تنظيم الدولة الإسلامية ينفذ أولى هجماته في إندونيسيا/واشنطن تدرج "داعش" باكستان وأفغانستان على قائمة الكيانات الإرهابية/خلافات داخل حركة حمس تخلط أوراق إخوان الجزائر
الجمعة 15/يناير/2016 - 11:30 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربياً وعالمياً بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الجمعة الموافق 15-1-2016.
تركيا تعلن قصف 500 موقع لـ «داعش» رداً على مهاجمته «الضيوف الألمان»
قصفت المدفعية التركية نحو 500 موقع لتنظيم «داعش» في العراق وسورية، رداً على الهجوم الذي شنه الانتحاري السوري نبيل الفضلي لحساب التنظيم في إسطنبول الثلثاء الماضي، وأسفر عن مقتل 10 سياح ألمان. إلى ذلك، اعتقلت السلطات سبعة مشبوهين في صلتهم بهجوم إسطنبول.
وقال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو خلال لقائه في أنقرة السفراء الأتراك في العالم: «بعد الاعتداء الجبان في إسطنبول استهدفت قواتنا بنيران المدفعية والدبابات نحو 500 موقع لداعش في سورية والعراق، وقتلوا حوالى 200 جهادي». وتابع: «سنرد على أي هجوم يستهدف ضيوفنا، ونتمسك بمواصلة عملياتنا حتى يغادر التنظيم المناطق الحدودية».
على صعيد آخر، قتِل ستة أشخاص بينهم شرطي وجرح 39 في تفجير سيارة مفخخة نسب إلى متمردي حزب العمال الكردستاني أمام مقر للشرطة في تشينار التي تبعد 30 كيلومتراً من جنوب شرقي دياربكر، كبرى مدن جنوب شرقي تركيا ذي الغالبية الكردية. ودمر الانفجار مقر الشرطة بالكامل، وأدى إلى انهيار مبنى يقيم ضباط وعائلاتهم، حيث قضى رضيع يبلغ خمسة أشهر وطفل في الخامسة. ثم أطلق متمردون قاذفات صواريخ على موقع الهجوم، ما استدعى رداً من قوات الأمن التي أطلقت عملية واسعة للعثور على المهاجمين.
وقال علي دوران، من سكان المنطقة: «كان انفجار مدوياً، وكأنه داخل منزلنا. خرجنا وساعدنا في حمل المصابين إلى سيارات الإسعاف. بعضهم كان مصاباً بحروق». وأعلن مصدر أمني إن 1.5 طن من المواد الناسفة استخدمت في الهجوم.
وندد داود أوغلو بالهجوم بشدة، متعهداً مكافحة «الإرهاب في كل أشكاله»، علماً أن السلطات تفرض منذ أسابيع حظراً للتجول في مدن سور وجيزرة وسيلوبي (جنوب شرق) لدعم العمليات العسكرية ضد «الكردستاني» والتي يقول ناشطون إنها قتلت 170 مدنياً بينهم 37 في دياربكر وحدها، بينهم عشرة أطفال وثلاث نساء. وتؤكد الحكومة مقتل مئات «الإرهابيين»، لكنها تنفي سقوط مدنيين بهذه الأعداد.
وصرح الرئيس رجب طيب أردوغان بعد هجوم إسطنبول بأن «الحكومة لا تفرق بين المجموعات الإرهابية، مهما كانت تسميتها».
إلى ذلك، ذكرت وكالة «دوغان» أن مسلحين من «الكردستاني» أطلقوا ليلاً قذائف صاروخية على مركز للدرك في محافظة ماردين، من دون أن ترد تقارير عن سقوط ضحايا. وأشارت تقارير أيضاً إلى سقوط شرطي في منطقة التينداغ بأنقرة، لكن لم ترد معلومات عن رابط محتمل بمتمردين أكراد.
وأطلق «الكردستاني» تمرداً ضد الدولة التركية في 1984، مطالباً في بادئ الأمر بالحصول على الاستقلال، ثم تحول إلى المطالبة بحكم ذاتي أوسع وبحقوق إضافية لأكبر أقلية اتنية في البلاد.
وبعد هدنة استمرت عامين، تجددت المواجهات الصيف الماضي بين قوات الأمن والمتمردين الأكراد، وأطاحت بعملية السلام التي بدأت في 2012 لإنهاء النزاع الذي أسفر عن 40 ألف قتيل منذ 1984.
