تركيا تطالب إيران بوقف تقارير تربط إعدامات السعودية بأردوغان،مركز ليبي يُكذّب إعلان "داعش" مقتل "الدروي" في العراق/مرصد الأزهر: تجسيد الأنبياء والرسل فى الأعمال الفنية "حرام شرعا"
الجمعة 08/يناير/2016 - 04:19 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء المواقع الإلكترونية الإخبارية، ووكالات الأنباء بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربياً وعالمياً، وذلك مساء اليوم الجمعة الموافق 8-1-2016.
تركيا تطالب إيران بوقف تقارير تربط إعدامات السعودية بأردوغان
استدعت وزارة الخارجية التركية الخميس 7 يناير/كانون الثاني، السفير الإيراني للمطالبة بوقف تقارير إعلامية تربط إعدام السعودية للنمر بزيارة رجب طيب أردوغان للرياض الأسبوع الماضي.
وقالت الوزارة في بيان "ندين بشدة الربط الذي ورد في تقارير نشرتها وسائل إعلام مرتبطة بهيئات رسمية إيرانية بين زيارة رئيسنا في الآونة الأخيرة للمملكة العربية السعودية والإعدامات في ذلك البلد".
ودان البيان أيضا تعليقات تتهم بشكل مباشر الرئيس التركي وقال إن التقارير المنشورة تخلق صورة سلبية له في أعين الشعب الإيراني.
وقال البيان "أكدنا للسفير أن الهجمات على السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد غير مقبولة على الإطلاق ولا يمكن تبريرها".
ونشب نزاع قبل أيام بين إيران والسعودية بعد أن أعدمت المملكة رجل الدين الشيعي نمر النمر وهو معارض للأسرة الحاكمة في السعودية كان يطالب بمزيد من الحقوق للأقلية الشيعية.
وقام أردغاون الأسبوع الماضي بزيارة رسمية استغرقت يومين للسعودية وأجرى مع الملك سلمان بن عبد العزيز محادثات ركزت على الأزمة السورية والتعاون بين البلدين في مجال الطاقة.
(روسيا اليوم)
المساجد تعارض تسجيل المدارس الدينية في بريطانيا
تقترح الحكومة ضرورة تسجيل المدارس الإسلامية وخضوعها للتفتيش
قالت منظمة تضم عددا من المساجد إنها ترفض "بشكل قاطع" مقترحات الحكومة بضرورة تسجيل المدارس الإسلامية في انجلترا وخضوعها للتفتيش.
وقال المجلس الشمالي للمساجد، الذي يمثل 400 مسجد، إن ذلك يعد "تعديا" على الحرية الدينية.
وفي حال تطبيق هذه المقترحات سيتعين على المدارس التكميلية الإسلامية الالتزام بالخطط التي تهدف لتشديد المراقبة على "أماكن التعليم خارج إطار المدرسة".
وسوف تنتهي مشاورات الحكومة بشأن المقترحات الجديدة يوم الاثنين المقبل.
وحذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من أنه يجب وقف "تدريس التعصب".
لكن ردا على ذلك، يقول أئمة المساجد إن هذه الخطط تستند إلى "افتراض خاطئ بأن التطرف يحدث في بعض المدارس" وأن هذه "الرقابة" على الدروس سوف "تؤدي فعليا إلى شكل من أشكال التعبير الديني المراقب من الدولة".
ويقولون إن خطة التسجيل والتفتيش "تتعدى بدون مبرر على الحق الشرعي لمعلمي المواد الدينية تعليم أطفالهم الديانة التي يؤمنون بها".
ولا يتفق أئمة المساجد مع استخدام مصطلح "التطرف"، مشيرين إلى أنه يتم تعريفه بشكل غامض و"يحتمل جميع التفسيرات".
"تعليم غير مرغوب"
وفي كلمته أمام مؤتمر حزب المحافظين، طالب رئيس الوزراء أن تكون أماكن التعليم الديني مسجلة ومفتوحة للتفتيش، في خطاب يحذر من مخاطر التدريس المتطرف.
وادعى أن بعض المدارس "تحشو رؤوس الأطفال بالسم وقلوبهم بالكراهية".
وأعقب ذلك خطط من وزارة التربية والتعليم بالتسجيل الإلزامي لأماكن التعليم خارج نطاق المدرسة، مثل المدارس الإسلامية، التي تعمل حاليا بعيدا عن رقابة السلطات.
وسيمنح ذلك المفتشين السلطات اللازمة لضمان أن الأطفال "محميون بشكل صحيح" وسيسمح بفرض عقوبات، مثل منع أفراد من التدريس أو إغلاق هذه المراكز في حال اكتشاف قصور بها.
وتقضي هذه المقترحات بوقف "الموظفين غير المناسبين" و"التعليم غير المرغوب فيه" ومنع العقاب البدني.
وسوف تطبق هذه اللوائح على الأماكن التي يدرس فيها الأطفال بانتظام لفترة تتراوح بين ست إلى ثماني ساعات في الأسبوع - وليس لجلسات عرضية أو لفترات أقل تواترا.
لكن المجلس الشمالي للمساجد يقول إن هذا النهج سوف يؤدي إلى نتائج عكسية وسوف "يعزل" المجموعات المختلفة دينيا عن بقية المجتمع.
الحق في تدريس المعتقدات
ويقول المجلس إن الشباب يجب أن يكونوا قادرين على مناقشة الأفكار بشكل علني و"قد يتفادى مقدمو المواد الدينية ببساطة مثل هذه المحادثات المفتوحة مع الأطفال خوفا من وصفهم بالتطرف."
ويعتقد أن هناك نحو 2000 مدرسة دينية في المملكة المتحدة يعلمون الأطفال تعليما إسلاميا يضم مناهج اللغة العربية وتلاوة القرآن ودروس في المبادئ والتطبيقات المتعلقة بالدين.
وطالب مكتب معايير التعليم وخدمات الأطفال والمهارات في بريطانيا (أوفستد) بفحص دقيق للأماكن التي تدرس خارج إطار المدرسة ولفترات محدودة، كما طالب بإغلاق المدارس غير المسجلة وغير الشرعية.
وقال السير مايكل ويلشاو، رئيس المكتب، إن المفتشين وجدوا ظروفا "مزرية" في أماكن تعلم الأطفال لأكثر من 20 ساعة في الأسبوع، والتي لم تكن مسجلة أو خاضعة للمساءلة من جانب مفتشين أو السلطات المحلية أو وزارة التعليم.
(BBC)
جاك سترو لـCNN: لا يوجد دليل أعلمه يظهر انخراط نمر النمر بالإرهاب.. واقتحام السفارة السعودية في إيران منظم ونفذه الباسيج
قال جاك سترو، وزير الخارجية البريطاني الأسبق، إنه لا يعلم دليلا يربط رجل الدين الشيعي المعارض، نمر النمر بالإرهاب، لافتا إلى أن إعدام السعودية له لم يكن أمرا حكيما.
وردا على سؤال ماذا كان ليقول لو كان في منصبه حول إعدام النمر، قال سترو: "خطوة غير حكيمة وبدون مبرر، في بريطانيا نحن ضد عقوبة الإعدام بأي ظرف من الظروف، وإن كان لابد من استخدامها فلابد من استخدامها ضد إرهابيين خطرين."
