويج أن المرشحين عملاء ومجرد واجهة لدول ومنظمات ورجال أعمال، إضافة إلى تعقيد النظام الانتخابي، لافتاً إلى أن هذه الانتخابات «أول انتخابات تُجرى من دون بوصلة، ولا يستطيع الناخب التمييز فيها بين تياري المعارضة والموالاة».
واستبعد أي أثر لدعوة «الإخوان» إلى المقاطعة. وقال إن «الإخوان كانوا يساعدون في تسخين المعركة الانتخابية، وجودهم يساعد على التجييش والحشد، لكن ليس معنى غيابهم أن المقاطعين يؤيدونهم… الآن الغالبية العظمى تؤيد الرئيس، والمتنافسون أيضاً يؤيدون الرئيس، وبالتالي الرأي العام لم يجد ما يُحمسه للمشاركة». وأضاف أن «الإخوان ليس لهم تأثير على الإطلاق في العملية الانتخابية... المواطنون شهدوا استحقاقات انتخابية عدة، وشعروا بالملل من الاقتراعات المتكررة، إضافة إلى أنه مهما كانت النتيجة، فسيخلو البرلمان من الإخوان، وهذا الأمر في حد ذاته دفع الرأي العام إلى عدم الاكتراث بالتصويت».
واتفق ناجح ابراهيم مع شيحة على أن «لا علاقة للإخوان من قريب ولا بعيد بضعف الإقبال ولا أثر لدعوتهم على المشهد الحالي. الإخوان فقط يركبون الموجة كعادتهم، وهذا الضعف لا يُحسب لهم، لكنهم بتصرفاتهم يُفسدون أثر الرسالة التي أراد الشعب إيصالها إلى النظام، ويُضيعون قيمتها». ورأى أن «ما حدث رسالة ذكية من شعب ذكي، أراد أن يُبلغ قيادته بأنه يعاني معاناة شديدة، وأنه لا يستطيع الصبر كثيراً على موضوع غلاء الأسعار… ضعف الإقبال على الاقتراع رسالة احتجاج اقتصادية بالدرجة الأولى، فالشعب لا يقبل أن تقف الحكومة مكتوفة الأيدي أمام الغلاء وارتفاع معدلات البطالة وزيادة نسب الفقر».
ورأى أن هناك أسباباً أخرى منها أن «سمعة البرلمان لدى الجماهير أنه غير مؤثر وغير فعال في الحياة السياسية، وأنه يؤيد الحكومة في الغالب، فضلاً عن غياب الرموز السياسية والاقتصادية عن المنافسة، وغياب برامج المرشحين. كأن المواطن يعلن أنه لا يرضى عن المرشحين المتنافسين، وهو أمر ساعد فيه الإعلام بدرجة أو بأخرى بتصدير نماذج لمرشحين مثيرين للجدل، إما من الوجوه القديمة أو ممن لا يليق تمثيلهم للشعب، ما أضر بسمعة البرلمان المقبل قبل انتخابه، فضلاً عن أن الإعلام اعتمد لغة قديمة للحشد، فلا الأغاني الوطنية ولا اللهجة الحنجورية باتت تتوافق مع المرحلة الحالية». ولفت إلى أن «عدم الاهتمام بالشباب ساهم في مزيد من الإحباط لديهم، فردوا بالعزوف عن المشاركة، وهو ما يفسر الغياب التام لشريحة الشباب». 
(الحياة اللندنية)

«النيابة» تجدد حبس 23 «إخوانياً» بتهمة التحريض على العنف

«النيابة» تجدد حبس
قررت النيابة العامة المصرية أمس، تجديد حبس 14 من أعضاء جماعة «الإخوان» المحظورة، 15 يوماً على ذمة التحقيقات، لاتهامهم في قضايا تحريض على الشغب والعنف.
كما جدد المحامي العام لنيابات غرب طنطا الكلية حبس 9 آخرين من الجماعة 15 يوماً على ذمة التحقيقات في قضايا شغب وعنف وحيازة منشورات وتكوين خلايا إرهابية استهدفت حرق سيارات وتفخيخ أبراج الضغط العالي والسكك الحديدية بمراكز طنطا وكفر الزيات وبسيون.
ونشرت أجهزة الأمن بالغربية تشكيلات من قوات الأمن المركزي والمدرعات ودوريات الشرطة لتأمين عرض المتهمين على المحكمة وإعادتهم، تحسباً لاندلاع أحداث شغب من قبل ذويهم.
 (الاتحاد الإماراتية)

