العبادي يجدد مطالبة تركيا بالانسحاب «فوراً» من العراق/الإرهاب الملف الأكثر ديناميكية وتراجع تنظيم داعش يزيد من دمويته/"التحالف بقيادة أميركا يشن 24 ضربة ضد "داعش"

الجمعة 01/يناير/2016 - 11:16 ص
طباعة العبادي يجدد مطالبة
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربياً وعالمياً بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الجمعة الموافق 1-1-2016.

العبادي يجدد مطالبة تركيا بالانسحاب «فوراً» من العراق

العبادي يجدد مطالبة
طالب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تركيا بسحب قواتها من الموصل «فوراً». وذلك في رد على تصريح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الذي قال إن أنقرة «تحترم سيادة العراق»، وعليها أن تستخدم «القوة ضد داعش، وليس ضد الدول التي تحارب الإرهاب»، وأضاف أن بغداد «لا تسيطر على ثلث البلاد»، معترفاً بأن هناك «سوء تواصل بين البلدين».
وكان مصدر حكومي عراقي أعلن أن تركيا أعادت نشر المئات من جنودها في دهوك والموصل. وجاء في بيان لمكتب العبادي الليلة قبل الماضية، إنه «تلقى مكالمة هاتفية من داود أوغلو الذي تقدم بالتهاني إلى حكومة وشعب العراق في مناسبة إحراز النصر على داعش وتحرير الرمادي، متمنياً أن يتم تحرير المناطق المحتلة كلها وأن يعم السلام كل ربوع العراق».
وأضاف البيان أن العبادي أكد خلال المكالمة ان «المحطة المقبلة ستكون الموصل التي نرفض رفضاً قاطعاً وجود القوات التركية فيها من دون علم أو موافقة الحكومة المركزية». وأوضح لأوغلو ان «القوات التركية سببت مشاكل وتوترات كثيرة لا داعي لها، وان ما تم الاتفاق عليه مع الوفد الذي زار العراق ووعد بأنه سيعلن حال عودته إلى أنقرة سحب القوات الا أن الحكومة التركية لم تلتزم الاتفاق».
وتابع «نطلب منها (الحكومة التركية) أن تعلن فوراً الإنسحاب من الأراضي العراقية وان تحترم سيادتنا». ودعاها وهي «الصدق إلى التحلي بالشجاعة الكافية لمواجهة الرأي العام»، مؤكداً ان «العراق بحكومته وشعبه يطلب سحب القوات من أراضيه فلم تكن هناك أي دعوة لها ولم تعط اي موافقة بهذا الشأن ونحن نطلب منكم الانسحاب رسمياً».
ولفت الى أن «القوات التركية لا تقاتل داعش وما من سبب يجعل الحكومة التركية ترسل مدربيها إلى مناطق عميقة داخل الحدود العراقية مثل الموصل كي تعرض مدربيها للخطر بل أن هناك معسكرات تدريب آمنة تقع في مناطق أخرى».
وخاطب العبادي داود أوغلو بالقول ان «داعش على حدودكم من الجانب السوري وانتم لا تقاتلونهم وان هناك مسافة شاسعة بين داعش في الموصل والحدود التركية وبالتالي لا خطر عليكم من الأراضي العراقية».
وكانت تركيا نشرت بداية كانون الأول (ديسمبر) الماضي مئات الجنود ونحو ثلاثين آلية مدرعة في معسكر بعشيقة، معلنة أنها «لضمان حماية المستشارين العسكريين» المكلفين تدريب مقاتلين عراقيين. لكن بغداد أكدت أن عديد هذه القوات يصل الى 1500 جندي واعتبرت الأمر انتهاكاً لسيادتها.
وذكر بيان العبادي ان داود اوغلو شدد على «ضرورة اللقاء بين الطرفين لمناقشة هذا الموضوع وانه سيراجع التصريحات المتعلقة بالإنسحاب»، كما أكد ان «لا نية للقوات البقاء في العراق وقد عبرت الحكومة في بيان عن احترامها السيادة العراقية ورغبتها في المساعدة وأي خلاف بين البلدين سيصب حتماً في مصلحة داعش».
وأفاد بيان آخر للعبادي انه تلقى مكالمة هاتفية من رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني هنأ فيها الحكومة الاتحادية والشعب العراقي بالنصر على «داعش» في الرمادي وأضاف أن الزعيمين «أكدا ضرورة مغادرة القوات التركية فوراً لأنها موجودة من دون علم وموافقة الحكومة المركزية التي تحرص على إقامة علاقات حسن الجوار مع محيطها على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة العراق ووحدة أراضيه».
وقال مصدر حكومي لـ «الحياة « ان «الاتراك وزعوا القوة التي احتلت معسكر زيلكان في بعشيقة بداية الشهر الماضي على ثلاث ثكنات أقيمت مطلع ثمانينات القرن الماضي في اطراف محافظة دهوك الكردية، بالإتفاق مع النظام السابق لمطاردة حزب العمال الكردستاني المعارض». وأشار الى ان هذه القواعد هي: «مطار بامرني ويقع شمال غربي مصيف سرسنك، التابع لقضاء العمادية، وكاني ماسي، ومعسكر كري بي بالقرب من بلدة باطوفة التابعة لقضاء زاخو بالقرب من الحدود».
وعن طبيعة هذا الانتشار قال المصدر: «تفيد المعلومات الاستخبارية الواردة بأنه لم يسجل حتى الآن أي تحرك للعربات المدرعة او ناقلات الجند او الشاحنات».
وفي الجلسة الطارئة لمجلس وزراء الخارجية العرب الخاصة بالأزمة مع تركيا والتي عقدت في القاهرة الشهر الماضي، أكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري «مناورة» الاتراك وقال: «لن نسمح للقوات التركية بالإنتقال من منطقة عراقية الى اخرى، لأن السيادة كل لا يتجزأ».
 (الحياة اللندنية)

