قصف طيران التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، الأحد، مواقع تابعة للمتمردين من الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في محافظات مأرب وصنعاء وتعز، مما أسفر عن خسائر كبيرة لقواتهم وعتادهم.

وقالت مصادر محلية إن القصف استهدف مواقع تمركز الحوثيين وقوات صالح في تبة الدفاع الجوي بمدينة النور غرب المدينة، ودمر إحدى الدوريات المتمركزة هناك.

كما استهدف القصف الطريق الواصل بين منطقتي الاقروض والمسراخ وتم قطعه، إلى جانب قصف منزل القيادي المتحوث عبدالرحيم عبده احمد بمنطقة الهيجة بمديرية مقبنة.

أفادت مصادر في المقاومة الشعبية، اليوم الأحد، بمقتل 10 مسلحين من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح في كمين للمقاومة بمحافظة شبوة، شرق صنعاء.

وقالت مصادر أخرى في المقاومة بمحافظة الضالع، جنوب صنعاء، إن طيران التحالف العربي قصف مخزن أسلحة وتجمعاً للحوثيين وقوات صالح في منطقة الحقب، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

وأوضحت المصادر أن الغارات تزامنت مع اندلاع مواجهات عنيفة بين رجال المقاومة، والحوثيين وقوات صالح في جبهة مريس شمال الضالع.

وذكرت أن رجال المقاومة صدوا هجمات الحوثيين وتقدموا وسيطروا على منطقة يعيس وعدد من التباب المحيطة بها، كما شنوا قصفاً عنيفاً بالأسلحة الثقيلة على مواقع وآليات الحوثيين جنوب مديرية دمت الواقعة في قبضتهم.

و لقي شقيق عبد الملك الحوثي زعيم جماعة المتمردين الحوثيين، اليوم الأحد، مصرعه في محافظة صعدة معقل الجماعة.

وقالت قناة "الإخبارية" السعودية إن إبراهيم بدر الدين الحوثي شقيق زعيم المتمردين لقي مصرعه مع ثمانية عناصر أخرى في صعدة.

وذكرت القناة أن شقيق زعيم الحوثيين قتل مع اثنين من قيادات الحركة و6 عناصر أخرى، في غارة جوية نفذتها قوات التحالف بمنطقة آل الصيفي شمال محافظة صعدة.

وأكد قائد اللواء 17 بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن العميد عبدالرحمن الشمساني أن المليشيات الحوثية أصبحت محاصرة في مربعات محدودة في تعز، مشيراً إلى أن المعنويات مرتفعة والاستعدادات جارية لخوض المعارك الحاسمة والخسائر كبيرة في صفوف المليشيات الانقلابية.

وأضاف، وفقاً لصحيفة عكاظ، الأحد، أن الحوثيين في جبهة المسراخ محاصرون بمساحة نصف كيلو من قبل اللواء 35 مدرع وكل ما أعاقنا هو الألغام الفردية أو الدبابات للقضاء عليهم بشكل نهائي، مؤكداً بأن الواء 17 مدرع المتواجد في الضباب والربيعي يقوم أيضاً هو الآخر بمحاصرة الحوثيين في مناطق محددة ويمنع تحركات المدنيين تخوفاً من تعرضهم للقتل بالألغام المزروعة في تلك المناطق.

كما تمكن طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة من إحباط محاولة إيرانية جديدة، لتهريب أسلحة لعملائها الحوثيين في اليمن.

وقالت مصادر ميدانية، وفقاً لصحيفة الوطن، اليوم الأحد، إن "المقاتلات قصفت ثلاثة زوارق، كانت تحاول التسلل إلى مناطق يوجد فيها المتمردون الحوثيون وفلول المخلوع، علي عبد الله صالح، قبالة سواحل محافظة شبوة. حيث حاولت الاقتراب من منطقة بئر علي".

