نجاح الغارات الروسية في ملاحقة الإرهابيين.. وتضارب التصريحات التركية بشأن بقاء الأسد

الثلاثاء 20/أكتوبر/2015 - 10:02 م
طباعة من يمول الجيش الحر؟ من يمول الجيش الحر؟
 
حلب وما بعد المعارك
حلب وما بعد المعارك
تواصل الغارات الروسية في سوريا استهداف قيادات ارهابية ومعاقل للجماعات المتطرفة، وتأكيد المسئولين الروس على أن العمليات العسكرية تسير بمعدلات طبيعية، وتحقق الأهداف اللازمة منها، والإشارة إلى أنه تم الاتفاق مع واشنطن للتنسيق بينا لطيارين الروس والتحالف الدولي لمنع حدوث صدام جوى بينهم.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن المقاتلات الروسية دمرت مركز قيادة لجماعة "فيلق عمر"، وأن "قاذفة سو-24إم استهدفت بغارة مبنى تتمركز فيها قيادة عصابة "فيلق عمر" الإرهابية في ضواحي مرج سلطان".
وأكدت الوزارة انه تم تدمير مستودع ذخائر للإرهابيين في منطقة تلبيسة (بريف حمص) حيث استهدف الموقع لحظة توصيل حمولة جديدة من قذائف الهاون وطلقات لأسلحة أوتوماتيكية، وأدت ضربة دقيقة للمبنى إلى انفجار الذخائر، وأكدت وسائل الاستطلاع والمراقبة القضاء على ثلاثة شحنات من البضائع موجودة في الموقع، كما نجحت قاذفات "سو-24إم" في ريف دمشق بتدمير مستودعي ذخائر وورشة لصنع قنابل يدوية مخصصة لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، "وأسفرت الضربات الدقيقة عن تدمير البناء بالكامل".
كما أسفرت ضربة نفذتها طائرة "سو-25" الهجومية على قاعدة للمسلحين عن تدمير مخابئ إرهابيين وتجمعات دبابات ومدرعات، كما تم تدمير دبابتين و5 مركبات مشاة تابعة لداعش".
بشار الأسد
بشار الأسد
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية تأكيده بأن سكان المناطق الخاضعة مؤقتا لسيطرة التنظيم الإرهابي يقدمون المساعدة للقوات الروسية من خلال إطلاع الاستخبارات السورية على نشاط الإرهابيين.
من ناحية أخرى، وبعد تغيير الغارات الروسية للأوضاع العسكرية ميدانيا، قال مسئولان بالحكومة التركية ا أن أنقرة مستعدة لقبول فترة انتقالية في سوريا مدتها 6 أشهر قبل رحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
وجاء في تقرير لوكالة "رويترز" أنه يجري إعداد خطة لرحيل الأسد، ويمكنه أن يبقى لمدة 6 أشهر، وأنقرة سوف توافق على ذلك  لأنه من المقرر أن تكون هناك ضمانات على رحيله".
أكد التقرير أن هناك تقدما في المفاوضات بهذا الشأن بين تركيا والولايات المتحدة والحلفاء الآخرين، وأقر بعدم توصل الأطراف حتى الآن إلى اجماع حول موعد بدء المرحلة الانتقالية والعد العكسي لرحيل الأسد.
وتزامنا مع هذا التخبط في الموقف التركي، بعد أن كانت السلطات التركية تريد رحيل الأسد فورا، ورفض بقائه ولو لفترة انتقالية، قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إنه على أنقرة أن توضح موقفها واستراتيجيتها فيما يخص الأزمة السورية.
وزير الدولة لشؤون
وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية السوري علي حيدر
جاء تصريح فالس ردًا على سؤال طرحه عليه الوزير الفرنسي السابق فرانسوا فيون حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
أوضح رئيس الوزراء الفرنسي أن أنقرة تسعى للتقارب مع الاتحاد الأوروبي، وهي تشارك أيضا في الخطوات الاستراتيجية المشتركة المتعلقة بالأزمة السورية، موضحا أن تركيا تتعرض لضغوط قوية، بما في ذلك الضغوط الناتجة عن تدفق اللاجئين، علما بأنها قبلت ما يربو عن مليوني شخص، لكن الحديث يدور أيضا عن ضغوط متعلقة بالنشاط الإرهابي، وما تدل عليه المأساة الأخيرة في أنقرة".
لكنه اعتبر أنه على "تركيا أن توضح ما هي الأهداف التي تسعى لتحقيقها فيما يخص الأزمة السورية".
بينما تصر لندن على رحيل الأسد، وهو ما يظهر في تصريحات وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الذى أكد أن بلاده تصر على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد "في مرحلة ما" في إطار أي اتفاق تتوصل إليه القوى العالمية لإنهاء الصراع.
وزير الخارجية البريطاني
وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند
وقال هاموند "نحن على استعداد للتواصل مع كل من يريد التحدث عن شكل الانتقال السياسي في سوريا، لكننا واضحون جدا فيما يتعلق برؤيتنا في أنه لابد وأن يتضمن في مرحلة ما رحيل بشار الأسد، موضحًا أن اقتراحا بإقامة مناطق آمنة في شمال سوريا لاستخدامها قاعدة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية اقتراح غير عملي.
من ناحية أخرى أعلنت وزارة شؤون المصالحة الوطنية السورية أن عملية المصالحة الوطنية أثمرت في السنتين الأخيرتين عن إلقاء نحو 16 ألف مسلح في ضواحي دمشق وحمص أسلحتهم، بعد أن أعلن وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية السوري علي حيدر بقوله " يجب التفريق في مستويات المصالحة وإعادة التأهيل، فعلى مستوى الأفراد، تعقد المصالحة على مستوى المناطق والمدن والقرى، ومهمتنا إعادة منطقة ما إلى الحياة السلمية لتعود سلطة الدولة إليها، أما على المستوى الجماعي فبلغت أعداد الذين ألقوا أسلحتهم وأعيد تأهيلهم خلال 6 أشهر الماضية في ضواحي دمشق نحو 6 آلاف مقاتل بما فيهم الموضوعين على قائمة المطلوبين، أما في حمص وضواحيها الغربية يمكن أن نتحدث عن أعداد تتجاوز 10 آلاف شخص ألقوا أسلحتهم خلال العامين الماضيين".
أوضح حيدر وجهة نظر الحكومة السورية فيما يتعلق بالجيش السوري الحر فقال : "ليس لديهم (الجيش السوري الحر) قيادة موحدة أو رأي، في نهاية المطاف، هذه الجماعات خارجة على القانون، يعارضون الدولة ويحاربونها... لا يختلفون كثيرا عن الإرهابيين، والفرق الوحيد بينهم في الأيديولوجيا وطرح الأفكار، ولكن النتيجة هي نفسها في التسليح وتدريب المقاتلين وهم ليس لديهم الحق في حرية اتخاذ القرارات المستقلة لأنهم يعتمدون على الدول الممولة لهم.

شارك