التحالف يدفع بمزيد من القوات إلى اليمن.. وسط مساعٍ لعقد حوار جنيف

السبت 14/نوفمبر/2015 - 03:52 م
طباعة التحالف يدفع بمزيد
 
يواصل التحالف العربي قصفه لمواقع جماعة أنصار الله "الحوثيين" والقوات الموالية لهم، فيما تشهد تعز معارك عنيفة بين لجان المقاومة الشعبية والمتمردين، مع غموض الموقف حول المفاوضات والتي متوقع أن تنعقد في منتصف نوفمبر الجاري.

الوضع الميداني

الوضع الميداني
وعلى صعيد الوضع الميداني، وصلت قوات عسكرية كبيرة تابعة لقوات التحالف العربي وصفت بالضخمة إلى ميناء الزيت بمنطقة البريقة بعدن.
وتضم القوة العسكرية عشرات المدرعات والدبابات، وقد توجهت مجموعة من هذه القوات إلى معسكرات التحالف في مدينة عدن، بينما اتجهت أخرى الى القصر الرئاسي المعروف بقصر المعاشيق.
من جهة ثانية، أعلنت المقاومة الشعبية في عدن عثورها على 17 برميلاً متفجراً في أحد المخازن التابعة لمعسكر بدر في حي خور مكسر وسط المدينة، بعد عملية تحري ومتابعة استمرت لأيام عدة.
وقتل خمسة من المسلحين الحوثيين، اليوم السبت، في غارتين لطيران التحالف العربي، استهدفتا موقعاً لهم بمحافظة شبوة جنوبي اليمن، بحسب مصادر في المقاومة الشعبية.
وذكرت مصادر في المقاومة الشعبية أن المسلحين الخمسة قتلوا في غارتين استهدفتا موقعًا لهم في مديرية بيحان بمحافظة شبوة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الطيران دمر أيضاً مركبة للحوثيين، كانت تطلق صواريخ "كاتيوشا" على مواقع تابعة للمقاومة الشعبية في المديرية، وفقاً للأناضول.
فيما لفتت أن اشتباكات متقطعة ما زالت تدور بين الحوثيين والمقاومة الشعبية، بعد ساعات من تقدم المقاومة في عدة مواقع بمركز المديرية، غير أنه لم يعرف على الفور نتائج الاشتباكات.
وناشدت المقاومة الشعبية، قوات التحالف العربي بتقديم الدعم العاجل بالأسلحة لمسلحيها الذين يعانون من نقص كبير في معدات القتال، وفقاً للمصادر ذاتها.
تجدر الإشارة إلى أن معارك عنيفة تشهدها مديرية بيحان منذ أشهر، بين مسلحي الحوثي والمقاومة الشعبية، خَلَّفَت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى من الطرفين، فضلاً عن الخسائر المادية.
وأكدت مصادر عسكرية في محور دمت وجبن بمحافظة الضالع جنوب اليمن، أن "الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية أجبرت المتمردين على التراجع من عدة مناطق في مديرية دمت إلى ضواحي المدينة"، مؤكدة أن "المقاومة بصدد التغيير في استراتيجيتها القتالية، وتتوعد الانقلابيين بمفاجآت قوية وضربات موجعة خلال الساعات القادمة"، بحسب ما أفادت صحيفة "الأنباء" الكويتية.
وتمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بإسناد مباشر ومكثف من قوات التحالف البرية والجوية وطيران الأباتشي من استعادة منطقة المسراخ الاستراتيجية، في المقابل شنت الميليشيات قصفاً عنيفاً على مديرية مريس المجاورة لدمت، بمدافع الهاوزر وصواريخ الكاتيوشا.
فيما سيطرت ميليشيات الحوثي وقوات صالح على إحدى المناطق في المدخل الجنوبي لمدينة تعز، بعد مواجهات عنيفة مع المقاومة والجيش الوطني.
وقال مصدر محلي لـ"المصدر أونلاين": إن الحوثيين سيطروا على منطقة "نجد قسيم" عند المدخل الجنوبي لمدينة تعز، على الطريق الممتد إلى مدينة تعز. وجاءت هذه السيطرة، بعدما كان الحوثيون سيطروا على منطقتي "المسراخ والأقروض".

