تقدم للجيش اليمني بتعز .. وسط غموض في موعد "جنيف2"

الخميس 19/نوفمبر/2015 - 07:01 م
طباعة تقدم للجيش اليمني
 
يواصل التحالف العربي قصفه لمواقع جماعة أنصار الله "الحوثيين" والقوات الموالية لهم، فيما تشهد تعز معارك عنيفة بين لجان المقاومة الشعبية والمتمردين، مع عودة الرئيس اليمني إلى عدن للإشراف على عملية تحرير تعز، مع غموض الموقف حول المفاوضات والتي متوقع أن تنعقد في منتصف نوفمبر الجاري.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي صعيد الوضع الميداني، شن طيران التحالف العربي اليوم الخميس، غارات جوية استهدفت مواقع تمركز الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمحافظة تعز.
وحققت القوات الداعمة للشرعية في اليمن تقدما في محافظة تعز، رغم محاولات ميليشيات الحوثي وصالح لاستعادة السيطرة على مواقع بالمحافظة، فيما وصلت تعزيزات عسكرية تابعة للجيش الوطني اليمني تضم مئات الجنود، إلى محافظة مأرب.
وتمكنت قوات الشرعية من تأمين منطقة الحويمي وإجبار ميليشيات الحوثي وصالح على الانسحاب منها، وأصبحت هذه القوات على مشارف مدينة الراهدة جنوب شرقي تعز.
كما أحرزت تقدما نوعيا في 3 محاور بمحافظة تعز، إذ نجحت باستعادة السيطرة على مركز بلدة الوازعية، وهي إحدى المحاور الرئيسية للمدينة، التي تتعرض لقصف من الميليشيات الحوثية في محاولة لاستعادتها.
أما في محافظة الضالع، فقد قصفت مليشيات الحوثي وصالح منطقة مريس، بالأسلحة الثقيلة.
وفي محافظة شبوة، فقد قتل عدد من المسلحين الحوثيين في غارات للتحالف العربي على مواقع في مديرية بيحان.
قالت مصادر يمنية إن تعزيزات عسكرية تابعة للجيش الوطني اليمني، وصلت إلى قيادة المنطقة العسكرية الثالثة بمحافظة مأرب.
وأشارت إلى أن التعزيزات تضم مئات الجنود وعشرات المركبات العسكرية، القادمة من منطقة العبر بمحافظة حضرموت، تمهيدا لتوزيع هذه القوات على جبهات القتال في المحور الشمالي والغربي لمأرب .
وبحسب مصادر عسكرية، فإن التعزيزات "ستعمل على تغيير موازين المعركة لصالح القوات الموالية للشرعية في محافظة مأرب"، سيما في منطقة صرواح ومجبر والجدعان ومفرق محافظة الجوف.
فيما كشف تقرير صادر عن صحيفة "صوت المقاومة" اليمنية حجم الخسائر التي تكبدتها المليشيات الانقلابية في العتاد والأرواح­ على أيدي أبطال المقاومة الشعبية والجيش الوطني­ في مختلف الجبهات في المحافظات اليمنية.
واوضحت الصحيفة ، ان إجمالي قتلى مليشيا الحوثي خلال 200 يوم٬ حيث بلغ عددهم ما يقارب 23756 قتيل و50500 جريح في مواجهات وعمليات نوعية للمقاومة الشعبية في مختلف المحافظات اليمنية٬ التي تتواجد فيها المليشيات٬ بينما تمكن أبطال المقاومة الشعبية من أسر 2727 عنصراً من الانقلابيين.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
وعلي صعيد المشهد السياسي، افتتح وزارة الخارجية اليمنية اليوم الخميس مقرها الرئيس في العاصمة المؤقتة للبلاد عدن، بحضور وزير الخارجية رياض ياسين وأعضاء في الوزارة ومسؤولين محليين وأمنيين.
وجرى الافتتاح بمراسم قص فيها وزير الخارجية ياسين شريط الافتتاح، بعد ثلاثة أيام من عودة الرئيس اليمني عبدربه هادي ومعه عدد من الوزراء، في الحكومة الشرعية.
كما وصلت إلى مطار عدن الدولي، اليوم الخميس، طائرة يمنية مدنية، وذلك لنقل جرحى من المقاومة الشعبية إلى العاصمة الأردنية عمان.
وقال مصدر في مطار عدن الدولي لـموقع"24 الاماراتي"، إن "طائرة مدنية وصلت الخميس إلى مطار عدن الدولي، وذلك لنقل جرحى من المقاومة الشعبية للعلاج في مشافي الأردن".