وأضاف: "بعض الذين أعدموا كانوا من إرهابيي القاعدة، وعليه نحن نفهم ذلك، ولكن لا يوجد دليل أعلمه بأن الشيخ النمر كان منخرطا بالإرهاب بأي شكل من الأشكال، كان شخصا معارضا للنظام السعودي وذلك لأنه شيعي ولكنه لم يكن إرهابيا."
وتابع قائلا: "على ما اعتقد فإن السعودية أخطأت بحساب الآثار المترتبة على إعدام هذا الشخص في هذه الظروف وبهذا الوقت."
وحول اقتحام مقر السفارة السعودية في إيران، قال سترو: "هذا أيضا لم يكن حكيما، وهو ما أوضحه الرئيس روحاني الذي قال بأن عمليات الاعتداء على السفارات لابد أن تنتهي على الفور وبشكل نهائي، وما تعنيه هذه التصريحات هو الانقسام الكبير داخل النظام الإيراني."
وأردف قائلا: "حماية الممتلكات الدبلوماسية هو أمر أساسي للعلاقات الدبلوماسية، وهذا ما أغضب الرئيس روحاني، ما حصل لم يكن مظاهرات عشوائية من قبل مجموعة من الأشخاص بل تم تنظيمها من قبل الباسيج وهي ميليشيا غير رسمية متصلة بقوات الحرس الثوري الإيراني."
(CNN)
قتلى وجرحى في هجوم لمسلحين على موقع للجيش الصومالي
قال سكان محليون ومسؤول حكومي صومالي إن هجوماً شنته أمس الخميس، عناصر جماعة الشباب الصومالية على موقع أمامي للجيش قرب بلدة بيداوا جنوب غرب البلاد، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وقال محمد محمود عسير المتحدث باسم ولاية ساوث ويست الصومالية لإذاعة شبيلي إن الجيش الوطني قتل مالا يقل عن سبعة من مقاتلي الشباب لدى تصديه للهجوم. وأضاف أن عنصراً واحداً من الجيش قتل في الهجوم.
من جهة أخرى، نقلت إذاعة شبيلي عن سكان محليين قولهم إن مقاتلين تابعين لجماعة الشباب كانوا يستقلون شاحنات بيك أب ويستخدمون قنابل صاروخية هاجموا الموقع الأمامي في قرية جوف جادود التي تبعد 30 كيلومتراً شرق بيداوا. وأضافوا أن مالا يقل عن عشرة جنود من الجيش الوطني الصومالي قتلوا وأصيب العشرات في الهجوم. وقال السكان المحليون إن الكثيرين من مقاتلي الشباب لقوا حتفهم أيضاً في الهجوم.
(الخليج الإماراتية)
رسالة كويتية حازمة إلى إيران
وسط تكهنات بأن تكون طهران قد طلبت رسميا من الكويت الوساطة لدى السعودية لحلحلة الأزمة معها، حمّل رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إيران مسؤولية تخفيف حدة التوتر والتصعيد الناتجين عن الاعتداء على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد.
وجدد الخالد، خلال لقائه نائب وزير خارجية إيران مرتضى سرمدي الذي زار الكويت بصورة مفاجئة أمس ولساعات عدة التأكيد على الموقف الكويتي الرافض انتهاك حرمة السفارة والقنصلية والمتضامن مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن استدعاء السفير الكويتي في طهران يأتي في هذا الإطار.
وشدد الخالد على ضرورة «حماية البعثات الديبلوماسية وسلامة موظفيها بصورة كاملة بموجب الاتفاقات المنظمة للعلاقات الديبلوماسية والقنصلية التي أساسها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية»، معربا عن استنكار الكويت لهذا الاعتداء والتأكيد على مخالفته الصارخة لاتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية لعام 1961 واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية العام 1963.
في سياق متصل، توقفت مصادر ديبلوماسية عند توقيت زيارة نائب وزير الخارجية الايراني التي جاءت عشية انعقاد الاجتماع الوزاري الخليجي المقرر في الرياض غدا قبل يوم من اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث تداعيات الأزمة بين الرياض وطهران، مشيرة إلى أن الزيارة تحمل دلالات عدة لجهة تخفيف التوتر بين العاصمتين وربما إلى طلب وساطة كويتية بينهما.
في موازاة ذلك، أكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم تأييد الاتحاد ومساندته المملكة العربية السعودية ووقوفه إلى جانبها في كل ما تواجهه من تحديات .
وقال الغانم في تصريح صحافي عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في القاهرة أمس «إننا نؤكد كاتحاد برلماني عربي تأييدنا ومساندتنا للسعودية في مواجهة كل ما يقع ضدها من انتهاكات وآخرها اقتحام بعثتيها الديبلوماسيتين في طهران ومشهد».
في السياق ذاته، أكد سفير السودان لدى الكويت محيي الدين سالم أن قطع بلاده العلاقات مع طهران إجراء اتخذ بقرار رئاسي وبدعم شعبي كامل.
يُشار إلى أن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري كان قد وصل إلى الكويت في وقت متأخر من ليل أمس قادما من العاصمة العمانية مسقط بعد أن أجرى محادثات رسمية مع نظيره العماني يوسف بن علوي ، تطرقت إلى الأزمة الأخيرة بين الرياض وطهران وسبل معالجتها.
(السياسة الكويتية)
لماذا لا تحرض إيران السنة، ولا تدعم السعودية الشيعة
في ظل هذا التعقيد الذي تعيشه المنطقة العربية والإسلامية على أكثر من صعيد ولا سيما على مستوى الحروب والتوترات التي تكاد تعصف بالعديد من الدول العربية، يتنزل الخلاف السعودي الإيراني الذي اتسعت دائرته في الآونة الأخيرة في تصعيد عمق التنافس بين الدولتين على النفوذ في الشرق الأوسط، معتمدا في ذلك على صراع بين شقي العالم الإسلامي سنة وشيعة، ينذر إلى دخول الشرق الأوسط في حرب دينية طويلة الأمد.
بات مؤكدا أنه لم يعد للصراع المحتدم بين السعودية ودول خليجية وعربية من جهة وإيران وحلفائها من جهة أخرى علاج قريب، كما لم تعد هناك أي مسلمات ثابتة لبناء أي حلول مستقبلية مستقرة وطويلة الأمد عليها.
الشيء الوحيد المؤكد أن ما يجري في المنطقة الآن هو صراع تستخدم فيه كل الوسائل المتاحة لفرض هيمنة سياسية عليها. لكن هذا الصراع يتخفف من طابعه السياسي كلما قلت تراتبية المتعاطين معه والممارسين له بشكل يومي.
فالميليشيات الشيعية التي تفرض نفوذ إيران في العراق لا تنظر إلى التنافس بين طهران والرياض على هذا النحو الذي يراه الدبلوماسيون مثلا في البلدين، لكن ممارساتها أثناء المعارك التي تخوضها لطرد تنظيم داعش من المناطق السنية تعكس هيمنة عقلية طائفية فجّة على هؤلاء الذين يحملون السلاح ويسومون كل يوم عراقيين آخرين سوء العذاب لمجرد أنهم سنة.
