روسيا تستخدم ترسانتها في قصف عاصمة «داعش» / فرنسا تطلب مساعدة أوروبية لعملياتها في الخارج / دهم مصنع أحزمة ناسفة يتبع «داعش» في طرابلس
الأربعاء 18/نوفمبر/2015 - 12:21 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيًّا وعالميًّا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم الأربعاء الموافق 18/ 11/ 2015
روسيا تستخدم ترسانتها في قصف عاصمة «داعش»
قررت روسيا إرسال 37 طائرة حربية إضافية إلى سورية وبدأت تستخدم أفضل ما في ترسانتها العسكرية عبر إطلاق صواريخ بعيدة المدى من البحر المتوسط على الرقة عاصمة «داعش» بعدما تأكدت أن التنظيم وراء «الاعتداء الإرهابي» الذي تسبب بسقوط الطائرة الروسية في سيناء، بالتزامن مع شن مقاتلات فرنسية غارات على المدينة، في وقت أعلنت موسكو الاتفاق مع باريس على التعاون الاستخباراتي ضد التنظيم في سورية. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في العاصمة الفرنسية أن عملية برية أمريكية- تركية ستبدأ لإغلاق الحدود السورية- التركية في وجه «داعش»، إضافة إلى احتمال بدء مفاوضات الحل الانتقالي «خلال أسابيع».
وأعلن الكرملين أن الرئيسين فلاديمير بوتين والفرنسي فرنسوا هولاند اتفقا في اتصال هاتفي على زيادة التنسيق العسكري والاستخباراتي حول سورية بعد اعتداءات باريس وتفجير طائرة الركاب الروسية، إضافة إلى «الاتفاق على إجراء اتصالات وتنسيق أقوى بين الأجهزة العسكرية والأمنية في البلدين في ما يتعلق بالعمليات ضد التنظيمات الإرهابية».
وكان قادة الجيش أبلغوا بوتين خلال زيارته مقر القيادة في وزارة الدفاع في موسكو، أن القوات الجوية نفذت نحو 2300 طلعة جوية في سورية خلال الأيام الثمانية والأربعين الماضية وأنها سترسل 37 طائرة أخرى لتعزيز قوتها الجوية المؤلفة من 50 طائرة مقاتلة ومروحية رداً على تأكيد «العمل الإرهابي» في سقوط الطائرة الروسية في سيناء. وأمر بوتين، الذي يلتقي هولاند في موسكو في 26 الجاري، البحرية الروسية بمد قنوات اتصال مع البحرية الفرنسية وحاملة طائرات فرنسية في المنطقة ومعاملتها كحلفاء. وقال: «نحتاج لصياغة خطة معهم لتحركات بحرية وجوية مشتركة».
وقال مسئول دفاعي أمريكي إن الهجمات على الرقة اشتملت على ضربات بصواريخ أطلقت من البحر وشاركت فيها قاذفات طويلة المدى. لكن المسئول الأمريكي قال إن خصمي الحرب الباردة السابقين لا ينسقان عسكرياً في ما بينهما حتى الآن. وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن قاذفات استراتيجية روسية ضربت الثلثاء أهدافاً لتنظيم «داعش» في الرقة ودير الزور، وأن الجيش الروسي أطلق صواريخ عابرة على محافظتي حلب وإدلب.
من جهته، أعلن مسئول عسكري فرنسي أن بلاده كثفت الغارات الجوية ضد مناطق «داعش» في سورية والعراق، بعد «أسابيع من التحضير» سبقت تبني التنظيم الاعتداءات الدامية في باريس الأسبوع الماضي. وقال الأميرال أنطوان بوسان: «داعش هو عدونا، داعش هو عدو محدد بشكل واضح». وأبدى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، بعد أيام على اعتداءات باريس، تصميمه على إقناع النواب البريطانيين بجدوى توسيع نطاق الضربات البريطانية ضد تنظيم «داعش» إلى سورية.
