الميليشيات الشيعية "تَحرق" سوريا، وترقص على الجثث كـ"داعش"

الأربعاء 11/نوفمبر/2015 - 12:54 م
طباعة الميليشيات الشيعية
 
 لا تكتفي الميليشيات بدعم النظام السوري ضد الفصائل المسلحة المعارضة للأسد، وإنما ترتكب نفس الجرائم التي ترتكبها "داعش" من قتل وحرق وتخريب؛ ومما زاد هذه الجرائم بشاعة عندما  نشر عناصر من ميليشيات "حزب الله النجباء" العراقية والتي تقاتل إلى جانب الرئيس بشار الأسد، فيديو لحرق أحد السوريين في ريف حلب، وأن هدف العملية كان التشفي والتسلية
الميليشيات الشيعية
 ولم تكتفِ الميليشيات بإضرام النار بالسوري، وإنما بدءوا تبادل التهاني والمزاح حول الجثة التي تلتهمها النيران غير مهتمين بظهور انتمائهم الطائفي أو السياسي؛ لأن شعار "حزب الله النجباء" ظهر واضحاً على بدلاتهم.
وميليشيات حزب الله النجباء مشهورة بتمثيلها بالجثث في سوريا، وهناك صور لعناصرها "ينشرونها بأنفسهم" لعملية سحل جثة أحد السوريين، وهم مجموعة شيعية عراقية تتلقى دعماً مباشراً من إيران للقتال ضمن ميليشيات "الحشد الشعبي" في العراق، وجاءت إلى سوريا للقتال إلى جانب الأسد، وتخوض معارك في حلب وريف إدلب ودرعا والقنيطرة ودمشق وريفها، وتعدّ من أوائل وأكبر وأقوى الميليشيات الشيعية في سوريا، ويقود الميليشيات "أكرم الكعبي" الذي حصل في شهر سبتمبر 2015م من "عباس الكعبي" عضو مجلس الخبراء الإيراني، على درع الميليشيات تكريماً لجهوده القتالية "بحسب إعلامهم".
وجاءت تلك الميليشيا إلى سوريا بعد أن أمرهم قاسم سليماني بذلك للمشاركة في معركة حلب، وتتوزع هذه الميليشيات على الجبهات بقوام ثلاثة ألوية، يسيطر لواءا "عمار بن ياسر" و"الحمد" على "أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية"، وعلى أجزاء من مطار حلب، بينما ينتشر لواء "الحسن المجتبى" في محيط دمشق وبالقرب من طريق مطار دمشق الدولي والغزلانية.
الميليشيات الشيعية
 يذكر أن هذه المجزرة وهذ التمثيل ليس الأول، فقد تسببت هذه الميليشيات في مقتل ما لا يقل عن 1447 مواطناً سورياً، معظمهم من المدنيين والأطفال، من خلال الهجوم على المناطق وذبح وقتل جميع أبناء الحي حتى النساء والأطفال، وبلغ عدد هذه المجازر 30 مجزرة، قتل فيها ما لا يقل عن 1005 أشخاص يتوزعون إلى 962 مدنياً، بينهم 172 طفلاً، و143 امرأة، و43 من مقاتلي المعارضة المسلحة،، كما أسهمت تلك الميليشيات الشيعية في عمليات القصف العشوائي والحصار جنباً إلى جنب مع القوات الحكومية، وسجلت «الشبكة» مقتل ما لا يقل عن 437 شخصاً مدنياً قُتلوا بسبب القصف. 
 ويبلغ عدد هذه الميليشيات ما يقارب 24 فصيل يتمثلون فيما يلي: 
1- حزب الله ويٌقدر عدد مقاتليه في سوريا بنحو 4000، لكن الوقائع تؤكد أن العدد الفعلي أكبر بكثير وتكمن قوته الأساسية بارتباطه الجغرافي مع قياداته ومعسكراته في لبنان، ما يؤمن سرعة وصول الدعم البشري، والأسلحة لمقاتليه في سوريا.