ضبط عناصر إخوانية متهمة بالإرهاب وأسلحة

ضبط عناصر إخوانية
قالت وزارة الداخلية المصرية: إن نتائج جهود الأجهزة الأمنية على مستوى الجمهورية في ضبط العناصر الإرهابية والخارجين على القانون، أسفرت أمس الاثنين عن ضبط 14 متهماً بالإرهاب، و45 قطعة سلاح ناري.
وقالت الوزارة في بيان: إن 11 من المقبوض عليهم بتهم الإرهاب هم من القيادات الوسطى بجماعة الإخوان، والموالين لهم، إلى جانب 4 من عناصر لجان العمليات النوعية، مشيرة إلى أنهم جميعاً من المتهمين بالتحريض على العنف، والمشاركة في الأعمال العدوانية، واستهداف الشرطة والجيش.
وأضافت أن قطاع مصلحة الأمن العام تمكن في الحملات المختصة بملاحقة الخارجين على القانون من ضبط 45 قطعة سلاح ناري، وتشكيل عصابي من 38 هارباً من أحكام قضائية، إلى جانب ضبط 18 قطعة سلاح ناري في محافظة أسيوط.
وأعلنت الوزارة عن حدوث تبادل لإطلاق النار على قوة أمنية من قسم شرطة الخانكة من قبل خارجين على القانون، قاموا خلال مطاردتهم بإطلاق الرصاص على قوات الأمن، التي تمكنت من ضبطهم وضبط سيارة استولوا عليها.
 (الخليج الإماراتية)

أشرف أشرف السعد لـ«عاصم عبد الماجد»:«هو «النور» مترشح في تركيا؟»

أشرف أشرف السعد لـ«عاصم
وجه أشرف السعد، رجل الأعمال المقيم في لندن سؤالا لـ"عاصم عبد الماجد" قائلا "هو حزب النور مترشح في تركيا"؟ 
وذلك ردا على ما قاله عاصم عبد الماجد، قيادي الجماعة الإسلامية الهارب في تركيا، عن توسل حزب النور لهم لينتخبوه في الانتخابات البرلمانية، ساخرًا "هما مترشحين في تركيا"؟
وكتب أشرف السعد تغريدة على تويتر "عاصم عبد الماجد يقول حزب النور يتوسل إلينا أن ننتخبه هما مترشحين في تركيا؟ هو إيه اللخبطة دى؟ ولا أنا سكرت؟" 
(فيتو)

يونس مخيون: لا صحة لما يتردد عن حسم مرشح الحزب فى البحيرة للسباق الانتخابى

يونس مخيون: لا صحة
قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن نتائج العملية الانتخابية إيجابية للحزب، وهناك مقاعد كثيرة للحزب ستدخل إعادة على مستوى الفردى، وتابع: "غير صحيح ما تردد عن حسم مرشح الحزب فى البحيرة للسباق الانتخابى.. نعم هو متقدم وفى المقدمة الأولى ولكن لم يحسم الأمر له حتى الآن". وأضاف "مخيون" خلال اتصال هاتفى بفضائية "الحياة"، أن قائمة الحزب فى محافظات البحيرة والإسكندرية ومرسى مطروح متقدمة، وتابع: "أتوقع الإعادة بين قائمتنا وقائمة "فى حب مصر". 
 (اليوم السابع)