(الحياة اللندنية)
أستراليا ترفض رسمياً طلباً من واشنطن لزيادة مساهمتها العسكرية في قتال «داعش»
رفضت أستراليا رسمياً، أمس، طلب الولايات المتحدة زيادة المساعدة العسكرية لقتال تنظيم «داعش»، معتبرة انها قدمت حتى الآن مساعدة «كبيرة».
وكان وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر دعا في ديسمبر الماضي شركاء واشنطن في محاربة الإرهاب، الى تكثيف جهودهم للحؤول دون وقوع هجمات جديدة مماثلة لتلك التي وقعت في 13 نوفمبر من العام الماضي في باريس، وأسفرت عن 130 قتيلاً.
وفيما اعلن رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم تورنبول ان بلاده غير مستعدة لتلبية طلب واشنطن، قالت وزيرة الدفاع ماريز باين ان ما تقدمه أستراليا كاف.
واضافت في بيان ان «استراليا ناقشت طلب وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر في ضوء المساهمات الاساسية التي قدمناها حتى الان لتدريب قوات الامن العراقية وللغارات الجوية»، مشيرة إلى أن «الحكومة أبلغت الوزير كارتر ان مساهماتنا القائمة ستستمر»، كما أن بلاده ستزيد دعمها الجوي للمهام الانسانية.
يشار إلى أن أستراليا أرسلت إلى الشرق الأوسط 780 جندياً، وتشارك بست طائرات قتالية في الغارات الجوية ضد تنظيم «داعش» وتساعد في تدريب قوات الامن العراقية.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن فرنسا والولايات المتحدة ستنظمان الأربعاء المقبل في باريس اجتماعاً لوزراء دفاع الدول السبع التي تحارب تنظيم «داعش»، في إطار الائتلاف الدولي – العربي لمحاربة الإرهاب.
وبالإضافة إلى فرنسا والولايات المتحدة، يشارك وزراء دفاع أستراليا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وهولندا في هذا اللقاء، بحسب ما أعلن وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر في خطاب أمام عسكريين أميركيين، ليل أول من أمس.
ويعقد هذا الاجتماع فيما تسعى الولايات المتحدة التي كثفت جهودها في الخريف ضد تنظيم «داعش»، إلى إقناع شركائها في الائتلاف الدولي على القيام بالأمر نفسه.
وقال كارتر أمام عسكريين أميركيين في ولاية كنتاكي (وسط شرق) إن الدول الست المشاركة إلى جانب الولايات المتحدة في لقاء باريس «تلعب دورا مهما سواء جويا أو بريا في الحملة ضد التنظيم»، مضيفاً «نحن في حاجة إلى دمج القدرات كافة التي يمكنهم تقديمها في الميدان».
وكثف الاميركيون في الخريف جهودهم العسكرية ضد «داعش»، خصوصاً في الضربات الجوية إلى جانب دول أخرى مثل فرنسا. كما أرسلوا في الوقت نفسه عشرات الجنود من القوات الخاصة إلى سورية لتسهيل الاتصال مع الجماعات المسلحة المحلية التي تقاتل التنظيم المتطرف.
وأرسل الأميركيون أيضاً مئة عنصر من القوات الخاصة في العراق، بهدف اعتقال أو قتل مسؤولين من «داعش». وأعلن كارتر أن هذه الوحدة «في مكانها» و»تستعد للعمل مع العراقيين»، كما أكد أن الجهود المكثفة بدأت تؤتي ثمارها.
ولفت إلى أن القوات الخاصة المنتشرة في سورية أقامت اتصالات مع «مجموعات جديدة تشاركنا أهدافنا»، وتساعد في ايجاد «أهداف جديدة» لضربها من قبل طائرات الائتلاف.
(الخليج الإماراتية)
ضغوط عسكرية ودبلوماسية تجبر الحوثيين على تقديم التنازلات
الحوثيون يطلقون سراح وزير يمني وأربعة ناشطين سياسيين وإعلاميين آخرين كانوا مختطفين لديهم منذ أشهر.
دفعت النجاحات العسكرية التي تحققها الحكومة الشرعية، مدعومة بالتحالف العربي، الحوثيين إلى البدء بالإفراج عن قيادات كانت محتجزة لديهم، على أمل أن تسمح هذه الخطوة بالعودة إلى مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في سويسرا، وتجنب مزيد من الخسائر في ظل تقدم القوات الموالية للشرعية على أكثر من جبهة.
وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الحوثيين أفرجوا أمس عن وزير يمني وأربعة ناشطين سياسيين وإعلاميين آخرين كانوا مختطفين لديهم منذ أشهر.
وافرج المتمردون عن معلمين سعوديين كانوا يحتجزونهما منذ فترة، وتم نقلهما إلى جيبوتي. وهي خطوة تهدف إلى استرضاء السعودية التي تقود التحالف العربي، وتتمسك بإعادة الشرعية والعودة إلى مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية كأرضية للانتقال السياسي في اليمن.
وقال ولد الشيخ أحمد إن الحوثيين أفرجوا عن وزير التعليم الفني والتدريب المهني عبدالرزاق الأشول وأربعة ناشطين إعلاميين وسياسيين آخرين (لم يذكر أسماءهم)، وذلك في مؤتمر صحفي عقده قبيل مغادرته العاصمة صنعاء.
وأضاف أن الحوثيين سيطلقون خلال ساعات، سراح وزير الدفاع محمود الصبيحي، وناصر منصور، شقيق الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس جهاز الأمن السياسي (المخابرات) في محافظات لحج وأبين وعدن، المختطفين منذ مارس من العام الماضي، مؤكدا أن الاثنين “بصحة جيدة”.
وكشف عن أن هذه الخطوة جاءت “استعدادا لعقد مشاورات جديدة بين الأطراف اليمنية لحل الأزمة”، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الأيام المقبلة، تحديد موعد ومكان استئناف هذه المشاورات.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة سترسل مسؤولا لديها إلى مدينة تعز، وسط اليمن، من أجل العمل على كسر الحصار المفروض عليها، منذ أشهر، دون أن يحدد أي موعد بعينه لذلك.
وكان المبعوث الأممي قد وصل الأحد الماضي إلى صنعاء، وعقد لقاءات مع ممثلين عن الحوثيين، وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وقد رفضوا السماح له بلقاء المعتقلين وخاصة وزير الدفاع الصبيحي الذي تتمسك الحكومة الشرعية بإطلاق سراحه أولا.
وقالت مصادر إن ولد الشيخ أحمد حذّر وفد المتمردين من أن عدم إطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار عن مدينة تعز، وهي إجراءات بناء الثقة التي طالبت بها الأمم المتحدة، قد يدفع مجلس الأمن إلى تبني عقوبات ضدهم.
ومن الواضح أن هامش المناورة صار محدودا أمام المتمردين، ولذلك أقبلوا على إطلاق سراح المعتقلين، لكن ذلك ليس دليلا على جديتهم في تسهيل الحوار للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية على قاعدة القرار 2216 الذي يفرض عليهم الانسحاب من المدن التي سيطروا عليها بقوة السلاح، وتسليم أسلحتهم الثقيلة إلى الحكومة الشرعية والعودة إلى المفاوضات.
وقصفت مقاتلات الأباتشي التابعة للتحالف العربي أمس مواقع لمسلحي الحوثي في مأرب شرقي اليمن.
وقال مصدر في المقاومة إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرا على موقع هام بالجهة الغربية لجبل هيلان الاستراتيجي بعد معارك عنيفة”.
وأضاف أن “الموقع الهام الذي سيطر الجيش والمقاومة عليه يمكنهما من شق طريق في عرض جبل هيلان الذي ما يزال الحوثيون يسيطرون على أجزاء كبيرة منه”.
وفي حال تمت السيطرة على الجبل ستكون القوات الداعمة للشرعية قد تحكمت في مناطق صرواح والمخدرة والمشجح، وهي معاقل الحوثيين، غربي مأرب. كما أنها ستؤمن مدينة مأرب، مركز المحافظة، من ضربات المدفعية وصواريخ الكاتيوشا، التي يطلقها الحوثيون باتجاهها.
وقال محللون إن المتمردين سيسعون إلى تخفيف الضغوط المفروضة عليهم بقبول المشاركة في جنيف مقابل تأجيل الحسم العسكري لما قد يحمله من نتائج سلبية على وجود الجماعة، ودورها في خدمة المشروع الإيراني.
