أحداث باريس الدامية تتصدر اهتمام الصحف الأجنبية

السبت 14/نوفمبر/2015 - 06:50 م
طباعة أحداث باريس الدامية
 
اهتمت الصحف الأجنبية بمختلف اتجاهاتها بجرائم باريس التى هزت القارة العجوز، وتسليط الضوء على فاجعة سقوط عشرات القتلى والمصابين ومحاولة الجماعات الارهابية لنشر الخوف والهلع داخل قلوب الأجانب، مع استمرار بث تنظيم داعش بيانات اعلامية يهدد بمواصلة التصعيد ضد الغرب فى ضوء غارات التحالف الدولى والغارات الروسية فى سوريا.
من جانبها ركزت الديلي ميل البريطانية على الهلع الذى انتاب قلوب اهل الضحايا والمصابين جراء هذه الاحداث الدامية، ونقل ما حدث عبر شهود العيان، مع الاهتمام بما نشرته مواقع الكترونية محسوبة على تنظيم داعش، مهددين باستمرار هذه العمليات ما لم تتوقف الغارات الجوية ضد داعش فى سوريا.
وركزت الصحيفة على ما اتخذته باريس من قرارات، بداية من اعلان حالة الطوارئ القصوى، وتشديد الرقابة على الحدود، وعقد اجتماع عاجل لرئاسة الوزراء غدا، إلى جانب عقد جلسة للبرلمان الفرنسي يوم الاثنين، والقاء الرئيس الفرنسي لكلمة من المنتظر أن يتخذ فيها اجراءات جديدة لمكافحة الارهاب.

عناصر ارهابية معروفة

عناصر ارهابية معروفة
من جانبها ركزت الجارديان البريطانية فى تغطيتها للجرائم الارهابية فى باريس أمس، ان الشرطة الفرنسية تعرفت على هوية عدد من المنفذين لهذه الجرائم، وأن بعضهم معروف بنشاطه الارهابي للشرطة الفرنسية، ولم يتم القبض عليه من قبل.
وبثت الصحيفة عدد من لقطات الفيديو لمواقع الاحداث، واطلاق النيران على الضحايا، مع الاشارة إلى ان السلطات الفرنسية تكثف من عملياتها للتوصل إلى الجناة وملاحقتهم قبل الهروب أو التخطيط لتنفيذ عمليات ارهابية جديدة.
ونقلت الصحيفة عن عدد من الشخصيات الشرطية الفرنسية عن التنسيق مع لجان مكافحة الإرهاب بمختلف البلدان الاوروبية لتبادل المعلومات حول هوية المنفذين وكيفية ملاحقتهم فى اسرع وقت ممكن.
وحمل متابعون الشرطة مسئولية ما حدث، نتيجة عدم توفر الرقابة الامنية للشخصيات المتطرفة، خاصة وانه منذ حادث اطلاق النار على الصحيفة الفرنسية الساخرة كان من المنتظر تشديد الاجراءات لمنع وقوع جرائم جديدة، وليس كما حدث امس الجمعة من عمليات دامية فى مواقع مختلفة فى العاصمة الفرنسية باريس.      

تشديد الاجراءات

تشديد الاجراءات
بينما رصدت نيويورك تايمز تشديد الاجراءات الفرنسية على خلفية الجرائم الارهابية امس، واصرار الرئيس الفرنسي على مواصلة استهداف الارهابيين وعدم التراجع امام هذه العمليات الارهابية، وأن المجتمع الفرنسي متضامن فى هذه الاحداث لأن العدو واحد، وأن باريس تقدر التضامن الدولى معها فى هذه الأزمة.
وأكدت الصحيفة أن هذه الهجمات التي استهدفت باريس أوقعت ما لا يقل عن 120 قتيلاً بحسب حصيلة مؤقتة للسلطات الفرنسية، الأكثر دموية في أوروبا في السنوات الأربعين الأخيرة بعد اعتداءات مدريد في 11 مارس 2004. 

حزن فرنسي

حزن فرنسي
وطغت الجرائم الارهابية على تغطية الصحف الفرنسية التى اتشحت صفحاتها بالسواد ، حيث اعتبرت  صحيفة لا شارانت ليبر ا أن ضحايا اعتداءات الجمعة هم الشاهد الفظيع الذي لا يحتمل على حرب عالمية تتحول فرنسا رغم إرادتها إلى إحدى ساحات معاركها الرئيسية.
وأوردت صحيفة ليست ريبوبليكان أن "الخطر الإرهابي بات متجذراً على الأرض الفرنسية. وبالتالي فهو يضعنا في حالة حرب دائمة".
بينما اعتبرت سود-اويست معلقة بالقول: "علينا في الوقت الحاضر الوقوف صفاً واحداً" وهو ما أجمعت عليه الصحافة برمتها.
وأعلنت صحيفة لا ريبوبليك دي بيرينيه "كنا شارلي، ونحن الآن باريس" في إشارة إلى شعار موجة التضامن مع صحيفة شارلي إيبدو الهزلية بعدما استهدفها جهاديان هاجما مقرها الباريسي في 7 يناير 2015 وقتلا خمسة من رساميها.

شارك