اهتمام دولي بادعاء بريطانيا سقوط الطائرة الروسية عبر قنبلة
الأربعاء 04/نوفمبر/2015 - 10:55 م
طباعة
بعيدًا عن التحقيقات المصرية الروسية في واقعة سقوط الطائرة الروسية في سيناء، أكد متحدث باسم الحكومة البريطانية أن سقوط الطائرة نجم عن انفجار قنبلة في الطائرة ترتب عليه سقوطها، وهو ما ترتب عليه قياما لحكومة البريطانية بإيقاف الرحلات الجوية القادمة من شرم الشيخ إلى بريطانيا، وهو ما الخبر الذى اصبح حديث الصحف العالمية خلال دقائق، نتيجة اهتمام الأوساط الدولية بحادث سقوط الطائرة، بعد أن سبق وتبنى تنظيم داعش عملية إسقاط الطائرة.
وسرعان ما اهتمت شبكة الـ BBC ، والجارديان البريطانية، وروسيا اليوم بما كشفت عنه الحكومة البريطانية بشأن سقوط الطائرة الروسية بعد انفجار قنبلة، خاصة في ظل تصريحات وزارة الدفاع الروسية بأن الطائرة ربما أُسقطت بفعل فاعل من خلال دس شيء في الطائرة عمل على تفجيرها أو إصابتها بعطل فنى، خاصة أن انشطارها في الجو قبل السقوط أمر محير ولابد له من تفسير.
وقالت مصادر من مكتب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون "بينما التحقيقات جارية فإنه لا يمكننا القطع بالسبب وراء تحطم الطائرة الروسية، ولكن مع تكشف المزيد من المعلومات تنامى لدينا قلق من أن الطائرة ربما تكون قد أسقطت بعبوة ناسفة، وفي إجراء احترازي قررت الحكومة تأخير الطائرات التي من المتوقع أن تقلع من شرم الشيخ للسماح لفريق خبراء الطيران البريطانيين المتوجهين إلى شرم الشيخ بأن يجروا تقييماتهم بشأن التدابير الأمنية المطبقة في المطار.
ومن المتوقع انتهاء التقييم في وقت لاحق ولن تقلع أي طائرات أخرى من بريطانيا إلى شرم الشيخ يوم الأربعاء، والإشارة إلى أن هذه خطوة احترازية ، كما أن أفرادا إضافيين من القنصلية وصلوا إلى شرم الشيخ لمساعدة المصطافين البريطانيين هناك بينما نصحت السلطات البريطانية الباقين هناك والراغبين في السفر بالاتصال بشركات الطيران أو شركات السياحة الخاصة بهم.
ويتزامن مع هذه التصريحات ما صرح به مصدر مصري لوكالة رويترز وهو مقرب من التحقيقات في الصندوقين الأسودين، وأشار بقوله "على الأرجح الانفجار لم يتضح إن كان سببه قنبلة أو وقود، من المعتقد أنه انفجار ولكن نوعه غير معروف، يوجد فحص للتربة في موقع التحطم لمحاولة تحديد ما إذا كانت قنبلة."
من جانبها قالت وزارة الطيران في مصر إن محققين استخرجوا محتويات صندوق البيانات الخاص بالطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء هذا الأسبوع ويعكفون على دراستها وتحليلها وهو واحد مما يطلق عليهما الصندوقان الأسودان للطائرة، مع الإشارة إلى أن الصندوق الأسود الثاني الذي يحتوي على مسجل الصوت داخل قمرة القيادة وجدت به بعض التلفيات وسيتطلب الكثير من العمل لاستخراج ما به من بيانات.
وقال بيان الوزارة الصادر باللغة الإنجليزية وتم ارساله لوكالات الأنباء "بالتالي لا يمكن إصدار أي تعليق بشأن مسجل الصوت داخل قمرة القيادة، الفحص لا يزال متواصلا على أجزاء في الموقع الذي تحطمت به الطائرة".
يأتي ذلك في الوقت الذى استبعد فيه مسؤولون مصريون وروس زعم تنظيم داعش بإسقاط الطائرة، وقال خبراء أمن ومحققون إن من غير المرجح أن تكون الطائرة تعرضت لهجوم من خارجها لأنه لا يُعتقد أن المتشددين الذين يتخذون من سيناء قاعدة لهم يملكون التكنولوجيا التي تمكنهم من إسقاط طائرة تحلق على ارتفاع يتجاوز 30 ألف قدم.
كما أكد مسؤولون روس أن الطائرة انشطرت على الأرجح في الجو مما يفتح المجال لفرضية وقوع انفجار ما داخلها.
وسبق هذه الأنباء توقعات تناقلتها الصحف الأجنبية خلال اليومين الماضيين بشان احتمالية سقوط الطائرة عبر عمل تخريبي، بعد تأكيد الشركة المصنعة أنه لا يمكن أن تنشطر الطائرة جوا بلا أسباب، إلى جانب حديث عدد من الصحف الأجنبية عن حصول عدد من أفراد الشرطة على رشاوى مادية لتهريب مواد أو ابعادها عن الرقابة وأجهزة التفتيش، وهو ما تم التأكيد عليه في التغطية الاخبارية لهذه الصحف والمواقع وأبرزها روسيا اليوم.
ويرى محللون أن تصريحات الحكومة البريطانية في هذا التوقيت، وتصاعد الحديث عن إمكانية تعرض الطائرة لعمل تخريبي بالتزامن مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبريطانيا، من شأنها احراج السيسي، خاصة وأنه صرح في حواره مع الـ BBC، أنه لا يمكن لتنظيم داعش ان يقوم بإسقاط الطائرة، وأن التنظيم يستغل الاهتمام العالمي بالطائرة من أجل الدعاية لنفسه.
كما يتوقع خبراء انه من الممكن ان يكون هناك ترتيبا لهذه العملية من اجل احراج السيسي أمام الأوساط البريطانية، خاصة وأن هذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها للبلد الذي عرف كثيرا بتعامله مع جماعة الاخوان المسلمين عبر عقود، إلى جانب كثرة الجدل حول أسباب غياب الإعلان عن تقرير الإرهاب وجماعة الإخوان.