الجبير: «التحالف الإسلامي» يطور استراتيجية شاملة ضد الإرهاب

الجبير: «التحالف
أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تونس أمس، إن هناك تنسيقا أمنيا مع تونس يهدف لتطوير «خطة استراتيجية شاملة لمحاربة الإرهاب»، مبيناً في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي الطيب البكوش أن «الإسلام ضحية للإرهاب والمسلمون جميعاً يرفضون هذه الظاهرة». وقال الجبير إن «التحالف الإسلامي» الذي يضم أكثر من 35 دولة وأعلن مؤخراً في الرياض، يهدف لإيجاد استراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب أمنياً وعسكرياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً وتعليمياً، «وهو طوعي ويخدم مصلحة الجميع». وأضاف في ختام زيارة رسمية لتونس أنه «لا يمكن القضاء على الإرهاب دون توحيد الصف والتوصل لتعاون دولي وذلك لنبرز أن الإسلام يرفض الإرهاب وهو ضحيته».
وأشار الوزير السعودي إلى أن تونس تعرضت لهجمات إرهابية أكثر من مرة لذا وجب التعاون على محاربة هذه الآفة فكرياً وأمنياً وتعليمياً أيضاً.
وشدد على أن السعودية حريصة على توطيد العلاقات مع تونس، لافتاً إلى أن المحادثات بين الجانبين تطرقت لبحث العديد من المسائل كالقضية الفلسطينية وإيجاد حل للأزمة السورية وأهمية التصدي للإرهاب في ليبيا فضلاً عن تعزيز التعاون في المجال الاقتصادي.
من جهته، قال البكوش إن «مواقف تونس والسعودية متقاربة وبإمكانهما الإسهام معاً في حل أزمات المنطقة خاصة بؤر التوتر» معرباً عن تفاؤله بمستقبل العلاقات بين البلدين «وأن جهودنا ستنجح خاصة فيما يتعلق ببؤر التوتر من أجل الخروج من دائرة العنف إلى تحقيق الاستقرار». ووصل الجبير إلى تونس في زيارة رسمية أمس الأول على رأس وفد رفيع المستوى وأجرى محادثات مع كل من الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ورئيس الحكومة الحبيب الصيد ركزت على متابعة الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس التونسي إلى السعودية في 22 و23 ديسمبر المنصرم وتوجت بإبرام العديد من الاتفاقيات في المجالين الاقتصادي والعسكري.
 (الاتحاد الإماراتية)
العبادي يجدد مطالبة
"الانفصال عن التنظيم الدولى" يشعل أزمة داخل "إخوان الأردن".. 400 قيادة تتقدم باستقالاتها من الذراع السياسية للجماعة بعمان.. والاتجاه لتدشين حزب جديد منفصل.. وخبير سياسى: سيؤثر على "إخوان مصر
شهدت جماعة الإخوان فى الأردن، أقوى حالة انشقاقات فى تاريخها، بعدما انقسمت الجماعة إلى جماعتين الأولى بقيادة همام سعيد، القيادى بالتنظيم الدولى للإخوان، مراقب العام للجماعة بالأردن، والثانية بقيادة عبد المجيد ذنيبات المراقب العام السابق للجماعة بعمان. وأعلن 400 قيادة في جبهة العمل الإسلامى، الذراع السياسية لإخوان الأردن، استقالاتهم من الحزب، بعدما فشلت مبادرة الحكماء فى حل الأزمة الداخلية التى ضربت فرع التنظيم بعمان. وقال بيان صادر عن الـ 400 عضو بالجماعة، إنها "الدفعة الأولى من المستقيلين من جبهة العمل الإسلامي وستتبعها دفعات لاحقة خلال أيام". وأكد البيان الصادر عن 400 عضو المستقيلين، أن المجموعة ستصدر خلال اليومين القادمين بيانا توضيحيا حول أسباب ودوافع الاستقالة الجماعية التى شملت "عددا من مؤسسى الحزب"، بينهم الأمين العام السابق حمزة منصور. وتأتى هذه الاستقالات بعدما رفض همام سعيد، المراقب العام فى الأردن مبادرة الحكماء التى تتضمن تقديم الجماعة وقياداتها تنازلات من أجل لم شمل التنظيم فى الأردن، إلى جانب الاستجابة لمقترحات التنظيم الدولى للجماعة. وأعلنت مجموعة الحكماء، داخل الإخوان تقديم استقالة جماعية، وهو ما مهد لتقديم مئات الأعضاء داخل إخوان الأردن الاستقالات بعد تأسيس الحزب الجديد وصياغة أسس تنظيمه، وذلك بعدما أطلقوا مبادرة "مشروع الشراكة والإنقاذ"، والذى شمل عددا من البنود أبرزها إعادة هيكلة الجماعة وحزبها وتغيير القيادة الحالية لها وإجراء انتخابات لاختيار المراقب العام، وإعادة صياغة اللائحة الداخلية. من جانبه قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن أزمة إخوان الأردن الحالية تطورت بعد انشقاق مجموعة عبد المجيد الذنيبات وأسست جماعة جديدة، تحمل نفس مسمى جماعة الإخوان، موضحا أن التنظيم الدولى سيعانى كثيرا من هذه الانشقاقات. وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع"، أن استمرار دعم مجموعة "همام سعيد" لقيادات مصر وعدم الاعتراف بأخطاءها، والتمسك بالانضمام للتنظيم الدولى ساهم فى اشتعال الأزمة، موضحا أن إصرار همام سعيد على رفض المبادرات الداخلية أدى إلى هذه الاستقالات. 
 (اليوم السابع)

