تفجير انتحاري في السعودية يتزامن مع محاولات تسلل حوثي على الحدود

الإثنين 26/أكتوبر/2015 - 11:38 م
طباعة تفجير انتحاري في
 
بعد فترة هدوء سادت أجواء المملكة العربية السعودية خلال الفترة الماضية، أقدم انتحاري يعتقد أنه ينتمي لتنظيم "داعش" بحسب خبراء بتفجير نفسه في فناء مسجد نجران وليس داخله، والأمر الذي يشير إلى رغبة الجماعات الإرهابية مواصلة التصعيد ضد المملكة العربية.
العملية الإرهابية، تزامنت مع محاولات تسلل لميليشيات الحوثي للقرى التي أُخلي سكانها في جازان، وتحديداً في محافظة الحُرَّث، إذ تحاول الميليشيات التسلسل بأعداد فردية بهدف نصب قواعد قذائف الهاون والكاتيوشا، إلا أن القوات السعودية المشتركة تعاملت بشكل مباشر مع المتسللين، 
وقالت تقارير إن القوات السعودية، كشفت من خلال طائرات بدون طيار ودوريات حرس الحدود، في الحرم الحدودي بين السعودية واليمن، وتحديداً في ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير، وكذلك منطقة نجران، اللتان تمتازان بطبيعة جغرافية جبلية، عن خنادق تستخدمها الميليشيات للقنص، ومخابئ للأسلحة تعاملت معها القوات السعودية.
تفجير انتحاري في
المتحدث الأمني لوزارة الداخلية قالت إنه بعد انتهاء المصلين بمسجد المشهد بحي الدحظه، في مدينة نجران من أداء صلاة مغرب، وعند شروعهم في الخروج من المسجد، أقدم شخص يرتدي حزاماً ناسفاً بالدخول إلى المسجد وتفجير نفسه بينهم، ما نتج عنه استشهاد أحد المصلين وإصابة عدد منهم ونقلهم إلى المستشفى.
وباشرت الجهات الأمنية المختصة في إجراءات الضبط الجنائي للجريمة الإرهابية، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية، حسب ما نشرت وكالة الأنباء السعودية، ولاحقاً، أعلنت الداخلية السعودية عن العثور على سيارة منفذ تفجير مسجد المشهد في نجران، مضيفةً أن المنفذ كتب رسالة لوالديه يؤكد نيته القيام بالهجوم.
في سياق متصل، أكد اللواء منصور التركي المتحدث باسم الداخلية السعودية، مقتل منفذ تفجير مسجد نجران، وقال إن "هناك حالتين خطيرتين بين إصابات المسجد".
تفجير انتحاري في
وقال اللواء منصور التركي، إن "الجهات الأمنية باشرت التحقيق في موقع الجريمة، وتقوم حاليا بجمع المعلومات حول هوية منفذ الجريمة"، مؤكدا أن السلطات لن تتوقف عند تحديد هويته ولكن تعمل على الوصول إلى كل من يقف وراءه.
وأضاف التركي "العمل الأمني لا يمكن أن ينتظر الإرهابيين بل نحرص على منع هؤلاء من ارتكاب الجريمة والقبض عليهم"، وزاد بقوله: "هؤلاء المجرمون يستهدفون الأبرياء، وإذا لمسنا أنه يجب أن تكون هناك إجراءات احترازية إضافية فلن نتردد".
وبخصوص مصير منفذ العملية، أكد اللواء منصور التركي مقتل منفذ التفجير، مضيفا: "ولكن سنجمع ما تبقى من التفجير ونقوم بتحليل الحمض النووي لتحديد هويته".
تفجير انتحاري في
وأحكمت السعودية الشريط الحدودي السعودي اليمني، البالغ طوله أكثر من 1500 كيلومتر، على حرمه الحدودي للتصدي لتسلل ميليشيات الحوثي وصالح ومنعهم من تنفيذ عمليات واستهداف مواقع في السعودية، الأمر الذي ساهم في خفض الهجمات العشوائية التي تقوم بها الميليشيات على المحافظات الحدودية.
كانت مدينة أبها في منطقة عسير قد تعرضت لهجوم مماثل على مسجد تابع لوحدة قوات الطوارئ الأمنية في أوائل أغسطس، قتل فيه 15 شخصا على الأقل، من بينهم 12 من رجال الأمن، وتبناه تنظيم "داعش".
كما سبق للتنظيم أن أعلن مسؤوليته عن هجومين على مسجدين للشيعة في شرق السعودية في شهر مايو الماضي، أسفر الأول عن مقتل 21 شخصا، بينما فشل المهاجم في الوصول إلى الهدف في الهجوم الثاني، وفجر نفسه خارج المسجد فأودى بحياة أربعة اشخاص.
وتشهد السعودية هجمات متفرقة تستهدف قوات الأمن منذ بداية العام الحالي، وشنت السلطات حملة اعتقالات واسعة شملت المئات ممن تصفهم بأنهم عناصر في خلايا تنظيم "داعش"، وتشير تقارير إلى أن آلافا من السعوديين يقاتلون في صفوف التنظيم في سوريا والعراق، ونفذ العشرات منهم هجمات انتحارية في البلدين. كما نفذ التظيم مؤخرا هجمات دامية بواسطة انتحاريين في تركيا والكويت، أودت بحياة العشرات.

شارك