يحول نفس اللاشعور الطائفي أغلب الشيعة إلى الاحتماء بميليشيا حزب الله أيضا في لبنان، والدخول تحت جناحه داخل مناطق معزولة في جنوب البلاد أو في الضاحية الجنوبية ببيروت في ما يشبه الغيتوهات. تضيق هذه الغيتوهات وتتسع باتساع الدولة أو الرقعة الجغرافية التي تقطنها طائفة تمثل الأقلية في مواجهة أغلبية من طائفة أخرى.
من ثم صار يقينا أن المنطقة تنحدر تدريجيا نحو حرب لمدة ثلاثين عاما تشبه في ملامحها ومعطياتها وربما نتائجها الحرب بين الدول الكاثوليكية والدول البروتستانية من أجل السيطرة وكسب النفوذ في أوروبا خلال القرن السابع عشر.
اشتعلت هذه الحروب ببساط لأن الكنيسة التي تعتنق المذهب البروتستانتي ارتأت أن الكنيسة الأخرى التي تعتنق المذهب الكاثوليكي تمارس سلطات دينية مجحفة واستبدادية ودموية، بينما شعرت الكنيسة الكاثوليكية بأن قبضتها على زمام السياسة والدين في أوروبا بدأت في الارتخاء شيئا فشيئا، فاستغلت كلتاهما حركة الإصلاح الواسعة بقيادة مارتن لوثر كي تدخلا في اشتباك مروع راح ضحيته قرابة 8 ملايين شخص.
بعد ذلك بأربعة قرون ونصف القرن صارت لدينا في منطقة الشرق الأوسط حركة إصلاح مماثلة إلى حد ما، وإن لم تكن دينية، عُرفت بـ”الربيع العربي”، سرعان ما تحولت إلى حروب دامية في سوريا واليمن وليبيا وساهمت في عودة نجم التطرف الإسلامي الطائفي مرة أخرى إلى الصعود.
حروب دينية مرتقبة
الآن يمكن سماع مثقفين ومفكرين سوريين وعراقيين يتحدثون بنفس اللغة ويلجؤون إلى نفس المفردات الطائفية التي يستخدمها المقاتلون في قوات النظام السوري والميليشيات الشيعية العراقية أو ضمن فصائل المعارضة السورية وبعض المتشددين المتحالفين مع داعش من السنة العراقيين. حتى في اليمن، صار حديث “السنة والشيعة”، كما قال لي مؤخرا دبلوماسي يمني، هو من يحكم المجال العام منذ ما قبل انقلاب الحوثيين وسيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.
إذا كان الصراع بين قادة المعسكرين سياسيا يهدف فقط إلى حماية مصالح الجانبين أو تحقيق المزيد منها، على عكس هؤلاء الأوروبيين الأغبياء الطائفيين الذين قادوا حربا دينية باسم الله أبادوا فيها أبناء جلدتهم، إذن لماذا لا تدعم إيران السنة، ولماذا لا تدعم السعودية الشيعة؟
بكلام أوضح، لماذا لا تشكل السعودية فصائل شيعية أو علوية من بين هؤلاء الغاضبين من حكم الأسد في سوريا كي تقاتل ضد العلويين والشيعة في الجيش والميليشيات المساندة له، وفي المقابل لماذا لا يفكر قادة الحرس الثوري الإيراني في خلق كيان سني من بين السنة الذين يناصرون الأسد كي يقاتل ضد الفصائل السنية المعارضة له، على أن يتكرر الأمر نفسه في العراق ولبنان؟ لن يحدث ذلك ببساطة لأن في إيران من يفكر بطائفية فعلا، على عكس الساسة السعوديين الذين يبدون أكثر ليبرالية وانفتاحا حتى يقترب الخطر من وحدة بلادهم واستقرارها.
يفكر المسؤولون السعوديون بعقلية “اللي تكس به إلعب به” كما يقول المصريون. في سبيل ذلك تورطت السعودية ومعها مصر ودول أخرى في دعم الإسلاميين التكفيريين خلال الغزو السوفييتي لأفغانستان في أواخر السبعينات.
لم يكن ذلك خافيا على أحد. أتذكر اطلاعي مؤخرا على مانشيت شهير في صحيفة الأهرام يعتلي صورة للرئيس المصري الراحل أنور السادات بجوار شيوخ تغطي وجوههم اللحى ويلتحفون بعباءة أفغانية. قال السادات للمجاهدين الأفغان: سندعمكم بكل ما في الإسلام من قوة!
هذا الدعم الحكومي، الذي كانت السعودية مصدره الرئيسي باعتبارها الممول، أخذ في التراجع شيئا فشيئا إلى أن اختفى نهائيا بعد أحداث 11 سبتمبر 2011 في الولايات المتحدة، بل في المقابل شنت الرياض حربا شعواء بقيادة وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف الذي أصبح ولي العهد لاحقا.
لكن إيران أبت طوال ثلاثة عقود الإقلاع عن عادة نشر التطرف المذهبي، ودأبت على مدار سنين على بناء الميليشيات الطائفية في العراق وتربية هادي العامري وأبي مهدي المهندس وغيرهما ممن سيصبحون في ما بعد قادة هذه الميليشيات، بعدما أثبتوا طوال حقبة الثمانينات أن بإمكانهم التحول إلى جنود بلا شرف في مواجهة جيش بلدهم.
في نفس الوقت كانت إيران تعكف في لبنان الذي كان يحاول التعافي من تبعات حرب أهلية طاحنة على غرس بذور حزب الله الذي تحول الآن إلى شجرة قد تودي محاولة اقتلاعها بالبلد كله.
ما تقوم به السعودية في حربها على الحوثيين اليوم هو محاولة تدارك في اليمن ما فاتها في لبنان قبل ثلاثة عقود، لكنها تدرك أنها تسير تدريجيا في سوريا نحو حافة السقوط في الخطأ نفسه الذي كاد أن يجبرها على الدخول في عزلة دولية بعد أحداث 11 سبتمبر.
قد يشبه مسار هذا التنافس، السياسي في جوهره- الطائفي في ظاهره، تلك الحروب الدينية الطاحنة في أوروبا، لكن النتيجة ستختلف حتما عن المسار، إذ لم تكن أي من الدول الكاثوليكية أو البروتستانتية التي غرقت في مستنقع هذا الصراع تمثل الدين المسيحي متجردا أو تقع على أراضيها أكثر المواقع الدينية قدسية عند المسيحيين، كما هو الحال في السعودية.
تنافس سياسي يغذي الطائفية
بمعنى آخر لم تكن القدس، المدينة الأكثر قداسة لدى المسيحيين في العالم، طرفا في هذا الصراع المذهبي منذ بدايته وحتى انتهائه، ومن ثم لم يكن غريبا انحصار الصراع في أوروبا الغربية بعيدا عن بقية العالم المسيحي من أرثوذوكس وحتى الكاثوليك والبروتستانت من غير الأوروبيين.
