اليمن.. المبعوث الاممي يبحث عقد لقاء جنيف وسط استمرار المعارك

الخميس 12/نوفمبر/2015 - 06:58 م
طباعة اليمن.. المبعوث الاممي
 
يواصل التحالف العربي قصفه لمواقع جماعة أنصار الله "الحوثيين" والقوات الموالية لهم، فيما تشهد تعز معارك عنيفة بين لجان المقاومة الشعبية والمتمردين، مع غموض الموقف حول المفاوضات والتي متوقع أن تنعقد في منتصف نوفمبر الجاري.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
شنت طائرات التحالف بقيادية السعودية غارات على تجمعات الحوثي والمخلوع صالح في مدن محافظة الضالع جنوب البلاد. واستهدفت الغارات أرتالاً للحوثيين تزحف باتجاه مدينة مريس، فيما قتلت المقاومة عشرات المتمردين وكبدتهم خسائر في كمائن بالضالع وصدت هجمات لعناصر الميليشيات بين تعز ولحج.
فهناك تحولات نوعية سريعة في عدة مناطق على الأراضي اليمنية، لصالح حلفاء الشرعية.
وفي مدينة تعز أيضاً، أكدت المقاومة الشعبية مقتل 12 من مسلحي الحوثي وصالح، خلال محاولتهم التوغل في أحياء شرق المدينة، وخلال اشتباكات في الوازعية والمضاربة.
هذا وتقدمت قوات الجيش الوطني المدعومة من قوات التحالف، إلى محيط معسكر العمري، شمال شرق مديرية ذباب.
وأكدت مصادر أن المتمردين انسحبوا من المعسكر، إلا أنه لا يزال تحت مرمى نيرانهم من مواقعهم في جبال عزان، والعرجلي، والطمير.
وفي مدينة دمت بمحافظة الضالع، قتل 13 من الحوثيين، في كمين محكم نصبته المقاومة الشعبية والجيش الوطني للميليشيات الحوثية الذين ركزوا قصفهم على معسكر الصدرين والمناطق المجاورة له.
كما سقط قتلى وجرحى من الحوثيين في كمين آخر بمنطقة عوين بمديرية الصومعة، وعمليات متفرقة أخرى في محافظة البيضاء.
طيران التحالف من جانبه استهدف مواقع ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح في منطقة عقبة مالح التي تربط محافظة البيضاء بمديرية بيحان، كما شن غارات أخرى على تمركزات للمتمردين في وادي النحر التابع لمحافظة شبوة.
وأعلنت القوات المسلحة القطرية استشهاد أحد جنودها خلال تأديته الواجب ومشاركته في عمليات التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن وهو أول جندي قطري يقضي في المعارك منذ بدء العمليات قبل أشهر. 
أفادت مصادر عسكرية أن وحدات من الجيش السعودي المتمركز في محيط مدينة عدن باليمن، حرك كتيبتان مدرعة باتجاه قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج وكتيبة أخرى باتجاه مديرية المخأ وذباب بمحافظة تعز اليمنية، وفقاً لموقع "يمن برس"، اليوم الخميس.
وذكرت المصادر  التي وصفها الموقع بالمطلعة، أن قيادة القوات العربية المشتركة أصدرت توجيهات للجيوش العربية بإرسال وحدات عسكرية وتعزيزات مدرعة إلى خطوط المواجهات في محافظة تعز والضالع.
وقالت المصادر نقلاً عن شهود عيان "إن قوات سعودية مدرعة خرجت من معسكر الجيش السعودي فيمديرية التواهي بالعاصمة المؤقتة".
وكان الجيش السوداني أرسل وحدات عسكرية يوم أمس الأول الثلاثاء إلى قاعدة العند، ذلك استعداداً لإقامة معسكرالقوات السودانية في القاعدة الجوية.
ذكرت مصادر سياسية  أن القوة اﻻماراتية التي وصلت الى مدينة عدن ظهر اليوم الخميس ستتولى تأمين القصر الرئاسي بالمعاشيق. ونقل موقع عدن الغد عن تلك المصادر  القول " ان القوات تشمل عناصر متخصصة في حماية الشخصيات والمناطق المحصنة ومسلحة باسلحة حديثة". ونقل سكان محليون أن العشرات من الجنود الاماراتيين يتواجدون بمحيط القصر الرئاسي بالمدينة. واكمل ان القوات بتشمل فريق مدني لحماية كبار الشخصيات ومن ضمنهم رئيس الحكومة خالد بحاح.