في باريس، قال كيري إن بلاده ستبدأ عملية مع تركيا لاستكمال تأمين حدود شمال سورية وهي منطقة استغلها «داعش» كطريق مربحة للتهريب. وقال كيري لشبكة «سي. إن. إن» إن «الحدود الكاملة لشمال سورية أغلق 75 في المئة منها الآن ونحن مقبلون على عملية مع الأتراك لإغلاق 98 كيلومتراً متبقية». وأضاف: «نحن على مسافة أسابيع نظرياً، من احتمال انتقال سياسي كبير في سورية، وسنواصل الضغط في هذه العملية. لا نتحدث عن شهور وإنما أسابيع، كما نأمل»، مضيفاً: «كل ما نحتاج إليه هو بداية عملية سياسية والتوصل إلى وقف لإطلاق النار».
ميدانياً، أفادت مصادر مطلعة بوجود مفاوضات بين موسكو و«جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش للتوصل إلى هدنة في الغوطة الشرقية لدمشق لمدة أسبوع، تتضمن إدخال مساعدات إنسانية ووقف القصف..
فرنسا تطلب مساعدة أوروبية لعملياتها في الخارج
مع اتساع نطاق التحقيقات والملاحقات في إطار اعتداءات باريس، طلبت فرنسا المساعدة من الدول الأوروبية بموجب معاهدة مشتركة، لدعمها في عمليات لمحاربة الإرهاب في العراق وسورية وصولاً إلى غرب إفريقيا. ووصلت حملة الملاحقات لمشبوهين بالتورط في اعتداءات باريس، إلى مدينة أخن الألمانية، حيث اعتقلت الشرطة ألمانيَّيْن وثلاثة أجانب هم امرأتان ورجل، فيما استمرت الأجهزة البلجيكية والفرنسية في ملاحقة الفرنسي البلجيكي المولد صلاح عبدالسلام الذي نفذ شقيقه إبراهيم الهجوم الانتحاري في مسرح باتاكلان خلال مسلسل الاعتداءات الدموية في باريس يوم الجمعة الماضي. (للمزيد)
ودهم المحققون الفرنسيون مخابئ استخدمها منفذو اعتداءات باريس الثمانية، وعثروا في داخلها على أسلحة ومواد كيماوية تستخدم في صنع متفجرات، كما عثروا على سيارة أخرى استخدمت في الاعتداءات وهي من طراز «رينو» وتحمل لوحة بلجيكية ويعتقد أن عبدالسلام تركها خلال فراره مستقلاً سيارة صديق من بلجيكا استنجد به. واعتقلت أمس عشرة مشبوهين أضيفوا إلى 23 موقوفاً غداة الاعتداءات. كما ركزت الأجهزة في بلجيكا تحقيقاتها وملاحقاتها في ضاحية مولانبيك التي شكلت ملاذاً مهماً للخلية المتورطة بالاعتداءات.
وأمام كم هائل من الأدلة والخيوط التي تقود إلى «داعش» في الرقة وتحديداً إلى عبد الحميد أباعود الذي وصف بأنه صديق عبد السلام، برزت دعوات في الولايات المتحدة وكندا إلى وقف استقبال اللاجئين السوريين تحسباً لتسلل إرهابيين بينهم، فيما جددت الأمم المتحدة التحذير من تحويل اللاجئين «كبش فداء للإرهاب».
وطلبت فرنسا من الاتحاد الأوروبي تفعيل «معاهدة برشلونة» التي تتيح لها الحصول على مساعدة عسكرية في مهماتها ضد الإرهاب في الشرق الأوسط وإفريقيا. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان إن الطلب يهدف إلى تخفيف بعض العبء عن بلاده التي تقوم بأكبر نشاط عسكري بين الدول الأوروبية. وأكد في مؤتمر صحافي أثناء اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسيل، أن دول الاتحاد قبلت طلب فرنسا و«يتوقع أن يقدم الجميع المساعدة بسرعة في مناطق مختلفة».
