استعدادا لذكرى 25 يناير تحالفات جديدة بين احزاب دعم مرسي والحركات الشبابية
السبت 14/نوفمبر/2015 - 05:57 م
طباعة


أبو العلا ماضي
جماعة الاخوان الارهابية وتبعاتها يقومون هذه الايام بحشد كل قواهم، ومد جسور جديدة بين الاخوة الفرقاء، والاجندات العاملة على هدم الوطن، استعدادا لذكرى 25 يناير، فقد عادت أحزاب دعم المعزول محمد مرسي وجماعته الإرهابية للظهور مرة أخرى في المشهد السياسي المصري بعد أن أعلنت في وقت سابق مقاطعتها للحياة السياسية في مصر ومنها الانتخابات البرلمانية الحالية حتى عودة الإخوان إلى الحكم من جديد، وكانت هذه العودة عبارة عن اجتماعات شيطانية مكثفة عقدتها تلك الأحزاب في الفترة الأخيرة كل وفق أجندته ووافقا لما تم تكليفه به.
فعن حزب الوسط، واصل أبو العلا ماضي- رئيس الحزب المفرج عنه مؤخرا- اجتماعاته المكثفة بقيادات الحزب بمقره الرئيسي بالمقطم تحت شعار وضع استراتيجية سياسية جديدة للحزب للعمل في الفترة المقبلة إلا أن مصادر من داخل الحزب –رفضت نشر اسمها- تؤكد في تصريحات صحفية استعداد ماضي لإطلاق مبادرة للمصالحة الوطنية بين الدولة والإخوان كما أشيع عندما تم الإفراج عنه نظرا للشخصية التفاوضية التي يمتلكها رئيس حزب الوسط.
رغم انه في هذا التوقيت شن شباب جماعة الإخوان وأعضائها، هجوما حادًا على حزب الوسط ورئيسه أبو العلا ماضي، بعد تشكيل الحزب لهيئة جديدة، في منتصف سبتمبر الماضي 2015، وإعلان تبرؤه من الجماعة "الإرهابية" وجميع العمليات التي قامت بها ضد الدولة ومؤسساتها، فيما دعا أخرون إلى ضرورة دعم السياسة الجديدة داخل "الوسط" لتحقيق مكاسب تعود على النفع بالإخوان مستقبلًا.

جمال حشمت
وقال جمال حشمت، القيادي بالجماعة الإسلامية الهارب في أمريكا، إن جماعة الإخوان لم تطلب من أي حزب سواء الوسط أو غيره اتباع نهجها والولاء لها، وأن القول صراحة بتبرؤ الحزب من الجماعة أمر مرفوض.
ودعا حشمت، في بيان له، نشره موقع الجماعة، حزب الوسط إلى الاستمرار، على ما وصفه بـ"النهج الثوري لمقاومة الانقلاب"، مؤكدًا أن العلاقة بينهم ستظل مستمرة لتفاهمهم المستمر منذ تأسيس حزب الوسط حتى بعد خروجه من تحالف الرئيس المعزول.
وأضاف "حشمت": "حزب الوسط كان ضمن أحزاب تحالف دعم الشرعية، وحتى بعد انسحابه لم يغير مواقفه، ودفعت قياداته ثمنا لهذه المواقف على رأسهم عصام سلطان، وأبو العلا ماضي وآخرون من القيادات".

