محاولات لتأسيس "الجيش العراقي الحر".. ومطالب أمريكية بدعمه

الأحد 10/أغسطس/2014 - 10:55 م
طباعة الجيش الحر الجيش الحر
 
بالرغم من تردي الأوضاع الأمنية في العراق،  واضطرار الإدارة الأمريكية إلى التدخل وإرسال مساعدات إنسانية، وشن غارات جوية ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، عاد البعض ليطرح فكرة دعم الجيش العراقي الحر، على غرار الجيش السوري الحر.
جون ماكين
جون ماكين
من جانبه اعتبر السيناتور جون ماكين، أن الغارات الأمريكية التي استهدفت مقرات تابعة لتنظيم "داعش" ليست ذات فعالية، وأنه من المهم استهداف معاقل التنظيم في سوريا والعراق، وتسليح الأكراد والجيش الحر، مشيرًا بقوله "سمعنا عن ثلاث غارات، واحدة دمرت مدفع هاون، ولم نعرف نتائج الغارتين الباقيتين، بينما يواصل التنظيم الهجوم وتشريد الناس والسيطرة على أراضٍ في سوريا ويهدد عاصمة كردستان، أربيل."
وانتقد ماكين في حواره مع CNN  سياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والذي كثيرًا ما كان يعتبر ما يجري في العراق مسألة داخلية، قائلًا "ما يحدث في العراق مسألة تهم الأمن الأمريكي بتوافق جميع المسئولين الأمريكيين، الأمر يتحول إلى صراع إقليمي يهدد أمن أمريكا، والمشكلة لا تكمن في الوقت المخصص للعملية بل في فقدان الاستراتيجية لدى الجانب الأمريكي، حيث يرى أوباما أن الوضع في العراق مأساة إنسانية، ويتصرف على هذا الأساس، لرغبته بحماية الأمريكيين في أربيل وبغداد، إلا أنه في الحقيقة هذه ليست استراتيجية بل مقاربة سطحية لأزمة تتسع.
اقترح ماكين تنفيذ ضربات ضد داعش في العراق وسوريا، خاصة أن التنظيم أزال الحدود الفاصلة بين البلدين، وضرورة تزويد قوة الجيش الحر الذي يضعف بسبب تأخر دعمه.
معاناة الاقليات تتصاعد
معاناة الاقليات تتصاعد فى شمال العراق
من جانبه كشف محمد شياع السوداني وزير حقوق الإنسان العراقي، أن مسلحي "داعش" قتلوا المئات من أفراد الأقلية اليزيدية، ودفنوا بعضهم أحياء واتخذوا مئات من النساء سبايا لهم، وأمر المتشددون السنة الذين يعتبرون اليزيديين عبدة للشيطان باعتناق الإسلام أو الموت، متهمًا عناصر "داعش" بأنهم كانوا يحتفلون بالمذابح الشنيعة بالتهليل والتلويح بالأسلحة في الهواء. 
شدد السودانى بقوله "لدينا أدلة قاطعة حصلنا عليها من اليزيديين الناجين من الموت وكذلك صور لمواقع الجرائم تظهر بصورة لا تقبل الشك أن عصابات داعش أعدمت ما لا يقل عن 500 من اليزيديين بعد دخولها سنجار، واضطر عشرات الآلاف في شمال العراق على الهرب من بطش التنظيم".
مسعود بارزاني
مسعود بارزاني
على الجانب الاخر أكد مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق، أن قوات البيشمركة الكردية تواجه فعليصا دولة مدججة بالأسلحة، وأن تنظيم داعش يمثل خطراً عاماً على كردستان والعراق والمنطقة والعالم، موضحا بقوله " نحن لا نواجه تنظيماً ارهابياً، بل إننا نحارب دولة إرهابية مسلحة ليس لديها أي مبادئ للتسامح الإنساني".
يأتي ذلك في الوقت الذى أكد فيه متابعون أن تنظيم داعش يضم عشرة آلاف مقاتل بسوريا والعراق، بينهم المئات من العناصر التي حررها التنظيم من السجون مؤخرًا، ولا يشمل ذلك العدد المتطوعين الجدد الذين انضموا إلى التنظيم بعد تقدمه الأخير شمال العراق، وتشمل قائمة المتطوعين الجدد المئات من الشبان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و25 سنة، ومعظمهم من الفقراء والعاطلين عن العمل وغير المتعلمين، ويندفع الكثير منهم بحس الشعور بالتمييز والتهميش السياسي في صفوف السنة بالعراق بعد إقصائهم من العملية السياسية على يد رئيس الوزراء، نوري المالكي.

شارك