روسيا تدعو الأمم المتحدة لمنع تبنى روايات مزعومة.. ولواء يكشف تفاصيل الحرب على داعش
الخميس 05/نوفمبر/2015 - 08:56 م
طباعة


فيكتور بونداريف
تستمر الغارات الروسية في سوريا ضد معاقل تنظيم داعش والجماعات الإرهابية، وتوسيع نطاق ملاحقة الإرهابيين، بعد أن كشفت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير القوات الجوية الروسية لقاعدة لتنظيم داعش قرب دمشق، وفى الوقت نفسه تستمر المحاولات الدبلوماسية الروسية لدفع تسوية سياسية للأزمة السورية، بعد أن دعا اليوم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأمم المتحدة إلى عدم استخدام معلومات غير موثوقة تتعلق بالغارات الجوية الروسية في سوريا، في أعقاب لقاء أجراه لافروف مع ستيفن أوبراين، نائب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للشؤون الإنسانية.
أكد لافروف أن الجانب الروسي طرح أمام المسؤول الأممي مسألة عدم جواز استخدام معلومات غير موثوقة تزعم بوقوع ضحايا بين المدنيين في سوريا جراء عمليات الطيران الحربي الروسي ضد مسلحي داعش في سوريا.
هذه التصريحات تأتي بعد أن ادعى عدد من الدول الغربية سقوط مدنيين سوريين نتيجة للغارات الروسية، دون أن تقدم أي أدلة ملموسة تؤكد هذه الادعاءات، التي نفت روسيا صحتها في مناسبات مختلفة.

أسلحة ثقيلة فى مواجهة داعش
من جانبها أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرات الحربية الروسية في سوريا نفذت خلال اليومين الماضيين 81 طلعة أغارت خلالها على 263 هدفا للمسلحين الإرهابيين، وأن طائرة قاذفة من طراز "سو-24" دمرت في محافظة حمص السورية منطقة محصنة كبيرة لمسلحي داعش تقع على بعد 30 كلم من مدينة تدمر العريقة.
وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء إيجور كوناشينكوف أن الطيران الحربي الروسي لا يستهدف من مواقع الإرهابيين سوى تلك التي تبعد بعدا كبيرا عن المواقع الأثرية، مشيرا إلى أن غارة الطائرة "سو-24" نفسها أسفرت عن تدمير دبابة ومدفع "زو-23" للدفاع الجوي وبطارية لمدافع هاون.
نوه إلى أن المقاتلات القاذفة من طراز "سو 25 " دمرت في محافظة إدلب مستودع أسلحة كبيرا تابعا لتنظيم "جبهة النصرة، والحديث يدور عن مستودع نقلت إليه قبل أيام مجموعة كبيرة من صواريخ مضادة للدبابات، مشيرا إلى أن هذه المعلومات وردت من المركز المعلوماتي المشترك بين روسيا وسوريا والعراق وإيران في بغداد.
شدد على أن تنظيم "جبهة النصرة" أعد هذه الصواريخ لتدمير الدبابات التابعة للقوات النظامية السورية، وأن قصف المستودع جرى بعد التأكد من صحة المعلومات المتعلقة بنقل الصواريخ المذكورة إليه، الأمر الذي أسفر عن تدمير المستودع تدميرا كاملا.

اثار المعارك واضحة
وعلى الجانب الاخر ظهرت تقارير عن سيطرة مقاتلي المعارضة السورية على بلدة تقع على طريق سريع رئيسي في غرب البلاد بعد معارك شرسة مع عناصر النظام السوري.
وتأتى المعارك بين المعارضة والجيش السوري حول بلدة مورك التى تقع في الشمال من مدينة حماة لأنها تقع على طريق سريع رئيسي مهم للسيطرة على غرب سوريا حيث يحاول الجيش السوري بدعم من الغارات الجوية الروسية استعادة أراض تسيطر عليها المعارضة، كما أن السيطرة على البلدة ضربة للحملة المدعومة من روسيا والتي تدعمها أيضا على الأرض قوات إيرانية تضمن مزيد من التقدم للجيش السوري وبسط نفوذه على مواقع استراتيجية.
وفى إطار الحرب الإعلامية، لا يزال يتبنى المرصد السوري لحقوق الانسان خطب خسارة الجيش السوري والعناصر الإيرانية المتحالفة معه للمعارك الأخيرة مع المعارضة والجماعات الإرهابية، ونقل في بيان تم توزيعه على كل الصحف ووكالات الأنباء العالمية عن مصدر مجهول قوله" انه من الناحية العسكرية، وبعد اكثر من شهر من القصف الروسي أي سوريا لا توجد نتائج على الارض".
من ناحية أخرى كشف قائد القوات الجوية الروسية الفريق أول فيكتور بونداريف عن دراسة روسيا لكل الأخطار المحتملة نتيجة حربها على داعش، مشيرا إلى ان هذا الأمر هو انها لم تكتفي بإرسال المقاتلات وقاذفات القنابل وطائرات دعم المشاة والمروحيات فحسب بل أرسلت أيضا منظومات الصواريخ المضادة للجو، ذلك للحيلولة دون حدوث أية أوضاع حرجة مثل اختطاف طائرة حربية ما في بلد متاخم لسوريا يمكن أن توجه منها ضربات لأهداف روسية.

سوريا تعانى من الدمار
وأكد فى حواره مع صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" أن الطيران هو الوسيلة الوحيدة الفعالة لمكافحة عناصر تنظيم "داعش" الذين يتصفون بقدرة فائقة على المناورة والاختفاء ويستخدمون كل وسائل النقل، بما فيها السيارات والدراجات الهوائية وحتى الحمير ويغيرون مواقعهم بعد كل ضربة توجه إليهم.
شدد على أن ظهور الطائرات الروسية في السماء السورية غير جذريا موازين القوى في هذه المنطقة الاستراتيجية وأحبط خطط البنتاغون، فالجيش الروسي والقوات الجوية الروسية بصورة خاصة يختلفان الآن عما كانا عليه لعامين من قبل إذ يتم تسلم 250 طائرة حربية كل سنة، وتغير نظام التدريب القتالي في القوات المسلحة إذ باتت تشارك في المناورات والتدريبات الكثيرة وصارت مستعدة الآن لصد أي هجوم مفاجئ.
وحول عدد الطائرات والمروحيات المشاركة في العمليات الحربية في سوريا، قال القائد الروسي إن عددها يزيد على 50 طائرة ومروحية حربية، وأن الطيارين الروس يتلقون معلومات تبين الأهداف عن طريق الأقمار الاصطناعية أولا، والطائرات من دون طيار ثانيا، وعناصر المخابرات الأرضية ثالثا.
وفى رده حول ما تدعيه بعض وسائل الإعلام الأمريكية والغربية أن الطائرات الروسية توجه ضربات إلى السكان المحليين الآمنين قال القائد الروسي " يمكنني التأكيد بنسبة 100% أن هذا الأمر مستحيل، أما الأخبار التي يتناقلها الأمريكيون وأتباعهم فإنها مزيفة لأن الكذب هو سلاحهم الإعلامي لذي يسعى إلى تسويد صفحة عملياتنا بشتى الوسائل، فنحن نخوض عملياتنا بشكل شفاف ونستعرض نتائجها كل يوم أمام العالم كله. أما هم فلم يكشفوا عمليات طياريهم في أفغانستان مثلا حيث كانوا يقصفون "بطريق الخطأ" كما يقولون مستشفيات وحفلات زفاف".