وأضافت المصادر أن "التحالف رصد الزوارق الثلاثة، وطلب منها التوجه نحو منطقة معينة محددة للتفتيش، إلا أنها حاولت الهرب وزادت من سرعتها، مما دفع سفن التحالف إلى إطلاق أعيرة نارية تحذيرية في الهواء، كما حلقت مروحيات أباتشي فوق الزوارق، مما دفع اثنان من الزوارق إلى الامتثال للتعليمات. فيما استمر الثالث في محاولة الهرب ورفض التوقف، مما أرغم المروحيات على قصفه وتدميره، حيث احترق تماماً وتناثرت أشلاؤه".

وتابعت المصادر أنه "بعد توقيف الزورقين تم إخضاعهما لعمليات تفتيش دقيقة، أسفرت عن اكتشاف كميات من الصواريخ والذخائر كانت مخبأة في أماكن سرية، وبالتحقيق مع طاقمي الزورقين أقرا بأن مصدر الأسلحة هو إيران، وأن عناصر تابعة للحرس الثوري اتفقت معهم على تهريبها إلى منطقة معينة في محافظة شبوة".

وعلي صعيد المشهد السياسي، زار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، صباح أمس السبت سفارة روسيا الاتحادية بصنعاء، بغرض "استنكار إسقاط تركيا للطائرة روسية قبل أيام"، وفقاً للقناة التابعة له "اليمن اليوم".

والتقى صالح القائم بأعمال السفارة الروسية والملحق العسكري الروسي، وذكرت قناته على موقعها أن المخلوع "عبر عن استنكاره الشديد لما تعرضت له الطائرة العسكرية الروسية سيخواي 24 في الأجواء السورية من اعتداء أدى إلى إسقاطها ومقتل أحد طياريها". 

وهذه الزيارة الثانية التي يقوم بها المخلوع صالح للسفارة الروسية بصنعاء، حيث قام المخلوع في الثلاثاء 3 نوفمبر بزيارة مفاجأة لمقر السفارة الروسية لدى اليمن.

فيما كشف وزير حقوق الإنسان في جمهورية اليمن عز الدين الأصبحي لـ 24 أن الأيام المقبلة ستشهد إطلاق برنامج متكامل لإعادة إعمار اليمن قائم بدعم كامل من قبل دول التحالف العربي وتحديداً دولة الإمارات"، لافتاً إلى الدور الريادي لقوات التحالف العربي ليس فقط في إنهاء تمرد وانقلاب الحوثيين وإعادة الشرعية لليمن، وإنما في بناء اليمن الجديد من خلال إعادة إعمار المؤسسات الحيوية، مشيداً بالدور الكبير لدولة الإمارات في تعزيز حماية المدنيين وضمان سلامتهم في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جمعية الإمارات لحقوق الإنسان مساء أمس السبت، في مقر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في العاصمة أبوظبي، بعنوان "واقع الحريات وحقوق الإنسان في اليمن ودور قوات التحالف".

واستهل الأصبحي حديثة بتوجيه تحية إجلال وتقدير لشهداء القوات المسلحة الإماراتية وشهداء التحالف العربي الذين قدموا حياتهم لرفع الظلم عن المظلوم وإعادة الشرعية لربوع اليمن، كما تقدم بالشكر لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي لدورها المشهود في إعادة مؤسسات المجتمع المدني اليمني من مستشفيات ومدارس ومؤسسات الماء والكهرباء.

وقال الأصبحي إن "اليمن يعيش حالة كارثية بفعل انتهاكات الميليشيات الحوثية إذ تشير الإحصائيات الصادرة التي تم رصدها أخيراً من قبل جمعية حقوق الإنسان اليمنية خلال الفترة ما بين 21سبتمبر 2014 و 21 سبتمبر 2015 في العاصمة صنعاء ومحافظات عدن وتعز ولحج والحديدة والضالع أبين وعمران وعيرها من مدن مقتل 3 آلاف 74 شخصاً 20% منهم من النساء والأطفال، وجرح 7 آلاف 347 مدني بسبب القصف العشوائي، 25% منهم على الأقل من النساء والأطفال، و5 آلاف و894 شخصاً تم احتجازهم تعسفياً أو اختفائهم قسرياً".

وعلي صعيد المصار التفاوضي، قالت وكالة "تسنيم" الإيرانية إنها حصلت على مسودة اتفاق "محادثات مسقط حول اليمن تمهيدا لمحادثات جنيف"، وتقضي المسودة بوقف إطلاق نار على المستوى المحلي بداية، وتشكيل وفدين متساويين من الحكومة الشرعية من جهة والحوثيين وحزب صالح من جهة أخرى.