الحضور الإيراني

الحضور الإيراني
وعلى صعيد الحضور الإيراني، رصدت المقاومة الشعبية عملية تهريب لعدد من القيادات العسكرية الإيرانية في إقليم الجند جنوب اليمن باتجاه صنعاء، بعد أن قاموا في أوقات سابقة بتدريب ميليشيا الحوثي وحليفهم علي صالح، في كيفية المواجهة العسكرية على جبهات القتال.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط": إن عملية دخول المسئولين الإيرانيين إلى إقليم الجند كانت قبل عدة أشهر، تم كشفه من خلال عمل استخباراتي نفذه أفراد مدربون يتبعون المقاومة الشعبية في الإقليم. 
وأضاف المصدر "أنه مع اشتداد المعارك في الإقليم، شرعت ميليشيا الحوثيين في تهريبهم وإخراجهم، خوفاً من سقوطهم أسرى في قبضة المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية".

المسار التفاوضي

المسار التفاوضي
وعلى صعيد المسار التفاوضي، أكد مصدر رئاسي يمني رفيع المستوى أن الرئاسة اليمنية والحكومة ولجنة المشاورات الرسمية في اجتماع متواصل مع المبعوث الأممي للترتيبات النهائية وتحديد موعد انطلاق مشاورات جنيف.
وقال المصدر لصحيفة "عكاظ" السعودية: إن الهيئة الرئاسية والحكومة في اجتماعات مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ بالرياض بشكل متواصل لدراسة الترتيبات النهائية لمشاورات جنيف والالتزام بالبرنامج الزمني للمشاورات ونتائجها، وفقًا لما ستحدده الأمم المتحدة، وكذلك الالتزام بالتنفيذ الحرفي للقرار 2216 على الأرض.
وأوضح أن قيادات الميليشيات الانقلابية المتمثلة بالمتمرد الحوثي وحزب السابق صالح لم تقدم حتى اللحظة أي موافقات على مسودة وبرنامج المشاورات، ولم تسم فريقها مع أن السلطات الشرعية قدمت للمبعوث الأممي فريقها ورؤيتها للحل النهائي.
فيما بحث المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بحضور نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد بحاح الجهود التي يقوم بها لحل الأزمة اليمنية.
وتحدث هادي عن المعاناة التي يعانيها الشعب اليمني على أيدي ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح واستهدافهم المدنيين في المدن والقرى. وقد جدد تأكيده رغبة الحكومة الشرعية في إرساء السلام في اليمن، على أساس قرار مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص.
من جانبه، عبر المبعوث الأممي عن سروره بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها السلطة الشرعية، في إطار مساعيها في إحلال السلام المرتكز على قرارات الشرعية الدولية.
وقال وزير الشئون الخارجية العماني يوسف بن علوي: إن هناك مؤشرات إيجابية بخصوص هدنة بين الأطراف في اليمن، معربًا عن تفاؤله الحذر بخصوص التوصل لحل النزاع المستمر منذ مارس الماضي.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس الجمعة مع وزير الخارجية الألماني، فرانك شتاينماير في برلين، أن الخطة التي وضعتها الأمم المتحدة، ستكون أساسًا لحل الأزمة اليمنية. بحسب وكالة الأنباء الكويتية.
كما أبدى "بن علوي" استعداد سلطنة عمان، للتوسط بين الرياض وطهران بخصوص الأزمة في سوريا، واليمن، في حال طَلَبَ الطرفان منها ذلك.

المشهد اليمني

لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مع الحكومة اليمنية لعقد جولة المفاوضات الجديدة في موعدها، دون وضوح أي رؤية حول موقف الحوثيين من اللقاء، مع تفاقم الوضع الإنساني- يشير إلى صعوبة نجاح مفاوضات جنيف، فهل سينجح المبعوث الأممي في جمع فرقاء الصراع اليمني على طاولة التفاوضات؟

شارك