تفهم خليجي لموقف مصر من التدخل الروسي لا ينفي وجود بعض القلق

تفهم خليجي لموقف
يثير الموقف المصري من العمليات العسكرية التي تنفذها روسيا على الأراضي السورية، والذي يستشف منه أن القاهرة لا ترى مانعا في ذلك أو ربما هي تدعم تلك التحركات، الكثير من الجدل بين أوساط المحللين والمتابعين حول الانعكاسات والتداعيات التي يمكن أن يسفر عنها في ما يتعلق بعلاقات مصر مع جوارها الحيوي، خاصّة أنه يبدو متباينا مع موقف دول الخليج العربي التي ولئن لم تعلن رفضها بصفة قطعية للخطوات الروسية، إلاّ أنها عبّرت عن قلقها والتزمت صمت التروّي لإنضاج الموقف وصياغته لا صمت القبول المطلق.
القاهرة - يكشف النسق المتصاعد للتحركات الدبلوماسية الروسية مع القوى الرئيسية الفاعلة في منطقة الشرق الأوسط، الذي بدا يلوح بشكل جلي في الآونة الأخيرة، تزامنا مع الضربات الجوية التي تشنها طائراتها المقاتلة في سوريا تحت عنوان استهداف المجموعات الإرهابية الناشطة على الأرض وعلى رأسها تنظيم داعش، أنّ موسكو ماضية في حرصها على ألاّ تتعارض أهداف تدخلها العسكري مع السياق العام الذي تسير وفقه مواقف الدول العربية المؤثرة، وخاصة دول الخليج العربي ومصر.
وبالتوازي مع تلك التحركات الدبلوماسية التي تعمل من خلالها روسيا على طمأنة العرب بأنها لا تقصد إبقاء بشار الأسد جاثما على صدور شعبه كما لا تنوي إطلاق يد إيران في سوريا من خلال حملتها العسكرية بل هي تعمل فقط على حفظ مصالحها المستقبلية في المنطقة في إطار صراعها مع الحلف المقابل الذي يمثله الأميركيون والأتراك، يبدو أنّ موسكو قد بدأت تستعين كذلك بورقة لا تقل أهمية عن الورقة الدبلوماسية من أجل ضمان أكبر قدر ممكن من التفهّم العربي وربما التأييد لتحركاتها في المنطقة، هي ورقة دفع الاستثمارات المتبادلة وترسيخ العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية المشتركة.
ووفق هذه الاستراتيجية الروسية، التي تجلّت دبلوماسيا من خلال الزيارات الأخيرة المتبادلة والمتواترة بين القادة الروس والقادة العرب، وتجلت اقتصاديا ووفق أبعاد أخرى من خلال عقود الشراكة والتعاون التي تمّ إمضاؤها في مجالات متعددة أبرزها الطاقة والتسليح، خاصة مع مصر، تتنزل حسب مراقبين، زيارة سيرجي كيربينكو الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم الروسية المتخصصة في الطاقة النووية، أمس الإثنين، إلى القاهرة لبحث مشروع الضبعة النووي، وفق تعبيرهم.
وتأمل مصر منذ عام 1981 بناء مفاعل نووي في منطقة الضبعة الواقعة بمحافظة مرسى مطروح لكن المشروع يشهد زخما في فترات ثم ما يلبث أن يخبو الحديث عنه.
وذكرت مصادر أنّ رئيس روساتوم الروسية سيجتمع مع بعض المسؤولين المصريين لاستكمال المفاوضات الخاصة بإنشاء محطة الضبعة النووية، كما سبق للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن أعلن بداية هذا العام إنّه وقع مذكرة تفاهم مع روسيا بخصوص المشروع. وتعتبر شركة روساتوم، الوحيدة المتخصصة في هذا المجال، التي تجري مفاوضات حاليا مع مصر بشأن المشروع.
وقد قال أنطون موسكفين نائب رئيس روساتوم للعمليات الخارجية إنّ شركته وصلت إلى المراحل النهائية من التفاوض على عقد لبناء محطة كهرباء نووية في مصر على أن يتم توقيع الاتفاق مع نهاية هذا العام.
وأضاف موسكفين أن بناء أول مفاعل نووي مصري في منطقة الضبعة شمال البلاد قد يكتمل بحلول 2022، إذا جرى توقيع العقد بنهاية 2015. وأضاف أن العقد سيشمل قرضا من روسيا لمصر.
ولا يفصل متابعون للأحداث المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بين هذه الزيارة وما يتعلق بها من خطوات روسية حثيثة في سبيل مساعدة مصر على الخروج من ذائقتها الاقتصادية التي زادت حدّتها في السنوات الأخيرة، وبين الموقف المصري من العمليات العكسرية التي تنفذها موسكو في سوريا. والذي يبدو وفق رأيهم مداهنا وربما داعما لما تقوم به روسيا.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد قال في حوار بثته قناة “العربية” أوائل الشهر الجاري، إنّ “التواجد الروسي في المنطقة الهدف منه توجيه ضربة قاصمة، متوافقة مع الائتلاف المقاوم لداعش في كلّ من سوريا والعراق”.
