صراع على الأعضاء بين "القاعدة" و"داعش" في الصومال

الثلاثاء 24/نوفمبر/2015 - 06:55 م
طباعة صراع على الأعضاء
 
تشهد الصومال حالة من السيول والكثرة في عدد التنظيمات الإرهابية التي تتناحر مع بعضها للدرجة التي وصلت  بحركة الشباب الإسلامية الصومالية  بتحذير أعضائها  بأنها سوف تذبح  أي عنصر يغيّر ولاءه من تنظيم القاعدة إلى تنظيم داعش  وسط تقارير تحدثت عن أن بعض الفصائل تعرّضت لعقاب بسبب القيام بذلك.
وقال المسؤول في حركة الشباب ابو عبد الله في بيان بث اذاعيًا "اذا قال احد ما انه ينتمي إلى حركة اسلامية اخرى، فاقتلوه مباشرة" مضيفًا "سنذبح أي شخص، اذا قوّض الوحدة". وتحارب حركة الشباب فرع تنظيم القاعدة منذ فترة طويلة في شرق أفريقيا، للإطاحة بالحكومة المدعومة دوليًا في مقديشو، والتي تحميها قوة من الاتحاد الافريقي، قوامها 22 الف مجند .
وخسر الإسلاميون الكثير من مواقعهم في السنوات الماضية، لكنهم لا يزالون يشكلون تهديدًا للصومال وكينيا المجاورة، حيث شنوا سلسلة هجمات. وهذه المعلومات حول الانقسامات تأتي فيما اصبح تنظيم داعش  يجتذب أعدادًا متزايدة من المقاتلين من الخارج، كما تبايعه مجموعات مسلحة اخرى، مثل جماعة بوكو حرام في نيجيريا.
لكن تنظيم القاعدة وسع ايضًا مناطق نفوذه في اليمن في الآونة الأخيرة، وقامت مجموعة من فصائل الشباب بمبايعة تنظيم داعش لكن هذا التحرك لم يكسب زخمًا كبيرًا. وتعرّضت الفصائل الموالية لتنظيم الدولة الاسلامية لهجمات، كما تم اغتيال بعض قادتها.
وأعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد في الشهر الماضي أن "الخلافات العلنية" في صفوف حركة الشباب تظهر أن المجموعة في ضياع، لكن عبد الله قال إن حركة الشباب تبقى موحدة، مضيفًا: "العالم يريدنا ان نكون منقسمين".
وقال إن "هذا قرار جماعي، وأي شخص يرغب في الانضمام الى جماعة إسلامية أخرى، يجب أن يغادر البلاد، للانضمام اليهم في مكان تواجدهم"، محذرًا من أنه "لن نتسامح مع أي عمل تخريبي".

شارك