اقباط حزب النور بين الدفاع عنه والانسحاب منه ومشادات على القنوات الفضائية

الأربعاء 28/أكتوبر/2015 - 09:30 م
طباعة اقباط حزب النور بين
 
بعد الهزيمة الساحقة التي حصل عليها حزب النور الزراع السياسية للدعوة السلفية، وان من بين الاسباب التي ادت الى هذه النتيجة وضع اقباط على قائمته، مما ادى الى نفور القواعد السلفية من المشاركة في العملية السياسية لان العقيدة السلفية لا تجيز ولاية الكافر حسب نظرة الدعوة السلفية للاقباط هذا من ناحية ومن ناحية اخرى ان العناصر القبطية التي جائت على قائمة النور لديهم مشكلات كثيرة مع الكنيسة المصرية مما ادى الى عدم التصويت لهم من الكتلة التصويتية القبطية، ونتيجة لذلك يدرس «أقباط من حزب النور» الانسحاب من «قوائم السلفيين» الانتخابية، بعدما رجحت المؤشرات الأولية أن الحزب لن يحظى بحصة ذات قيمة من البرلمان المقبل. وقال سلفيون إن أقباطًا على قوائم الحزب بدأوا يتلقون اتصالات من حزب «المصريين الأحرار» لبحث انضمامهم إليه، بما يمكنهم من ممارسة السياسة في إطار حزب ليبرالي.
ومن الواضح أن «أقباط النور» يميلون إلى الانسحاب بعد تعرضهم لضغوط من «المجتمع المسيحي»، ومن أصدقائهم وأقاربهم الذين يستنكرون انضمامهم لحزب ذي مرجعية دينية يمارس تكفير الأقباط ويحرم حتى تهنئتهم بأعيادهم.
وسيمثل انسحاب الأقباط من الحزب السلفي  ان تم ضربة قاصمة، وسينفى ما يروج له قياديوه من أنه «حزب مدني»، وقد يهدد في حال كان جماعيًا بإسقاط بعض القوائم.
سوزان سمير
سوزان سمير
وفي نفس السياق كشفت المرشحة المثيرة للجدل «سوزان سمير» لمقربين عن أنها تخطط للانسحاب، والعودة إلى حزب الوفد، والسعي لتولى أمانة المرأة مجددًا، لكن الأمر مرهون بموافقة الوفد على الأمر.
واعتبر مصدر سلفي أن اتصالات المصريين الأحرار بمرشحيه الأقباط «ضرب تحت الحزام» قائلا: «نحن نمارس السياسة وفق أخلاقنا، وليس بالطرق النفعية الميكافيلية».
واعترفت سوزان سمير في تصريحات صحفية بأنها تلقت اتصالات من مارجريت عازر القيادية القبطية بالمصريين الأحرار، لمطالبتها بسرعة الانسحاب حتى لا تضيع على نفسها الفرصة.
كما أكدت وجود حالة غضب كبيرة بين الأقباط المرشحين على قائمة حزب النور بسبب تجاهل الحزب السلفي لهم، ورفضه مساعدتهم في أي شيء يتعلق بالدعاية الانتخابية، ما جعل الكثير منهم يهدد بالانسحاب من قائمة حزب النور، وإسقاط قانونية القائمة السلفية من خلال انسحاب كل الأقباط منها الأساسيين أو الاحتياطيين.
مارجريت عازر البرلمانية
مارجريت عازر البرلمانية السابقة
وفي المقابل نفت مارجريت عازر البرلمانية السابقة، ما ذكرته سوزان سمير المرشحة القبطية على قائمة حزب النور، بأنها اتصلت بها لتطلب منها عدم الانضمام للحزب السلفي وأن تنضم معها في حزب المصريين الأحرار، مشيرة إلى أنها منذ أكثر من عام ونصف وقبل إعلان الانتخابات وهى تاركة لحزب المصريين الأحرار، قائلة: "لا أنتمى للمصريين الأحرار لكى أخذها معي". ونشبت مشادة بين مارجريت عازر، خلال مداخلة هاتفية لها، ببرنامج "العاشرة مساء"، على فضائية "دريم"، مع الإعلامي وائل الإبراشى، وسوزان