وأضاف أنّ “دخول روسيا، بما لديها من إمكانات وقدرات، في هذا الجهد هو أمر نرى أنه سوف يكون له أثر في محاصرة الإرهاب في سوريا، وبالتالي القضاء عليه”.
ولدى قراءتهم لهذا الموقف الصادر عن وزير الخارجية المصري، ذهب عدد من الخبراء والمحللين إلى أنه يعكس تماما حالة من التآلف في الآراء بين موسكو والقاهرة، تعمل من خلاله الأولى على ضمان دعم الثانية لها في عملياتها على الأراضي السورية، وتسعى من خلاله الثانية إلى ضمان مواصلة دعم الأولى لها عسكريا واقتصاديا، خاصة أن مصر اختارت منذ الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين سنة 2013 تقريبا أن تفك ارتهانها الكامل للأميركيين وأن توسع من دائرة تحالفاتها الدولية وتنوع توجهاتها وتعيد صياغة خارطة علاقاتها الدولية.
لكن هذا الموقف المصري، والذي ربما يفهم في إطار سعي القاهرة للحفاظ على مصالحها، يبدو وفق ذات المتابعين مختلفا عن موقف الإجماع الخليجي الذي ولئن لم يعلن الرفض القاطع لما تقوم به روسيا في سوريا إلاّ أنه عبر عن قلقه تجاه تلك التحركات والتزم الصمت أكثر من الإفصاح الذي سارت على هديه القاهرة.
وفي هذا الصدد أوضح الأكاديمي والمحلل السياسي الإماراتي عبدالخالق عبدالله أنّ “هنالك موقفا خليجيا واحدا، وموقفا مصريا غير منسجم كليا ومتطابق مع الموقف الخليجي”.
وتابع قائلا “كل دول الخليج، ليست فقط السعودية، أعربت بشكل من الأشكال أن الدخول العسكري الروسي سيزيد من تعقيد الأمور، وسيمد من أمد الحرب في سوريا، وهناك توافق أنّ الرياض تتحدث عن الجميع في الموضوع السوري، فلا يوجد تباين في مواقف دول الخليج”.
واستطرد “أمّا موقف القاهرة، فقد جاء معبرا عن موقف مصري معروف في السابق، أساسه الحرص على عدم انهيار مؤسسات الدولة السورية”.
وأردف قائلا “وبهذا نخلص إلى أنّ الموقف المصري منسجم مع موقف سابق له حول الاحتفاظ والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية أكثر مما هو داعم للدخول والتدخل الروسي، أمام صمت بقية الدول العربية”.
وحول ما إذا كان صمت الإمارات هو بمثابة تأييد للتدخل الروسي أو محايثة للموقف المصري من هذه المسألة، قال عبدالله “الصمت الإماراتي تأكيد لمبدأ اتخذته الدولة منذ بداية الأزمة السورية بأنها منسجمة كلياً مع كل ما تقوم به السعودية في سوريا، وبالتالي لا يوجد موقف إماراتي منفرد عن سياق الإجماع الخليجي”.
وفي ما يتعلق بتصريحات وزير الخارجية المصري، التي اعتبر فيها أن التدخل الروسي سيكون له أثره لمحاربة الإرهاب في سوريا، رأى أنه “لو كانت روسيا تود ضرب الإرهاب ستجد تأييداً من كل دول العالم، فهناك إجماع على محاربة داعش والإرهاب من مختلف دول العالم، من حيث المبدأ والهدف، ومصر تعتقد أن روسيا دخلت من أجل تحقيق هذا الهدف، ولكن ما شاهدناه حتى الآن أن من 80 إلى 90 بالمئة من الضربات الروسية لا تستهدف داعش، وإنما تستهدف كتائب المعارضة السورية التي تحارب الأسد، مما يعني أن الهدف الأساسي إضعاف هذا الجناح من المعارضة”.
وحول ما إذا كان التباين بين مواقف مصر ودول الخليج من التدخل الروسي في الأزمة السورية سيكون له تأثير على العلاقات بينهما، استبعد الخبير الإماراتي هذا الأمر قائلا “هناك تقدير أنّ للقاهرة اعتباراتها، ودول الخليج معنية باستقرار مصر الذي تراه خطاً أحمر، وتعتقد أنه من استقرار المنطقة”.
بدوره اتفق الأكاديمي والخبير السياسي السعودي خالد الدخيل، مع ما ذهب إليه الخبير الإماراتي، بشأن الموقف المصري، إلاّ أنه وصف هذا الموقف بأنه “مبالغ فيه”.
وقال الدخيل في تصريحات إعلامية “إنّ موقف مصر متوقّع، لأنها تخشى من سقوط النظام في سوريا، وبالتالي استيلاء جماعات الإسلام السياسي على الحكم هناك، وهذا من شأنه أن يشكّل ضربة استراتيجية لخيارات النظام المصري المعارض لتيارات الإسلام السياسي”.
وأضاف أنّ “التأييد المصري يُعد دعما سياسيا، ولكن الثابت أنه ليس هنالك دعم على الأرض، ولا يوجد أي دعم مادي من أي نوع لروسيا من قبل الدول العربية”.