وأشار المحلل السياسي اليمني عزت مصطفى في تصريح سابق لـ”العرب” إلى أن ميليشيا الحوثي تحاول تعويض جزء من خسارتها الشعبية باتفاق سياسي يحول دون تحميلها مسؤولية ما جرى من حرب.
وسيترك لها هذا الاتفاق فرصة البقاء في المشهد السياسي كشريك في المفاوضات على أمل أن تعاود محاولاتها للسيطرة على السلطة في ظروف أكثر مواءمة لها، فضلا عن فسح المجال لإيران لتحافظ على نفوذها في اليمن، ولو بشكل أقل فاعلية.
وبالتوازي مع ضعف المتمردين الحوثيين، وتوسع دائرة الخلاف بينهم وبين حليفهم صالح، تشهد جبهة الشرعية المزيد من التماسك سواء بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني، أو في علاقتهما بقوات التحالف العربي التي تبدو عازمة على الاستمرار في دورها أطول وقت ممكن. وهو ما كشف عنه قرار مصر أمس بتمديد المشاركة في التحالف لمدة عام إضافي.
(العرب اللندنية)
ميليشيات الحوثي تتخذ المدنيين دروعاً بشرية
انتهاكات ميليشيات الحوثي وصالح منذ انقلابها على الشرعية في اليمن تكاد لا تحصى، دون مراعاة أي قوانين دولية أو إنسانية. أما ضحاياها فمدنيون تتخذهم الميليشيات دروعاً بشرية.
فبحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش" فإن عناصر الميليشيات حولوا مركز النور للمكفوفين شمال شرق العاصمة صنعاء إلى ثكنة عسكرية، وحرموا منتسبيه من الدراسة والإقامة، وبالتالي كانت الميليشيات سببا رئيسا لتعرض المبنى للقصف والأضرار بالمركز الوحيد في العاصمة لذوي الإعاقة البصرية.
وهذه ليست الممارسات الأولى من نوعها للميليشيات الذين اعتادوا اتخاذ مقرات لهم في مبان مأهولة بالسكان أو في مرافق حيوية مختلفة، واستخدام قاطنيها دروعا بشرية، معرضين حياتهم للخطر وغير آبهين لذلك.
وقد حولت تلك الميليشيات عددا من المنشآت والمباني الحكومية إلى ثكنات عسكرية أو مخازن أسلحة في مناطق عدة منها صنعاء وعدن وتعز، ومن تلك الأبنية المدنية السكنية التابعة لمحطة الكهرباء في مدينة المخا، والتي أدى قصفها إلى مقتل العشرات، واستغلتها الميليشيات لإطلاق صواريخ باتجاه سفن التحالف الحربية. كذلك حول الانقلابيون جزءاً من مدينة صالح السكنية في تعز إلى معتقلات لأسراهم، وحتى المباني التعليمية لم تسلم من يد الحوثيين الذين استغلوا مبنى كلية المجتمع في سنحان، وأيضا مبنى البريد في عدن، محولين إياها إلى ثكنات عسكرية غير مكترثين لموظفيها.
ويستمر الحوثيون في إلصاق انتهاكاتهم ضد المدنيين بقوات التحالف العربي، مدعين أنه السبب في قصف تجمعات مدنية
(العربية نت)
"داعش" يواجه صعوبات في العراق وسورية
يواجه تنظيم "داعش" صعوبات ميدانية في العراق كما في سورية تثير تساؤلات ما اذا كان بدأ بالتراجع حيث خيب آمال السكان السنة في حين يكمن حل الازمة في البلدين في الاساس بايدي اطراف محلية وفق خبراء.
استمع النواب الفرنسيون هذا الاسبوع إلى خبراء معروفين في العالم العربي في الجلسات الاولى للجنة اعلامية برلمانية حول "امكانات داعش"، التسمية الرائجة للتنظيم.
وقالت ميريام بن رعد الباحثة في مؤسسة الابحاث الاستراتيجية ان "الغارات وضعت بالتاكيد التنظيم في موقع صعب" خصوصا وانه مني في الاشهر الماضية بعدة هزائم ميدانية.
واضافت ان "التنظيم لم يف بوعده باعادة الخدمات الاساسية واحلال العدالة الاجتماعية". سكان المناطق التي يسيطر عليها خاب املهم وبدلا من "الخلافة المثالية" الموعودة وجدوا انفسهم امام "نظام مافيوي جديد".