يكمن الخطر في جوهر الصراع الطائفي المحتدم الآن في رغبة إيران في زعزعة مكانة السعودية كقائد روحي للعالم الإسلامي كله، بشقيه السني والشيعي، وهي مكانة إكتسبتها السعودية لاحتضانها المسجدين الحرام والنبوي، وإزاحتها عن هذا الموقع المرموق مستغلة في ذلك سياسة خارجية سعودية جديدة يشوبها شيء من الاندفاع.
كان من الممكن للسعودية أن تستغل اعتناق نسبة ليست بالقليلة من السعوديين للمذهب الشيعي كي تثّبت هذه الزعامة الإسلامية لكل الطوائف، في وقت يستبعد فيه أي عاقل إقدام النظام الإيراني الطائفي على الترويج لاعتداله ووسطيته مستخدما ورقة مقابلة تتمثل في الإيرانيين السنة في مناطق الأحواز العربية وغيرها.
لكن البلدين ضيعا هذه الفرصة، ومعها ضاعت وسط الصراع مقادير شعوب تشربت الطائفية حتى الثمالة وبدت مستعدة لصراع حتمي يُسمع ضجيج طبوله المفزع في كل ركن من أركان الشرق الأوسط، قد لا يأتي كما هو متوقع من سوريا أو اليمن أو العراق، لكن هذه المرة قد يسمع دوي رصاصته الأولى في منطقة الخليج.
في نهايتها لم تتوقف الحروب الدينية في أوروبا بسحق مذهب لآخر، فحتى هذه اللحظة مازالت اشتباكات طائفية تندلع بين الحين والآخر، بين أصحاب الطائفة الكاثوليكية وأصحاب الطائفة البروتستانتية، لكنها انتهت ببساطة حينما تعلم الطرفان، بعدما دفعا ثمنا باهظا، أن الدوافع التي قد تضطرهما للدخول في أي مواجهات مستقبلية ينبغي أن تبقى في إطار سياسي وأيديولوجي يبتعد عن الدين بمقدار المسافة بين الأرض والسماء، وهو ما تحقق لاحقا في حربين عالميتين لم تستغرقا لحسن الحظ ثلاثين عاما!
(العرب اللندنية)
السعودية وإيران: الأزمة تأخذ طابعا شموليا
اتخذت الأزمة بين المملكة العربية السعودية وايران، طابعا شموليا، غداة اتهام ايران أمس الطيران السعودي بقصف سفارتها في اليمن، وقررت حظر دخول جميع المنتجات السعودية، بينما ردت الرياض، بأن تحقيقا يجري بمزاعم طهران حول قصف سفارتها.
ويأتي ذلك بعدما قطعت السعودية الأحد الماضي علاقاتها مع ايران اثر الهجوم على بعثاتها الدبلوماسية في طهران ومشهد من قبل متظاهرين غاضبين كانوا يحتجون على اعدام رجل الدين المعارض نمر باقر النمر السبت، والذي اثار موجة تظاهرات مذهبية في عدة دول بالمنطقة.
وأطلق سعوديون دعوات عبر حملات على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة المنتجات الإيرانية في السوق السعودية.
والتجارة بين السعودية وإيران صغيرة الحجم مقارنة مع حجم اقتصاد البلدين.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الاثنين الماضي إن المملكة ستوقف الرحلات الجوية وتقطع العلاقات التجارية مع طهران رغم أن شركات سعودية قليلة تمارس أنشطة في إيران لم تعلن بعد عن أي تغيير في عملياتها.
وقالت صافولا أكبر شركة للصناعات الغذائية في المملكة والتي تستمد نحو 13 في المائة من إجمالي إيراداتها من أنشطتها في إيران يوم الثلاثاء الماضي إنها ستبقي على استثماراتها هناك رغم الأزمة.
لكن صافولا وشركات قليلة أخرى لها أنشطة في إيران واجهت ضغوطا شعبية متنامية هذا الأسبوع بعدما دعت مجموعات أعمال ومستهلكين إلى مقاطعة المنتجات الإيرانية.
وقال مسؤولون بالغرف التجارية إن الشركات السعودية يجب أن تستخدم منتجات من دول عربية وإسلامية أخرى بدل من المنتجات الإيرانية. وقالوا إن المملكة لن تتأثر اقتصاديا بشكل يذكر من المقاطعة التجارية، مشيرين إلى أن معظم الواردات من إيران تتمثل في الفستق والمخللات.
وحثت إحدى مجموعات حماية المستهلك أيضا الشركات السعودية على مقاطعة المنتجات الإيرانية داعية إلى تأييد سياسة المملكة.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قد أعلن الأحد الماضي، أن بلاده قررت "قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران"، وذلك على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، احتجاجًا على إعدام المملكة رمز التطرف الشيعي في القطيف "نمر باقر النمر"، قبلها بيوم واحد، ضمن 47 مداناً بقضايا إرهاب.
وفي طهران، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية حسن جابر انصاري ان "قصف السفارة الايرانية في صنعاء عمل متعمد من قبل السعودية ويشكل انتهاكا لكل الاتفاقيات الدولية حول حماية البعثات الدبلوماسية (...) والحكومة السعودية مسؤولة عن الاضرار التي سببها ووضع الموظفين الذين اصيبوا بجروح".
ومساء، اعلن نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان ان طهران ستبلغ مجلس الامن الدولي بقصف الطيران السعودي سفارتها في اليمن.
وقال عبداللهيان "خلال هجوم جوي شنته السعودية على صنعاء، سقط صاروخ قرب سفارتنا وللأسف اصيب احد حراسنا بجروح بالغة (...) سنبلغ مجلس الامن الدولي بتفاصيل هذا الهجوم خلال ساعات".
واضاف ان "السعودية مسؤولة عن امن دبلوماسيينا وسفارتنا في صنعاء".
الى ذلك، اعلنت طهران منع دخول كل المنتجات السعودية او المستوردة منها كما افاد موقع الحكومة الالكتروني الخميس.
وقال المصدر نفسه ان "مجلس الوزراء منع دخول كل المنتجات السعودية او المستوردة من السعودية"، مشيرا الى الابقاء على منع اداء مناسك العمرة في مكة "حتى اشعار اخر".
وفي ما يتعلق بالحج فان حوالي 60 ألف إيراني زاروا السعودية في 2015 لأداء الفريضة.
لكن إيران علقت في نيسان/ابريل الماضي أداء مناسك العمرة إثر محاولة اعتداء تعرض لها شابان ايرانيان في مطار جدة غرب المملكة.
يشار الى ان عدد المعتمرين الايرانيين يبلغ نحو نصف مليون سنويا لكنه قد يصل في بعض الاحيان الى 850 الفا.
والعلاقات بين ايران والسعودية متوترة اصلا لكنها شهدت مزيدا من التدهور مطلع الشهر الحالي.
واعقب قرار الرياض قطع علاقاتها مع ايران اعلان البحرين والسودان وجيبوتي ذلك ايضا الاربعاء. وانضمت اليها الصومال الخميس. وقررت الامارات خفض تمثيلها الدبلوماسي مع طهران، في حين استدعت الكويت، وكذلك قطر، السفير لدى ايران.كما استدعى الاردن السفير الايراني في عمان. ويثير هذا التوتر قلق المجتمع الدولي الذي يحاول تهدئة الازمة المفتوحة بين اقوى بلدين في المنطقة يتواجهان منذ اعوام عدة حول العديد من القضايا من العراق الى لبنان مرورا بحروب اليمن وسورية.