وأبلغت مصادر في بروكسيل «الحياة» أن الطلب الفرنسي لا يعني تجاوباً فورياً من الدول المعنية التي قد يضطر بعضها إلى نيل موافقة برلماناته، للقيام بعمليات عسكرية في الخارج، لكن المصادر ذاتها رأت أن التجاوب الأوروبي مع الطلب الفرنسي يرتبط بمدى خطورة المعطيات التي تقدمها باريس، والصفة الطارئة التي تلحقها بطلبها. وقالت المصادر إن اعتداءات باريس ستدفع بلا شك في اتجاه تقديم دعم مادي وسياسي للفرنسيين في تحركهم ضد الإرهاب في مناطق مختلفة.
في المقابل، أعلن هولاند أنه سيلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن الثلثاء المقبل، كما يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في 26 الشهر الجاري، لمناقشة تشكيل تحالف دولي واسع ضد «داعش». وصرح وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بأن أجهزة الأمن مستمرة في التضييق علي العناصر الإرهابية المعروفة لديها والتي من شأنها أن تمثل تهديداً أمنياً ونفذت 128 عملية دهم جديدة في مناطق فرنسية مختلفة. ووصفت مصادر قضائية فرنسية صلاح عبد السلام، الفار، بأنه «منسق اعتداءات باريس»، مشيرة إلى أنه «عنصر خطر»، وقد يكون قيد الإعداد لعمليات إرهابية جديدة بالتنسيق مع أباعود الذي يعد المسئول عن عمليات «داعش» في أوروبا وفرنسا، والأخير كان أيضاً من سكان مولانبيك حيث يمتلك والده متجراً.
وفي لندن حضر رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون والامير وليام المباراة الودية لمنتخب انكلترا مع نظيره الفرنسي مساء على ملعب ويمبلي في تضتامناً مع فرنسا. وحضر المباراة أيضا الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني والمرشح لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي. وألغت الشرطة الألمانية مساء أمس مباراة ودية بين ألمانيا وهولندا في هانوفر لمخاوف أمنية.
دهم مصنع أحزمة ناسفة يتبع «داعش» في طرابلس
وضع الأمن اللبناني يده على مستودع للمتفجرات ومصنع كبير للأحزمة الناسفة تابعين لتنظيم «داعش» في مدينة طرابلس عصر أمس، بعد مداهمات وتوقيفات نفذتها القوة الضاربة في فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، على ضوء التحقيقات مع الموقوف منذ الخميس الماضي إبراهيم الجمل، المنتمي إلى الخلية التي نفذت جريمة التفجيرين الانتحاريين في حي برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال مصدر أمني لـ «الحياة» إن المستودع الذي ضبط أمس وفيه مشغل لصناعة الأحزمة الناسفة من أكبر المستودعات التي وضع الأمن اللبناني اليد عليها. وأوضح أنه منذ توقيف الجمل (الذي كان سيفجر نفسه بحزامه الناسف في منطقة جبل محسن بالتزامن مع تفجيري الضاحية)، يرصد فرع المعلومات تلك المنطقة ويتعقب الاتصالات الهاتفية التي قرر مراقبة حركتها بعد توقيف الجمل، وتمكن من تحديد مكان تواجد أشخاص على علاقة بالموقوف، وداهم المكان أمس (حي البكار في منطقة القبة الطرابلسية) حيث أوقف شخصين أو ثلاثة. وسارع عناصر القوة الضاربة الذين كانوا يملكون معلومات عن وجود مستودع للمتفجرات، إلى الطلب من الموقوفين الإقرار بعنوانه فاعترف أحدهم بمكانه القريب فجرت مداهمته فوراً. وعثرت القوة على مواد متفجرة وعلى أحزمة ناسفة معدة للتفجير وأخرى تُعد لتجهيزها بالعبوات، وكلها مشابهة للأحزمة الناسفة التي استخدمت في تفجيري برج البراجنة والتي ضبطت مع الذين أوقفوا الجمعة والسبت الماضيين ومع الموقوف الجمل. وجرى نقل الموقوفين إلى بيروت ليلاً لاستكمال التحقيق معهم.