وتابعت "تنظيم الدولة الاسلامية يواجه حاليا صعوبات كبرى على الارض في سورية والعراق لكنه اقوى في معقله الرئيسي في العراق. وهناك ستدور المعركة الفعلية النهائية".
وقالت ان التنظيم الجهادي تمكن من ترسيخ وجوده في مناطق غرب العراق منذ حقبة الحظر الذي فرض على العراق مستفيدا من تهريب النفط ومن استراتيجية نظام صدام حسين السابق في الاعتماد على عشائر محلية.
بهذه الطريقة سيطر التنظيم وفق الباحثة "على الاراضي بصورة اقتصادية عن طريق تهريب النفط" مشيرة إلى ان "هذه السياسة تنتظم اليوم حول مصادر عدة للعائدات، وهذا ما يجعله يختلف بشكل جوهري عن تنظيم القاعدة".
وقالت المحللة ان مصادر العائدات هي سرقة العملات الاجنبية من المصارف ابان الهجوم على الموصل في صيف 2014 والضرائب والخوات التي تفرض على السكان ونهب وبيع القطع الاثرية "الذي بدأ منذ التدخل الاميركي في عام 2003 ويتواصل على نطاق دولي في اجواء من النفاق الفاضح" واستغلال النفط والزارعة التي تؤمن نوعا من الاستقلالية الذاتية الغذائية واخيرا الهبات الخارجية "التي يتوقع ان تزداد تماشيا مع الصعوبات العسكرية التي يواجهها التنظيم".
واكدت ميريام بن رعد انه "من الصعب جدا تحديد اطراف سياسة التهريب هذه التي يشارك فيها عدة لاعبين وشبكات ومناصرين. مثل هذه السياسة الاقتصادية قادرة جدا على الصمود".
والمصدر الاخر لتنظيم "داعش" هو الانترنت. وقالت الخبيرة ان "تنظيم الدولة الاسلامية يشعر بانه يفلت من العقاب بشكل كامل على شبكات التواصل الاجتماعي ويستفيد من عدم تحرك كبريات شركات المعلوماتية غير المفهوم".
وبالنسبة للموارد البشرية فان "النواة التي اطلقت مشروع تنظيم "داعش" هم عراقيون بشكل اساسي ويبقى التنظيم منظما حول هذه النخبة". وبالتالي فان حل الازمة السياسية في العراق "يبقى امرا محوريا" لاضعاف داعش او القضاء عليه.
اما المقاتلون الاجانب فيعتبر السكان "وجودهم بمثابة هجمة استعمارية" وفق الخبيرة التي اضافت ان تنظيم الدولة الاسلامية "هو مشروع استعماري وامبريالي جديد يريد باي ثمن الغاء اي اشارة إلى الدولتين العراقية والسورية".
واضافت انه من اجل الخروج فعليا من الازمة في العراق كما في سورية "يجب قبل كل شيء المراهنة على الاطراف المحلية والنخب في هاتين الدولتين (...) الحل ليس بيد الاطراف الاقليمية التي يسبب تدخلها في المزيد من اشعال الوضع، انه ينبع من داخل العراق وسورية".
وفي سورية خصوصا "من الوهم الاعتقاد بان السلام سيتم نتيجة مفاوضات بين السعودية وايران (الخروج من الازمة) يجب ان يتم على المستوى المحلي ويمر عبر اتفاقات واعلان هدنة ووقف اطلاق نار متفاوض عليه بين الاطراف الفاعلة على الارض".
مع ذلك، قال فرنسوا بورغا مدير الابحاث لدى المركز الوطني للبحث العلمي المتخصص بشؤون المنطقة، "لم نتمكن حتى الان من تحديد محاورين" في صفوف المقاتلين المعارضين السوريين.
واضاف "اردنا تشكيل معارضة سورية تكون على صورتنا. وبذريعة انهم لم يكونوا علمانيين بما فيه الكفاية، تجاهلنا اسلاميين يتمتعون بشعبية في اطار وطني. وهكذا قمنا بتاجيج التطرف".
وتابع ان "سحق داعش عسكريا لن يكفي لانه لا يوجد حاليا بديل سياسي بالنسبة للسنة" محذرا من انه "اذا قضينا على داعش بدون حل مؤسساتي بديل، فسنصنع شيئا اسوأ منه".