وحول تأثير التباين في المواقف بين مصر والدول الخليجية، وخاصة السعودية، رأى الدخيل أنّ هذا “لن يؤثر على العلاقة بين البلدين، لأنّ كليهما في حاجة إلى الآخر، ويظل استقرار مصر هو مصلحة إستراتيجية للرياض ولباقي دول الخليج، لا أحد يريد أن يهتز الاستقرار في مصر”.
 (العرب اللندنية)
ضعف الاقتراع في التشريعيات
المنافسة تشتعل بين قائمتي "النور" و"في حب مصر".. ومواطن: "بعد ربنا والسيسي مافيش حد تاني هما الأمن والأمان".. والإرهابية تضع عبارات "قاطعوا البرلمان" بالشوارع
اشتعلت المنافسة بين قائمتي "حزب النور" و"في حب مصر"، أمس الإثنين، وذلك في اليوم الثاني من المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية بمحافظة الإسكندرية، التي استمرت على مدى يومي الأحد والإثنين، والتي يتنافس فيها 389 مرشحًا بالنظام الفردي، وأربع قوائم انتخابية، على مدى اليوم الانتخابي، حتى إغلاق الصناديق وبدء الفرز.
ووقعت مشادات كلامية بين أنصار مرشحي حزب النور، وبين أنصار قائمة "في حب مصر"، بسبب مستقلي حافلات تنقل ناخبين للتصويت لصالح قائمة "في حب مصر"، وذلك أمام مدرسة عطية الزهيري بالعصافرة قبلي شرق المحافظة.
ويواصل عدد من المرشحين بمحافظة الإسكندرية، مخالفاتهم أمام اللجان الانتخابية، ولعل أبرز المخالفات في اليوم الثاني هي توجيه الناخبين قبل دخولهم للإدلاء بأصواتهم الانتخابية والدعاية الانتخابية أمام اللجان.
ورصدت "البوابة نيوز" خلال جولتها قيام عدد من مرشحي دائرة مينا البصل واللبان، والرمل، ومحرم بك، بنقل الناخبين بحافلات خاصة بهم عليها لافتات الدعاية الانتخابية لهم.
وخلال جولة على عدد من اللجان، قال أحد المواطنين بمنطقة بحري قائلًا: "بعد ربنا والسيسي مافيش حد تاني هما الأمن والأمان".
ورصدت مؤسسة القادة لمتابعة الانتخابات بالإسكندرية استمرار الدعاية الانتخابية لعدد من المرشحين بمختلف دوائر المدينة، من خلال عمل مقرين انتخابيين لاثنين من المرشحين أمام مدرسة أبيس الثانية بدائرة الرمل، فضلًا عن قيام حملة "اعرف لجنتك" لحزب النور، بتوجيه المواطنين للتصويت لأعضاء الحزب في دائرة العامرية.
كما رصدت مؤسسة القادة تأخر فتح لجنة مدرسة العامرية الثانوية بنين لساعة ونصف، بالإضافة إلى قيام موظف بوضع أوراق التصويت في الصناديق الانتخابية بدلًا عن المواطنين، بلجنة 121، في مدرسة الفضالي الابتدائية بدائرة المنتزه ثان، فضلًا عن وجود حافلات تنقل المواطنين إلى مدرسة عباس العقاد بدائرة باب شرقي، للتصويت للمرشح محمد الرشيدي.
ورصدت أيضًا مؤسسة القادة لمتابعة الانتخابات بالإسكندرية، في مدرسة مجمع سيدي بشر الابتدائية، بدائرة المنتزه أول اللجنة 127 لا يوجد بها إضاءة، وانعدام التصويت بمدارس رأس التين الإعدادية والثانوية والسادات.
وفي اليوم الثاني للانتخابات، ظهرت جماعة الإخوان "الإرهابية" بالإسكندرية، من خلال الكتابة على الجدران الشوارع عبارات منها "قاطعوا البرلمان"، و"لا للبرلمان الدم"، وذلك في دائرة سيدي بشر، ما أثارت حفيظة الكثير من المواطنين.
وفي سياق متصل، أدلى الدكتور حسام مغازي، وزير الري، بصوته بمدرسة هدى شعراوي، بنطقة مصطفى كامل دائرة سيدي جابر، حرصًا منه على المشاركة في العملية الانتخابية.
كما أكد هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، أن جميع المواصلات العامة اليوم، مجانية من الساعة 1 ظهرًا وحتى 9 مساء، لتسهيل وصول الناخبين إلى لجان الاقتراع.
وناشد "المسيري"، خلال تصريح له، جميع العاملين بالمديريات والأحياء والقطاعات المختلفة، الذهاب إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم، واختيار من يمثلهم في برلمان 2015.
وحذر المسيري، المقاطعين قائلًا: "بعدها لا اعتراض على أي قرارات تؤخذ نيابة عنا جميعًا".
وخرجت مديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية، بمسيرة بالسيارات، من مراكز الشباب والأندية، لدعوة الشعب السكندري، للنزول والإدلاء بأصواتهم في انتخابات البرلمان، حاملة لافتات مكتوب عليها "اليوم الأمل الأخير"، و"لا بد من المشاركة من أجل إنقاذ الوطن"، و"مصر تمر بمرحلة فارقة"، والمشاركة واجب وطني".
 (البوابة)