وقد اقترح العراق التحرك لخفض التوتر "وعدم جر المنطقة الى حرب لن ينتصر فيها احد".
كما عبر الرئيس الايراني حسن روحاني عن الاسف مجددا الاربعاء لان "المواقف والاجراءات الاخيرة للمملكة العربية السعودية تزيد من الخلافات في المنطقة". وتم الاعلان عن تظاهرات جديدة في ايران خلال صلاة الجمعة، احتجاجا على اعدام الشيخ نمر.
والتوتر بين طهران والرياض يؤثر ايضا على اسعار النفط. وتراجع سعر النفط الخام في نيويورك الى 33 دولارا الخميس الى ادنى مستوى منذ سبع سنوات في سوق يشهد فائضا رغم تزايد التوتر في الشرق الأوسط، وفقا لاخر ارقام المخزون الاميركي والبيانات الصينية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، يمكن ان يكون لحظر المنتجات السعودية او تلك التي تنقل عبر المملكة تأثيرا بملايين عدة.
وقد بلغت واردات إيران من السعودية 40 مليون دولار في الاشهر الثمانية الاولى من السنة الايرانية (بدات في 20 اذار/مارس)، وفقا لارقام رسمية مقابل 132 مليون دولار من الصادرات.
وينفق الحجاج الايرانيون حتى ملياري دولار في السعودية ويمكن ان يؤدي غيابهم الى خسارة مالية للرياض.
(وكالات)
سجن مدرس كيني جند تلاميذا بحركة الشباب
قضت محكمة في كينيا، الخميس، بسجن مدرس كيني بمدرسة ابتدائية 20 عاما لقيامه بتجنيد تلاميذ للانضمام لحركة الشباب المتشددة في الصومال.
واعتبرت القاضية أن المدرس صمويل وانجالا وابويلي واسمه المستعار سليم محمد وابويلي، قد استغل الفقر في مقاطعة كيليفي الساحلية -حيث يذهب التلاميذ للمدرسة حفاة بملابس رثة- لإغوائهم مستخدما مغريات كالطعام.
وتعرضت كينيا لسلسلة من الهجمات الدامية نفذتها حركة الشباب خلال السنوات الماضية وتسببت في إرهاب السائحين وألحق ضررا بنمو اقتصاد البلاد.
ويقول مسؤولون إن عشرات الشبان عبروا الحدود إلى الصومال في السنوات الثلاث الماضية للتدريب على يد المتشددين بعد تجنيدهم وتحولهم للتشدد داخل كينيا.
واعتقل وابويلي في يونيو الماضي ووجهت إليه ثلاث تهم بينها الانتماء لحركة الشباب. وأدانته المحكمة بدفع التلاميذ للتطرف خلال دروس مخالفة للقانون، وفقا لما ذكرت "رويترز"
وقالت القاضية ديانا موتشاتشي "لقد استولى المتهم على العقول الغضة للتلاميذ ليغرس فيها معتقداته الفكرية".
وتتهم حركة الشباب بشن هجمات في كينيا بينها هجوم في أبريل الماضي على جامعة غاريسا في شرق البلاد أدى إلى مقتل 148طالبا.
وتسعى الحركة للإطاحة بالحكومة الصومالية التي يدعمها الغرب وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. وقالت الحركة من قبل إنها تستهدف كينيا بسبب مشاركة قواتها في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال.
(سكاي نيوز)
مركز ليبي يُكذّب إعلان "داعش" مقتل "الدروي" في العراق
كشف عادل الطلحى، مدير المركز الليبى لدراسات الإرهاب، عن أن الضابط المصرى، أحمد الدروى، والمنضم إلى تنظيم «داعش» الإرهابى، والذى كان التنظيمُ أعلن مقتله بالعراق عام ٢٠١٤، قُتِلَ يوم ٤ يناير الجارى، فى ليبيا، عقب تنفيذه عملية انتحارية بسيارة مفخخة، على بوابة ميناء السدرة الليبى، الذى يهاجمه «داعش» للحصول على النفط.
ونشر المركز الاسم الحركى لـ«الدروي» فى «داعش»، وهو «أبو معاذ القرعاني»، موضحًا أنه قدم إلى ليبيا من العراق، منتصف عام ٢٠١٥، وكان اسمه الحركى فى العراق «أبو معاذ المصري»، مشيرًا إلى أنه كان أحد قيادات ما يعرف باسم «كتيبة الانغماسيين»، وهى كتيبة متخصصة فى تنفيذ العمليات الانتحارية باستخدام السيارات المفخخة.
وتكشف الواقعة عن استراتيجية التنظيم الإرهابى، فى التعامل مع عناصره، ونقلهم من مكان إلى آخر، بعيدًا عن أعين الأمن فى أى دولة، حيث يتعمد التنظيم نشر أخبار تفيد بمقتل جنوده المختارين للتنقل من بلد إلى آخر.
(البوابة)
مرصد الأزهر: تجسيد الأنبياء والرسل فى الأعمال الفنية "حرام شرعا"
أكدت اللجنة الشرعية بمرصد الأزهر الشريف أن تجسيد الأنبياء والرسل فى الأعمال الفنية حرام شرعاً، ويأتى ذلك تزامناً مع إعلان صناع فيلم محمد رسول الله، والذى أنتجته إيران، عرض الفيلم فى عدد من الدول. وشدد المرصد على أن الأنبياء والرسل أفضل العالمين على الإطلاق، اختارهم الله لما علمه فيهم سلفا من نقاء وفضل، فهم أفضل بشر على الإطلاق، وإن تفاوتوا فى الفضل فيما بينهم، قال تعالى "وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ"، وهم بهذه المنزلة أعز من أن يمثلهم أو يتمثل بهم إنسان أو حتى شيطان، فقد عصمهم الله واعتصموا به، فهم محصنون من الخطايا، كما أنهم محصنون من أن يتمثل بهم الشيطان. ففى الحديث الشريف الذى رواه أنس رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من رآنى فى المنام فقد رآنى، فإن الشيطان لا يتمثل بى). وفى رواية أبى هريرة رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من رآنى فى المنام فسيرانى فى اليقظة ولكأنما رآنى فى اليقظة ولا يتمثل الشيطان بى)، ففى الحديثين دلالة واضحة أن الشيطان لا يظهر فى صورة النبى صلى الله عليه وسلم عيانا أو مناما صونا من الله لرسله وعصمة لسيرتهم، بعد أن عصم ذواتهم ونفوسهم. ومن فقه هذا المعنى أنه يحرم على أى إنسان أن يتقمص شخصيته ويقوم بدوره صلى الله عليه وسلم، وإذا كان هذا هو الحكم والفقه فى جانب الرسول الخاتم، فإنه أيضا الحكم بالنسبة لمن سبق من الرسل، لأن القرآن الكريم جعلهم فى مرتبة واحدة من حيث التكريم والعصمة، قال سبحانه {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ}، فإذا امتنعوا بعصمة من الله أن يتمثلهم الشيطان امتدت هذه العصمة إلى بنى الإنسان، فلا يجوز لهم أن يتمثلوهم. وإذا كانت المصلحة فى تقريب هذه القصص تمثيلا وتصويرا للناس، إلا أن المفسدة فى تجسيد أنبياء الله ورسله عظيمة والخطر منها أفدح، ولاشك أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، كما تقضى قواعد الشريعة الغراء. وناقش مجمع البحوث الإسلامية فى مارس 1972م هذه المسألة، وقرر بالإجماع تحريم تمثيل أشخاص الأنبياء والرسل عليهم السلام، وهذا ما ذهبت إليه دار الإفتاء المصرية، وأيضا ذهب إلى ذلك المجامع والهيئات العلمية المعتبرة (كمجمع الفقه الإسلامى الدولى التابع لمنظمة التعاون الإسلامى، وهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، والمجمع الفقهى الإسلامى بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامى.
