جرائم وترويع "داعش" في عيون الصحف الأجنبية
الإثنين 30/نوفمبر/2015 - 11:29 م
طباعة
سيطر تنامى نفوذ تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق إلى جانب الأزمة السورية المستمرة وفرار اللاجئين المستمر إلى أوروبا على عناوين الصحف الأجنبية، والحديث عن ضرورة التضامن لمواجهة هذا التنظيم الارهابي، وانه ما لم تتوحد الجهود الدولية لمكافحة وحصار التنظيم الارهابي سيظل الخطر مستمر .
تمويل الإرهاب مستمر
من جانبها رصدت نيويورك تايمز انه في الفترة الماضية تم رصد عناصر لتنظيم داعش يقومون بنقل بضائعهم من العراق وسوريا الى الاردن والحصول على مزيد من الأموال لتمويل عملياتهم الارهابية
أكدت الصحيفة أن التنظيم الارهابي وضع قواعد وقوانين خاصة به لبيع السلع والبضائع التي يحصل على أمواله من خلالها حتى لا يتم تهريبها، وضمان ان تمر عبر نقاط محددة وبأختام وضعها لضمان معرفة إلى أين تنتقل هذه السلع وكيف تصل إلى نقاطها الأخيرة كما هو معد لها سلفا.
ونقلت عن البعض انه يتم في كثير من الأحيان ملاحقة عدد من التجار والحصول على نسبة من بيع السلع الخاصة بهم والا اعتقاله وحرق محتويات الشاحنات، وهو ما يترتب عليه التزام كثير من التجار بقواعد التنظيم الارهابي حفاظا على سلامتهم وسلامة بضائعهم.
نوهت الصحيفة إلى أن تنظيم داعش عمل على تأسيس دولة خاصة به من خلال قواعد محددة تضمن له جمع مزيد من الأموال وترويع المواطنين لضمان خضوعهم لسياساته، وعمل على السيطرة على كثير من المنافذ المهمة في سوريا والعراق لضمان توزيع السلع الخاصة به أو الحصول على مبالغ مثل الضرائب على الشحنات التي يقوم مواطنو البلدان في توزيعها وبيعها بالخارج او الداخل.
واستعانت الصحيفة بلقطات فيديو لقتل ضحايا اثيوبيين ومصريين في ليبيا لترويع الآخرين، ونقلت من خلال مقابلات مع أكثر من عشرة أشخاص يعيشون داخل معاقل التنظيم أو هربوا مؤخرا من قبضة التنظيم.
الأزمة السورية مستمرة
وتماشيا مع الاهتمام بالأزمة السورية، اهتمت الديلي تليجراف البريطانية بتنامي خطر تنظيم داعش في سوريا، حيث كتب عمدة لندن بوريس جونسون مقالا "قصف سوريا ليس الحل الكامل- إلا أنه بداية جيدة"، معتبرا أن تنظيم "داعش" يعد أرضاً خصبة للكراهية، وهو تنظيم ينشر الارهاب عبر الإنترنت حول العالم".
اعتبر انه "من المتوقع أن تصوت الحكومة هذا الأسبوع على قرار يقضي بتمديد الضربات الجوية البريطانية على أكثر التنظيمات الإرهابية معاداة للإنسانية"، وأنه يأمل أن يتم التصويت ايجابياً على هذا القرار من قبل نواب البرلمان.
أشار عمدة لندن إلى أن قوات الأمن البريطانية مجبرة على مراقبة مئات الآلاف من الأشخاص الذين قد يقدموا على ارتكاب أفعال مضرة بالبلاد، مضيفاً أن نشاط قوات الأمن ازداد بشكل كبير في الآونة الأخيرة ليصل إلى اعتقال شخص واحد يومياً.
نوه أيضا إلى أن "طفلاً بريطانياً في الخامسة عشرة من عمره، حكم عليه بالسجن مدى الحياة لتورطه بالتخطيط لتنفيذ اعتداءات إرهابية في البلاد"، معتبرا انه ما دام هناك وجود لتنظيم داعش، فإنه سيمارس سياسة القتل من دون توقف".
وشدد على أن الضربات الجوية ضد تنظيم داعش ليست كافية لحل المشكلة، فالكل يعلم ذلك، إلا أن على الجهود العسكرية والسياسية الاستمرار يداً بيد"، ومن المهم أن يصوت البرلمان على الانضمام للحلفاء في حربهم ضد الارهاب.
أزمة اللاجئين
من جانبها رصدت صحيفة التايمز أزمة اللاجئين وخاصة السوريين في اوروبا، وتحت عنوان "اليائسون بحاجة لأسباب للبقاء". كتبت هنا لوسيندا سميث أن أزمة المهاجرين في أوروبا ، بدأت هذ الصيف، إلا أنها بدأت في تركيا منذ 4 سنوات، في محاولة من السوريين اليائسين الهروب من حمام الدم في بلادهم، موضحة أن هناك أكثر من مليوني سوري هربوا إلى تركيا جراء الحرب الدائرة هناك، وما هي إلا مسألة وقت، حتى بدأوا يبحثون عن مستقبل آمن لهم.
أشارت في تحليل لها أن الحرب في سوريا، تزداد سوءاً ، وتتمدد في المنطقة بأكملها ومنها إلى أنحاء العالم، بشكل لا يمكن لأحد أن يتجاهله، موضحة أن تركيا ترى أن تردد الغرب في مواجهة الرئيس السوري بشار الأسد هو ما أدى إلى حدوث أزمة المهاجرين، لذا فعلى الغرب أن يدفع ثمن ذلك اليوم، والحديث عن أن تركيا تأمل بوضع حد لتدفق اللاجئين الى أوروبا، إلا أن ذلك سيتطلب عملية أمنية ضخمة، وفي حال أرادت أوروبا بقاء هؤلاء اللاجئين في تركيا، فإن على أوروبا دفع الحكومة التركية إلى تأمين محيط يغريهم بالبقاء ، وهذا الأمر لن يكون سهلاً ".