الإرهاب الملف الأكثر ديناميكية وتراجع تنظيم داعش يزيد من دمويته

الإرهاب الملف الأكثر
من المرجح أن يكون عام 2016 أكثر صخبا نظرا للصراعات المتنامية في الشرق الأوسط وهو ما قد سيؤدّي إلى ظهور صور أكثر تعقيدا.
يتوقّع جون أندروس، المحلل في مجلّة الإكونوميست، أن تكون سنة 2016، سنة صراعات تمتد من آسيا إلى الأميركتين. سيكون هناك عدد قليل من حالات وقف إطلاق النار للسماح بالتدخل الإنساني في مناطق المعارك. وبدلا من ذلك سيسحق العنف أعدادا كبيرة من الناس في سوريا والعراق وأفريقيا، وستهدد عصابات تهريب المخدرات المجرمة استقرار أميركا اللاتينية، وقد تتحول الصراعات المجمدة من شبه الجزيرة الكورية إلى القوقاز إلى حروب متجددة.
ومن الأخبار، التي يذكرها أندروس في قراءة الإكونومسيت لأحداث 2016، هو أن سنة 2016 ستؤكد أن التوجه التقليدي في الحروب أصبح معكوسا. وبدل محاربة بعضها البعض، تخوض الدول حروبا دينية أو أيديولوجية أو إثنية مع مجموعات متمردة، أو تساعد دولا حليفة تحارب متمرّدين، أو تتمزق في حروب أهلية يصعب حلها.
وبعد أكثر من خمس سنوات من الربيع العربي، سيكون جزء كبير من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في سنة 2016 ساحة معركة بالنسبة إلى المتطرفين الإسلاميين، بغض النظر عن أي تدخل للقوى الغربية المترددة إلى حد الآن. ولن يتم هزم الدولة الإسلامية وكذلك الشأن بالنسبة إلى بوكو حرام في نيجيريا. وفي المناطق الأخرى، ستبقى أفغانستان تبحث عن السلم والاستقرار، أما ميانمار وتايلاندا والفلبين فستستمر في مواجهة حركات تمرد عصابات عنيدة.
ويختم أندروس توقعاته مشيرا إلى أنه في السنة المقبلة سيهتم الكثير مجددا بحكمة ماو تسي تونغ القائلة إن “السلطة السياسية تنبثق من فوهة البندقية”.
دليل متشائم للعالم في 2016
واشنطن- سألت وكالة بلومبرغ العشرات من الدبلوماسيين السابقين والحاليين ومن الجيوسياسيين والمستشارين الأمنيين والاقتصاديين حول أسوأ السيناريوهات المحتملة التي قد يشهدها العالم سنة 2016 في ظلّ الصراعات العالمية الراهنة، فقدّموا الدليل المتشائم التالي:
* سيناريو 1: سعر النفط يرتفع
يطلق تنظيم الدولة الإسلامية هجمات على البنية التحتية الاستراتيجية للبلدان المنتجة للنفط في الشرق الأوسط. وتتزامن الهجمات مع موجة جديدة من العنف في منطقة دلتا نهر النيجر الغنية بالنفط. ويحدث انقلاب في فنيزويلا. وتدخل الجزائر في فوضى سياسية. بينما ستختار المملكة العربية السعودية وبقية أعضاء الأوبك عدم زيادة الإنتاج لتفادي الاضطرابات، مما يؤدي إلى نقص في التزويد. وسينتج عن ذلك ارتفاع سعر النفط -بدلا من مواصلة الهبوط- إلى 100 دولار أميركي للبرميل، وهذا سيؤدي إلى تعزيز الصناعة النووية ووقف دورة التضييق التي يعتمدها الاحتياطي الفيدرالي ويغرق الصين في حالة ركود.
* سيناريو2: المملكة المتحدة تغادر الاتحاد الأوروبي
بدافع الرغبة في إنهاء التذبذب حول مستقبل بريطانيا في الاتحاد الأوروبي يدعو رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لاستفتاء يجرى في يونيو، وهو تاريخ أبكر مما توقعه الكثيرون. ويتزعّم رئيس بلدية لندن بوريس جونسون، العضو في حزب كاميرون، حملة ‘المغادرة’، ويستغلّ الخوف من تدفق المهاجرين ليفوز في الاستفتاء، بما قد يدفع كاميرون نحو الاستقالة. ومن ثم يبدأ رئيس الوزراء الجديد جونسون محادثات ‘الخروج’.
* سيناريو 3: البنوك تتعرض لهجمة على شبكة الإنترنت
تتضافر جهود القراصنة الروس والإيرانيين لإطلاق سلسلة من الهجمات السبرانية المدمرة على القطاع المالي ردا على العقوبات الأميركية على بلديهما. ويطلق الإيرانيون هجمات على المنابر التجارية، بينما يتلاعب القراصنة الروس بمنظومة التسديد الإلكترونية الليلية مما يدمر الثقة في قيمة الأسهم والمبادلات التجارية. وهكذا تنهار الثقة في المنظومة المالية، ويجبر الدائنون على الحد من عمليات السحب ويجبر الاحتياطي الفيدرالي على الرجوع إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة.
* سيناريو 4: الاتحاد الأوروبي يرضخ للمخاوف المعادية للهجرة
سلسلة من الهجمات الإرهابية في مدن أوروبية شبيهة بما حصل في باريس، إضافة إلى تدفق كبير لللاجئين تتسبب في أزمة سياسية في الاتحاد الأوروبي، وقد تجبر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على الاستقالة بما أن ترحيبها بالمهاجرين يتجاوز حماس أبناء بلدها.
* سيناريو 5: اقتصاد الصين يتراجع، بينما ينتعش القطاع العسكري
يظهر الاقتصاد الصيني في حالة أسوأ بكثير مما توحي به الإحصائيات الرسمية. وتندلع أعمال شغب لمحتجين يطالبون بالعمل في بعض المحاور الصناعية الكبرى. وتعمد الصين إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات القمعية تجاه وسائل الإعلام الاجتماعية وتشرع في البحث عن وسائل تلهية شعبوية. وفي ظل حكم رئيس جديد، ترسل الولايات المتحدة المزيد من السفن الحربية إلى المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وتدعم حكومة جديدة في تايوان مناهضة لبكين، تهدد الصين بالعمل العسكري، ما يؤدّي إلى مواجهة بحرية تعطل النقل البحري والسفر الجوي، وتراجع الأسواق المالية في مختلف أرجاء القارة الآسوية.
* سيناريو 6: بوتين يهمش أميركا
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكشف عن دهاء يتفوّق به على أوباما بواسطة تنسيق انتقال السلطة في سوريا كجزء من اتفاقية إقليمية لسحق تنظيم الدولة الإسلامية. وستضع هذه الاتفاقية حاجزا أمام سيل اللاجئين إلى أوروبا الغربية، مما يخفف الضغط عن أنجيلا ميركل وبقية الزعماء الأوروبيين. وفي نهاية المطاف تستسلم ميركل للوبيات الأعمال الأوروبية التي تقول إنه حان الوقت لإعادة العقوبات المسلطة على روسيا بعد ضمها لجزيرة القرم. في الأخير يحصل بوتين على ما يريد، إذ يركز موطئ قدم جديد في الشرق الأوسط ويوسع نفوذ روسيا.
* سيناريو 7: التغير المناخي يحتد
على الرغم من الاتفاق المناخي في باريس يدخل كوكب الأرض سنة أخرى من الحرارة القياسية. وتتسبب الآثار العالقة لظاهرة النينو في المزيد من الحرائق الهائلة في جنوب شرق آسيا ويقضي الجفاف على المحاصيل وقطعان الماشية في أستراليا. ويحدّ نقص المياه في جنوب أفريقيا من النشاط الاقتصادي، ويعجز أكبر خزان من صنع البشر في العالم، الموجود على حدود زمبابوي وزمبيا، عن إنتاج الطاقة المائية.
* سيناريو 8: ترامب يفوز بالرئاسة في الولايات المتحدة
يفوز دونالد ترامب بتعيينه مترشحا عن الحزب الجمهوري ويربح الانتخابات العامة في نوفمبر. ويتعهد بتطبيق خططه لإدخال تعديلات على قانون الضرائب الأميركي، وتشديد سياسة الهجرة (وخاصة في ما يتعلق بالمسلمين والمكسيكيين)، وزيادة القوات العسكرية الأميركية. في خطاب ليلة الفوز بالانتخابات، يكرر إمبراطور العقارات الملياردير تعهده بإعلان الصين متلاعبة بالعملة فيتبع أعمال جوسسة اقتصادية عدوانية، مما يذكي لهيب التوترات مع بكين.
ولم تختلف قراءة الدبلوماسية الأميركية هيذر هورلبرت، عن هذا السياق، حيث تختصر وصفها لسنة 2016 قائلة إنها ستكون “سنة حرف “T“، في إشارة إلى الحرف الذي تبدأ به كلمة إرهاب باللغة الإنكليزية، ولكن أيضا لأن ثلاث ديمقراطيات ناشئة سوف تشهد جملة من التحديات الداخلية والإقليمية الصعبة في عام 2016، وهي: تايوان، تونس، وتركيا.
وبينما يتوقع هشام النجار، المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، في تصريحات لـ “العرب” أن تبذل تركيا في 2016 مجهودا أكبر لتجاوز مأزق سوريا بعد التدخل الروسي المباشر والخسائر التي منيت بها على مستوى التحالف مع التنظيمات المسلحة.
تقول قراءة مركز ستراتفور للدراسات والبحوث الاستراتيجية إن تركيا ستتميز بالعصبية في 2016، ولكنها سوف تكون أكثر تماسكا على الصعيد السياسي مقارنة بالعام الماضي، ومن المرجح أن تتخذ خطوة عسكرية في شمال سوريا، بينما كانت تحاول زيادة تواجدها في شمال العراق. وستواجه تركيا التوسع الكردي لأنه يثير المخاطر بشأن مواجهاتها مع خصومها القدامى روسيا وإيران.
وبالنسبة لروسيا، فيتوقّع ستراتفور أن تخاطر روسيا بمهمة الزحف على الأرض، كما أنها تريد زيادة مشاركتها في ساحة المعركة السورية. وسوف تحاول روسيا دفع الولايات المتحدة نحو تسوية من شأنها أن تبطئ الحملة الغربية إلى الفضاء السوفييتي السابق.
ويتوقّع خبراء كثر، من بينهم، يوانيس كوسكيناس، الباحث في مؤسسة نيو أميركا، متقاعد من سلاح الجو الأميركي، أن بوتين سيهزم أوباما قبل أن يغادر هذا الأخير البيت الأبيض، وسوف يسقط بوتين إنجازات أوباما في سياسته الخارجية، وبطريقة أو بأخرى سوف يساعد بوتين في عرقلة الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران.
ومع ذلك، ستكون واشنطن مستعدة للتفاوض على القضايا التكتيكية، ولكنها سوف تحرم موسكو من كسب النفوذ الذي تسعى من خلاله إلى ربط التعاون لمكافحة الإرهاب بمناقشة قضايا استراتيجية أوسع نطاقا، وستعمل على دعم حلفائها الأوروبيين في الخطوط الأمامية مع روسيا.
وتشهد الولايات المتحدة سنة 2016 انتخابات حاسمة. على الرغم من أن الإنتخابات الرئاسية الأميركية سوف تبدأ أواخر العام 2016، إلا أن التحضيرات لها كانت قد بدأت في أغسطس هذا العام وستبقى مستمرة حتى موعد الإاقتراع في شهر نوفمبر 2016.
ومنذ أن تم الإعلان عن الانتخابات في أغسطس الماضي، اشتدت المنافسة بين المترشحين لكرسي الرئاسة.
وتشير الدلائل إلى أن هيلاري كلينتون هي المرشحة الأقوى حتى اللحظة، بالرغم من الانتقادات التي وجهت لها. وتتميز هذه الانتخابات بكثرة عدد المترشحين من الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، الذين يتنافسون على دخول البيت الأبيض.
ويبلغ عدد الجمهوريين المرشحين عن قائمة الحزب 4 أعضاء في مجلس الشيوخ و4 حكّام سابقين وسيناتور سابق، أما عن الجانب الديمقراطي فعددهم 6 مرشحين من بينهم وزيرة خارجية سابقة وسيناتور سابق وعضو مجلس شيوخ.
الحرب ضد داعش
تتوقع بعض الأخبار العسكرية أن يكون العراق أكثر توازنا في حين سيكون عاما سيئا بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامة الذي يتوقّع أن يفقد التنظيم السيطرة على كثير من الأراضي خاصة في العراق، وتناقص موارده المالية.
وستلحق الحملة العسكرية المكثفة ضد تنظيم الدولة الإسلامية الضرر بالجسم الأساسي للجماعة المتشددة، ومع ذلك لن يتم القضاء عليه في 2016، وفق تحليل مركز ستراتفور، الذي يرجع سبب فشل الاجتثاث الكلّي للتنظيم إلى النقص في القوات البرية.
ويتوقّع الخبراء تواصل التهديدات الإرهابية، مشيرين إلى أنه كلما ازدادت القدرات التقليدية للدولة الإسلامية ضعفا، حاولت التنظيمات والجماعات التابعة لها تنفيذ المزيد من الهجمات الإرهابية خارج منطقة الشرق الأوسط للحفاظ على أهميتها.
وعلى ضوء ذلك، من المنتظر أن يأجج التهديد الجهادي الخوف من الإسلام في الغرب ويحفز تفتيت أوروبا، فيما ستكتسب الحركات الوطنية الشعبوية مثل الجبهة الوطنية في فرنسا والديمقراطيين السويديين في السويد مزيدا من القوة. وستحاول أحزاب الوسط اليمين استقطاب الناخبين عبر الانتقال إلى اليمين في ما يتعلق بالهجرة وإلى اليسار في ما يتعلق بالاقتصاد.
وفي ملف الهجرة سيتم على نطاق واسع وبشكل دائم إعادة السيطرة على الحدود، وإنهاء حلم أوروبا ما بعد الوطنية مع حرية تنقل الأشخاص والعمالة والبضائع. لكن، القصة الرئيسية بالنسبة لأوروبا تبقى التحضير للانتخابات الفرنسية والألمانية لعام 2017، وكلاهما يميل في اتجاه أكثر التشكيك بشأن مصير الاتحاد الأوروبي.
تثير التطورات والأحداث التي شهدها العالم سنة 2015 المخاوف في جميع أنحاء العالم، ومن المرجح أن يكون عام 2016 أكثر صخبا، نظرا للصراعات المتنامية، خاصة وأن كل الاتجاهات على صلة ببعضها، فالمواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا وارتفاع القومية في أوروبا، وعودة ظهور تركيا والتيارات الجيوسياسية الأخرى، وتعقيدات الأزمات في سوريا وليبيا واليمن، ستؤدّي إلى ظهور صور أكثر تعقيدا.
 (العرب اللندنية)