المشهد الاقليمي:

المشهد الاقليمي:
وعلي صعيد المشهد الاقليمي، استقبل ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم الأربعاء، في أبوظبي نائب الرئيس رئيس الوزراء في الجمهورية اليمنية الشقيقة المهندس خالد محفوظ بحاح والوفد المرافق الذي يزور البلاد حالياً.
وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون الثنائي و ما يشهده العمل المشترك من تطور ونمو بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الشقيقين.
واطلع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من نائب الرئيس اليمني على الأوضاع وآخر المستجدات والتطورات السياسية والعسكرية على الساحة اليمنية، ودور الحكومة لمواصلة العمل من محافظة عدن في بسط السيطرة على الأرض وتأمين المناطق المحررة واستعداداتها لتحرير باقي أجزاء الأراضي اليمنية من المتمردين بدعم التحالف العربي إضافة إلى العمليات الإنسانية والإغاثية التي تجري حالياً في أكثر من منطقة لمساعدة المتضررين من الشعب اليمني.
وأكد ولي عهد أبوظبي، وقوف دول الإمارات بقيادة رئيس البلاد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، بجانب الشعب اليمني حتى يتمكن من تجاوز التحديات الأمنية والاقتصادية ويحقق التطلعات الوطنية في إعادة بناء ما دمره المتمردون على الشرعية.
وقال ولي عهد أبوظبي، إن "عملية إعادة الأمل لليمن الذي تقودها المملكة العربية السعودية ضمن التحالف العربي تسير وفق المخطط المرسوم لها في توفير المساعدات الإنسانية وتأمين الاستقرار والأمن لكافة ربوع اليمن والمساهمة في بناء المؤسسات الوطنية والاقتصادية والاجتماعية حتى تؤدي دورها المنشود في تلبية المتطلبات الأساسية للشعب اليمني ليواصل طريقه نحو البناء والتنمية والازدهار".
من جانبه أعرب المهندس خالد محفوظ بحاح عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة لوقوفها المشرف والتاريخي إلى جانب الشعب اليمني في وقت صعب أظهر فيه الإماراتيون معدنهم الأصيل ومساندتهم الصادقة في الشدائد وتضحياتهم النبيلة في مساندة ومساعدة إخوانهم في اليمنK مجدداً شكره للمساعدات الإنسانية التي قدمتها دولة الامارات لأهالي جزيرة سوقطرى عقب الاعصار الذي ضرب الجزيرة.
وأكد الجانبان خلال اللقاء دعم جهود الأمم المتحدة في مساعيها من خلال المفاوضات التي تجريها بين الأطراف اليمنية.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، شف راجح بادي المتحدث باسم الحكومة الشرعية اليمنية٬ أن الحكومة لم تتلَق "حتى الآن" أي موعد بشأن موعد اللقاء المقبل بين الحكومة والقوى الانقلابية برعاية الأمم المتحدة٬ مؤكداً أن الموعد الذي كان مقترحاً بتاريخ 23 نوفمبر٬ تأجل، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الخميس.
وحول مصير المحادثات المقبلة٬ وإمكانية نجاحها٬ قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية "إن الحكومة الشرعية جادة في إجراء محادثاتها"٬ مدللاً على تشكيلها بناء على طلب المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لجنة فنية مكونة من أربعة أعضاء تعمل إلى الجانب مساعدي المبعوث الأممي٬ في حين أكد أن الطرف الآخر (الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع صالح) لم تبد أي جدية لبدء المفاوضات٬ والذي تمثل برفضها تشكيل لجان فنية تعمل إلى جوار مساعدي المبعوث الأممي حتى الآن. 
وشدد بادي على أن القوى الانقلابية لا تبدي أي نيات طيبة مع إحلال السلام وتنفيذ القرارات ٬2216 موضحاً أن المهم في المحادثات المقبلة الاتفاق على جدول أعمال المشاورات٬ حتى لا تكون "جنيف2" نسخة فاشلة لمحادثات "جنيف1".
وأشار بادي إلى أن هناك مفاوضات تتم بين الحكومة الشرعية اليمنية مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بشأن موعد المكان وجدول الأعمال٬ مرجحاً أن يكون مكان اللقاء المقبل بـ"جنيف".
وأشار بادي إلى أن المطالبات للحكومة الشرعية اليمنية هي ذاتها التي طالبت بها سابًقا٬ والتي تتعلق بتنفيذ القرارات الأممية وعلى رأسها 2216 والإفراج عن الأسرى.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة الشرعية اليمنية٬ أن الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع صالح لم يرسلوا إشارات إيجابية٬ مفيًدا بأن المؤشرات الميدانية معاكسة في الميدان عبر قيامهم بالتوسع في بعض المناطق وفتح جبهات قتالية أخرى٬ كما نفذت القوى الانقلابية هجوماً على بعض المناطق التي حررت من قبل قوات التحالف الشرعية مسنودة من المقاومة الشعبية. وأرجع بادي قيام تلك الميليشيات بمعاودة الهجوم إلى افتقارها للجدية في أي محادثات سلام٬ كما أنها لم تقدم أي تهدئة ورفضها إيقاف إطلاق النار.

المشهد الدولي:

المشهد الدولي:
وعلي صعيد المشهد الدولي، ذكرت وكالة الأنباء العمانية اليوم الخميس، نقلاً عن وزارة الخارجية بسلطنة عمان أنه تم إجلاء ثلاثة أمريكيين من العاصمة اليمنية صنعاء إلى مسقط على طائرة تابعة للقوات الجوية.
وقالت الوكالة إنه تم نقل الثلاثة الليلة الماضية، ولم يذكر البيان المقتضب تفاصيل عن هويات الأمريكيين أو مكان العثور عليه.

المشهد اليمني:

عودة الرئيس اليمني إلى عدن مع التقدم الذي تحرزه القوات اليمنية بدعم من التحالف، في ظل تأكيد وزير الخارجية رياض ياسين على تهرب الحوثيين من الجلوس على مائدة التفاوضات- يشير إلى أن الأمور تسير إلى الحسم العسكري، مع غموض مصير الحل التفاوضي.

شارك