المسار التفاضي:

المسار التفاضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، ناقش الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع المعبوث الاممي إسماعيل ولد الشيح التحضيرات الخاصة بالمشاورات اليمنية في جنيف , بحضور نائبه ورئيس الوزراء خالد بحاح .
وقال مصدر سياسي أن المبعوث الاممي سيسلم الرئيس هادي ضمانات بإلتزام الحوثيين وصالح بتنفيذ بنود قرار مجلس الامن رقم 2216 وفقا للمباردة الخليجية وأليتها التنفييه ومخرجات الحوار الوطني .
مشيرا الى ان زيارة ولد الشيخ تهدف الى تحديد موعد إنعقاد المشاورات اليمنية في جنيف .
ونقلت وكالة الأنباءاليمنية "سبأ"أن الرئيس هادي وضع  المبعوث الاممي امام المعاناة التي يتجرعها ابناء الشعب اليمني جراء عمليات الحرب التي تمارسها ضد المدنيين مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في مختلف القرى والمدن والمحافظات وما ترتب عنها من قتل الأبرياء وتشريد الآلاف من الأسر من قراهم ومدنهم ناهيك عن عمليات الدمار التي طالت البنية التحتية.
واشار هادي، الى المعاناة التي يعاني منها موظفي الدولة على الصعيد المعيشي والحياة اليومية جراء الممارسات الانقلابية من خلال مصادرة مقدرات الدولة ومعاقبة المحافظات التي لا تخضع لسيطرتهم بوقف كافة مستحقاتها المالية المعتمدة من خزينة الدولة وتحويل كل تلك المستحقات لمصلحة مجهودهم الحربي تجاه المجتمع.
وأكد الرئيس اليمني، ان صبر الحكومة وحلمها في كل مايتعرض له الوطن والمواطن من ممارسات همجية من قبل المليشيا يأتي انطلاقا من مسؤولياتها الوطنية والإنسانية تجاه الشعب اليمني كافه لتخفيف معاناته التي فرضتها تداعيات الأعمال الانقلابية، لافتاً الى مقدرة الدولة في وضع حدا لذلك وبوسائل وأشكال مختلفة وستتحمل المليشيا الانقلابية وحدها تبعات ذلك .
وجدد الرئيس اليمني، الرغبة الصادقة في السلام باعتبار ذلك مشروع وخيار كفيل بانهاء كافة المعاناة، مؤكداً ان الدولة قدمت من اجل ذلك التضحيات في سبيل بناء ورسم معالم مستقبل اليمن الجديد المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد.
فيما أكد الكمتحدث الرسمي لانصار الله محمد عبدالسلام في مقابلة مع صحيفة صدى المسيرة أن تأخر عودة وفد أنصار الله إلى المفاوضات يعود إلى تأخر المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في إرسال أجندة ومسودة الحوار الأولى التي تحدد مضامين وآليات الحوار ومرجعياته.
واضاف أن أنصار الله تسلموا مسودة تضمنت أجندات الحوار المزمع انعقاده في جنيف وانهم سيقومون بدراستها ومن ثم الرد عليها رسميا الى الأمم المتحدة والمبعوث الاممي ، مشددا تمسك أنصار الله بالرسالة التي تم تقديمها للأم المتحدة بخصوص النقاط السبع وما ورد فيها بشكل كامل. معتبرا ان النقاط السبع مازالت تمثل اطارا حقيقيا للحل السلمي للوضع القائم.
ولفت عبدالسلام إلى أن من يتهرب من الحل السياسي هو الطرف الاخر الذي يريد ان يبقى في السلطة ويريد ان يمدد له المزيد من الوقت كي يظل في السطلة دون أي اطار قانوني سوى التغني بالشريعة الدولية، معتبرا ذلك مرفوضا.
وأوضح ان الشعب اليمني لا يثق بالحكومة بان يكون لها أي دور في ما يخص مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وغيرها من المسائل لان هذه الحكومة ليست قادرة ولا مؤهلة وليست مقبولة ان تقوم باي دور من هذا الجانب.
ولفت عبد السلام إلى ان مسألة الرئاسة أصبحت منتهية وذلك بانتهاء الفترة التي حددتها المرحلة الانتقالية وفقا للمبادرة الخليجية والتي كانت عامين لكن تم التمديد لهادي ثم انتهت ثم قدم استقالته.