صنعاء.. غارات جوية على مخازن السلاح في جبل النهدين

صنعاء.. غارات جوية
شنت طائرات التحالف غارات مكثفة استهدفت مخازن السلاح في جبل النهدين ودار الرئاسة في العاصمة اليمنية صنعاء.
من جانب آخر تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مدعومة بقوات برية من التحالف العربي، من السيطرة على مدينة حرض في محافظة حجة الحدودية مع السعودية، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر أن قوات مشتركة من الجيش والمقاومة والتحالف تستعد لعملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير مدينة تعز انطلاقاً من قاعدة العند العسكرية شمال عدن.
 (العربية نت)

"التحالف بقيادة أميركا يشن 24 ضربة ضد "داعش"

التحالف بقيادة أميركا
قال الجيش الأميركي في بيان امس إن التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذ 24 ضربة جوية ضد تنظيم داعش الأربعاء ليزيد الضغط على التنظيم في محيط الرمادي والموصل في العراق وفي مارع بسورية. ونفذت الطائرات الحربية تسع ضربات  قرب الموصل ثاني كبرى مدن العراق وسقطت في أيدي داعش" في 2014. 
(الغد الأردنية)

«داعش» يواجه انتفاضة أهالي لفلوجة

«داعش» يواجه انتفاضة
أكد مصدر أمني عراقي نشوب اشتباكات بين مسلحي تنظيم «داعش» وأهالي الفلوجة، استخدمت خلالها أسلحة خفيفة ومتوسطة، فيما أكد العراق حصوله على ضمانات من الأمم المتحدة لمساعدته في إعادة إعمار الرمادي.
إلى ذلك، تحدثت مصادر محلية في الأنبار عن ارتكاب «داعش» مجزرة راح ضحيتها عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال، شرق الرمادي، موضحة أن مسلحي التنظيم «استدرجوا مدنيين بعدما تنكروا في زي الجيش ثم اقتادوا 40 شخصاً على الأقل، بينهم نساء وأطفال وأعدموهم في منطقة الشركة».
من جهة أخرى، قال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت إن «القوات الأمنية تمكنت من إجلاء عدد من المدنيين في مناطق مختلفة من الرمادي»، وأوضح أن «داعش ما زال يحتجز 200 عائلة في أطراف الرمادي، والقوات الأمنية تعمل على تحريرهم»، وأشار الى أن «حكومة الأنبار خصصت مخيماً لاستقبال العائلات ونقلها إلى المدينة السياحية في الحبانية»، وتابع أن «المعلومات الأمنية أكدت وجود 700 عنصر من عصابات داعش في الصوفية وجزيرة الخالدية ومناطق أخرى».
من جهة أخرى، جاء في بيان لرئيس الوزراء حيدر العبادي أنه «تلقى مكالمة هاتفية من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هنأ فيها الحكومة والشعب العراقيين بإحراز النصر على داعش وتحرير الرمادي»، وأضاف أن «مثل هذا النصر يبعث برسالة أمل وتفاؤل إلى المجتمع الدولي بعد أن رفع العلم العراقي في المدينة وهو تطور كبير في الأحداث، أما الخطوة الثانية المهمة فستكون إعادة المدنيين إلى مساكنهم وحمايتهم بعد بسط الأمن والاستقرار، والأمم المتحدة مستعدة لتقديم كل الدعم في هذا المجال»، وقال العبادي أن «من أولوياتنا الآن تطهير المدينة من الألغام وحمايتها لضمان عودة العائلات المهجرة بعد توفير الخدمات الأساسية وقد شكلت لجنة عليا تعنى بإعادة الإستقرار».
وفي هذا الإطار، أصدر العبادي أمراً ديوانياً لإعادة الإستقرار إلى الرمادي، جاء فيه: «نظراً إلى الدمار الكبير الذي خلفه مجرمو داعش وهم يجرون أذيال الهزيمة في الرمادي، ووفاء للوعد الذي قطعناه لأبناء هذه المدينة، تشكل فوراً لجنة عليا لإعادة الاستقرار والإعمار، برئاسة محافظ الأنبار وعضوية وكلاء وزارات الدفاع والداخلية والمالية والكهرباء والإعمار والإسكان والتربية والصحة والتجارة والتعليم العالي والبحث العلمي والموارد المائية والعدل والهجرة والمهجرين والعمل والشؤون الاجتماعية والنقل والنفط»، وأضاف أن اللجنة «ستتولى اتخاذ الإجراءات اللازمة والفورية لتأمين المدينة من الألغام والعبوات الناسفة وتوفير الخدمات الأساسية والاستقرار للعودة الآمنة للمواطنين إلى منازلهم، ويفوض ممثلو الوزارات صلاحيات الوزير المختص لتأمين ذلك»، وتابع «أن اللجنة ستأخذ على عاتقها العمل المباشر مع صندوق إعادة الإعمار لوضع الخطة الشاملة».
 (الحياة اللندنية)

