استمرار الأزمة الليبية يعجل باندلاع الحرب الأهلية.. والبرلمان يختار حكومة جديدة قريبا
السبت 30/أغسطس/2014 - 08:17 م
طباعة


حرب الميليشيات مستمرة
استمرار الأزمة الليبية وتنامى نفوذ الميليشيات المسلحة يثير قلق المجتمع الدولى وليس دول الجوار فقط، وهو ما تكشفه التقارير الصحفية الغربية، التى تحذر من اندلاع الحرب الأهلية في ليبيا نتيجة استمرار الصراع بين الجماعات المسلحة والميليشيات، المدعومة من دول وجماعات لها مصالح معروفة.
ويري متابعون أن الأنظار تتجه إلى البرلمان الليبي بشأن كيفية استعادته للاستقرار، والسيطرة على القرار السياسي، بعد قيام الحكومة الليبية بتقديم استقالتها، على امل أن يكلف البرلمان حكومة جديدة تعمل على استعادة الهدوء لصالح المواطن الليبي.

تصاعد ادخنة النيران مشهد مستمر فى طرابلس
يأتى ذلك في الوقت الذى قصف فيه الطيران الحربي الليبي مواقع لمسلحين في درنة شرقي ليبيا، وأشارت تقارير صحفية إلى تضارب الأنباء بشأن تحطم طائرة حربية تابعة موالية للجيش الوطني الليبي بزعامة للواء المتقاعد خليفة حفتر، بعد شنها سلسلة غارات استهدفت مواقع للإسلاميين في ضواحي مدينة البيضاء شرقي ليبيا.
وفى تقرير للجارديان البريطانية حذرت فيه من دخول ليبيا في حرب اهلية واسعة، إلى جانب انتقال الصراع إلى دول آخري، خاصة وأن قطر تستضيف علي الصلابي، أكثر الشخصيات الإسلامية في ليبيا ، بينما تستضيف الإمارات محمود جبريل، إلى جانب ما تعانيه ليبيا من مخاطر الانقسام إلى دويلات أصغر، خاصة وانه مع وجود صراعات بين مدن برقة وفزان وطرابلس ووقوع طرابلس تحت سيطرة تحالف فجر ليبيا وعدم وجود قوة عسكرية تستطيع الحكومة الاعتماد عليها لتوحيد الفصائل السياسية واستعادة طرابلس، يبقى حل التقسيم هو الحقيقة القائمة.

المعارك تهدد باندلاع الحرب الاهلية
اعتبر تقرير الجارديان أن الأوضاع في ليبيا لم تصل إلى الوضع في سورية أو اليمن، ولكنها لم تنجح في إقامة نظام برلماني فعال مثل تونس، كما أن مستقبل الديموقراطية في ليبيا يعتمد على الصراع الذي أشعله الإسلاميون بعد خسارتهم في الانتخابات البرلمانية.
وكانت الحكومة الليبية برئاسة عبد الله الثني أعلنت استقالتها، واكدت على ان مجلس النواب المنتخب سوف يمارس مهامه بتشكيل حكومة جديد، لتفتح باب التساؤلات بشأن مستقبل الحكومة الجديدة، وكيفية اختيارها، وكشفت مصادر عن مشاورات يجريها البرلمان للكشف عن اختيار رئيس للحكومة الجديدة قريبا.

أحمد هدية
من جانبه أعلن أحمد هدية الناطق الرسمي باسم قوات درع ليبيا الوسطى ترحيبه بزيارة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، ليقف بنفسه على مجريات الأمور وتقديم المساعدة له.
وأعلن هدية تشكيل هيئة لتصحيح مسار الثورة، تضم جميع المقاتلين الذين شاركوا في عملية ما يُعرف بـفجر ليبيا، على أن يكون من بين أهداف الهيئة تتمثل في استكمال أهداف ثورة السابع عشر من فبراير، والالتزام بالمنهج الديموقراطي والتداول السلمي على السلطة، وفق خريطة طريق واضحة تضمن مشاركة عادلة لكل الليبيين، بالإضافة إلى تمكين الثوار من المشاركة في قيادة المرحلة الانتقالية باعتبارها حقًا لا تنازل عنه.