الأسد يصارع "داعش" على (خناصر – أثريا) للسيطرة على حمص وحماة
الإثنين 26/أكتوبر/2015 - 08:20 م
طباعة

في الوقت الذي سعت فيه دول إقليمية لإحداث اختراق في الأزمة السورية، بمحاولة الوصول إلى حل سياسي هناك، استمرت الاشتباكات بين قوات النظام وتنظيم "داعش"، للسيطرة على طريق (خناصر – أثريا) في ريف حلب (شمال) الجنوب الشرقي، حيث ارتفعت حصيلة قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها نحو 43 عنصراً.
وتعود أهمية طريق (خناصر – أثريا) كونه يربط حلب بمحافظتي حمص (وسط) وحماة (وسط)، حيث تمكنت عناصر مسلحة من تنظيم "داعش" قطع هذا الطريق الحيوي لقوات النظام، إذ تستخدمها لنقل إمداداتها من وسط البلاد باتجاه مناطق سيطرتها في مدينة حلب، وتتقاسم قوات النظام والفصائل المقاتلة السيطرة على هذه المدينة التي تشهد معارك ضارية منذ صيف 2012.
كما تواصلت المعرك الطاحنة في ريف حلب الشرقي، بعدما تواصلت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام و"داعش" في محاولة من قبل قوات النظام فك الحصار الذي يفرضه عناصر "داعش" على مطار كويرس العسكري.

كانت (مصر وسعودية) قد عقدتا مشاورات ثنائية في القاهرة أمس (الأحد)، وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن هناك بعض التقدم الذي حدث، مع تقارب في المواقف التي تهدف إلى إيجاد حل للأزمة السورية، إلا أنه لفت إلى على أنه لن يكون للرئيس السوري بشار الأسد أي دور في مستقبل سورية، وأنه لا تباعد بين الرياض والقاهرة في هذا الملف.
وبموازاة لقاءات الجبير مع نظيره المصري سامح شكري والرئيس عبدالفتاح السيسي، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس اتصالاً، هو الثاني من نوعه خلال ساعات، بنظيره الأميركي جون كيري بحثا خلاله التوصل إلى حل للأزمة السورية بمشاركة الحكومة والمعارضة، وذلك بعد أيام من لقاء فيينا الرباعي الذي جمع الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية.
وبينما تجتهد موسكو لتحقيق اختراق سياسي بعد مرور شهر على تدخلها العسكري في سورية دون تحقيق أي تقدم استراتيجي، ظهر الرئيس الأسد بمظهر المعرقل، إذ عاد ليضع الاشتراطات ويرتب الأولويات، معتبراً أنه لن يكون أي حل سياسي، بما في ذلك الانتخابات، قبل القضاء على الإرهاب، في ظل تصنيفاته السابقة بأن أي فصيل معارض لنظامه هو إرهابي.

كان، النائب الروسي الكسندر يوشتشنكو، أعلن بعد زيارته دمشق أن الرئيس السوري بشار الأسد أبدى استعداده لتنظيم انتخابات رئاسية في سوريا والمشاركة فيها، وقال في ختام لقاء مع الرئيس السوري في دمشق "إنه مستعد لتنظيم انتخابات بمشاركة كل القوى السياسية التي تريد ازدهار سوريا"، وأضاف أن الأسد ينوي المشاركة في الانتخابات "إذا لم يكن الشعب معارضا" لذلك.
إلى ذلك قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عقب اجتماعه مع نظيره الأمريكي جون كيري، الذي زار المملكة مساء أمس الأول والتقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن المباحثات تناولت تشكيل هيئة انتقالية في سورية، مؤكدا عدم وجود دور للأسد في مستقبل سورية، وقال الجبير، في مؤتمر صحافي، إن "المباحثات مع كيري تناولت تطبيق مبادئ جنيف 1 حول سورية وتشكيل هيئة انتقالية"، مشددا على ضرورة "المحافظة على مؤسسات الدولة السورية العسكرية والمدنية ودستور جديد".

وقال الجبير إن بلاده تنظر إلى "إيران كدولة محتلة لأراض عربية في سورية"، مؤكدا أنها "دولة مصدرة وراعية وداعمة للإرهاب"، وقال إن بعض التقدم أحرز نحو التوصل الى موقف مشترك على المستوى الدولي بشأن سورية، وإن هناك حاجة إلى مزيد من المشاورات للوصول إلى حل للأزمة.
وقال في مؤتمر صحفي "أعتقد أن هناك بعض التقدم الذي حدث وتقارب في المواقف التي تهدف إلى إيجاد حل للأزمة السورية"، وأضاف: "لكن لا أستطيع أن أقول... إننا وصلنا إلى اتفاق بعد، نحتاج إلى مزيد من المشاورات ومزيد من المباحثات لنصل إلى هذه النقطة".