المنامة: الإعدام لمتهم والمؤبد لـ 22 بتهمة تأسيس جماعة إرهابية

المنامة: الإعدام
صرح المحامي العام أحمد الحمادي رئيس نيابة الجرائم الإرهابية في البحرين، أن المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أصدرت حكمها أمس، على 23 متهماً في قضية تأسيس جماعة إرهابية والانضمام إليها وقتل أحد أفراد الشرطة أثناء وبسبب تأديته لواجبه، وقتل شخص مدني وإحداث تفجير واستعمال وحيازة متفجرات وأسلحة، تنفيذاً لأغراض إرهابية وجمع أموال لجماعة إرهابية والتجمهر والشغب وحيازة المولوتوف، بإعدام المتهم الأول وبالسجن المؤبد لباقي المتهمين، كما قضت بإسقاط الجنسية عن جميع المتهمين، وتغريم المتهمين الثالث والرابع مبلغ 200 ألف دينار بحريني.
وتعود الأحداث إلى 8 ديسمبر 2014، حينما قام المتهمون بزرع جسم متفجر قرب معسكر لقوات الأمن الخاصة بمنطقة دمستان، واستدراج أفراد الشرطة للمكان، وإحداث أعمال شغب وتفجيره بهم، ومهاجمتهم بزجاجات ملوتوف، ما أدى إلى إصابة أحد أفراد الشرطة بإصابات خطيرة والتي أودت بحياته. وكذلك بلاغ وارد عن انفجار جسم غريب بالقرب من مسجد زين العابدين بمنطقة كرزكان، والذي أدى إلى إصابة رجل بحريني مسن بإصابات بليغه توفي على اثرها، كما أصيب شخص آسيوي.
وأثبتت التحريات وعمليات جمع المعلومات، أن المتهمين هم ذاتهم من ارتكبوا الواقعتين، كما تبين من خلال التحريات أنهم قاموا بتشكيل خلية إرهابية تخصصت في تصنيع المتفجرات محلية الصنع لاستهداف رجال الشرطة، كان هدفهم الأساسي من تشكيل تلك الخلية الإرهابية استهداف رجال الأمن، وإحداث أكبر قدر من الخسائر بهم وبمركباتهم، بهدف بث الرعب والفزع فيهم وكذلك بث الرعب بين المواطنين والمقيمين وإشاعة الفوضى في البلاد. واستندت النيابة في التدليل على ثبوت التهم إلى أدلة مستندة ضمن إقرارات 6 متهمين وشهود الإثبات، إضافة إلى المضبوطات والأدلة الفنية من تقارير مختبرية دالة على وقوع الجرائم وارتكاب المتهمين لها. وقد تداولت القضية بجلساتها بحضور المحامين مع المتهمين، ومكنتهم من الدفاع وإبداء الدفوع القانونية، ووفرت لهم جميع الضمانات القانونية، والتي قضت بحكمها سالف البيان.
من ناحية أخرى، صرح الحمادي بأن محكمة الاستئناف العليا الأولى أصدرت حكمها أمس وبإجماع الآراء برفض الاستئناف على الحكم الصادر في قضية تنظيم وإدارة جماعة إرهابية والانضمام لتلك الجماعة وقتل أحد أفراد الشرطة والشروع بقتل 3 من أفراد الشرطة وإحداث تفجير واستعمال وحيازة المفرقعات والإتلاف تنفيذاً لأغراض إرهابية واستعمال بسوء نية بطاقات هوية لأشخاص آسيويين والانتفاع بها دون وجه حق. وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة قد أصدرت حكمها بتاريخ 20 أبريل 2015 وبإجماع الآراء، بإعدام المتهم الأول والسجن المؤبد لسبعة متهمين وبالسجن لمدة 10 سنوات لأربعة متهمين وإسقاط الجنسية عن جميع المتهمين ومصادرة المضبوطات.
 (الاتحاد الإماراتية)

النصرة وداعش ينسحبان من مناطق التماس مع النظام السوري

النصرة وداعش ينسحبان
محللون يرون أن النصرة كما داعش بصدد تركيز قواهما في المنطقة الشمالية والشرقية خاصة وأنهما يتوقعان عملية عسكرية مكثفة قد تشن عليهما.
أكدت مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري أن الاتفاق على إخراج مسلحي تنظيم داعش وجبهة النصرة من مناطق بضواحي العاصمة دمشق سينفذ خلال أيام قليلة.
وكان اتفاق قد أبرم بين النظام السوري من جهة وتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام من جهة أخرى يقضي بخروج عناصرهما من مناطق الحجر الأسود وحي القدم جنوبي دمشق، نحو مدنية الرقة شمال شرقي سوريا.
وكان من المقرر أن ينفذ الاتفاق قبل أيام إلا أن مقتل قائد جيش الإسلام زهران علوش جمد الاتفاقية، كما أنه كانت هناك تحفظات من عناصر بالنصرة على الذهاب إلى الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت المصادر الإعلامية إن اتصالات تجري بين الجانبين وقد تم الاتفاق على طريق جديد بديل عن الطريق السابق الذي يمر بمناطق سيطرة جيش الإسلام في الغوطة الشرقية. كما تم الاتفاق على إرسال عناصر النصرة إلى محافظة إدلب بدلا من الرقة.
وتعمل مكاتب الأمم المتحدة في دمشق على التنسيق مع الجهات المعنية في الحكومة السورية لتنفيذ هذا الاتفاق. ويأتي الاتفاق بعد أن بات مسلحو النصرة وداعش في وضعية سيئة نتيجة الحصار الذي يفرضه النظام وفصائل فلسطينية عليهم في هذه المناطق.
ويرى محللون أن هناك عملية إعادة انتشار للتنظيمين حيث أن هذه التسوية ترافقت أيضا مع أنباء عن انتقال قيادات من جبهة النصرة في الجنوب إلى المنطقة الشمالية على الحدود مع تركيا.
وقد ذكرت مصادر مقربة من المعارضة السورية في الجبهة الجنوبية أن أبرز قادة النصرة انتقلوا بطريقة مفاجئة إلى محافظة إدلب شمال غرب سوريا. واللافت في الأمر أن الطريق الذي مرت به هذه القيادات يسيطر عليه النظام السوري وهو ما يطرح نقاط استفهام كبيرة.
ومن بين المغادرين من النصرة المسؤول الشرعي الحالي الأردني سامي العريدي، ومواطنه سامي الطوباسي الملقب بأبي جليبيب، والمسؤول الشرعي السابق للتنظيم، العراقي ميسر الجبوري الملقب بأبي ماريا القحطاني، ومظهر الويس.
وذكر ناشطون سوريون أن خروج قادة جبهة النصرة وقرابة المئتي مرافق لهم تم عن طريق صفقة مع النظام السوري والإيراني مقابل تسليم النصرة عددا من جثث قادة بالحرس الثوري الإيراني كانت لديها.
بالمقابل يرى محللون أن النصرة كما داعش بصدد تركيز قواهما في المنطقة الشمالية والشرقية خاصة وأنهما يتوقعان عملية عسكرية مكثفة قد تشن عليهما في الأشهر القليلة القادمة، بعد اتضاح الرؤية حول التسوية السياسية.
 (العرب اللندنية)

