مقتل "إسماعيل نصيف".. غموض حول مستقبل حركة "نور الدين زنكي" في سوريا
الثلاثاء 20/أكتوبر/2015 - 02:16 م
طباعة

أعلنت حركة نور الدين زنكي السورية المعارضة في بيان أمس الاثنين 19 أكتوبر 2015، مقتل إسماعيل محمد نصيف، القائد العسكري للحركة.
مقتل "نصيف"

ولد نور الدين زنكي بمدينة عندان التابعة لمحافظة حلب في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، ولا يوجد أي معلومات حول مستوى تعليمه، وبرز في المعارضة السورية المسلحة، بعد شهور من اندلاع الثورة السورية.
ويعد من أوائل المشاركين في المظاهرات ضد النظام السوري بمدينة عندان مسقط رأسه بمحافظة حلب شمال العاصمة السورية دمشق.
وقتل نصيف في اشتباكات جنوبي حلب حيث يشن الجيش السوري عملية برية كبيرة لاستعادة السيطرة على المنطقة الواقعة تحت سيطرة المقاتلين بعض التقدم بمساعدة القصف الجوي الروسي.
واشتهر نصيف بحسب ما تداوله ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي بإطلاق عبارة "حسن زميرة" على الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، بعد هزائمه في منطقة الملاح ورتيان بريف حلب الشمالي.
حركة نورالدين زنكي

وإسماعيل نصيف كان أحد مؤسسي حركة "كتائب نور الدين الزنكي الإسلامية" مع الشيخ توفيق شهاب الدين، وهي مجموعة معارضة مسلحة تشارك في الصراع السوري والحرب ضد الجيش السوري في مدينة حلب، وهي جزء من مجلس قيادة الثورة السورية وتعد واحدة من أهم الفصائل في مدينة حلب.
وفي 2014 غيرت الحركة اسمها إلى «حركة نور الدين الزنكي»، بعد اندماجها وانفصالها عن «جيش المجاهدين» في 2014 .
وتوزع قوة «حركة نور الدين الزنكي» – والتي يقدر تعدادها اليوم بأكثر من خمسة آلاف مقاتل- بين مدينة حلب وريفها، وتتركز قوة الحركة في الريف الغربي للمدينة، فمؤسس الحركة الشيخ توفيق ابن قرية قبتان الجبل، و"الزنكي" هو أول فصيل عسكري قام بتنفيذ مشاريع خدمية أهمها تعبيد وتزفيت الطريق الواصل بين الريفين الشمالي والغربي، كما يعتبر الفصيل الأكثر تنظيما بين فصائل «الجيش الحر» عسكريًّا ومدنيًّا، وهو الفصيل الوحيد الذي نجح بتحقيق ما خُطط له في معركة «فتح حلب» المعلنة قبل شهرين، وسيطر على مبنى البحوث العلمية الاستراتيجي.
وقامت قيادة «كتائب نور الدين الزنكي» بإعادة هيكلة الكتائب وتشكيل المكاتب المختصة في الإدارة العسكرية، فتشكل قسمان من المكاتب: القسم العسكري والأمني، والقسم الإداري.
معارك الحركة

كان لـ"إسماعيل نصيف" دور كبير في معارك الت خلاصتها كتائب حركة نور الدين زنكي، خلال السنوات الماضية في سوريا وخاصة في مدينة حلب، فقد ساهم بقيادة كتائب حركة نور الدين زنكي، في معارك السيطرة على "الأتارب" شاركت في معركة السيطرة على "الفوج 111" والفوج 46، والسيطرة علي مدرسة الشرطة وكتيبة الهندسة في خان العسل تحرير معمل السادكوب.
وكذلك ساهم "نصيف" في سيطرة الحركة علي بلدة خان العسل وبلدة المنصورة وبلدة كفرداعل وبلدة بابيص وجبل معارة الأرتيق، ومعارك "صلاح الدين ـ السكري العأمرية ـ الأنصاري جسر الحج ـ المشهد ـ الزبدية."
وقادة مجموعة الحركة مع الجماعات المسلحة الأخرى في حصار مطار دير الزور العسكري، ومطار منغ العسكري تحرير الشيخ سعيد، والسيطرة على معمل الإسمنت.
مستقبل الحركة
ويعد مقتل القائد العسكري حركة نور الدين زنكي، خسارة كبيرة للحركة في ظل الدعم الروسي الكبير للجيش السوري، وهو يوضح مدى الأزمة الكبيرة التي تواجهها الميليشيات المسلحة في سوريا، وهو ما يؤكد على أن الضربات الروسية تأتي بنتائج قوية على الأراضي السورية.