2- "كتائب القدس" تتولى تأمين سلامة الأسد وهي ميليشيات إيرانية الصنع والمنشأ، يقودها الجنرال سليماني شخصياً، وتتمتع بتدريب عسكري عالي المستوى، وتتولى بشكل أساسي تأمين سلامة بشار الأسد شخصياً، وعائلته، وقصوره، وترافقه في حله وترحاله، يحيط به عناصرها بلباس مدني وأسلحة فردية، ويتجنبون النطق في حالات الحضور الشعبي، كي لا تفضحهم لغتهم الفارسية، وللإيحاء بأنهم من أبناء الشعب، الملتف حول "رئيسه"، ويقدر عددهم بحوالي 1200 مقاتل.
الميليشيات الشيعية
3- لواء أبوالفضل العباس وهي ميليشيات إيرانية بقيادة أبوهاجر العراقي، من أوائل الفصائل الشيعية التي دخلت سوريا بحجة الدفاع عن مقام السيدة زينب بريف دمشق، بتكليف شرعي من بعض رجال الدين الشيعة في النجف الأشرف، ويشكل العراقيون النسبة الأكبر من مقاتليه، كما يضم مقاتلين سوريين من أبناء بلدتي نبل والزهراء (أشهرهم المدعو أبوعجيب من مدينة نبل) في المرتبة الثانية، ويأتي في المرتبة الثالثة مقاتلون من لبنان، ومن جنسيات آسيوية عديدة، ويُقدر عدد عناصر اللواء بنحو 4800 مقاتل.
4- لواء صعدة وهي ميليشيات يمنية، وهي مجموعات مدربة ومتمرسة، وينتمي عناصرها إلى الحوثيين، واكتسبوا خبراتهم القتالية من خلال المعارك التي خاضوها ضد الجيش اليمني، ويصل عددهم إلى 750 مقاتلاً، قتل منهم العشرات في المليحة وجوبر بريف دمشق، ويعتقد أن معظم مقاتلي اللواء عادوا إلى اليمن مؤخراً بسبب الأحداث الأخيرة في شمال البلاد، وقد بقي منهم قرابة 100 مقاتل، ما أجبرهم على الانضمام إلى لواء أبوالفضل العباس.
5- كتيبة قمر بني هاشم "الجوالة" وهي ميليشيات عراقية، انشقت عن لواء أبوالفضل العباس، وانضم إليها عشرات "الشبيحة"، من أبناء قريتي نبل والزهراء، وعرفت الكتيبة بالحواجز، ونالت شهرة تفوق إمكانياتها بسبب توليها مؤازرة الإعلام الموالي للأسد في جولاته الميدانية، ولا يزيد عدد مقاتليها عن 200.
الميليشيات الشيعية
6- لواء اللطف وهي ميليشيات عراقية، عبارة عن مجموعة لا تتجاوز 150 مقاتلاً، وانضمت للعمل تحت راية لواء أبوالفضل العباس.
7- لواء المعصوم وهي ميليشيات عراقية، معظم مقاتليها من شيعة العراق المحسوبين على تيار الصدر، وعملت قرابة 6 أشهر بشكل مستقل، قبل الانضواء تحت راية لواء أبوالفضل العباس، بسبب قلة عدد أفرادها أساساً.
8- كتائب حيدر الكرار للقناصة وهي ميليشيات عراقية، تتبع لعصائب "أهل الحق"، التي يرأسها قيس الخزعلي، ويقودها في سوريا "الحاج مهدي"، تضم في صفوفها أمهر القناصين، ما ساهم في اتساع شهرتها، وترتبط بعلاقة وثيقة مع المرشد الإيراني علي الخامنئي، يُقدر عدد عناصرها بنحو 800 مقاتل.