غلق الصناديق على إقبال خجول وغالبية المقاعد بانتظار الإعادة

غلق الصناديق على
أسدل الستار أمس على المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية المصرية، في ظل استمرار نسبة الإقبال الضعيف وزيادة حدة التجاوزات التي وصلت إلى حد اشتباكات بين أنصار مرشحين. وبدأت عملية الفرز تمهيداً لإعلان النتائج اليوم، قبل بدء جولة الإعادة التي يتوقع أن تشمل غالبية المقاعد. وظهر أن ضعف الإقبال سيدفع بأعداد من مرشحي حزب «النور» السلفي إلى جولة الإعادة.
ومن المفترض أن تعلن كل لجنة فرعية نتائج الفرز وتبلغها للجنة العامة التي تتبعها، والتي ستحصر بدورها نتائج اللجان الفرعية التابعة لها وتجمعها، وتبلغ اللجنة العليا للانتخابات بها.
ووفقاً للنظام الانتخابي، فإن على المرشح أو القائمة الحصول على 50 في المئة من إجمالي عدد المصوتين، وهو أمر يصعب تأمينه في ظل الأعداد الكبيرة للمتنافسين (2548 مرشحاً للفردي، و8 قوائم انتخابية)، كما يتوقع بطلان أصوات أعداد كبيرة من الناخبين في ظل النظام الانتخابي المعقد.
وتوقعت مصادر قضائية تحدثت إلى «الحياة» ألا تتعدى نسب التصويت في المرحلة الأولى 30 في المئة، في أفضل الأحوال، لكنها قللت من ضعف الإقبال. وتُجرى المرحلة الأولى في 14 محافظة هي الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والوادي الجديد والإسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح.
وأعلن رئيس الوزراء شريف إسماعيل أن نسب المشاركة في اليوم الأول (أول من أمس) بلغت 15 في المئة، متوقعاً زيادة الإقبال أمس، بسبب منح الحكومة الموظفين عطلة نصف يوم لتمكينهم من المشاركة. وأكد أن العملية الانتخابية «منتظمة وتسير في شكل جيد حتى الآن، ولجان الاقتراع مؤمنة في شكل كامل»، داعياً الناخبين إلى «الذهاب لاختيار نواب البرلمان الذي يتوقع أن يكون إضافة إلى الحياة السياسية».
ورصد «التحالف المصري لمراقبة الانتخابات» زيادة في حدة الانتهاكات في اليوم الثاني للاقتراع. وأشار إلى أن الإقبال ظل «محدوداً نسبياً». وأشار إلى حصول «اشتباكات بين أنصار المرشحين، ومنع إعلاميين ووكلاء مرشحين، كما استشرت ظاهرة الرشاوى الانتخابية والدعاية وتوجيه الناخبين». وأوضح أن «اشتباكات وقعت بين أنصار الناخبين في الفيوم قبل أن تتدخل قوات الشرطة والجيش التي أطلقت الرصاص في الهواء لتفرقة الاشتباكات، وتكرر الأمر في المنيا وأسيوط».
وكانت «البعثة الدولية - المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات» شكت من تعرض فريق من المتابعين الدوليين التابعين للبعثة إلى مضايقات من الأمن أمام لجنتي مدرسة صلاح الدين الإعدادية ومدرسة الشهيد وليد سيد عبدالمعطي في قرية أم صابر، عندما أصر ضابط على الحصول على جوازات سفر أعضاء الوفد واحتجزهم لمدة نصف ساعة. وقدمت البعثة شكوى فورية إلى اللجنة العليا للانتخابات وغرفة عمليات وزارة الداخلية. وأكدت البعثة في بيان أن وزارة الداخلية «تعاملت مع الأمر وكلّفت مأمور قسم مركز بدر بالتوجه إلى مكان الواقعة والاعتذار من الوفد وتخصيص سيارة شرطة لتأمين الفريق خلال فترة وجوده في نطاق مركز بدر».
ونفت وزارة العدل تأخر فتح 740 لجنة انتخابية فرعية في البحيرة، بسبب عدم وصول القضاة. وأشارت في بيان إلى أن «5 لجان فقط من أصل 1733 لجنة تأخرت في فتح أبوابها، ولم تتجاوز مدة التأخير نصف الساعة».
وعلى رغم تأكيد الناطق باسم اللجنة العليا للانتخابات عمر مروان أن فرز أصوات المغتربين «ما زال مستمراً»، إلا أن المنسق العام لقائمة «في حب مصر اللواء سامح سيف اليزل أعلن أن تصويت المغتربين «جاء لمصلحة قائمتنا في شكل كبير، إذ تصدرت التصويت في دائرتي غرب الدلتا والصعيد». 
(الحياة اللندنية)