ألمانيا: داعش دبر اعتداء انتحاريا في ميونيخ

ألمانيا: داعش دبر
أعلنت السلطات الالمانية اليوم الجمعة ان تنظيم داعش  يشتبه بأنه دبر "اعتداء انتحاريا" في ميونيخ بجنوب المانيا.
وقال قائد شرطة ميونيخ هوبرتوس اندرا في مؤتمر صحافي ان المعلومات التي تلقتها السلطات الالمانية تشير الى خطر "اعتداء انتحاري"، لافتا الى ما بين "5 و7" مشتبه بهم محتملين.
من جهته، اوضح وزير الداخلية في مقاطعة بافاريا يواكيم هيرمان انه استنادا الى معلومات "اجهزة استخبارات صديقة" فان تنظيم داعش كان سينفذ الاعتداء "قرابة منتصف الليل" في واحدة من محطتي القطارات الرئيسيتين في ميونيخ.
وحذرت الشرطة الالمانية مساء يوم الخميس من "اعتداء متوقع" في ميونيخ بجنوب البلاد، ودعت السكان الى تفادي التجمعات.
وقالت شرطة ميونيخ عبر موقع "تويتر "انه تم اخلاء المحطة الرئيسية ومحطة باسينغ بغرب المدينة.
وحذرت الشرطة المواطنين في تغريدة على "تويتر" بتجنب الأماكن المزدحمة ومحطات القطارات.  
واوضحت متحدثة باسم الشرطة ان هناك "مؤشرات يمكن الركون اليها" تتصل بمجموعة اجرامية محددة.
بدورها، قالت شرطة ميونيخ على موقع فيسبوك انه استنادا الى معلومات "جدية" فإن هجوما قد "يقع هذه الليلة".
واضافت "نعمل بشكل مكثف لتوضيح الوضع، ونحقق في شأن مشتبه بهم محتملين".
وشهدت المانيا تحذيرا مماثلا في الاونة الاخيرة. ففي 17 نوفمبر، اي بعد 4 ايام من اعتداءات باريس التي خلفت 130 قتيلا، تم في اللحظة الاخيرة الغاء مباراة ودية في كرة القدم بين المانيا وهولندا بسبب تهديد باعتداء.
وافادت الشرطة المحلية يومها ان لديها "مؤشرات جدية الى التخطيط لاعتداء بواسطة قنبلة في الملعب"، في المساء الذي تقام فيه المباراة.
لكن المحققين لم يعثروا على اي عبوة ولم يعتقلوا اي مشتبه به. ولاحقا، رفضت السلطات الالمانية مرارا الادلاء بمعلومات عن طبيعة التهديد وحجمه ومصدره. وذكرت بعض وسائل الاعلام الالمانية ان التحذير نقلته الاستخبارات الفرنسية.
واحيطت احتفالات رأس السنة هذا العام وخصوصا في القارة الاوروبية بتدابير امنية مشددة نتيجة المخاوف من تهديدات ارهابية على خلفية اعتداءات باريس.
 (العربية نت)

إسرائيل تتأهب لمفاجآت حزب الله و"داعش"

إسرائيل تتأهب لمفاجآت
يجري جيش الاحتلال الإسرائيلي استعدادات كبيرة في صفوف قواته العاملة على الحدود الشمالية وتحديدا على الحدود مع لبنان.
وقال مصدر أمني إسرائيلي لموقع "والا" العبري إن هذه الإجراءات تأتي تحسبا لرد انتقامي من حزب الله اللبناني على اغتيال سمير القنطار قبل أسبوعين.
ووفقا للتقديرات الأمنية الإسرائيلية فإن بإمكان الحزب استخدام السلاح الخفيف أو الصواريخ المضادة للدروع أو زرع عبوات ناسفه أو إطلاق الصواريخ.
وقال المصدر الأمني"نحن لا يمكننا البقاء غير مكترثين بعد ما قاله حسن نصرالله بل يجب أن نبقى متنبهين" مشيرا إلى أن الجيش مستعد لمواجهة كافة الاحتمالات والتطورات المتوقعة على الحدود مع سوريا.
 وأضاف المصدر الأمني أن حزب الله لا يشكل التهديد الأمني الوحيد لإسرائيل، مشيرا إلى أن تنظيم "داعش" الذي يتعرض لقصف روسي قد يدفع مسلحي التنظيم نحو المواجهة مع الجيش الإسرائيلي وتغيير قواعد اللعبة السارية منذ اندلاع الحرب السورية. وتابع المصدر أن الجيش الإسرائيلي يستعد لكل الاحتمالات عبر إقامة عوائق ومواقع هندسية خاصة على طول الحدود مع سوريا بما في ذلك إقامة العوائق ونشر قوات مشتركة معززة بالدبابات ونشر نقاط الرقابة وتعزيز جهود جمع المعلومات الاستخبارية الميدانية بهدف رصد المجموعات وإحباط العمليات قبل وصولها إلى الجدار الأمني الذي يشكل خط وقف إطلاق النار في الجولان.
 يشار إلى أن سمير القنطار القيادي في حزب الله استشهد في غارة صاروخية استهدفت منطقة جرمانا في العاصمة السورية دمشق، وقال الحزب إن إسرائيل شنته فجر الأحد 20 ديسمبر/كانون الأول.
وكان القنطار قد قضى 30 عاما في السجون الإسرائيلية بعد أن أانته تل أبيب بالمشاركة في عملية عسكرية عام 1979 أسفرت عن مقتل 4 اسرائيليين.
ورحبت إسرائيل بنبأ استشهاد القنطار قائلة إنه كان يخطط لهجمات ضدها من مقره في سورية ولكنها لم تؤكد مسؤوليتها عن مقتله. 
(الغد الأردنية)

مقتل قادة حوثيين في قصف على صعدة

مقتل قادة حوثيين
ودع اليمنيون سنة 2015 وفي جعبتهم نصف شرعية ونصف انقلاب، وسط تطلعات بأن تشهد السنة الجديدة نهاية انقلاب الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح على الشرعية سواء عبر الحسم العسكري أو من خلال نجاح الأمم المتحدة في التوصل إلى اتفاق سلام يعيد إحياء العملية السياسية وينهي الحرب التي أودت بستة آلاف شخص على الأقل وشردت نحو ثلاثة ملايين. 
وكشف مصدر مطلع أمس، عن أن عدداً من القادة البارزين في جماعة الحوثيين قُتلوا في غارات شنتها قوات التحالف العربي على كهوف في محافظة صعدة. وتم تدمير منزل قيادي آخر في مديرية خيران في محافظة حجة المجاورة. وشنت طائرات التحالف غارات متفرقة استهدفت مواقع الحوثيين وقوات صالح قرب الحدود السعودية في صعدة وحجة بعد اكتشاف تجمعات مسلحة ومدرعات.
وردت المدفعية وراجمات الصواريخ على اعتداءات الحوثيين على محافظة الموسم الحدودية القريبة من ميناء ميدي اليمني، التي تسببت بوفيات وإصابات أطفال ومدنيين في الموسم، وتمكنت من تدمير قاعدة لإطلاق الصواريخ وقتلت عدداً من المسلحين.
إلى ذلك أكدت مصادر أمنية وشهود أن قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد سيف اليافعي نجا من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه في منطقة «إنماء»، وجاء ذلك بعد مقتل القيادي البارز في المقاومة الجنوبية أحمد الإدريسي وأربعة من مرافقيه برصاص مسلحين مجهولين في مديرية المنصورة شمال المدينة.
واقتحم مسلحون كلية الهندسة في جامعة عدن أمس وأخرجوا الطلبة من قاعة الامتحان قبل أن يخطفوا عميد الكلية صالح مبارك، وقرر مجلس الجامعة وقف الدراسة في مختلف الكليات حتى إشعار آخر محملاً السلطات الحكومية والأمنية مسؤولية حماية الحرم الجامعي.
في غضون ذلك تمكنت دوريات المجاهدين التابعة لوزارة الداخلية السعودية التي تتمركز في الحدود، من إحباط تهريب كميات من المخدرات كان ينوي الحوثيون تهريبها لزيادة دخلهم بعد أن قطعت قوات التحالف الإمدادات عنهم.
وأوضح المتحدث الإعلامي لفرع إدارة المجاهدين بمنطقة جازان خالد عبدالله بن قزيز، أن دوريات قطاع المجاهدين بالعارضة تمكنت من التصدي لمحاولة تهريب كمية من الحشيش المخدر بالموقع المسمى ربضه بجبل سلا، بعد إعداد كمين محكم لمجموعة من المهربين من جنسيات أفريقية، وأسفرت العملية عن القبض على شخصين وإصابة ثالث ووفاة آخر وعثر بحوزتهم على 20 «بلاطة» حشيش تزن 20 كيلوغراماً. وأفادت مصادر المقاومة بأنها صدت هجوماً للحوثيين وقوات صالح في مدخل مديرية القبيطة شمال محافظة لحج، وآخر جنوب مدينة تعز، وأحبطت محاولة لهم للسيطرة على جبل استراتيجي يطل على مدينة العين التابعة لمديرية حريب الحدودية غرب محافظة شبوة.
وفي تعز، واصلت ميليشيا الحوثيين وقوات صالح قصفها العشوائي على الأحياء السكنية في المحافظة بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاوزر والهاون وبقذائف الدبابات ومضادات الطيران 23 من مواقع تمركزها في شمال المدينة وشرقها، ما أدى إلى خسائر مادية وبشرية في المواطنين.
وأكد مصدر محلي لـ «الحياة» أن الميليشيات قصفت مستشفى «الثورة» بثلاث قذائف هاوزر، أصابت القذيفة الأولى قسم العمليات، والثانية قسم الأطفال، فيما أصابت القذيفة الثالثة شبكة الكهرباء الخاصة بالمستشفى، ما أدى إلى تدهور الوضع الصحي بالمحافظة وتوقف دخول الأوكسيجين إلى المستشفى، ما أدى إلى دخول كثير من المرضى في حالات حرجة، من بينهم أطفال ونساء.
وقال مصدر في المقاومة لـ «الحياة»، إن مقاتلات التحالف قصفت مواقع الحوثيين بغرفة عمليات الدفاع الجوي بمنطقة القرف بالحوبان شرق المدينة، وقتل 13 وجرح العشرات من عناصر الميليشيا.
إلى ذلك، تستمر الميليشيات الانقلابية في تشديد الحصار الخانق المفروض على تعز وتمنع دخول المواد الغذائية والدوائية والإغاثية والمشتقات والمواد النفطية ومياه الشرب وغاز الأوكسيجين للمستشفيات وتقيد حرية تنقل السكان. 
(الحياة اللندنية)

