رؤية الأئمة والعلماء في تجديد الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف

الأربعاء 11/نوفمبر/2015 - 08:34 م
طباعة رؤية الأئمة والعلماء
 
شريف إسماعيل رئيس
شريف إسماعيل رئيس الوزراء
يفتتح رئيس الوزراء "شريف إسماعيل" السبت المقبل المؤتمر العالمي لوزارة الأوقاف في مدينة الأقصر تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي بعنوان "رؤية الأئمة والعلماء في تجديد الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف" بحضور وزراء الأوقاف والسياحة والآثار إلى جانب وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية بـ8 دول عربية.
ويدور المؤتمر حول أربعة محاور أهمها دور العلماء والأئمة ورجال الاجتماع والفكر والإعلام والثقافة في التصدي للإرهاب وتجديد الخطاب الديني.
ويبلغ عدد المشاركين أكثر من 50 وزيرًا ومفتيا وعالما ومفكرا من عدة دول إسلامية وعربية وأوربية ومن الدول المشاركة: "أوكرانيا، والسودان، واليابان، والسعودية، وسيريلانكا، والكونغو الديمقراطية، ولبنان، وفرنسا، وبوروندي، وأستراليا، وأوغندا".
ومن المقرر أن يشارك الأئمة ولأول مرة في فعاليات المؤتمر بأوراق عمل ورؤى لتجديد الخطاب الديني حيث سيكون لهم جلسة فرعية خاصة بهم في الجلسات النوعية شأن جلسات الوزراء وكبار العلماء والمثقفين والإعلاميين المشاركين.
الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
وقد أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف: إن مؤتمر تفكيك الفكر المتطرف ورؤية الأمة في التجديد هو امتداد لجهود وزارة الأوقاف في مواجهة عمليات تغييب العقل من قبل بعض الجماعات واستخدام الشباب كوقود في صناعة الإرهاب بإقناعهم بالعنف باعتبار انه الاسلام وانه الموصل الي الجنة والاسلام من كل ذلك براء.
وأضاف أننا إذا كنا قد أوضحنا في المؤتمر الماضي حقيقة المصطلحات التي يستغلها المتطرفون في اغواء الشباب بتحميلها معان غير المقصودة منها كمصطلح الخلافة. والتكفير. ونظام الحكم والمتاجرة بقضية الخلافة والحاكمية والجهاد. والمواطنة. والارهاب والجزية ودار الحرب فإننا في هذه المرة نقوم بتعرية الفكر التكفيري أمام الأئمة الذين يمثلون جنود هذه المعركة الفكرية التي نخوضها أمام تنظيمات مدعومة ماديا بشكل قد تعجز عنه بعض الدول أي اننا أمام مؤامرة ضد الاسلام يقوم بها بعض من ينتسبون للإسلام ويرفعون رايته ويدعون حمايته.
وقال: ان اختيار الأقصر مكانا لانعقاد المؤتمر للتأكيد علي ان مصر بلد آمن وليس ما يرويه البعض من تخويف زائري مصر من الحضور. اليه اذن المؤتمر يروج للسياحة بشكل عملي لأننا نستضيف 45 شخصية عالمية فضلا عن الاعلاميين دون أي أزمة وسوف ينقل الاعلام فعاليات المؤتمر. كما ان اختيار الأقصر التي بها أعلي نسبة من الآثار بالنسبة لأي مدينة في العالم أردنا به الرد على داعش التي تدمر الآثار بدعوى أنها أصنام والحقيقة أنهم ينهبونها ويهربونها إلى الخارج بدعوي تدميرها والتخلص منها فأردنا أن نوصل رسالة إلى العالم نؤكد فيها أن الإسلام ليس ضد الحضارة بل إن المسلمين الأوائل احترموا حضارة السابقين وحافظوا عليها فلم يهدموا معبدا أو أثرا أو تمثالا رغم قيام بعض الحضارات السابقة عليها بفعل ذلك.
وإذا كان المسلمون حطموا الأصنام حول الكعبة فلأنها كانت تعبد أما التماثيل المعبرة عن تاريخ السابقين فلم يمسها أحد بسوء.
وأشار إلى أن المؤتمر يدور حول رؤية الأئمة في تجديد الفكر الديني وتفكيك الفكر المتطرف ضرورة للوقوف على الجندي الذي يلتحم بالجماهير التحاما مباشرا ويواجه دعاة العنف وجها لوجه بالفكر الذي يدحض رؤاهم وأكاذيبهم مشيرا الي أن الدعوة كالطفل الذي يتم تربيته فلا يلاحظ ابواه نموه لكنه ينمو، كذلك إعداد المربي من خلال احتكاكه في الحوارات والمناقشات وكذلك لقاءاته بالجماهير.
وأضاف: اننا في الوزارة نقوم بالكشف عن الكنوز العقلية من الأئمة ونعدها لمواقع الصدارة فنحن نقوم بلقاءات مع الحاصلين علي درجات الماجستير والدكتوراه وكذلك الذين يجيدون اللغات للإفادة منهم في مجال الترجمة كترجمة خطبة الجمعة مثلا وكذلك بإشراكهم في مثل هذه المؤتمرات حتي يتدربوا علي فنون الرد كما اننا سنقوم بتوزيعهم في الأماكن التي يتردد فيها السائحون ليقوموا بخطبة الجمعة بلغة ثانية بالإضافة للعربية مثل شرم الشيخ والغردقة والأقصر حتي يتسنى للسياح المسلمين سماع خطبة الجمعة.
