تشديد الاجراءات الأمنية في العواصم الغربية بعد احداث باريس يتصدر الصحف الأجنبية
الأحد 15/نوفمبر/2015 - 11:43 م
طباعة

لا تزال ردود الفعل مستمرة بشأن تداعيات احداث باريس الدامية، فى ظل الكشف تباعا عن مزيد من التفاصيل بالمتهمين والمتورطين فى هذه الجرائم، فى ظل تزايد التنسيق الاوروبي بشأن هذه الاحداث لسرعة ملاحقة الجناة قبل الهرب، وتنفيذ عمليات جديدة.
من جانبها كشفت الديلي ميل البريطانية عدد من لقطات الفيديو والصور لجريمة اطلاق النار فى مسرح باتكالان، واثار الدماء واضحة فى المكان، وكيفية اختباء الجناة قبل اطلاق الاعيرة النارية على الحضور، والحديث عن تفاصيل كثيرة متعلقة بالجريمة.
ونقلت الصحيفة لقطات مروعة من لحظة فتح الارهابيين النار في قاعة للحفلات الموسيقية باتاكلان، وكيفية اطلاق النار بشكل عشوائي ترتب عليه سقوط عشرات الضحايا.
ونقلت عن بعض شهود العيان من الذين كانوا حاضرين للعرض الموسيقي، "إنهم لم يتوقف اطلاق النار. كانت هناك دماء في كل مكان والجثث في كل مكان. كان الجميع يحاول الفرار، من الواضح أنني سمعتهم يقولون انه خطأ من هولاند، انها خطأ من رئيسكم، وقال انه لا ينبغي أن تدخل في سوريا".
ونقلت عن المدعي العام الفرنسي إن الشرطة حددت هوية مواطنين فرنسيين اخرين فجرا نفسيهما في الهجمات المنسقة التي شهدتها باريس وإنها تبحث عن رجل بلجيكي المولد حذرت من انه شديد الخطورة، والاشارة إلى أن الارهابيان الاخران اللذان قتلا الجمعة تحددت هويتهما رسميا اليوم من خلال البصمات، وأنهما فرنسيان كانا يعيشان في بلجيكا.
ملاحقة الجناة

من جانبها كشفت الجارديان البريطانية عن الخطوات الاوروبية العاجلة لملاحقة الجناة من اجل منع الهارين من تنفيذ جرائم جديدة، فى ظل التهديد المستمر لفرنسا والفرنسيين، وهو ما برز من حالة الذعر التى انتابت المشاركين فى وقفة تضامنية مع ضحايا مذبحة الجمعة، بعد انتشار بلاغ كاذب بوجود قنبلة، مما هدد بتكرار المأساة، وهو ما ثبت لاحقا بأن هذه شائعات ولا توجد اى انفجارات فى ساحة الجمهورية.
ونقلت الصحيفة عن طبيب يكتب عامود صحفي بجريدة شارلي ابدو، انه كان موجودا بالقرب من حادث المسرح وقدم العلاج للزملاء ، الا ان كثير من اصدقائه سقطوا قتلى بعد أن فتح مسلحان النار على الحضور ولم تفلح محاولاته لاسعاف المصابين.
ونوهت الصحيفة إلى ما أصدرت بلجيكا اليوم من مذكرة اعتقال دولية بحق واحد من ثلاثة أشقاء، كانوا يقيمون في بروكسل، يعتقد أنهم لعبوا دورا في الهجمات الإرهابية بباريس، حسبما ذكر ممثلو الادعاء العام لوكالة الأنباء البلجيكية، وتم نشر صورة من مذكرة الاعتقال للشخص المطلوب واسمه عبدالسلام صلاح وهو من مواليد بروكسل في سبتمبر 1989، ونفت النيابة الفدرالية البلجيكية ما أورده مصدر في الشرطة الفرنسية عن الإفراج عن مشتبه به رئيسي في التحقيق حول اعتداءات باريس، موضحة أنه تم تمديد توقيفه. وقال متحدث باسم النيابة لفرانس برس في شأن أحد الأشقاء الثلاثة المشتبه بمشاركتهم في الاعتداءات، والذي اعتقل في بلجيكا إن "القاضي قرر تمديد توقيفه".
واشارت الصحيفة إلى انه حتى الآن، تم تحديد هوية اثنين من الانتحاريين السبعة في هجمات باريس، والانتحاري الأول هو الفرنسي عمر إسماعيل مصطفي (29 عاما) الذي كان يقيم في ضاحية باريس.
استنفار أمنى

بينما رصدت صنداى تليجراف البريطانية خشية السلطات الفرنسية من تصاعد الأعمال الارهابية فى المدن الفرنسية الأخرى، مع توالى انتشار بلاغات كاذبة بشان تواجد قنابل او ارهابيين فى مختلف المناطق المحيطة بالأماكن التى سبق وحدث انفجار بها الجمعة الماضية لنشر الارهاب فى النفوس.
وقامت الصحيفة بتغطية الصلاة داخل كاتدرائية نوتردام للصلاة على الضحايا بحضور عدد من المسئولين الفرنسيين، وما شاب ذلك من حزن وتأثر شديد بما حدث الجمعة الماضي.
ونقلت الصحيفة عن الكاردينال أندريه فان تروا، رئيس أساقفة باريس، قوله "الرجال والنساء قتلوا بوحشية عشوائيا فى الأحداث الدامية الاخيرة ، ولم يكن الاصدقاء والاحباء يتوقعون انهم سيأتون هنا الليلة من اجلهم ولكن لنصلي من أجلهم ".
تشديد الاجراءات

من جانبها رصدت نيويورك تايمز تشديد الاجراءات المنية الفرنسية لملاحقة الجناة، والتحقيق مع اقارب الجناة الذين تأكد تورطهم فى هذه الأحداث الارهابية.
ونقلت عن السلطات الفرنسية انهم يسعون للوصول الى عبد السلام صلاح، 26 عاما، ووصفه بأنه خطير، وحذرت الشرطة من الجمهور: "لا تتدخل بنفسك فى القبض عليه، تحت أي ظرف من الظروف". وقال مسؤولون بلجيكيون أن شقيقه إبراهيم قد لقوا حتفهم في مذبحة استمرت ثلاث ساعات وأن شقيق آخر، محمد، اعتقل يوم السبت في منطقة مولينبيك فى بروكسل.