«الشرعية» تسيطر على جبال بـ«نهم».. والقبائل تدير ظهرها للحوثي

«الشرعية» تسيطر على
تصاعدت حدة المعارك بين قوات الشرعية اليمنية ومتمردي الحوثي والمخلوع صالح قرب صنعاء. وقال مصدر في المقاومة الشعبية لـ«الاتحاد» إن قوات الشرعية والمقاومة أحكمت سيطرتها على ثلاثة جبال استراتيجية في «نهم» (40 كيلومترا شمال شرق العاصمة)، وتمكنت من إحباط هجوم جديد للمتمردين على مواقع في البلدة، بالتزامن مع اقتراب قوات الشرعية من بلدة «بني حشيش» التي تبعد فقط 7 كيلومترات شرقي العاصمة.
وكثف طيران التحالف العربي أمس غاراته على مواقع وتجمعات المتمردين في صنعاء ومنافذها الرئيسية، حيث تحدثت مصادر عن قصف المقاتلات قاعدة الديلمي الجوية المجاورة للمطار شمال العاصمة، ومواقع أخرى في بلدة «بني الحارث». واستهدفت الغارات جسرا حيويا في بلدة «الحيمة» غرب صنعاء على الطريق المؤدي إلى ميناء الحديدة الاستراتيجي غرب البلاد، وأصابت ضربة أخرى معسكرا للمتمردين في البلدة.
وسعى المتمردون إلى الاستنجاد بالقبائل لمساندتهم ضد قوات الشرعية التي تقترب من صنعاء وصعدة، حيث التقى محمد الحوثي، جموعا قبلية في محافظة عمران لهذا السبب. كما ناشد قبيلتي حاشد وبكيل (كبرى قبائل اليمن في الشمال) الوقوف ضد الشرعية و«التحالف». لكن مصادر أكدت عدم حضور أي شخصية قبلية بارزة لقاء الحوثي الذي سعت جماعته خلال تمددها من معاقلها في صعدة إلى التنكيل بشيوخ القبائل وتفجير منازلهم.
وشن التحالف ثلاث غارات على معسكر للحرس الجمهوري في بلدة «بلاد الروس» جنوب العاصمة، وأربع غارات على تجمعات للحوثيين في بلدة «الحدأ» بمحافظة ذمار جنوب صنعاء. وطال القصف مواقع للمليشيات المتمردة في بلدة «ريدة» شمالي صنعاء. واستهدف القصف الجوي أيضاً تجمعات ومواقع للحوثيين في بلدة «حيران» شمال محافظة حجة، حيث تواصل قوات الشرعية تقدمها في المعارك في مدينة «حرض» الحدودية مع السعودية بعد تحرير ميناء ميدي على البحر الأحمر.
وأعلن قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء عادل القميري في تصريحات صحفية تحرير معظم مدينة حرض، وقال إن استعادة ميناء الحديدة هو الهدف الرئيسي للشرعية بعد تحرير المناطق الحدودية مع السعودية، وأضاف «نحن نتقدم يوميا في جبهة حرض ويسقط الكثير من القتلى في صفوف المتمردين، ولدينا عدد كبير من الأسرى والسلاح». فيما قتل قياديان بارزان في جماعة الحوثي بغارة جوية للتحالف دمرت كهفا للمتمردين في محافظة صعدة بحسب التلفزيون السعودي الذي ذكر أن القياديين هما أحمد البعران وعبدالرب مشحم، المقربين من زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي الذي يعتقد أنه يختبئ أيضا في أحد الكهوف.
وقتل 9 حوثيين بمواجهات مع المقاومة وغارات للتحالف بمحافظة تعز استهدفت مخازن أسلحة وذخائر ومواقع تمركز في بلدة «موزع» ومدينة المخاء غرب المحافظة، ودمرت غرفة عمليات الدفاع الجوي شرق صبر. كما أفادت مصادر عن مقتل 7 من متمردي الحوثي وصالح في مواجهات مع المقاومة الشعبية بمحافظة لحج جنوب. وقالت إن معارك عنيفة اندلعت في مديرية «القبيطة» شمال المحافظة بعد محاولة المتمردين التقدم والسيطرة على مناطق في المديرية باستخدام السلاح الثقيل، إلا أن مقاتلي المقاومة تصدوا لهم.
وأفادت مصادر في المقاومة عن استعادة مواقع كانت خاضعة لسيطرة المتمردين في محافظة البيضاء. وقالت إن مقاتلي المقاومة تمكنوا من استعادة السيطرة على مناطق «يفعان» و«راس اشعاب ناصر» و«المقهاية» في مديرية ذي ناعم، ونصبوا نقاط تفتيش في تلك المناطق لتأمينها. وأشارت إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت بعد استقدام المتمردين تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المديرية. وأضافت إن مقاتلي المقاومة نصبوا كميناً استهدف عربة عسكرية تابعة للمتمردين في منطقة «آل مشدل» بمديرية البيضاء، ما اسفر عن تدمير العربة بشكل كامل ومقتل من كانوا فيها. وأضافت أن اثنين من المتمردين قتلا في عملية قنص نفذها مقاتلو المقاومة في منطقة «شعب المعدن».
 (الاتحاد الإماراتية)