9- كتائب حزب الله العراقية وهي مليشيات عراقية، تتبع منهجياً وأيديولوجياً حزب الله اللبناني، لكنها مستقلة عنه تنظيمياً، مؤسسها في العراق رجل الدين الشيعي المتطرف واثق البطاط، تلتزم بنظرية الولي الفقيه، ومرجعية المرشد الإيراني علي خامنئي، وتخضع لقيادة فيلق القدس، دخلت سوريا تحت اسم "حركة النجباء"، يضم الحزب في سوريا ثلاثة ألوية، الحمد، والحسن المجتبى، وعمار بن ياسر، يقودهم الشيخ أكرم الكعبي ويقدر عدد مقاتليه بنحو 1500 مقاتل.
10- كتائب سيد الشهداء وهي ميليشيات شيعية، وانشقت عن لواء أبوالفضل العباس، تقاتل في سوريا بزعامة حميد الشيباني المعروف بأبي مصطفى الشيباني، وترتبط بعلاقات متينة مع فيلق القدس الإيراني. ويقدر عدد مقاتليه بنحو 700 مقاتل.
11- لواء ذو الفقار وهي
الميليشيات الشيعية
ميليشيات عراقية، بدورها انشقت عن لواء أبوالفضل العباس، يقودها أبوشهد الجبوري، اشتهر اللواء، بارتكابه أفظع المجازر بحق السوريين، لا سيما في داريا، ومدينة النبك بريف دمشق، ويقدر عدد مقاتليه بحدود 1000 مقاتل.
12- كتيبة الزهراء وهي ميليشيات فكرتها إيرانية، سورية المنشأ والتصنيع، تشكلت من أبناء قرية الزهراء بريف حلب، بدعوى حماية قريتهم من هجمات الجيش الحر؛ حيث تم تنظيم صفوف أبناء البلدة ضمن كتيبة قتالية مستقلة، بعد أن كانوا يعملون في اللجان الشعبية، تمول وتسلح من قبل جيش الأسد، يقدر تعدادهم بنحو 350 مقاتلاً، من أبناء البلدة ومن مختلف الفئات العمرية.
13- كتيبة شهيد المحراب وهي ميليشيات سورية المنشأ والتصنيع، تشكلت من أبناء مدينة نبل بريف حلب، على غرار سابقتها، وبنفس الذريعة، وهي حماية بلدتهم، من هجمات الجيش الحر، وبذات الطريقة، أيضاً، كان عناصرها، يعملون في اللجان الشعبية، يتولى جيش الأسد تسليحها، وتمويلها، يقدر تعدادها بنحو 500 مقاتل من أبناء البلدة.
14- كتيبة العباس وهي ميليشيات سورية، تشكلت من أبناء قرية كفريا التابعة لبلدة الفوعة بريف إدلب، وعلى منوال سابقتيها، يقدر تعدادها بنحو 200 مقاتل.
15- كتائب
الميليشيات الشيعية
الفوعة وهي ميليشيات سورية، تشكلت من أبناء مدينة الفوعة بريف إدلب، تتألف من مجموعات قتالية، عملت سابقاً في إطار ما يسمى بـ"اللجان الشعبية"، يُقدر تعدادها بحوالي 800 مقاتل. 
16- ميليشيات من الجيش العراقي ويوجد بينها لواءان هما:لواء الإمام الحسن المجتبى وميليشيات عراقية، اتخذت من حماية، مرقد السيدة زينب بريف دمشق، ذريعة لدخول سوريا، انضمت إليها أعداد كبيرة من شبيحة المنطقة، ارتكبت أفظع الجرائم بحق المدنيين العزل في منطقة شبعا المحيطة بمنطقة السيدة زينب، وجد لدى معظم قتلاها، هويات عسكرية تتبع للجيش العراقي، يُقدرعدد مقاتلي اللواء بحوالي 1000 مقاتل.
