حرق مقاتلو داعش ومكافحة التطرف في عناوين الصحف الأجنبية

الثلاثاء 12/يناير/2016 - 11:29 م
طباعة حرق مقاتلو داعش ومكافحة
 
لا تزال أصداء حالات التحرش الجنسي الجماعي في المانيا تسيطر على اهتمام وسائل الاعلام الالمانية والأوروبية، في الوقت الذى تستحوذ فيه أنباء انتشار التطرف في المدارس البريطانية على كثير من الاهتمام من المتابعين، وفى الوقت نفسه كشفت صحف بريطانية عن قيام تنظيم داعش بحرق مقاتليه أحياء بعد فقدانهم السيطرة على الرمادي العراقية والهرب الى مقر التنظيم فى الموصل.

اللاجئون والخوف:

اللاجئون يخشون الترحيل
اللاجئون يخشون الترحيل بعد ازمة التحرش
من جانبها كشفت صحيفة الإندبندنت في تقرير لها تحت عنوان "لاجئون يعيشون في خوف من رد الفعل"، الإشارة إلى شكوى مجموعات تمثل المسلمين في ألمانيا من مكالمات مسيئة وعنصرية تصل إليهم منذ حادث الاعتداء الجنسي على نساء عشية العام الجديد.
ونقلت الصحيفة عن الشرطة الألمانية إن مهاجرين من دول عربية وشمال أفريقية متورطون في الاعتداءات.
ونقلت عن المجلس المركزي للمسلمين، وهو أبرز الكيانات الممثلة للمسلمين في ألمانيا، قوله إنه اضطر لفصل خطوط الهاتف الخاصة به إثر عدد كبير من المكالمات العنصرية والمسيئة، وفقا للتقرير.
ورصدت ما قاله عن مهاجر من غانا - يُدعى برنس برشي (25 عاما) ويعيش في فندق "مادو" الذي يستضيف بصورة مؤقتة لاجئين غالبيتهم من أفريقيا - قوله إن معظم المهاجرين باتوا يخشون الخروج من الفندق، أي شخص يبدو أجنبيا قد يصبح مستهدفا حاليا".
وأكدت الصحيفة  أن رئيس مجلس المسلمين في ألمانيا ألمين مازيك أكد أن المزاج العام تحول ضد المسلمين عقب الاعتداءات.

ردود أفعال التحرش مستمرة:

ازمة التحرش الجماعى
ازمة التحرش الجماعى مستمرة
وفى هذا الاطار أيد أولاف شولتس، عمدة مدينة هامبورج تسريع ترحيل اللاجئين المدانين بجرائم من ألمانيا. 
ونقلت دويشته فيله عن شولتس المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم: "حسي بالعدالة يقول لي: من يرتكب في بلادنا من موقعه كضيف جريمة ينبغي ألا يظل هنا، ومن يرغب في حماية الحق الأساسي في اللجوء، عليه أن يدافع عنه في مواجهة هؤلاء الذين يطالبون به وبعد ذلك يحتقرون القواعد الأساسية لتعايشنا".
شدد على أن من الصواب مراجعة كيفية تسهيل الترحيل مرة أخرى، ولكنه حذر في الوقت نفسه من اتخاذ خطوات متسرعة.
يذكر أنه في أعقاب الاعتداءات الجنسية الجماعية على عشرات النساء قبالة محطة القطارات الرئيسية بمدينة كولونيا ليلة رأس السنة، دافع زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، زيجمار جابرييل عن بحث كل الإمكانيات التي من شأنها إتاحة فرصة إعادة طالبي اللجوء المجرمين إلى بلادهم.
وكانت شرطة هامبورج قد تلقت أكثر من 300 بلاغا من نساء قالت إنهن تعرضن للتطويق والتحرش الجنسي والسرقة. وكان عمدة المدينة قد وصف هذه الجرائم بأنها عار، مطالباً بتطبيق أكبر قدر من الصرامة والعقوبة على الجناة.

حرق المقاتلين:

داعش يحرق مقاتليه
داعش يحرق مقاتليه
من ناحية أخرى كشفت  "ديلى ميل" البريطانية نقلا عن رويات شهود عيان  عن سكان محليين قولهم إنه تم إشعال النيران في المقاتلين بالساحة الرئيسية في المدينة، مما يبعث برسالة رعب للمسلحين الآخرين الذين قد يضطرون للدفاع عن الموصل من هجوم محتمل. وقالت الصحيفة إن طرد إرهابيى "داعش" من الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، قبل أسبوعين يمثل انتكاسة خطيرة لهدف التنظيم المتمثل في إقامة الخلافة في العراق وسوريا. 
أوضحت الصحيفة نقلا عن  مايكل بريجنت، الخبير في شؤون الإرهاب، ومستشار المخابرات السابق للجنرال ديفيد بترايوس فى العراق "لم تكن هناك مفاجأة فى إعدام داعش لمقاتليه من الرمادي، حيث نفذ التنظيم الإرهابى العقاب ذاته على المقاتلين الذين فقدوا السيطرة على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقى الراحل صدام حسين العام الماضى.
أكدت الصحيفة أن المسلحين كانوا يقتلون أيضا النساء والأطفال بتهمة التجسس فى وقت باتت فيه قبضة التنظيم الإرهابى واهنة على نحو متزايد، ووصفت استعادة الرمادى بأنه يمثل أول نجاح كبير للجيش فى العراق منذ انهياره فى مواجهة بزوغ نجم "داعش " كالبرق فى جميع أنحاء شمال البلاد وغربها قبل 18 شهرا.

مواجهة التطرف:

الجارديان
الجارديان
وفى إطار اهتمام المجتمع البريطاني بمتابعة التطرف وانتشاره، كشفت الجارديان فى تقرير لها أن هناك مخاوف من أن تخلق إجراءات مكافحة التطرف في بريطانيا "حالة خوف بين المدرسين والتلاميذ"، بعد أن فرضت السلطات البريطانية إجراءات على المدارس بهدف ضمان عدم تحول التلاميذ إلى التطرف.
وحذر مديرو مدارس وخبراء من أن الإجراءات التي تتبعها السلطات في بريطانيا لن تؤدي إلى حماية التلاميذ من التطرف، بل قد تفضي إلى حالة عزلة بين بعض المسلمين، وفقا للصحيفة.
أكدت الصحيفة أن المدارس أصبحت ملزمة قانونا بمنع انزلاق التلاميذ إلى الإرهاب منذ الصيف الماضي، مضيفا أنه قبل نهاية 2015 أعلنت وزيرة التعليم نيكي مورجان عن خطط لدفع المدارس إلى مراقبة استخدام التلاميذ للإنترنت، لكن خبراء ومديري مدارس يطالبون الحكومة بتغيير نهجها خشية أن تؤدي مراقبة التلاميذ إلى عزلة التلاميذ المسلمين بدلا من حمايتهم، كما أن بعض المدرسين اشتكوا من أنه يُطلب منهم التجسس على التلاميذ.

شارك