المشهد الاقليمي:

المشهد الاقليمي:
وعلي الصعيد الاقليمي، أكد المتحدث باسم المقاومة الجنوبية علي شايف الحريري، مغادرة العميد عيدروس الزبيدي والعميد شلال علي شايع العاصمة السعودية الرياض في طريقهما إلى العاصمة الإماراتية،أبوظبي.
وقال الحريري في تصريح خاص لـموقع"24 الاماراتي": "يزور العميدان علي شلال وعيدروس الزبيدي أبوظبي، للقاء قيادات في التحالف العربي، ولمناقشة الأوضاع في المدن الجنوبية المحررة". 
من جهة أخرى، أكدت مصادر عسكرية في عدن لـ24، أن قيادة التحالف تنوي إسناد الملف الأمني في عدن إلى العميد عيدروس الزبيدي، أحد أبرز القيادات العسكرية المساهمة في الحرب ضد المتمردين.
ويُعد الزبيدي من أبرز القيادات المناوئة لنظام المخلوع، وسبق أن صدر ضده حكم بالإعدام، بعد الحرب التي شنها نظام المخلوع علي مدينة عدن منتصف تسعينيات القرن الماضي.

الوضع الانساني:

الوضع الانساني:
وعلي صعيد الوضع الانساني،  طالب أحمد سعيد سليمان السلطات اليمنية بإعلان أرخبيل جزيرة سقطرى جزيرة منكوبة، عقب تعرضها لإعصاري شابالا وميغ, إذ ضربها الأول في 1 نوفمبر (تشرين الثاني), والأخير في 8 من الشهر نفسه.
وقال سليمان هو مدير عام فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بأرخبيل سقطرى سابقاً، في بيان صحافي تلقى 24 نسخة منه: "إن الإعصارين اللذين ضربا أرخبيل سقطرى، خلفا خسائر كبيرة في البنية التحتية وفي ممتلكات المواطنين".
وأضاف "سقطرى بكل المقاييس منطقة منكوبة، وعليه نناشد الرئيس اليمني عبدربه، ونائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح، بإعلان جزيرة سقطرى جزيرة منكوبة".
وغادرت مطار الشارقة الدولي اليوم طائرة مساعدات تابعة لهيئة الهلال الأحمر الاماراتي، تحمل على متنها 30 طناً من المواد الإغاثية المخصصة لإغاثة منكوبي الإعصار في جزيرة سقطرى اليمنية.
كما وصلت مواد غذائية تقدر بعشرين طنا إلى مطار سقطرى اليمنية على متن طائرتين إغاثيتين سيّرهما مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة اليمنيين المتضررين من الإعصارين القويين، "تشابالا" و"ميغ"، اللذين اجتاحا محافظة سقطرى وحولها إلى منطقة منكوبة مخلفاً عشرات القتلى ومئات الأسر بلا مأوى.
وخلال أيام سيسير مركز الملك سلمان خمس طائرات إغاثية محملة بالخيام والمواد إلى سقطرى بالإضافة إلى مختصين لمتابعة الوضع الإنساني ومساعدة اليمنيين على إعادة فتح الطرق وإعادة التيار الكهربائي المتضررين من السيول والإعصار.
وضرب إعصارا شابالا وميغ جزيرة سقطرى خلال أسبوع، مما أدى لمقتل وجرح العشرات، وتدمير جزئي لمطار الجزيرة, وقوارب صيد, وهدم عشرات المنازل.

المشهد اليمني:

لقاء  المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مع الحكومة اليمني لعقد جولة المفاوضات الجديدة في موعدها، دون وضوح أي رؤية حول موقف الحوثيين من اللقاء، مع تفاقهم الوضع الانساني، يشير ايل صعوبة نجاح مفاوضان جنيف، فهل سينجح المبعوث الأممي في جمع فرقاء الصراع اليمني على طاولة التفاوضات؟

شارك