وكانت هيئة الحوار الوطني التي انعقدت أمس برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري لمواصلة البحث في الأزمة السياسية، أعلنت تقدير أقطابها «جهود الأجهزة الأمنية للسرعة القياسية في كشفها تفاصيل جريمة برج البراجنة وللتضامن الذي عبرت عنه القوى السياسية في مواجهة الإرهاب». وأعلنت كتلة «المستقبل» النيابية برئاسة الرئيس السابق فؤاد السنيورة، أن كلام الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله عقب المجزرة في برج البراجنة وما كان سبقه من دعوة إلى التسوية السياسية «جيد وله وقع إيجابي، خصوصاً لجهة التزامه سقف اتفاق الطائف والدستور، بعيداً من فكرة المؤتمر التأسيسي، والذهاب إلى حل سياسي انطلاقاً من المدخل الحقيقي بانتخاب رئيس الجمهورية».
"الحياة اللندنية"
المعارضة السورية تتسلم أسلحة وذخائر أمريكية جديدة
أكدت الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن شحنة جديدة من الذخائر والعتاد قد تم إيصالها إلى الفصائل العربية من المعارضة السورية، برغم رفض البنتاجون تأكيد هذه الأنباء.
وقال متحدث الخارجية الأمريكية "مارك تونر"، أمس، في رد على سؤال صحفي عما إذا كانت هنالك شحنة ثانية من الذخائر قد تم إمداد الفصائل العربية للمعارضة السورية بها مؤخراً "أعتقد أن هذا الأمر صحيح، لقد كان هنالك شحنة ثانية".
وكانت وسائل إعلام محلية ودولية قد تداولت تقارير منسوبة إلى مصدرٍ غير مسمى في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قالت فيها إن الولايات المتحدة قد أوصلت شحنة ثانية من الذخائر والعتاد إلى "الائتلاف العربي السوري"، الذي يحارب تنظيم داعش إلى الشمال من سوريا.
أسر قيادات "داعش" تهرب من الرقة إلى الموصل
كثفت فرنسا غاراتها على التنظيم في الرقة ما أدى إلى مقتل 33 عضوا في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وكشفت تقارير إعلامية أن أعضاء في داعش وأسر القيادات في التنظيم في طريقهم إلى مدينة الموصل في شمال العراق.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان له اليوم الأربعاء، أن أعضاء في التنظيم وأسر القيادات فيه بدءوا في الانتقال من مدينة الرقة السورية إلى الموصل العراقية.
وأشار المرصد إلى أن الضربات الجوية التي شنتها فرنسا ودول التحالف، خلال الأيام الثلاثة الماضية، استهدفت مدينة الرقة السورية، وأوقعت ما يزيد على 33 عضوا في التنظيم.
الشرطة الألمانية تبحث عن متورط بهجمات باريس في نزل للاجئين
داهمت الشرطة الألمانية نزل للاجئين في مدينة "روستوك" الألمانية عقب تلقي معلومات عن وجود أحد المشتبه في تورطهم في الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس بداخله.
وأضاف متحدث باسم الشرطة، أن عملية التفتيش التي جرت الليلة الماضية، واستمرت لأكثر من 90 دقيقة في نزل اللاجئين بحي تويتنفينكل لم تسفر عن شيء.
"الشرق القطرية"
هادي في عدن.. وتعز على أبواب النصر
عاد الرئيس عبدربه منصور هادي أمس إلى عدن لمتابعة سير معارك التحرير، وتوالي مؤشرات الانتصار في تعز، وأفادت مصادر حكومية يمنية، في تصريحات ل«الخليج»، بأن الرئيس هادي، والمسئولين اليمنيين، عادوا إلى عدن على متن طائرة عسكرية سعودية أوصلتهم إلى قاعدة عسكرية تشرف عليها القوات الإماراتية في عدن.