مسيحيو أفريقيا الوسطى يرشحون مسلمين لرئاسة الدولة

مسيحيو أفريقيا الوسطى
في هذه المرحلة التي تعيشها الإنسانية، والمتسمة بسرعة التطور والتركيز على الملفات ذات الطابع الكوني والعالمي، أصبحت الإشكالات الدينية والطائفية ضربا من ضروب العودة إلى التخلف والشد إلى الوراء. وقد وعى شعب أفريقيا الوسطى أخيرا، أن الأصل في بناء الأوطان يكمن في حس المواطنة والمشاركة في تحقيق الأهداف السياسية للبلاد وليس الانقسام على الذات بتعلة الانتماء إلى دين معين. ولعل الانتخابات الرئاسية التي تجري حاليا في البلاد تعد نموذجا راقيا في المواطنة والتعايش يمكن الاستفادة منه في وطننا العربي.
بانغي – كشفت الحملة الانتخابية الأخيرة لمرشحي الرئاسة والبرلمان في أفريقيا الوسطى، عن أجواء إيجابية من التعايش بين المسلمين والمسيحيين في هذا البلد الذي شهد توترات دينية وطائفية دامية في العامين الأخيرين.
وبعيدا عن التباينات السياسية والدينية، بات من المألوف خلال الأسبوعين الماضيين مشاهدة مسلمين يحيطون بمرشح مسيحي ويعبرون عن تأييدهم له، ومسيحي يقود الحملة الانتخابية لمرشح مسلم، وهي مشاهد لم تعتدها أفريقيا الوسطى، منذ اندلاع الأزمة الطائفية في ديسمبر عام 2013.
وفي هذا السياق، أكد خبراء على أن البلاد تسترد تقاليدها السابقة، بمنأى عن الخلافات الطائفية، مما يعبد الطريق نحو تحقيق الاستقرار الدائم، بعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي بدأت عملية التصويت فيها وسط الأسبوع الجاري.
وقال يوسف الصديق، أستاذ الأنثروبولوجيا الأسبق، بجامعة باريس 3 السوربون الجديدة “إن التبايانات الدينية لم تعد مهمة في نظر السكان، فنجد أن من بين المرشحين الأوفر حظا بالفوز بمنصب رئاسة أفريقيا الوسطى، مسلمين اثنين، في بلد لا تتعدى فيه نسبة المسلمين الـ10” من مجموع السكان”. وسلم المرشحان المسلمان للانتخابات الرئاسية، كريم ميكاسوا وبلال ديزيريه كولينغبا مسؤولية إدارة حملتهما الانتخابية لمسيحيين.
واعتبر باسكال كويامين، مدير حملة كولينغبا الانتخابية، أن مرشحه الذي تقلد مناصب هامة في الدولة قادر على تحقيق “التغيير الحقيقي، باعتباره ليس له أي يد في ما وصلت إليه الأوضاع من حالة تدهور منذ 30 عاما”.
وفي مقر الحملة الانتخابية بالدائرة الثانية بالعاصمة بانغي، يعمل فريق كولينغبا، الذي يتكون من مسيحيين ومسلمين على حد سواء طوال اليوم، على حملتهم التي ترفع شعار “التغيير الحقيقي”. وأوضح باتريك، أحد أعضاء حملة بلال كولينغبا الانتخابية، وهو مسيحي، أن الفريق يولي كافة تركيزه على موضوع الحملة لا غير، مضيفا أن “لا شيء يبقى كما كان، فحتى الأوضاع الأمنية المتأزمة التي خلقت شرخا بالغا في العلاقات الاجتماعية في البلاد تركناها اليوم وراءنا”.
وتؤكد تقارير الملاحظين الأمميين أن السكان قد تمكنوا من التغلب على خلافاتهم مع مرور الوقت من خلال المبادرات المشتركة، على غرار، المسيرة التوعوية التي نظمها رئيس أساقفة بانغي وإمام المسجد المركزي من أجل إعادة فتح المقبرة الإسلامية بحي المسلمين “بي كا 5” ببانغي.
وعلى الصعيد الأمني، يبدو أن أفريقيا الوسطى أزالت العقبة الأمنية من طريقها لتمضي قدما نحو إنجاح المسار الانتخابي، وذلك بعد إعلان الجنرال نور الدين آدم، رئيس الجبهة الشعبية لنهضة أفريقيا الوسطى (الفصيل الراديكالي لميليشيا السيليكا، ذات الأغلبية المسلمة)، عن إنهاء “العمليات العدائية”، في البلاد، والمشاركة في الانتخابات، بفضل وساطات إقليمية ودولية.
وفي نفس السياق، عين المرشح المسلم الثاني كريم ميكاسوا، الذي يحتفظ بحظوظه كاملة لنيل منصب الرئاسة، المسيحي إيلي أويفيو، مديرا لحملته. وقال كونستنتين، أحد الناخبين المسيحيين الذي يميل بعض الشيء لبرنامج ميكاسوا الانتخابي “لقد بعث الرجل رسالة إيجابية للناخبين المحتملين، باعتباره مرشحا يجمع ولا يفرق”.
وفسر الباحث يوسف الصديق أجواء التعايش الانتخابية هذه بالقول إنها “تحمل بذرات التخلي عن حالة عدم الثقة بين المسلمين والمسيحيين التي سادت في مرحلة ما في أفريقيا الوسطى، لتسترجع البلاد تقاليدها الأفريقية النبيلة”، لافتا إلى أن “أفارقة جنوب الصحراء لا يعرفون أنفسهم على أسس دينية، فالأخوة الأفريقية حاضرة في خطاباتهم وتتجاوز الفوارق الدينية”.
كما أشار الصديق إلى أن هذا النموذج المتعايش والمجسد في استحقاق سياسي في البلاد، يجب أن يكون مصدرا للإلهام لعديد التجارب العربية التي تشهد تنوعا في أديان مواطنيها، مثل العراق ولبنان خاصة، “فمواطنو أفريقيا الوسطى الآن أثبتوا للعالم أن التعايش على أساس القانون والمواطنة والدولة أمر ممكن، بل هو الأصل والباقي استثناءات”.
وفي الاتجاه نفسه، اعتبر الأستاذ في المعهد العالي للعلوم السياسية بنجامينا، التشادي برونو دجاسنابيي، أن التعايش بين المسيحيين والمسلمين في أفريقيا الوسطى، خلال الأيام الأخيرة يعد بمثابة “عودة إلى الزمن الجميل”، موضحا أن لأفريقيا الوسطى “خاصية اجتماعية وثقافية مميزة، حيث أنه من بين الأعراق والعائلات نجد مسلمين ومسيحيين، على حد سواء في العائلة الواحدة”. ولفت دجاسنابيي إلى أنه في صورة “إفراز الصناديق مرشحا يجمع السكان ولا يفرقهم ويتمتع بميزات سياسية تدفع نحو السلام والتطور والمشاركة والعدالة، لن نتحدث فقط عن التعايش السلمي والدائم بين السكان بل على حب الوطن والمواطنة”.
وترشح لازار ندجدير المسيحي، عن حزب تحرير شعب أفريقيا الوسطى، للانتخابات البرلمانية، بالدائرة الثالثة ببانغي، معقل المسلمين بالعاصمة، ليتبع خطى الكثيرين من بني وطنه الذين ينشدون العيش المشترك. وإلى جانب مرشح حزب تحرير شعب أفريقيا الوسطى، يقف مدير حملته المسلم أحمد حسن، للتأكد من الانتهاء من كافة الاستعدادات اللازمة، قبل انطلاق الانتخابات.
 (العرب اللندنية)

رئيس مجلس النواب الليبي يوافق على الاتفاق السياسي

رئيس مجلس النواب
التقى مبعوث الأمم المتحدة مارتن كوبلر، رئيس مجلس النواب عقيلة صالح الذي وافق على الاتفاق السياسي، كما التقى كوبلر بشيوخ قبائل برقة في مدينة شحات شرق البلاد، كما أجرى محادثة هاتفية مع القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر في محاولة لإقناعهم بدعم حكومة الوفاق الوطني.
وعقب اللقاء أعلن كوبلر على صفحته بـ"تويتر" موافقة رئيس مجلس النواب على الاتفاق السياسي الليبي الذي وقع في الصخيرات برعاية الأمم المتحدة.
وكان رئيس مجلس النواب وشيوخ القبائل ربطوا سابقا الموافقة على اتفاق الصخيرات بجملة من الشروط منها عدم المساس بالمؤسسة العسكرية وقيادتها، وتوزيع الحقائب الوزارية بالتساوي بين الأقاليم الليبية في التشكيلة الوزارية لحكومة الوفاق الوطني، والتمثيل الدبلوماسي في السفارات الليبية بالخارج، وأن يحمي الجيش والشرطة الرسمية للدولة الحكومة الجديدة.
 (العربية نت)

شارك