رئيس حزب النور لـ"الحياة": المناخ العام للانتخابات لم يكن به حيادية ونزاهة

رئيس حزب النور لـالحياة:
قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن المناخ العام الذى يحيط بالعملية الانتخابية لا يوجد فيه حيادية أو نزاهة، وتابع: "كان هناك هجوم حادة وغير مبرر على حزب النور من كل وسائل الإعلام تقريباً وبعض وسائل المملوكة للدولة وبعض الجرائد القومية، وتم هذا الهجوم حتى أثناء فترة الصمت الانتخابى". وأضاف "مخيون" خلال اتصال هاتفى بفضائية "الحياة"، أن الإعلام كان يعمل على تخويف المواطنين من الحزب، وتابع: "الحزب لا يتبنى العنف مطلقاً ويقف إلى جانب الدولة المصرية وشاركنا فى كل استحقاقات خارطة الطريق.. كنا نتمنى أن تتم الانتخابات فى جو من الحيادية التامة على خلاف ما عشناه". 
 (اليوم السابع)

ضعف الإقبال على الانتخابات البرلمانية يحرج السيسي والنخبة السياسية

ضعف الإقبال على الانتخابات
شكل معدل إقبال المصريين الضعيف على صناديق الاقتراع في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، إحراجا للنظام الحالي كما للنخبة السياسية التي لم ترتق، وفق المتابعين، إلى مستوى الحدث مستهينة بالعملية الاتصالية مع المواطن خلال حملتها الانتخابية أو حتى ما قبلها.
سُجل، أمس الاثنين، كما في اليوميين السابقين ضعف في الإقبال على صناديق الاقتراع ضمن المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية، خاصة في صفوف الشباب.
تفسيرات المراقبين والخبراء تباينت حول أسباب هذا العزوف في الانتخابات التي تمثل المرحلة الثالثة والأخيرة من خارطة الطريق، التي أقرها الجيش المصري في الثامن من يوليو 2013 بعد عزل محمد مرسي.
هناك من حمّل المسؤولية للأحزاب والتحالف السياسية التي لم تكن لديها إستراتيجية واضحة ووعي بأهمية العملية الاتصالية مع المواطن، وقد اقتصر جلهم على مخاطبة الشعب عبر شاشات الفضائيات، حتى أن هناك من ذهب إلى التصويت دون أن يكون له معرفة بمرشحي دائرته الانتخابية.
لكن آخرون رأوا أن ضعف الإقبال يعكس أيضا عدم رضا المصريين على النظام الحالي، في ظل أزمات ومشكلات صعبة تمر بها البلاد، والارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية.
أكرم ألفي، الباحث المتخصص في الشؤون البرلمانية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، رفض ربط فكرة عزوف الناخبين عن التصويت بتغير موقفهم من الرئيس السيسي أو تراجع شعبيته.
وقال لـ”العرب” إن انخفاض نسبة المشاركة له أسباب عديدة، أبرزها ضعف المنافسة الانتخابية وغياب الصراع الحزبي، كما أن نوعية المرشحين للانتخابات ساهمت بشكل كبير في عدم جذب الناخبين، خاصة أن عددا كبيرا منهم ممن يطلق عليهم “مرشحو الخدمات” لا يملكون برامج سياسية محددة.
وكشف الخبير بالشؤون البرلمانية عن تغير الثقافة الانتخابية للشعب المصري بشكل كبير خلال السنوات الماضية، حيث شارك الشعب في ثمانية استحقاقات انتخابية خلال أربع سنوات فقط، وهو معدل مرتفع عالميا، أدى إلى الارتقاء بفكر المصريين وتوجههم نحو المرشحين السياسيين، وتشبعهم وعزوفهم عمن يقدمون الخدمات، كما كان الحال عليه قبل ثورة يناير 2011.
وأوضح ألفي أن المرشحين اتبعوا وسائل حشد بدائية وتقليدية لا تتفق بأي صورة مع حجم الثقافة الانتخابية التي يتمتع بها المصريون حاليا، حيث ظل تركيزهم على الخدمات دون تطرق للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وأزماته المتشابكة.