وأكد هادي، في اجتماع طارئ مع كبار المسئولين في قصر «معاشيق»، تقديم أوجه الدعم كافة لما من شأنه الحفاظ على الأمن والاستقرار في اليمن، ممن وصفهم «العابثين بالوطن والحالمين بعودة العهد الظلامي، بعد أن ضحى اليمن بخيرة رجاله من أجل رفع الظلم عن أبناء الشعب والحرية والعدالة والمساواة والعيش الكريم»، كما أمر بفتح مطار عدن للطيران المدني أمام الملاحة الجوية، مشيداً، خلال اتصال هاتفي بمحافظ مأرب سلطان العرادة، أمس، بالدور البطولي للجيش الوطني والمقاومة وأبناء محافظة مأرب «الذين قدموا أرواحهم رخيصة دفاعاً عن كرامتهم وأعراضهم والانتصار لإرادة الشعب اليمني ودحر الميليشيا الانقلابية وتطهير الوطن من شرورهم».
وشهدت تعز أمس يوماً حاسماً في عديد الجبهات، وحققت المقاومة المدعومة من التحالف تقدماً كبيراً مكنها من السيطرة على مديرية مركز الوازعية والشقيراء وأحكمت قبضتها عليه، كما استعادت المقاومة الشعبية، وبشكل كلي جميع الجبال المطلة على مديرية القبيطة، فيما أكد شهود عيان ل «الخليج» اختفاء النقاط التابعة للميليشيات من الطريق العام بين مدينة الراهدة ونقيل الإبل، بعد وصول قوات المقاومة والجيش الوطني إلى مشارف المدينة.
وتزامنت المواجهات الميدانية، التي تخوضها المقاومة الشعبية والجيش الوطني مع تحليق مكثف لمقاتلات التحالف العربي في أجواء تعز، وقصفها لمواقع الميليشيات. واستهدفت مقاتلات التحالف، أمس، بغارتين جويتين مطار تعز الدولي وثلاث غارات جوية أخرى على تجمعات وآليات عسكرية تابعة للميليشيا في معسكر سلاح المهندسين في مفرق ماوية وغارتين جويتين على جبل أومان في الحوبان، شرق المدينة.
كما تمكن طيران التحالف من تدمير مخزن صواريخ تابع لميليشيات الحوثيين وصالح قرب مطار تعز الذي اتخذه المتمردون قاعدة لاعتداءاتهم في المحافظة.
وشنت مروحيات الأباتشي سلسلة من الغارات على تجمعات وآليات ومواقع ميليشيا الحوثي في مدينة المخا غرب محافظة تعز. وقالت مصادر محلية في المخا إن «الأباتشي» فتحت نيرانها على تجمعات لميليشيا الحوثي قرب الميناء، ومواقع على الساحل والمدينة، كما دمرت آليات للحوثيين في المدينة.
«إسرائيل» تحظر «الحركة الإسلامية» في الداخل المحتل
ردود فعل غاضبة ورائد صلاح يرفض القرار «التعسفي والظالم»
أصدرت السلطات «الإسرائيلية»، أمس الثلاثاء، قراراً بحظر «الحركة الإسلامية» داخل الأراضي المحتلة عام 48، واستدعت عدداً من قيادات الحركة للتحقيق. وجاء القرار في أعقاب سلسلة مداولات في ما يسمى المجلس الوزاري المصغر لحظر نشاط الحركة التي اتهمتها حكومة الاحتلال بتأجيج الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك.
وعلى الفور داهمت شرطة الاحتلال 17 مؤسسة تابعة للحركة في مدن أم الفحم ورهط ويافا، كما دهمت مكتب رئيسها الشيخ رائد صلاح ومنزل نائبه كمال الخطيب، وصادرت وثائق وأجهزة حاسوب.
وسلمت شرطة الاحتلال عددا من قياديي الحركة وعلى رأسهم الشيخ صلاح والشيخ الخطيب أمرا بالاستدعاء للتحقيق في شرطة حيفا.
ودعت الحركة في يونيو/حزيران الماضي لشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، بعد دعوات «إسرائيلية» إلى تمكين اليهود من أداء طقوسهم الدينية في المسجد الأقصى، وتعهدت بإسقاط مخطط تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا.
وفي بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأت حكومة الاحتلال بدراسة حظر أنشطة الحركة داخل الأراضي المحتلة، واعتبارها خارجة عن القانون بزعم تحريضها على العنف بعد اندلاع بوادر انتفاضة فلسطينية ثالثة.
