داعش يذبح 40 موصليًا.. والحكومة العراقية تؤكد: حربنا على التنظيم مستمرة

الأربعاء 28/أكتوبر/2015 - 07:29 م
طباعة داعش يذبح 40 موصليًا..
 
لا يتراجع التنظيم الإرهابي داعش عن جرائمه البشعة التي يرتكبها في حق الانسانية  بلا وازع من دين او ضمير وبعد ان قام بإثارة الرعب في مدينة الموصل العراقية وجعلها مدينة للخراب منذ ان سيطر عليها في يونيو عام 2014 ارتكب اليوم جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان، حيث ذبح 40 من ضباط وشيوخ ونساء وشبان مدينة الموصل العراقية الشمالية، وصدرت بيانات رسمية  من الحكومة العراقية توكد وقوع المذبحة  وتوكد علي ان العراق مستمر في محاربة التنظيم في حين ان التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا لمحاربة التنظيم بالعراق صامت صمت الأموات.
وقال رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في تصريحات  صحفية ان هذه "الجرائم الجبانة التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي والتي اعدم خلالها نخبة من شيوخ قبيلة الجبور في الموصل وعدد آخر من المواطنين والتي تنم عن حقد دفين وظلامية موغلة انما تعكس السلوك اللاإنساني المنافي لكل القيم الدينية والاخلاقية والنهج الاجرامي المتأصل في هذه الزمرة البائسة".
وشدد على أن "ان هذه الجرائم المتتابعة والوحشية لن تثني العراقيين عن مواصلة دحر هذا التنظيم الكافر وتحرير كافة المناطق المغتصبة وانقاذ اهلنا الاسرى الذين ذاقوا سوء العذاب تحت نير هذه العصابة المجرمة".
حيث أعلن في بغداد اليوم الأربعاء عن إعدام تنظيم داعش 30 من شيوخ العشائر والضباط والنساء والشبان نحرا في مدينة الموصل الشمالية التي يحتلها منذ حزيران (يونيو) عام 2014 . فقد اقدم التنظيم على اعدام مجموعة من شيوخ العشائر وضباط في الجيش وسبع نساء احداهن طبيبة نحرا الليلة الماضية وذلك في منطقة الغابات بمدينة الموصل.
كما قام التنظيم اليوم بنحر عشرة مدنيين من شباب المدينة بتهم مختلفة بعد ان اعتقلهم التنظيم من منازلهم الاسبوع الماضي ومعظمهم من طلبة الجامعات. وقد اصدر ما يسمى قاضي محكمة ولاية نينوى الحكم على الضحايا بتهم الخيانة ومساعدة الحكومة بالمعلومات حيث قام التنظيم بتسليم جثثهم إلى الطب العدلي. 
وبهدف تجريم ممارسات تنظيم داعش ومعاقبة عناصره فقد ناقشت لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي اليوم مسألة انضمام العراق إلى المحكمة الجنائية الدولية. وعقدت اللجنة اجتماعا برئاسة النائب ارشد الصالحي وبحضور عدد من ممثلي المجلس الاستشاري لحقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني المختصة بحقوق الانسان والمفوضية العليا لحقوق الانسان تم خلالها بحث انضمام العراق إلى المحكمة الجنائية الدولية.
كما ناقش الاجتماع ضرورة انضمام العراق إلى المحكمة الجنائية والتوقيع على معاهدة ميثاق روما والضغط على الحكومة العراقية والجهات المعنية بهذا الخصوص لاهتمام المجتمع الدولي بهذه المحكمة.
وفي ختام الاجتماع تم الاتفاق على مجموعة توصيات ومنها نشر ثقافة حقوق الانسان وأهمية هذه المحكمة وعقد مؤتمر موسع يحضر فيه مجلس القضاء ووزارة العدل ولجنة حقوق الانسان ومفوضية حقوق الانسان لمناقشة انضمام العراق إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي قد وعد العراقيين الاسبوع الماضي بمفاجأة قريبة بتحرير مدينة الرمادي من سيطرة "داعش" واكمال عمليات التحرير بالاتجاه إلى الموصل المعدة خططها..
وقال في مؤتمر صحافي "بعد تحرير صلاح الدين والانبار ستتجه قواتنا غرباً وشمالا" لتحرير مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى الشمالية وعاصمتها الموصل .  وأكد ان خطة تحرير الموصل معدة وجاهزة وستبدأ معركتها عند استكمال مستلزمات التحرير.
يذكر ان تنظيم داعش يسيطر على مدينة الموصل ثاني اكبر المدن العراقية التي يقطنها اكثر من مليوني مواطن منذ العاشر من حزيران (يوينه) عام 2014 قبل ان يتمدد إلى محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين والانبار حيث تعاني المناطق الخاضعة لسيطرته من اوضاع أمنية وإنسانية خطيرة .
وكان راديو سوا الامريكي قد اذاع تقريرا بان قتلى داعش في الموصل وصلوا علي مدار العام 2000 شخص. 

شارك