مبادرة دار الإفتاء لمواجهة "الإسلاموفوبيا" في الغرب عقب الهجمات الإرهابية الأخيرة

الأربعاء 18/نوفمبر/2015 - 05:27 م
طباعة مبادرة دار الإفتاء
 
أعلن فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام- مفتي الجمهورية- عن مبادرة عالمية جديدة لدار الإفتاء المصرية للتصدي لظاهرة "الإسلاموفوبيا" في الغرب، عقب الهجمات الإرهابية الأخيرة التي طالت عددًا من دول العالم كان آخرها العاصمة الفرنسية باريس.
وأوضح مفتي الجمهورية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح اليوم في دار الإفتاء أن المبادرة تستهدف "غير العرب" من مختلف بلدان العالم عن طريق عدة آليات، سيتم من خلالها مواجهة ظاهرة "الإسلاموفوبيا" التي تجتاح أوروبا، وشرح تعاليم الإسلام الصحيحة، وتبيين الفرق بين الإسلام الحق والتصورات المشوهة التي تروجها الجماعات المتطرفة في الغرب.
وأكد فضيلة المفتي أننا نواجه العديد من التحديات الكبيرة في الداخل والخارج، وهو ما يتطلب مزيدًا من التعاون بين دول العالم على كافة المستويات، لافتًا إلى أن مهمة الدار في ظل هذه الأحداث هي بيان الحكم الشرعي الذي يعد بيان حكم ما يقوم به الإنسان من أفعال وأقوال، ومدى مشروعيتها.
وأضاف مفتي الجمهورية: "وجدنا أن الفتوى الشاذة أحد الأسباب للإرهاب والتطرف وتحريك الأعمال الإرهابية، ونحن نواجهها بالدليل وبيان صحيح الدين وبيان عوار تلك الفتاوى أيضًا".
وتابع فضيلته: لذلك قمنا بإنشاء مرصد لرصد الفتاوى المتشددة والتكفيرية وما يترتب عليها من هدم وتدمير، ونظرًا لأهمية الفضاء الإلكتروني- في ظل التطور العصري وتأثيره على فئة الشباب- أنشأنا مجموعة من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لعلاج مثل هذه الأفكار، بالإضافة إلى إصدار مجلة "بصيرة" باللغة الإنجليزية و"إرهابيون" باللغة العربية، فضلاً عن الجولات الخارجية لفضح تلك الأعمال التي يبرأ منها الإسلام، مشددًا على أن المسلمين جزء من العالم الغربي وليس لهم ذنب فيما يحدث.
وأشار فضيلة المفتي إلى أننا قمنا خلال الفترة الماضية بمجموعة من الجولات الأوروبية لبيان صحيح الدين الإسلامي، والتي تأتي ضمن مجهودات دار الإفتاء في مواجهة التطرف؛ وذلك من أجل توضيح أن ما تقوم به تلك الجماعات لا يمت للإسلام بصلة.
وشدد مفتي الجمهورية على أن ما يقوم به الإرهابيون لا يزيدهم عن كونهم مجرمين لا ينتمون بأفعالهم لهذا الدين الحنيف، وأن كافة المسلمين يدينون الأعمال الإرهابية وقلوبهم مع الضحايا الذين سقطوا دون ذنب.
من جانبه قال الدكتور إبراهيم نجم- مستشار مفتي الجمهورية: إن "الدار أطلقت - كجزء من المبادرة - صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بعنوان:Not in the Name of Muslim’s ، ويتم نشر المحتوى عليها باللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية كخطوة أولى، وذلك للتواصل مع غير العرب".
وأضاف: "حان الوقت للتواصل والتحدث المباشر مع الآخر، فلقد أهدرنا الكثير من الوقت في التحدث مع أنفسنا كعرب ومسلمين، ومن الضروري التواصل مع الآخر لبيان الصورة الصحيحة والمساهمة في الحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا".
وأشار نجم إلى أن المبادرة ستبرز الحقائق حول الإسلام باللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية؛ حتى نستطيع الوصول لأكبر شريحة ممكنة، وهو الأمر الذي سيفضح بدوره البنية الأيديولوجية لجماعات التكفير.

شارك