ورد كمال الخطيب نائب رئيس الحركة على تلك التهديدات بقوله «إن الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ستستمر في خدمة قضية القدس والمسجد الأقصى مهما كان قرار السلطات «الإسرائيلية»، وإن شرعية الحركة الإسلامية تنبع من شعبها ومشروعها».
وأصدرت المحكمة المركزية للاحتلال في القدس المحتلة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حكماً بالسجن الفعلي على الشيخ رائد صلاح لمدة 11 شهراً بتهمة التحريض على العنف والكراهية في خطبة جمعة بمنطقة وادي الجوز في القدس المحتلة، قبل أن يجمد قاضي ما يسمى المحكمة العليا «الإسرائيلية» سليمان جبران هذا القرار بناء على طلب هيئة الدفاع إلى حين إتمام الإجراءات القانونية.
ووصف الشيخ رائد صلاح قرار «إسرائيل» حظر مؤسسته بالتعسفي والظالم، فيما نددت حركة «حماس» بالخطوة «الإسرائيلية» واعتبرتها عملاً عنصرياً، ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته تجاه الإجراءات العنصرية «الإسرائيلية»، مجددة تأكيدها أن الاحتلال «هو مجرد عصابة إرهابية».
وأكدت الحركة في بيان أن الحركة الإسلامية «قائمة ودائمة برسالتها، تنتصر لكل الثوابت التي قامت لأجلها، وفي مقدمتها القدس والأقصى المباركان».
وبموجب قرار الحظر، فإن أي جهة أو شخص ينتمي ل«الحركة الإسلامية» من الآن فصاعداً أو يقدم لها خدمات أو يعمل في صفوفها يرتكب مخالفة جنائية وسيواجه عقوبة السجن، وإن بوسع السلطات مصادرة جميع ممتلكات الحركة.
الرئيس اليمني يعود إلى عدن للإشراف على معارك التحرير
وحدات عسكرية إماراتية تعمل على حماية قصر «معاشيق»
عاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، رفقة مسئولين في البرلمان والحكومة، أمس الثلاثاء، إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، قادماً من العاصمة السعودية الرياض، وكان في استقباله قيادة القوات المسلحة الإماراتية المشاركة في قوات التحالف العربي. وأكدت مصادر رئاسية أن هادي سيشرف من عدن على معارك تحرير البلاد من الانقلابيين، لا سيما في تعز.
وأفادت مصادر حكومية يمنية في تصريحات ل«الخليج»، أن الرئيس هادي، والمسئولين اليمنيين، عادوا إلى عدن على متن طائرة عسكرية سعودية أوصلتهم إلى قاعدة عسكرية تشرف عليها القوات الإماراتية في عدن، حيث كان في استقبالهم عدد من القادة العسكريين الإماراتيين، ومن ثم انتقل الرئيس هادي، إلى قصر «معاشيق» مقر إقامته الدائمة.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن الرئيس هادي، عقد فور وصوله، اجتماعاً طارئاً ضم عدداً من المسئولين الحكوميين المدنيين والأمنيين والعسكريين، وناقش اللقاء جملة من القضايا المتعلقة بمستوى سير العمليات العسكرية لتحرير تعز من المتمردين، والأوضاع العامة على مختلف المستويات والجوانب في مؤسسات ومرافق الدولة المدنية والأمنية والعسكرية بالمناطق والمدن المحررة وفي مقدمتها عدن.
وأكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية محمد مارم في تصريح خاص ل«الخليج»: أن عودة الرئيس هادي، يرافقه نائب رئيس البرلمان الشدادي وستة وزراء آخرين، إلى عدن دائمة وليست مؤقتة، وأن أبرز أولوياته مباشرة إدارة الشئون العامة للبلاد من العاصمة عدن، والإشراف على العملية العسكرية التي انطلقت بمشاركة قوات الجيش الوطني والمقاومة وبدعم من قوات التحالف العربي لتحرير تعز، ولفت إلى أن عودة الرئيس هادي، إلى عدن تعد بداية لمرحلة جديدة ونقل البلاد إلى مرحلة أفضل.