17- لواء أسد الله وهي ميليشيات عراقية، تقاتل في سوريا، استحوذت مؤخرا على تجهيزات قتالية عالية المستوى، ويرتدي مقاتلوها ملابس تحمل شارات قوات التدخل السريع العراقية (سوات)، ويتزعمه أبوفاطمة الموسوي. يقدر عدد عناصرها بنحو 500 مقاتل. 
18- ميليشيات عراقية
عراقية سورية مختلطة، تضم تشكيلة من جنسيات متعددة، إضافة إلى مقاتلين سوريين من شيعة إدلب، معرة مصرين، والفوعة وكفريا، ينتشر عناصرها على أطراف مدينة حلب، ويشكلون طوقاً أمنياً، يحيط بالمخابرات الجوية في حلب، تصدت عناصره لفك الحصار عن سجن حلب المركزي، ساعدها جيش الأسد، يقدر عدد مقاتليها بنحو 1000 مقاتل.
19- سرايا طلائع الخرساني وهي ميليشيات عراقية إيرانية، تضم أعداداً كبيرة من المقاتلين الإيرانيين، وتتبع لقيادة فيلق القدس، مهمتها الحالية تأمين مطار دمشق الدولي، يُقدر عدد مقاتليها بنحو 600 مقاتل.
20- لواء الإمام الحسين وهي خلطة عراقية وإيرانية وأفغانية منكهة بروائح باكستانية، ينتشر معظم عناصره في أحياء محافظة حلب، ومحيط المنطقة المحاصرة، يقدر عدد مقاتليه بنحو 1200 مقاتل.
21- منظمة بدر وهي ميليشيات عراقية وإيرانية، خلطة من أفخر أنواع المقاتلين الإيرانيين المدربين على قتال الشوارع وحرب العصابات، متخصصة بتنفيذ عمليات الاغتيال والخطف، بحسب المعلومات المتوافرة أنشأت المنظمة عدداً من المشافي الميدانية في منطقة السيدة زينب بريف دمشق لمعالجة "إخوة التشبيح"، يُقدر عدد مقاتليها بنحو 1500 مقاتل. 
22- لواء بقية الله وهى، ميليشيات ظاهرها عراقي وباطنها من الشيعة الأفغان، عددهم 400 مقاتل، لتدعيم أسوار مطار دمشق بالحماية.
الميليشيات الشيعية
 وتعد هذه الميليشيات نموذجًا شيعيًّا من داعش، ولكن ذات بُعد مذهبي قامت بـ74 مجزرة حتى اللحظة، ووصل عدد ضحاياها إلى 4835 شهيداً، منهم نسبة 39% أطفال وشيوخ، 48% من النساء، 13% من الشباب، تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، بينما وصل عدد المخطوفين والمفقودين في أقبية الميليشيات الموثقين إلى 2456.
 وتنوعت أساليب تنفيذ المجازر، ولم توفر فظائع من عيار الذبح والحرق، كما حدث في مجزرة النبك الأولى، وبلغ عدد ضحاياها 50 شهيداً، أو مجازر طالت عائلات بعينها، كما في مجزرة النبك الثانية وراح ضحيتها 41 شهيداً من عوائل مستو، وعلوش، والأقرع، ومجزرة النبك الثالثة، وضحاياها 50 شهيداً من آل الأديب وخباز، ومجزرة النبك الرابعة التي طالت عائلات الصلوع والعسالي، وإسماعيل، ومجزرة النبك الخامسة، وضحاياها من عائلات متعددة منها آل عبادة.
الميليشيات الشيعية
مما سبق نستطيع أن نؤكد أن هذه الميليشيات لا تختلف عن داعش في شيء وإنما هي نموذج شيعي لداعش كل هدفها هو محو الشعب السوري،  وبث الرعب في نفوس المواطنين من خلال سياسة عقيمة تضع عموم السنة أمام خيارين لا ثالث لهما إما البقاء تحت سيطرة داعش الدموية أو البقاء تحت هيمنة الميليشيات الطائفية . 

شارك