(اليوم السابع)
داعش يعيد صياغة دور المرأة بين صفوف التنظيمات الجهادية
في ظل الصراعات الكبرى المحدقة بالمنطقة العربية أساسا انتعش نشاط عدد من المجموعات الإرهابية في أكثر من مكان، بأكثر من طريقة. لكن اللافت في الأمر، أن المرأة كانت أداة قوية داخل هذه التنظيمات مثل “جبهة النصرة” و”داعش”، ولعبت دورا رئيسيا ما يعد تغيرا نوعيا لدور النساء داخل هذه التنظيمات. وهذه الأدوار الجديدة للمرأة داخل التنظيمات المتطرفة، كانت محور مداخلة بدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية والأمنية والعسكرية في مؤتمر “صناعة التطرف قراءة في تدابير المواجهة” الذي جرى مؤخرا بمكتبة الإسكندرية.
يشكل انخراط المرأة في التنظيمات الإرهابية والمتطرفة خطرا يتجاوز مجرد القيام بالعمليات الانتحارية والاستخباراتية، من جمع المعلومات والمراقبة والاتصال وتجنيد إرهابيين جدد، إلى تربية وتنشئة أجيال من الإرهابيين والمتطرفين، وقد لعبت النساء دورا بارزا في مجمل تاريخ التنظيمات والجماعات المتطرفة والإرهابية قديمها وجديدها، وقد تطور هذا الدور وازدادت خطورته خلال السنوات الأخيرة. دوافع وأسباب هذا الانخراط النسائي واتساعه وخطورته كانت محور مشاركة الباحثة التونسية د.بدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية والأمنية والعسكرية وأستاذة علم الاجتماع، التي شاركت بها في مؤتمر “صناعة التطرف قراءة في تدابير المواجهة” الذي عقد مؤخرا بمكتبة الإسكندرية.
أكدت قعلول أن ظاهرة النساء الجهاديات بدأت من أفريقيا وتكثفت في الشرق الأوسط، وأن استقطاب النساء أصبح استراتيجية لبناء مستقبلي للمجتمع الإرهابي وكذلك لتنفيذ العمليات الإرهابية، وقالت إن “التكوين النفسي والعقلي والاجتماعي بالتحديد للمرأة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، يجعلها تتأثر عاطفيا ووجدانيا بالظروف التي تحيط بها، وتضعها أيضا في جو حماسي واندفاعي تغيب فيه أحيانا القدرة على ضبط النفس والتصرف بوعي للتمييز بين القناعات المبنية على الفهم والتدقيق وبين محاولات الاستغلال الكثيرة التي تتعرض لها المرأة.
بالإضافة إلى طبيعة التربية التي تتلقاها المرأة بتوجيه ومرجعية ذكورية متسلطة، وطبيعة البيئة التي تعيش في محيطها والنظرة الدونية للمرأة التي ساهمت في خلق إحساس خاص تجاه المشاركة في مثل هذه العمليات بكافة أشكالها، حيث اعتبرتها الصورة التي تعيد إليها ثقتها وتجعلها تحس بأنها تستطيع التأثير على الأحداث من حولها وتحولها من مرأة قابعة في بيت تتلقى الأوامر إلى عنصر لاعب ومؤثر”.
الدمغجة الدينية والاستغلال
ورأت أن فكر التيارات المتطرفة استغل هذه النظرة للمرأة، وسهل عليهم مهمتهم في استدراجها، وجعلها أداة من أدواتهم، وقالت “قد تكون طبيعة مجتمعاتنا التي تعتبر المرأة عنصرا بعيدا عن الشبهات وغير فعال في الأدوار العامة وخاصة الدور الذي يتطلب منها المجازفة وركوب المخاطر شجعت الجماعات الإرهابية على استقطاب النساء للمشاركة في تنفيذ عمليات انتحارية أو عمليات استخباراتية، أو ترصد أهداف للقيام بعمليات إرهابية، وفي مهام أخرى تقدم فيها لعناصر المجموعة خدمات جنسية اتخذت تسميات مختلفة. وفي الكثير من الأحيان تم استخدامها للترويج للفكر الإرهابي في محيطها، وبين أقاربها وأهلها وزميلاتها في العمل. وإذا كانت إمرأة ناشطة على الإنترنت فيتم توجيهها لتبث فكر الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي وتستخدم خبرتها واطلاعها في الدعاية لأفكار منظميها”.
وأضافت أن المرأة المنتمية إلى هذه الجماعات ساهمت في تقديم خدمة كبرى، هي جمع الأموال واستغلال سذاجة بعض النساء وحبهن لأعمال الخير، خاصة إذا كانت الأموال ستقدم إلى يتيم أو أرملة أو صاحب ضائقة مالية، أما الفكرة التي يتم من خلالها استدراج المرأة في الأعمال المتطرفة غير الثواب والأجر، فهي التكفير عن الذنوب وجعل هذه المساهمات التي تقدمها للحركات الإرهابية هي الطريق إلى محو الذنوب والفوز بالآخرة، وهذا ما يعبر عنه بالدمغجة الدينية، ذلك أن أغلب المجندات في الجماعات الإرهابية نشأن في بيئة سلفية وتم توظيفهن تحت التهديد وغسيل الدماغ، والكثيرات منهن زوجات لعناصر في التنظيم بتشجيع من الأب أو الأخ المتعــاطف مع الفكر التكفيري.
وحول دوافع انضمام المرأة للتنظيمات الإرهابية قالت قعلول “أولا أغلب المنخرطات لديهن رغبة في الهروب من واقعهن والبحث عن الذات، ثانيا ضعف الشخصية والميل إلى ممارسة السلطة، وملامح الشخصية المضطربة نفسانيا واجتماعيا، ثالثا وجود نزعة العنف والتعذيب والانتقام، رابعا ضعف التحصيل العلمي، خامسا صغر السن وسهولة التأثير وخاصة عند المراهقات، سادسا أغلب المنخرطات تأثرن عبر الإنترنت، وسابعا العنوسة”.