وتوقع أن يتغير المشهد خلال جولة الإعادة والمرحلة التالية من العملية الانتخابية، وأن ترتفع نسبة التصويت لأكثر من 25 بالمئة وهي نسبة مقبولة عالميا، في الدول التي تشبه الحالة المصرية.
من جانبه رأى هشام النجار، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن العزوف عن الانتخابات انعكاس للمشهد السياسي، منوها إلى أن خمول وجمود الأحزاب والتيارات السياسية وتعاملها بأسلوب نخبوي، وعدم النزول للشارع، وعدم ملأ الفراغ الذي تركه تراجع دور تيار الإسلام السياسي، كل ذلك قابله رد فعل مشابه من الناخبين والشباب على وجه التحديد.
وأشار إلى أن استخفاف الإعلام بالبرلمان القادم وتصويره على أنه تحصيل حاصل ودوره هامشي وتجميلي وليس تكميليا ومؤثرا، كان له أيضا الأثر الواضح على الناخب.
بالمقابل رأى البعض أن إبعاد الرئيس عبدالفتح السيسي عن تحميله مسؤولية هذا العزوف ليس منطقيا، وأنه الأجدى التعامل بنظرة نقدية واقعية.
وفي هذا الإطار رأى حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن ضعف الإقبال مؤشر على انخفاض شعبية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورسالة قوية من الشعب تقول إن هناك حاجة ملحة للتغيير في الكثير من الهياكل التي تدير دواليب الدولة حاليا، لأن الملايين والحشود التي خرجت في ثورتي يناير ويونيو لم تشعر حتى الآن بالتغيير الذي خرجت من أجله في المرتين السابقتين.
وأكد نافعة لـ”العرب” أن هناك حالة إحباط سياسي عام تنتاب قطاعا كبيرا من المصريين، لا سيما الشباب الذي أن أصبح على يقين بأن الأوضاع لم تتحسن، بسبب عدم المبالاة بتوسيع نطاق الحريات. ونوهت بعض الدوائر المتابعة للمشهد الانتخابي إلى احتمال توظيف جماعة الإخوان لهذا العزوف وتراجع نسبة المشاركة لتحقيق مكاسب سياسية.
وكان عدد من قيادات الإخوان والمتحالفين معهم أصدروا بيانا، مساء الأحد الماضي، حرضوا فيه أنصارهم على مقاطعة الانتخابات، وعدم التصويت في المرحلة الأولى.
وزعم البيان أن الانتخابات جرى تزييفها قبل أن تبدأ وأن المقاطعة تعتبر درسا من الشعب للسلطة الحاكمة التي تجرّ البلاد إلى “هاوية سياسية واقتصادية واجتماعية”.
لكن الباحث في شؤون الحركات الإسلامية هشام النجار قال لـ”العرب” إن القضية ليست متعلقة بالإخوان ودعواتهم، واصفا الجماعة بأنها “أضعف من ذلك ولو كانوا بهذه القوة لما كان قد أقصاهم المصريون عن الحكم”، مشيرا إلى أن شعبية الإخوان وصلت إلى الحضيض، بسبب سوء إدارة الصراع السياسي عقب ثورة 30 يونيو والتورط في أعمال العنف، واللجوء إلى تحالفات إقليمية ودولية خارج إطار المظلة الوطنية.
(العرب اللندنية)

"لا للأحزاب الدينية":نهنئ الشعب المصرى بهزيمة التيار الدينى فى الانتخابات

لا للأحزاب الدينية:نهنئ
هنأت حملة "لا للأحزاب الدينية"، المواطنين باكتساح التيار المدنى بفضل توعية المواطن من خطورة الأحزاب ذات المرجعية الدينية. وقالت الحملة فى بيانٍ لها: "استطاعت حملة لا للأحزاب الدينية أن تحقق جزءًا كبيرًا من أهداف توعية المواطنين بمخاطر انتخاب أعضاء أحزاب الإسلام السياسى، والمؤشرات الأولى للقوائم والفردى تدل على أن الناخبين وعوا الدرس وأسقطوا هؤلاء من حساباتهم، فعزلوهم سياسيا وانتخابيا فى انتظار أن يقول القضاء كلمته الحاسمة فى حل تلك الأحزاب". 
 (اليوم السابع)

شارك