الإفتاء: استهداف الجيش المصري القاسم المشترك بين الإخوان و"داعش"
الأربعاء 30/ديسمبر/2015 - 09:02 م
طباعة
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن الهجوم على الجيش المصري من قبل جماعة الإخوان واتهامه بالعمالة وإصدار الفتاوى التي تحرم العمل به هو القاسم المشترك بين جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم "داعش" الإرهابي، وهو ما يؤكد أن غاية الجماعتين واحدة، إلا أن التكتيكات والأساليب تختلف من جماعة لأخرى
تابع مرصد الإفتاء أن جماعة الإخوان المسلمين تعتبر أن الجيش المصري هو العقبة الكبرى أمام طموحاتهم في العودة إلى الحكم والسيطرة على البلاد، وهو ما يدفعها نحو الهجوم الدائم على المؤسسة العسكرية المصرية والتشكيك في ولائها ودورها الوطني، وإصدار الفتاوى الشاذة المتكررة والمتعددة والتي تدعو إلى الهرب من التجنيد ومقاطعة بل ومعاداة كافة الأعمال والأنشطة التي يقوم بها الجيش للحفاظ على أمن الوطن وتماسكه.
جاء ذلك ردًا على صدور بيان وقع عليه نحو 28 من الدعاة والسياسيين المؤيدين لجماعة الإخوان والهاربين في تركيا للتحريض ضد مؤسسات الدولة، وتفكيك الجيش المصري وتحريم العمل به كضباط أو جنود أو مساعدتهم، ووجوب ترك معسكرات الجيش فورًا.
وشدد المرصد على أن المؤسسة العسكرية وأفرعها المختلفة تتمتع بتأييد وثقة كافة قطاعات المصريين على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم، ولا يمكن لأي فصيل يدعي الوطنية أن يجعل من الجيش الوطني خصما له يستهدفه بالقول والفعل، وهو أمر يؤكد أن الهجوم على الجيش المصري واتهامه بالأباطيل إنما هو لأغراض خاصة لا علاقة لها بصالح الوطن وأمنه ومستقبله، كما يؤكد أن الهجوم لا يستهدف المؤسسة العسكرية بذاتها، وإنما هو استهداف للوطن بأكلمه عبر استهداف المؤسسة الأكثر قوة وصلابة في وجه التحديات التي تتعرض لها مصر في الداخل والخارج.
ولفت المرصد إلى أن التدليس لدى جماعة الإخوان والأطراف التابعة لهم قد وصل إلى حد اتهام الجيش المصري الوطني بأنه "جيش احتلال"، بل ودعوة المصريين إلى التعامل معه على هذا النحو، مما يؤكد أن الجماعة تسعى إلى إعادة بناء أركان الجماعة وإعادة سلطتها على أنقاض الوطن ومؤسساته الحامية والضامنة لأمنه واستقراره.
وأكد المرصد أن الجيش المصري مؤسسة وطنية ذات تاريخ مشرف في الفداء والتضحية من أجل استقلال هذا الوطن وضمان أمنه وسلامته، وهو ملك لكل المصريين الذين يشاركون فيه بأنفسهم وأبنائهم، وينبغي على مواطن مصري أن يحافظ على هذه المؤسسة العريقة التي بُنيت بدماء المصريين وأرواحهم، وأضحت اليوم العقبة الكؤود أمام تمكن جماعات العنف والتكفير من مصر وأهلها.