وأشارت إلى أن استراتيجية التنظيمات الإرهابية مع عنصر المرأة تغيرت منذ أن أعلن أيمن الظواهري أنه لا مكان للمرأة داخل التنظيم وخاصة ميدانيا، لأن لها مهام في الصفوف الخلفية ومهام تقليدية لا غير، أما مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” فأصبح الحديث علنا عن دور المرأة المجاهدة وأدوارها داخل التنظيم، حيث وعى التنظيم بأن الوصول إلى المرأة ووسائل تجنيدها أقل تكلفة من تجنيد الرجل، والمرأة أكثر فداحة من حيث النتائج.
الخطورة الحقيقية تكمن في قدرة الجماعات الإرهابية على تجنيد مناصرات من النساء لها أو منفذات لأجندتها، فتجنيد المرأة إرهابيا يعني تزايد نسبة تجنيد نصف المجتمع أضعاف ما يحققه تجنيد الرجل لجماعة إرهابية، في ظل خصوصية المرأة وسهولة تحركها وتخفيها بسبب ثقافة وعادات مجتمعاتنا، والتي تجد فيها المرأة من الإمكانات والخيارات للوصول بها إلى الأهداف أكثر من الرجل”.
أدوار المرأة داخل التنظيم
وحددت بدرة قعلول أدوار المرأة داخل التنظيمات الإرهابية، في الأمومة، وهي وظيفة نفسية لتعزيز الروح والأفكار المتطرفة من خلال زرعها في الجيل الصاعد لخلق جيل جديد من الإرهابيين. والتجنيد يعتمد بشكل أكبر على الرجال، حيث أن القيادة وصناعة القرار مازالتا في أيدي الرجال داخل التنظيمات الإرهابية، ولكن هذا لا يغفل الدور الذي تلعبه النساء في التجنيد أو التسهيل لعملية التجنيد لغيرهن من النساء، وحتى للرجال والشباب.
ويعتمد دور التجنيد على روابط الأسرة والأصدقاء، وينشط أكثر في المناطق النائية والشعبية عبر الحلقات الدينية في المساجد، الجمعيات، المآتم، والأماكن التي تتواجد فيها فئة النساء المهمشات والضعيفات، ثم التسويق، فمع ازدياد التقدم التكنولوجي وتطور وسائل الإعلام أصبحت المرأة عاملا مهما لدى التنظيمات الارهابية للترويج لنفسها وجذب الانتباه، فاتبعت استراتيجية النساء الانتحاريات وتصوير فيديوهات لهن قبل التفجير وترويجها إلى وسائل الإعلام بأكبر قدر ممكن، مما يجذب أكبر قدر ممكن من التعاطف وكسر الصورة النمطية لهذه التنظيمات.
أما الأدوار التي تلعبها المرأة داخل التنظيم نفسه، فهي أولا حفظ الأمن أو الشرطة النسائية: فعندما يغادر الرجال ـ للغزوات ـ فإن هناك من النساء من يتولين حفظ الأمن والسهر على النظام في الأحياء، ومنهن الشرطة النسائية والتي تتولى كل قضايا المرأة وتجاوزاتهن تتكفل بها المرأة. ثانيا التمريض والطب: على أثر التجربة الأفغانية وتجهيل المرأة، فالمرأة لا يكشف عليها إلا الرجل لهذا أعطيت للمرأة كذلك هذا الدور. ثالثا التعليم والذي تتولى فيه تقديم التعليم الشرعي للمرأة والمرأة تدرس المرأة وذلك لمنع الاختلاط وكذلك لإعطاء صورة جديدة للتنظيم وبأنه لا يجهل المرأة بل يسعى لتعليمها حسب التشاريع الدينية.
ولفتت قعلول إلى أن قضية استخدام المرأة في الأعمال العسكرية موضع جدل بين الجهاديين بين فتاوى وفتاوى مضادة تقنن دخول النساء إلى التنظيمات المسماة الجهادية أو تحريمها، وأنه على الرغم من اعتراف تنظيم القاعدة في عام 2005 باستخدام النساء كانتحاريات وذلك من قبل أبومصعب الزرقاوي زعيم التنظيم في العراق، وأن هناك دورا كبيرا وتوسعيا للمرأة المنتمية للقاعدة، فإن استخدامها للسلاح كان متحفظا عليه بشكل كبير. لكن نساء القاعدة يلعبن دورا بارزا في التنظيم بل يعتبر هذا الدور سمة أساسية للقاعدة، وقد سلط يوسف آل أيري أول أمير للقاعدة في جزيرة العرب الضوء على أهمية دور المرأة في التنظيم وكتب رسالة مفتوحة بعنوان “دور المرأة في الجهاد ضد العدو”، وقال فيها إن المرأة إذا كانت مقتنعة بشيء فلا بد أن تقتنع بأنها أكبر مصدر للقوة للرجل “الجهادي”.
وقد أصبحت نساء القاعدة أكبر قوة رئيسية في التجنيد عبر الإنترنت بل وتخطين هذا الدور إلى تنفيذ عمليات فعلية وظهر ذلك بوضوح في سوريا”.
وتوقفت قعلول عند عدد من نساء القاعدة مثل ندى القحطاني ووفاء آل الشهري وأروى البغدادي وهايلة القصير، ووصفت الأخيرة بأنها سيدة نساء القاعدة حيث كانت شخصية رئيسية للتنظيم من حيث تأمين التمويل وتأمين المجندين الجدد بما فيهم الأعضاء الذين سيذهبون في وقت لاحق لتنفيذ هجمات انتحارية.
سوريا نقطة تحول
ورأت قعلول أن سوريا نقطة تحول نوعي في دور المرأة بشكل لافت، بل إنها دفعت تنظيمات مثل القاعدة للتخلي عن أفكارها في تحريم وجود المرأة كمقاتل، ودفع الصراع داخل سوريا جبهة النصرة المنتمية للقاعدة إلى تكوين كتائب نسائية عسكرية خاصة.
وقالت “منذ اندلاع الحرب في سوريا وبروز التنظيم الإرهابي الداعشي، يأتي الدور العسكري لنساء القاعدة مخالفا لفتاوى رجال التنظيم مثل يوسف العييري الذي أصدر بيانا قال فيه “نحن لا نريد منك أن تدخلي أرض المعركة لما فيه من تبذل وفتنة” إلا أن مجموعة من النسوة خرجن ببيان تحت اسم “رفيقات الجنان” لمساندة موقف الإرهابية “ندى القحطاني” التي قررت السفر للقتال في سوريا وقلن “إن نفير المرأة المسلمة إلى الشام إنما هو شأن خاص ولها الحرية في الإقبال على ذلك طالما كان دون معصية”. ويعتبر هذا خطوة كبيرة وتغييرا جذريا في التنظيم الإرهابي الأكبر على الساحة الدولية “داعش”.
وعددت قعلول ممارسات الكتائب النسائية الداعشية الوحشية والقوانين التي تفرضها داعش، وتوقفت عند أبرز هذه الكتائب مثل كتيبة الخنساء التي تقودها إمرأة تونسية تدعى أم ريان، وتأسست عام 2014 وتتكون عناصرها من الجنسيات التونسية والأوروبية والشيشانية وغيرها، وبدأت كمجموعة احتسابية مهمتها الانتشار في شوارع وأسواق مدينة الرقة وتدخل البيوت للاحتساب على النساء، ثم تطورت إلى إقامة الحدود والعقاب كالجلد والسجن وكذلك التعذيب، ثم أصبحت جزءا من الكتائب المشاركة في القتال والعمليات العسكرية وتدريب المجموعات النسائية على حمل السلاح، وذلك بالإضافة إلى عملها الأساسي، كما للكتيبة مشاركات فاعلة ضمن منصات الإنترنت.