سمير، ضيفة البرنامج، على الهواء، وقالت عازر: "أنتى مش أمينة.. وحزب النور هيحكم عليكى إذا كنتي بتفهمي أو مبتفهميش"، مضيفة أن المسيحيين المنضمين لحزب النور لم يخسروا لأنهم وصلوا إلى ما يريدون. واشتعلت المشادة الكلامية عندما قالت عازر :"الأستاذة سوزان دي"، فردت الأخيرة:"متقوليش - دي - لو سمحتي والتزمى بآداب الحديث، عشان أنا بحب الاحترام". وأوضحت مارجريت عازر، أنها وصفت الأقباط المنضمين لحزب النور بأنهم "خانوا الوطن وخانوا طائفتهم" لأنهم جعلوه مزروع داخل جسد الوطن بوجودهم فيه، وعندما ينضموا بمجموعة من البشر "يحتقروا" طائفتهم وينكروا عليهم مواطنتهم، وتابعت :"سوزان سمير لا تقر بالهزيمة لأنها وصلت للهدف اللي هي عاوزاه.. اتعرفت ودخلت الإعلام"، فردت الأخيرة :"أنا معروفة من قبلك ولى تاريخ سياسي.. ولولا الوفد مكنش حد عرفك". واكدت مارجريت عازر: "أنا أول سيدة مسيحية تصبح أمين عام حزب سياسي شاركت في تأسيسه"، فردت سوزان سمير :"قبلك جورجيت قلليني.. الست اللي بميت راجل اللي جزمتها أخضع أبوسها.. وأطلب من الرئيس يعينها كمسيحية وكسيدة.. جزمتها بيا أنا وعيلتي والمجتمع كله".
نادر الصيرفي عضو
نادر الصيرفي عضو اللجنة القانونية لحزب النور
وعلى صعيد اخر متعلق بانسحاب الحزب نفسه من العملية الانتخابية قال نادر الصيرفي عضو اللجنة القانونية لحزب النور، إنه يرفض فكرة أن "النور" خسر خسارة فاضحة، قائلاً: "اللوم كله جه علينا إحنا اللي طلعنا المركز الثاني.. وتركتم المركز الثالث والرابع". وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "العاشرة مساء"، على فضائية "دريم"، مع الإعلامى وائل الإبراشى، أن حزب النور حصد 30% من حجم الأصوات، رغم أنه حزب واحد أمام تكتل كبير من عدة أحزاب، موضحًا أن أي تصرف يتخذه حزب النور أصبح منتقدًا في أي حال من الأحوال. وأوضح، أن الخيانة للدين هو الانتقال لدين آخر أو إنكار الثوابت الدينية، وهو ما لم يقم به الحزب، مشيراً إلى أن الحزب لم يخن الوطن قائلاً: "هل نحن اشتركنا مع دولة أجنبية أم فجرنا أم عملنا عمليات إرهابية.. ده إحنا النهاردة بنتقتل". وأشار إلى أن حزب النور كان يضم 40 مسيحياً من المؤسسين، مضيفاً أن حزب النور هو حزب شرعي ولم يتم حله، و"عجزوا عن حله بالوسائل الدستورية والقانونية ويلجؤون لطرق ملتوية لحله". وذكر الصيرفي، أن من يريد حل الحزب أن يذهب للوسائل القانونية والدستورية، ومن لم يعجبه عليه أن يحترم مشاركته ومواقفه الوطنية، مشيراً إلى أن الدستور يمنع في المادة 74 الأساس الديني للأحزاب، أما المرجعية الدينية كانت ممنوعة في المادة الرابعة بدستور 71، أما الدستور الحالي لا يمنعها، قائلاً: "مرجعيتي دينية إسلامية ومتطابقة مع الدستور، وأنا أكثر الأحزاب المتطابقة مع الدستور". وتابع: "الإسلام دين الدولة ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع.. ومن يدعى أن مصر دولة مدنية عليه أن يهاجم الدستور ذاته ولا يهاجم حزب النور". ويذكر أن نادر الصيرفي هو أحد المشرحين الأقباط الذين يخوضون الانتخابات على قوائم حزب النور الذراع السياسي للدعوة السلفية.

شارك