وأشار إلى أن الوزارة ستيسر للمتميزين من الأئمة منحًا دراسية لاستكمال دراستهم بالخارج حتي يصبح من السهل إرسال علماء متميزين مستوعبين لثقافات الشعوب التي يزورونها فضلا عن لغتهم، لذلك نقوم بإعداد مركز للترجمة بالوزارة يشارك فيه الأئمة بالإضافة الي مركز الترجمة بالمجلس الأعلى للشئون الاسلامية. وخلال فترة ليست كبيرة سيكون لدينا أعداد كبيرة من الأئمة قادرة علي الظهور اعلاميا متسلحين بالآليات الفكرية والشخصية للتعامل مع الاعلام الذي يختلف في كثير من جوانبه عن المنبر.
ويبدأ المؤتمر في الرابع عشر من الشهر الجاري وذلك بمدينة الأقصر على مدى يومين يناقش فيها المشاركون 21 بحثا في الجلسات العامة فضلا عن أربع جلسات نوعية تتناول الدعوة والإعلام وآليات مشاركة الإعلام في تفكيك الفكر المتطرف كذلك جلسة الامام ومشكلاته ودوره في هذه المواجهة وآليات إعداده، ثم جلسة لوزراء الأوقاف والشئون الدينية تناقش آليات التنسيق فيما بين الوزارات المعنية ثم جلسة المرأة ودورها في المواجهة.
أحمد تميم مفتي أوكرانيا
أحمد تميم مفتي أوكرانيا
أما الأبحاث التي يناقشها المؤتمر فهي: إحياء مدارس الأولين أمانة لفكر المتطرفين للشيخ أحمد تميم مفتي أوكرانيا. والعادات والتقاليد والمعتقدات الشعبية مدخل للتصدي لعقبات التجديد في الخطاب الديني للدكتورة نجوي عبدالحميد “مصر” ونظرات في تجديد الفكر والعلوم الاسلامية للدكتور محمد بن أحمد بن الصالح “السعودية” والتطرف المنسوب الي الدين بواعث ومعالجات ومداوات للدكتور أحمد محمود كريمة “مصر” ورؤية حول تجديد الخطاب الديني للدكتور ابراهيم نجم “مصر”. والأسباب الفكرية الداعمة لإنبات التطرف وعلاجها للدكتور عبدالحي عزب “مصر” ومعوقات تجديد الخطاب الديني وسبل ازالتها للدكتور جمال فاروق “مصر” ودور المجتمع في تفكيك الفكر التكفيري للدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم “مصر والتطرف والتعصب والارهاب من منظور تربوي “النشأة والتشخيص والوقاية والعلاج للدكتور مصطفي رجب “مصر” وواقع الخطاب الديني المعاصر مقارنة في الوصف والحل للدكتور ابراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر “مصر” ومفهوم تجديد الخطاب الديني للدكتور عبدالمنعم صبحي شعيشع "مصر" والتطرف والغلو من الأسباب وطرق العلاج للشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام بالقدس وخطيب المسجد الأقصى “فلسطين” ودور الجامعات في تفكيك الفكر التكفيري للدكتورة مهجة غالب “مصر” وعقبات التجديد للخطاب الديني ووسائل ازالتها للدكتور مصطفي عرجاوي "مصر" وعوائق تجديد الخطاب وتغييب العقل كآلية إعاقة للدكتور جمال رجب سيدبي “مصر” وعوائق التجديد للدكتور حامد أبو طالب "مصر" وحرفية الفهم عقبة في التجديد للدكتور محمد سالم أبو عاصي "مصر" واستراتيجية مواجهة ظاهرة الارهاب رؤية في ضوء خصائص الصعيد للدكتور جمال شكري “مصر” وتجديد الخطاب رؤي واقامة للدكتور السيد محمد الديب “مصر” وآليات تفكيك الفكر للدكتور عبدالله مبروك النجار "مصر" ومفهوم التكفير وأثره علي واقع الاقليات المسلمة للدكتور محمد بشاري “فرنسا”.
كما يشارك في المؤتمر وزراء ومفتو 24 دولة منها الدكتور محمود صدقي عبدالرحمن قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشئون الدينية وعلي مويني مكوو الممثل الشرعي للجمعية الاسلامية بالكونغو. والسيد عبدالحليم محمد هاشم وزير الشئون الدينية والمالية بسيريلانكا والشيخ أمين كيمياكي توكوماسو رئيس جمعية مسلمي اليابان والسيد نزار الجبتي وزير الدولة للأوقاف والارشاد الشيخ محمد روكارا مستشار رئيس الجمهورية ببورندي. والشيخ محمد يوسف رئيس المشيخة الاسلامية والمفتي العام بصربيا، والدكتور أحمد كاوبيسا سنغندو مدير الجامعة الاسلامية بأوغندا والشيخ أحمد زياد وزير الأوقاف بالمالديف والدكتور سليم علوان الحسيني مفتي استراليا والدكتور فريد بن يعقوب وكيل وزارة العدل بمملكة البحرين. وأحمد العبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب. والشيخ عمرو مالم نجبرينغ رئيس المجلس الأعلى للشئون الاسلامية بالكاميرون والشيخ رياض فتار النائب الأول لرئيس القضائي بجنوب افريقيا والدكتور حسين حسن أبكر رئيس المجلس الأعلى للشئون الاسلامية بتشاد والدكتور أحمد النور الحلو مفتي تشاد، والدكتور محمد قريش شهاب رئيس رابطة خريجي الأزهر فرع اندونيسيا والشيخ أسد الله موالي مفتي زامبيا والسيد سردار محمد يوسف وزير الشئون الدينية بباكستان والدكتور مختار عباس نافقي وزير الشئون البرلمانية بالأقليات بالهند. والسيد علي بن السيد عبدالرحمن آل هاشم مستشار الشئون القضائية والدينية بوزارة شئون الرئاسة.

شارك