محيي عيسى، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية
وناشد عصام تليمة، السكرتير السابق لمكتب يوسف القرضاوي، والقيادي في جماعة الإخوان، قيادات "الإرهابية" بعدم الهجوم على أبو العلا ماضي، واصفًا بيان التبرؤ منهم بـ"العاقل والمتزن". واعتبر موقف الحزب صريح ولا يحتاج إلى تأويل.
وألمح تليمة، إلى وجود اتفاق بعزل محمد محسوب، وحاتم عزام من منصبهما القيادي في الحزب، مؤكدًا أن ذلك يرفع الخطورة عن الحزب بالداخل، وأمر مطلوب لاستمرار تحركهما في الخارج بحرية.
وهو ما يتفق مع الرؤية التي طرحها، سامر إسماعيل، عضو جماعة الإخوان، بعد الإفراج عن "أبو العلا ماضي"، بان حزب "الوسط" سيكون فرس الرهان مستقبلًا كأكبر حزب سياسي إسلامي معارض للنظام لكنه لا يعاديه أو يطالب بإسقاطه"، وأنه سيكون بديلًا عن الإخوان في مقعد المعارضة لكنه لن يحمل أفكار أو توجهات التنظيم الذي سيتفكك في المرحلة المقبلة".
واعتبر العضو الإخواني، أن "الوسط سيكون أشبه بحزب العدالة والتنمية التركي كبديل عن حزب "الرفاه" الذي قاده نجم الدين أربكان خلال رئاسته للوزراء وقبل حله وحظر نشاطه السياسي، متوقعًا أن تشهد المرحلة المقبلة مناوشات بين الإخوان التنظيميين وبين "الوسط" الذي سينضم إليه كثير من الإخوان الذين خرجوا أو انقلبوا على التنظيم.

عماد عبدالغفور
في سياق متصل، قال محيي عيسى، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية، إن بيان حزب الوسط واستقالة محمد محسوب، وحاتم عزام، أثارًا لغطا كبيرا بين مهاجم ومدافع، لكن مصلحة الحزب والحفاظ عليه مقدمة على الجميع، وأن قبول استقالة العضوين لإفساح المجال لهما للتحرك بحرية.
وأكد عيسى، أن حزب الوسط لم يكن يوما محسوبا على الجماعة، داعيًا شباب الإخوان أن يتركوا أبو العلا ماضي وقياداته يتحركون في صمت بعيدًا عن الصدام مع النظام الحالي.
أما حزب الوطن السلفي المنشقة قياداته من حزب النور، فرغم إعلانه هو الآخر مقاطعته للانتخابات البرلمانية المصرية إلا أنه رفض الاختفاء من المشهد السياسي المصري، والتأكيد على وجوده فيه.
وفي ضوء هذه الرغبة من الحزب السلفي، عقد رئيسه عماد عبدالغفور اجتماعا هاما مع الدكتور طارق البشري- المفكر ذو التوجه الإسلامي- أثناء احتفاله بعيد ميلاده الـ 82.

عبدالمنعم أبو الفتوح
وأصدر حزب الوطن السلفي بيانا صحفيا أكد فيه على أن الاجتماع بـ "البشري" تم تناول فيه ما يحدث في مصر منذ ثورة 30 يونيو وعزل الإخواني محمد مرسي، وسبل إنهاء حالة الانقسام الحالية في المجتمع المصري من خلال عمل اصطفاف وطني ينهي الأزمة الحالية كما نادي أيمن نور- زعيم حزب غد الثورة- ورجاله من مقر إقامتهم بتركيا.
وفي سياق متصل، أعلن حزب مصر القوية الذي يرأسه القيادي الإخواني السابق عبدالمنعم أبو الفتوح دعمه لحركة 6 إبريل في بيان رسمي زاعما أنها حركة وطنية تمثل ثورة 25 يناير، وطالب الحزب في البيان سرعة الإفراج عن المقبوض عليهم من أبناء وقيادات الحركة؛ وعلى رأسهم عمرو على منسقها العام.
ويأتي هذا الدعم الغريب من حزب مصر القوية لـ 6 إبريل بعد خلافات طويلة بينهم تبادلا فيها الاتهامات؛ ليؤكد تنفيذ أبو الفتوح لأجندة مكتب الإرشاد الهادفة للصلح مع الحركات الثورية المختلفة المعارضة للنظام المصري الحالي على أمل المشاركة سويا في التظاهرات التي دعت لها الجماعة وشبابها في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير؛ ليصبح بذلك حزب مصر القوية هو ممثل الإخوان للتعاون مع حركات ثورة 25 يناير ومن ضمنها حركة 6 إبريل.
لم يظهر حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية في أي نشاط سياسي حتى الآن على عكس باقي الأحزاب الداعمة للإخوان؛ حيث يفضل قياداته الابتعاد عن المشهد تماما في تلك الفترة سيان المشهد الداعم للإخوان أو الرافض لهم حتى يحسموا مصيرهم النهائي داخل ما يعرف باسم "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الذي أكدوا اقترابهم من الانسحاب تماما منه أكثر من مرة.