وسجلت "تسنيم" في تقرير لها، أن "الجولة الأولى من اللقاءات في العاصمة العمانية مسقط بين وفد الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام من جهة، و المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ من جهة أخرى، خلصت إلى ورقة تفاهمات بين الطرفين".

وأضافت الوكالة الإيرانية أن "القضايا الرئيسية المطروحة للنقاش من ثلاث مكونات مبدئية هي، خارطة الطريق لعودة اليمن إلى الانتقال السياسي، وإجراءات بناء الثقة، والخطط التنفيذية".

وأوضحت أن خارطة الطريق تنص وفق المسودة، على التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم ومستدام والانسحاب المتفاوض عليه للقوات العسكرية والاتفاق على إجراءت أمنية مؤقتة، والتعامل مع الأسلحة الثقيلة و المتوسطة، واستعادة سيطرة الحكومة على مؤسسات الدولة واستئناف عملها بصورة کاملة، واستئناف الحوار السياسي".

وبخصوص إجراءات بناء الثقة فقد قسمتها الوكالة، إلى "الإجراءات الفورية لتحسين الوضع الإنساني"، "الإجراءات الفورية لإنعاش الاقتصاد"، "إطلاق سراح المعتقلين"، و "وقف إطلاق النار بشكل محلي حيثما أمكن، کخطوة أولية نحو إعلان وقف إطلاق النار على المستوى الوطني على أن تحدد النقاشات الإجراءات المتفق عليها والخط الزمني لتنفيذها والرقابة على التنفيذ".

وفيما يتعلق بالخطط التنفيذية لإطار العمل العام، تقول الوكالة " تشمل المعالم الرئيسية والأطر الزمنية، وآلية حل الخلافات والرقابة والتدقيق ودور الأمم المتحدة والأطراف المعنية".

وشددت تسنيم على أنه "سيتم توجيه الدعوات لكل من الرئيس عبد ربه منصور هادي لتسمية ممثلي الحكومة اليمنية من جهة، والأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عارف الزوکا، والناطق باسم حرکة "الحوثي" محمد عبد السلام اللذين سيقومان بتسمية وفد واحد مشترك، على أن يتألف کل من الوفدين من ستة أعضاء و أربعة مستشارين، فيما يحق للمبعوث الخاص إشراك أعضاء ومستشارين إضافيين بالاتفاق مع کلا الطرفين.

وتابعت تسنيم أن "الطرفين ناقشا مسودة جدول أعمال مؤتمر جنيف 2 المرتقب، قبل أن يغادر ولد الشيخ إلى الرياض حاملا ما في جعبته الدبلوماسية من نتائج لاطلاع الطرف السعودي عليها".

ونصت مسودة المبعوث الأممي الذي وضع مخرجات الحوار الوطني و قرار مجلس الأمن 1325 في الاعتبار على أنه يجب أن يتمتع الوفد بكامل الصلاحية للتفاوض على اتفاقات ملزمة ، على أن نتائج جلستي العمل ليست نهائية قبل المصادقة عليها في الجلسة العامة، بحسب ما قالت الوكالة الإيرانية.

كشف شهود عيان عن سقوط، ما لا يقل عن 15 طفلاً بين قتيل وجريح في قصف ميليشيات الحوثي والملخوع صالح المدفعي لساحة الحرية، أثناء طابور للمواطنين للحصول على مياه الشرب المنعدمة في تعز.

ووفقاً لصحيفة الشرق الاوسط اللندنية اليوم الأحد، قال الناشط الحقوقي، محمد طه الصلوي إن الأوضاع في تعز تزداد سوءاً أكثر مما كانت عليه، في ظل استمرار ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في قصفها الهمجي وبشكل عشوائي من أماكن تمركزها على الأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

فيما كشف وزير الخارجية اليمني الدكتور رياض ياسين أن أكثر من مليون يمني وصلوا إلى السعودية منذ انقلاب الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في اليمن.