وضم الوفد الذي عاد برفقة هادي إلى عدن، كلا من نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي، ووزير الخارجية رياض ياسين، ووزير التخطيط والتعاون الدولي محمد الميتمي، ووزير المالية منصر القعيطي، ووزير الأشغال العامة والطرقوحي أمان، ووزير المياه والبيئة عزي شريم، ووزير الزراعة والري أحمد الميسري.
وتقوم قوات إماراتية، «وصلت» قبل أيام، مدينة عدن جنوبي البلاد، بتأمين مقرات إقامة الرئيس هادي والحكومة اليمنية التي غادرت البلاد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عقب هجوم إرهابي استهدف مقرها.
وهذه هي العودة الثانية لهادي إلى مدينة عدن منذ اندلاع الحرب أواخر مارس/آذار الماضي، حيث زارها في سبتمبر/أيلول الماضي لمدة 4 أيام، قبل أن يغادرها في 27 من الشهر نفسه متوجهاً إلى نيويورك لإلقاء كلمة اليمن أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتحمل عودة هادي إلى عدن دلائل عدة من ضمنها إشرافه المباشر على عملية تحرير«تعز»، وممارسة عمله السياسي والاداري للبلاد بشكل نهائي، وجديته في محاربة المليشيات الانقلابية وسيطرتها على عدد من المحافظات، بينها العاصمة صنعاء.
وذكرت مصادر مقربة من الرئاسة، أن هادي سيمكث في عدن حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، على أن يتوجه بعدها لزيارة عدد من البلدان».
وتعيش محافظة عدن، اضطرابات أمنية وعمليات اغتيال طالت عدداً من القيادات الأمنية والعسكرية الموالية للرئيس ومقار قيادات دول التحالف العربي.
وكانت طائرات حربية ومروحيات «الأباتشي» التابعة للتحالف العربي، حلقت بكثافة، فوق القصر الرئاسي بمنطقة معاشيق، في مدينة عدن، عقب وصول الرئيس عبد ربه منصور هادي، إليه.
وقال سكان محليون «للخليج»، إن «الطائرات الحربية وطائرات الأباتشي حلقت بكثافة على القصر الرئاسي المطل على البحر العربي، فيما فرضت القوات الأمنية سياجاً أمنياً كبيراً على طول الطريق المؤدي إليه».
وأضاف السكان، أن ألعاباً نارية أطلقت بكثافة احتفاءً بعودة الرئيس الذي من المتوقع أن يشرف شخصياً على عملية تحرير مدينة تعز التي بدأت أمس الأول «أولى» مراحل حسم المعركة فيها.
من جانب آخر، وجه الرئيس اليمني، فور عودته، باستئناف الرحلات المدنية من وإلى مطار «عدن الدولي» جنوب اليمن، عقب توقف اجباري دام لأكثر من 40 يوماً. كما وجه بحل مشاكل العالقين وكذلك الجرحى في الأردن والسودان ودول الجوار بعد ان أصبحت موانئ ومطار عدن آمنة ومستقرة.
وفي وقت لاحق، أجرى هادي اتصالاً هاتفياً بمحافظ مأرب سلطان العرادة، أشاد فيه بالدور البطولي للجيش الوطني والمقاومة وأبناء محافظة مأرب الذين قدموا أرواحهم رخيصة دفاعاً عن كرامتهم وأعراضهم والانتصار لإرادة الشعب اليمني ودحر المليشيا الانقلابية وتطهير الوطن من شرورهم. وأكد الرئيس تقديم كافة أوجه الدعم لما من شأنه الحفاظ على الأمن والاستقرار ومكتسابات الوطن من العابثين به والحالمين بعودة العهد الظلامي بعد ان ضحى اليمن بخيرة رجاله من أجل رفع الظلم عن أبناء الشعب والحرية والعدالة والمساواة والعيش الكريم.
"الخليج الإماراتية"