(الغد الأردنية)
واشنطن تدرج "داعش" باكستان وأفغانستان على قائمة الكيانات الإرهابية
أدرجت الولايات المتحدة رسميا امس الخميس فرع تنظيم "داعش" في باكستان وأفغانستان على قائمة التنظيمات الإرهابية.
وأكدت الخارجية في بيان اوردها راديو سوا الامريكي أن "فرع تنظيم داعش في خراسان نفذ اعتداءات انتحارية وهجمات بأسلحة خفيفة وعمليات خطف لمدنيين ولأفراد من القوات الوطنية الأفغانية في شرق أفغانستان، وتبنى أيضا هجوما على مدنيين في كراتشي بباكستان".
وأشار البيان إلى أن التنظيم كان قد أعلن تأسيسه في 10 يناير من العام 2015، ويتمركز في المنطقة بين أفغانستان وباكستان، ويتكون من أعضاء سابقين في جماعة تحريك طالبان الباكستانية، وطالبان الأفغانية، وقد بايعت قيادة التنظيم زعيم داعش أبو بكر البغدادي.
ويأتي إعلان الخارجية الأمريكية بعيد اعتداء استهدف هذا الأسبوع قنصلية باكستان في جلال آباد بشرق أفغانستان، في أول هجوم يتبناه التنظيم المتطرف على مقر باكستاني حكومي.
(الدستور)
إحباط محاولة «داعش» احتلال قرية خلف خطوط الجيش العراقي
أحبطت القوات الأمنية العراقية وفصائل «الحشد الشعبي» سلسلة هجمات شرق تكريت وجبال مكحول وسامراء، شنها «داعش»، وقضت على مجموعة إرهابية نجحت في التسلل إلى إحدى المدارس. وأسفرت المعارك عن قتل العشرات من التنظيم.
وأعلن القيادي في الحشد الشعبي جبار المعموري أمس، أن «داعش شن هجوماً واسع النطاق على منطقة تل كصيبة بين حقول علاس والبوعجيل، شمال صلاح الدين مستخدماً 17 مركبة ومئات المسلحين تتقدمهم ثلاث مركبات مفخخة استهدفت خطوط الصد الأولى». وأكد أن «القوات المشتركة المدعومة والحشد الشعبي وأبناء قبيلة شمر، بالإضافة الى الطيران الحربي، نجحت في إحباط الهجوم وتكبيد داعش خسائر بشرية فادحة وتدمير أغلب مركباته».
وأضاف أن «ألسنة النيران في مركبات داعش ما تزال مشتعلة، فيما تتناثر جثث قتلاه في الطرقات الترابية بعدما تم تطويقه من عدة جهات ومهاجمته»، وكشف عن أن «غالبية القتلى هم ممن يسمون بكتائب النخبة التي جاءت من نينوى في محاولة لاحتلال تل كصيبة التي تشغل موقعاً جغرافياً متميزاً».
وقال المقاتل في «حشد العلم» حيدر المنصور في اتصال مع «الحياة»، إن «الدواعش تعرضوا لتل كصيبة فجر اليوم (امس) فتصدت لهم القوات الأمنية وقوات الحشد».
وأشار إلى أن «العملية استهدفت قرى كصيبة بعدد من العجلات الملغمة التي نجحت في إضعاف خط الصد الأول ونجحت مجموعة منهم في التسلل إلى إحدى المدارس والتحصن فيها وحاول آخرون التمركز على طريق تكريت- كركوك لمنع وصول الإمدادات وإنزال الرعب بين المدنيين بهدف السيطرة على هذه المنطقة، ما يهدد الحقول النفطية الموجودة هنا وأمن تكريت وناحية العلم. وتم احتواء زخم القوة المهاجمة مع وصول تعزيزات من جميع القوات في المحافظة وبدأت حملة تنظيف الجيوب الإرهابية والقضاء عليهم بالكامل بعد الظهر». وأوضح أن «القوات التي شاركت في عملية كصيبة هي: فوج بدر، وعصائب أهل الحق، فوج الشرطة، الفرقة ذهبية، عمليات صلاح الدين والشرطة الاتحادية».
كما أعلن عن مصرع ضباط كبار، قال المنصور إن «اندفاع المقاتلين وتقدم القادة أسفر عن استشهاد العقيد مؤيد الدوري قائد الحشد في الدور والعقيد حسين حسن كنوش الجبوري من شرطة العلم، و3 مقاتلين، اثنان من الدور وآخر من قرية الناعمة، وإصابة العقيد محمد الحماش».