(العرب اللندنية)
الجبير في باكستان لإجراء مباحثات حول التحالف الإسلامي
وصل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس الخميس إلى إسلام آباد في زيارة هامة تستغرق يومين لباكستان لإجراء محادثات حول مشاركة الأخيرة في التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب. وقال دبلوماسيون في إسلام آباد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا)، إن الجبير سوف يلتقي بمسؤولين باكستانيين من بينهم رئيس الوزراء نواز شريف، وقائد الجيش الجنرال راحيل شريف.
وقالت مصادر إن الجبير سوف يناقش مسألة ضم باكستان إلى التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب بقيادة السعودية ودورها فيه.
وكانت الرياض قد أعلنت الشهر الماضي تشكيل تحالف للدول الإسلامية، يضم 34 دولة من بينها باكستان لمحاربة الإرهاب، ولكنها استثنت دولاً عدة منها إيران والعراق وأفغانستان.
وأضافت المصادر أن الجبير سوف يجري أيضاً محادثات مع القيادة الباكستانية بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكانت باكستان قد قالت في بادئ الأمر، إنها فوجئت بضمها إلى التحالف المناهض للإرهاب، ولكنها أعلنت لاحقاً أنها سوف تشارك في التحالف اعتماداً على معرفة تفاصيل التحالف.
وقال دبلوماسي بوزارة الخارجية الباكستانية «هذا بالضبط سبب قدوم الوزير السعودي»، مضيفاً «سوف يخبرنا بمعالم التحالف».
وكانت إسلام آباد قد فاجأت المراقبين عندما رفضت طلباً للرياض العام الماضي لانضمامها للتحالف ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
من جهة أخرى قالت مصادر باكستانية، إن إسلام آباد مهتمة بنزع فتيل التوتر بين السعودية وإيران. وأشارت إلى أن باكستان تسعى لتحاشي مناصرة طرف دون الآخر في الخلاف في وقت يسعى فيه رئيس وزرائها نواز شريف للقضاء على العنف الطائفي في الداخل، وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع كل من السعودية وإيران، والاستفادة من مواردهما الوفيرة من الطاقة.
وكان سر تاج عزيز مستشار شريف للشؤون الخارجية أكد أمام البرلمان الثلاثاء الماضي أن «باكستان دعت لحل الخلافات بالسبل السلمية بما يخدم مصلحة الوحدة الإسلامية في هذه الأوقات المملوءة بالتحديات».
(د.ب.أ، رويترز)
الأسد باق في سدة الحكم إلى 2017
كشفت وثائق سرية الأربعاء أن الإدارة الأميركية تتوقع رحيل الرئيس السوري بشار الأسد في مارس آذار من عام 2017، وذلك بعد مغادرة الرئيس الأميركي باراك أزباما لمنصبه بعد انتهاء ولايته الثانية بفترة بسيطة.
ومن المفترض أن تبدأ المعارضة والحكومة السورية، مفاوضات لعملية تحول سياسي في 25 يناير الحالي، فيما تبدأ عملية التحول السياسي في فبراير المقبل، بحسب التوقيت الذي حدده المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا "ستيفان دي مستورا".
وأوضحت الوثائق التي تحصلت عليها وكالة أسوشيتد برس الأميركية، الأربعاء، أن "الإدارة الأميركية تتوقع رحيل بشار الأسد، في مارس/أذار2017" أي بعد مغادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمنصبه بفترة بسيطة".
و ذكرت الوكالة الأميركية، أن "التاريخ الذي اعتمدته الوثيقة (وإن لم يحدد بالضبط يوم رحيل الأسد ومسؤولي نظامه)، جاء متطابقاً مع الخطة التي وضعتها الأمم المتحدة لعملية التحول السياسي، التي ترعاها بناء على جهود مؤتمر فيينا، الذي ضم عدداً من الدول ذات العلاقة بالأزمة السورية".
وقال مراقبون أن الوثيقة المسربة تفسر تراخي الإدارة الأميركية بقيادة باراك أوباما في حسم الوضع في سوريا ومسايرة الأحداث على أرض الواقع.
وتابعت الوكالة الأميركية أن "الوثيقة تشير أنه في مارس/ آذار2017، سوف يتخلى الأسد عن الرئاسة، وستغادر حلقته الداخلية"، مضيفة أن "مغادرة الأسد سيتبعها انتخابات لاختيار برلمان ورئيس جديدين، في أغسطس/ آب من العام نفسه".
وبحسب الوثيقة، من المفترض أن تتم إدارة الدولة السورية خلال الفترة الانتقالية من قبل حكومة مؤقتة، مكونة من لجنة أمنية (يتم تشكيلها خلال الربيع)، وتتكون من ممثلين للأسد والمعارضة.
وأشارت أن "تشكيل اللجنة الأمنية سيتبع إصدار عفو عن بعض أعضاء المعارضة المعتدلة، والمسؤولين الحكوميين، والعسكريين، فيما سيشهد مايو 2016 حل البرلمان السوري.
وبينت الوثيقة أن "مجلس الأمن سيقوم باعتماد سلطة انتقالية جديدة، ووضع الخطوات الإنتقالية القادمة، والتي ستشمل إصلاحات سياسية كبيرة وترشيح جهاز تشريعي انتقالي، وبدء مؤتمر للمانحين الدوليين لتمويل التحول، وإعادة الإعمار في سوريا ".
ولفتت أنه "ابتداءً من مايو وعلى مدى ستة أشهر من عام 2016، ستقوم الجهات المعنية بوضع مسودة جديدة للدستور، يصوت عليها الشعب السوري في استفتاء شعبي في يناير من عام 2017، وهو ما سيتلوه رحيل الأسد وحلقته الداخلية بعد ذلك بشهرين، حيث من المفترض أن تتسلم الحكومة السورية المنتخبة جميع صلاحياتها ومناصبها من الحكومة الإنتقالية بعد انتخابات أغسطس/آب 2017".
ويأتي ذلك فيما يعمل على المجتمع الدولي حاليا على دفع الجهود نحو جنيف 3 يجمع فرقاء الأزمة السورية على طاولة واحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
حيث أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، عن أمله في أن تشهد المفاوضات المقبلة بين الحكومة والمعارضة السورية في "جنيف"، تقدمًا على طريق الحل السياسي للأزمة الراهنة في البلاد، معتبرًا أن نجاح هذه المباحثات يتوقف على قبول الحكومة بالحديث عن المرحلة الانتقالية".
وخلف الصراع السوري الذي سيدخل عامه السادس في مارس/آذار المقبل أكثر من 250 ألف قتيل، وتهجير 7.6 مليون داخلياً، بالإضافة إلى 4 ملايين لاجئ في مناطق متفرقة من العالم، طبقاً لإحصاءات الأمم المتحدة.
(العرب اللندنية)