الانتخابات البرلمانية.. "حزب النور" لم ينجح أحد
الثلاثاء 20/أكتوبر/2015 - 06:10 م
طباعة


رغم قلة أعداد المشاركين في العملية الانتخابية في مرحلتها الأولى، حيث لم تتجاوز نسبة من أدلوا بأصواتهم خمسة بالمائة، إلا أن الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور لم يستطيعوا حشد قواعدهم كما حدث من قبل في عمليات تصويتية سواء كانت حول استفتاءات دستورية كما اطلقوا عليها مرة "غزوة الصناديق" او في انتخابات برلمانية كما حدث في 2012، فما بين 2012 و 2015، تغيرت مياه كثيرة في النهر ولم يعِ تيار الإسلام السياسي إن 30 يونيه لم تكن ضد الإخوان وحدهم كفصيل في تيار الاسلام السياسي بينما خرج المصريون في 30 يونيو ضد التيار بأكمله وفي القلب منه هذا الفصيل السلفي والذي وصم بالخطيئة مع اول مشاركة له في برلمان 2012، فلم ينسي المصريين أنور البلكيمي ولا علي ونيس ولا عنتيل الغربية، وغيرها من الممارسات الخاطئة في حق الشعب وحقوق المواطنة التي ارتكبتها الدعوة السلفية وحزب النور كفتاوى برهامي في تحريم بناء الكنائس وكذلك تحريم تهنئة الاقباط بأعيادهم ومواقف الحزب والدعوة ضد المرأة وسوق الفتاوى التي تحرض على إهانة المرأة والأقباط، وحول ردود الأفعال على نتيجة الانتخابات التي حولت الحزب الى ظلام دامس، قام القيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، بتوبيخ حزب النور السلفي، بالإضافة إلى السخرية منه بعدما خسر في انتخابات مجلس النواب أمام قائمة في حب مصر.

وكتب عبد الماجد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "شكرا للشباب السلفي، حزب النور انهار انهيارًا كاملا، مدرسة الخيانة قد احترقت.. خيانة وربى يولع فيها".
كما هاجم الكاتب الصحفي، إبراهيم عيسى، حزب النور، ووصفه بـ"الفصيل التكفيري"، لافتا إلى أنه لم يكن في يوما من الأيام مع الوطنية أو إرادة الشعب المصري، على حد قوله، متهما الدولة ومؤسساتها بالتدليس له، وقال عيسى، عبر برنامجه "مع إبراهيم عيسى" المذاع عبر فضائية "القاهرة والناس"، إن "حزب النور لم يكن يوما مع الوطنية أو إرادة الشعب المصري، ولا صلة بينه وبين ثورة يناير، وأنصاره كانوا يدعون لتأييد جهاز أمن الدولة، وكانوا تحت موائد 25 يناير، وحرضوا جمهورهم على عدم الاقتراب من الميدان"، واتهم الكاتب الصحفي في هجومه، الدولة ومؤسساتها بالتدليس، بعد أن رضيت وتوافقت مع النور والأحزاب الدينية.

بينما جاء رد الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، على ما حدث: إن المناخ العام الذى يحيط بالعملية الانتخابية لا يوجد فيه حيادية أو نزاهة، وتابع: "كان هناك هجوم حاد وغير مبرر على حزب النور من كل وسائل الإعلام تقريباً وبعض وسائل المملوكة للدولة وبعض الجرائد القومية، وتم هذا الهجوم حتى أثناء فترة الصمت الانتخابي". وأضاف "مخيون" خلال اتصال هاتفي بفضائية "الحياة"، أن الإعلام كان يعمل على تخويف المواطنين من الحزب، وتابع: "الحزب لا يتبنى العنف مطلقاً ويقف إلى جانب الدولة المصرية وشاركنا في كل استحقاقات خارطة الطريق.. كنا نتمنى أن تتم الانتخابات في جو من الحيادية التامة على خلاف ما عشناه".

ومن الجدير بالذكر أن حزب النور مازال له بعض المرشحين الذين يشكلون بصيص امل للحزب في مشاركته في البرلمان القادم وعددهم 22 مرشحًا حتى الآن، رغم أن الدكتور أحمد خليل، مساعد رئيس حزب النور قال في تصريحات سابقة: "إن الحزب سيخوض جولة الإعادة على 24 مقعدًا بمحافظات المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلى أن العدد المذكور هو شبه النهائي من الغرفة المركزية للحزب". واللافت في الأمر أن حزب النور لم يحصد أي مقاعد من الجولة الأولى، كما أنه لم يخض جولة الإعادة في محافظات سوهاج وأسوان والأقصر، والمنيا، والجيزة. وجاءت الأسماء كالتالي: "حماد محمد سليمان الفيوم، أحمد خليل أول العامرية الإسكندرية، وأحمد الشريف، أول العامرية الإسكندرية، محمود هيبة، كفر الدوار البحيرة، إسلام مغربي كفر الدوار البحيرة، أشرف أبو مشيك الدلنجات البحيرة، خالد أبو حطب حوش عيسى البحيرة، محمد عوض وادى النطرون البحيرة، محمد سيد محمد أبو حمص وادكو البحيرة، أحمد عبده عرجاوى، البحيرة، محمود رشاد حبيب ابو حمص بالبحيرة، محمد بدر الوادي الجديد، رمضان البدرى أسيوط، عبدالحكيم مسعود بنى سويف، محمد جاب دشنا قنا، محمد سيد غزال الوادي الجديد، زارع ميسى الإسكندرية، عبدالعزيز عمارة البحيرة، صلاح عياد مطروح، عبدالرحمن راضي مطروح.
وهكذا تكون النتيجة النهائية لحزب النور في الانتخابات البرلمانية لم ينجح أحد!