وأفاد الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، بأن «الفوجين الأول والثاني من لواء المغاوير وفوج مغاوير القيادة والفوج الأول اللواء 20 من الشرطة الاتحادية تمكنوا من إحباط هجوم داعش على حقول عجيل في حمرين». وتابع أن «الأبطال في الشرطة الاتحادية تمكنوا خلال هذه العملية من قتل 17 إرهابيا بينهم 4 انتحاريين» .
وأعلنت حركة النجباء المنضوية في «الحشد الشعبي» أمس، «صد هجوم لعصابات داعش الإجرامية في جبال مكحول وقتل 15 إرهابياً وتدمير معداتهم»، كما أكدت أن «فصيل القناصين قتل خمسة عناصر بينهم انتحاري حاول التقرب من سواترنا». وزادت أن «كتيبة الإسناد الصاروخي تمكنت من استهداف بيت تستر فيه عناصر داعش من نيران المقاتلين وكانت الإصابة مباشرة’’، لافتة إلى أنه «تم فتح طريق تكريت كركوك».
من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي الأجهزة الأمنية في محافظة ديالى إلى الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن ديالى وإزهاق أرواح الأبرياء.
وأطلقت الحكومة المحلية حملة مطاردة تستهدف «رؤوس» الجريمة المنظمة، أسفرت عن اعتقال عدد منهم في مدينة المقدادية.
وأكد الأمين العام لمجلس محافظة ديالى خضر العبيدي، عقب زيارة العبادي المحافظة أمس، أن «رئيس الوزراء استمع خلال اجتماعه بمقر عمليات دجلة مع الحكومة المحلية والقيادات الأمنية الى شرح تفصيلي للمشهد الجاري في المقدادية وبقية المناطق والتحديات الراهنة»،.
وأشار إلى أن «المجتمعين ركزوا على ملف المقدادية وسبل تعزيز الاستقرار الداخلي ومواجهة التنظيمات المتطرفة والجريمة المنظمة والعمل على معالجة البؤر التي تشكل خطراً على الأمن العام»، وأضاف أن «العبادي وجه القيادات الأمنية بضرب كل من تسول له نفسه المساس بأمن ديالى وإزهاق أرواح الأبرياء بيد من حديد».
وقال ضابط في ديالى إن «قوات أمنية مشتركة انطلقت منذ ساعات الصباح الأولى(امس) بعمليات واسعة النطاق شملت وحدات إدارية لاستهداف رؤوس الجريمة المنظمة المتورطين في عمليات الخطف والابتزاز وتهديد الأمن». وأوضح أن «العمليات جاءت بأوامر مباشرة من بغداد لتعزيز سلطة القانون»، مشيراً إلى أن «قوائم المطلوبين تزيد عن 120 مطلوباً.
(الحياة اللندنية)
الجيش الوطني والمقاومة يقتحمان أول مناطق التمرد في صعدة معقل الحوثيين
أكدت مصادر عسكرية موالية للرئيس عبدربه منصور هادي أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بقيادة قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء أمين الوائلي وقائد المقاومة الشعبية الشيخ أمين العكيمي اقتحمت، أمس، منطقة البقع التابعة لمديرية كتاف بمحافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين، في شمال اليمن، وسيطرت عليها بالكامل.
وقالت المصادر إن السيطرة على البقع تمت من دون قتال مع مسلحي الحوثي، فيما كشفت مصادر قبلية لـ«السياسة» أن زعماء قبليين مناهضين للحوثيين سهلوا لمقاتلي الجيش الوطني والمقاومة اقتحام البقع والانتشار فيها، علماً بأنها تقع في مديرية كتاف الحدودية مع المملكة العربية السعودية.
وقال المتحدث باسم المقاومة الشعبية في محافظة الجوف عبدالله الاشرف في تصريح صحافي «إن تحرير البقع سيسهل على قوات الجيش الوطني والمقاومة تطهير بقية منطقة العقبة من عناصر الميليشيات وقطع الإمدادات التي تصل إليهم عن طريق مديرية البقع»، مشيرا إلى أن الميليشيات في العقبة لم يتبق لهم أي منفذ سوى منفذ من الاتجاه الغربي لجبال برط المطلة على منطقة حرف سيفان بمحافظة عمران شمال العاصمة صنعاء، وهي طرق جبلية وعرة يصعب المرور منها بسهولة.
وفي محافظة تعز، تواصلت المواجهات العنيفة بين مقاتلي المقاومة وبين قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي في منطقة العمري بمديرية ذباب مخلفة عشرة قتلى و20 جريحاً من المقاومة وعدد من عناصر الميليشيات.
كما سقط قتيلان في معارك بمنطقتي ثعبات والأربعين بمدينة تعز، فيما قتل مدني وأصيب أربعة آخرون في قصف متبادل بين الجانبين.
وقال مصدر محلي لـ«السياسة» إن الميليشيات استعادت السيطرة على منطقة دار القبة على طريق نجد قسيم، في الوقت الذي أعلنت المقاومة مقتل 26 من مسلحي الميليشيا وجرح العشرات في مواجهات وغارات لطيران التحالف في جبهات مختلفة من تعز.
في غضون ذلك، أعلن ائتلاف الإغاثة الانسانية بمحافظة تعز أنه تسلم مساعدات دوائية من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بعملية إنزال جوي لطائرات التحالف تم تنفيذها بنجاح.
إلى ذلك، قال مصدر في المقاومة الجنوبية بمحافظة لحج لـ«السياسة» إن مقاتليها تمكنوا من صد هجوم واسع لميليشيات صالح والحوثي على قرى الضاحي في مديرية كرش بعد معارك بمختلف الأسلحة سقط فيها قتلى وجرحى.
على ذات الصعيد، توقعت مصادر في المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب أن يتمكن مقاتلوها خلال اليومين المقبلين من استكمال السيطرة على جبل هيلان الستراتيجي الذي يطل على خمس مديريات بينها صرواح وحريب ويقدر طوله بنحو 15 كيلومتراً.
وقالت المصادر إن مروحيات «الأباتشي» التابعة للتحالف شاركت أمس في هجوم للمقاومة على مواقع عدة للميليشيات التي سقط منها العشرات بين قتيل وجريح ودمرت آليات عسكرية تابعة لها بـ20 غارة شنها طيران التحالف على مواقع لهم في جبل هيلان ومواقع أخرى في صرواح.
وقال شهود عيان في صنعاء إن طيران التحالف قصف بمنطقة دار سلم منزل اللواء علي صالح الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس السابق، كما شن غارات على معسكر النهدين وجولة شهران بصنعاء ومنطقة العميري في جدر، ودمر منزلين في وادي آل أبوجبارة في مديرية كتاف بمحافظة صعدة، ومنزلا آخر في مدينة حوث بمحافظة عمران، حيث قتل فيه شخصان وأصيب خمسة آخرون. وطالت الغارات أيضاً مواقع للميليشيات في محيط المطار القديم في تعز.
من جهة أخرى، قتل شرطيان امس في تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارتهما في مدينة عدن جنوب اليمن، بحسب مصادر امنية، في ثالث عملية خلال ثلاثة أيام تستهدف القوات الامنية في المدينة.
(الخليج الإماراتية)
خلافات داخل حركة حمس تخلط أوراق إخوان الجزائر
سينظر مجلس شورى حركة مجتمع السلم الجزائرية في استقالة نائب الحركة الهاشمي جعبوب من منصبه، في ظل أنباء عن وجود خلافات حادة بين قادة الحركة بخصوص أسلوب رئيسها الحالي عبدالرزاق مقري في التعامل مع بعض الملفات الجوهرية، إلى جانب طريقة تسييره الأحادية للحزب دون الرجوع إلى المكتب التنفيذي.
تحاول حركة مجتمع السلم الجزائرية (حمس) والمحسوبة على التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، التغطية على خلافاتها الداخلية ونفي كل الأخبار عن وجود تضارب في وجهات النظر بين قادتها حول طرق تسيير الحركة التي فقدت الكثير من شعبيتها على مر سنوات.
ومن المنتظر أن يقدم نائب رئيس الحركة الهاشمي جعبوب استقالته من منصبه، كما من المتوقع أن يقدم أيضا مسؤول أمانة فلسطين أحمد براهيمي استقالته من المكتب التنفيذي للحركة.
وأفادت مصادر إعلامية محلية بأن مجلس شورى حركة مجتمع السلم سيعقد دورته العادية اليوم الجمعة إلى غاية يوم السبت، لبحث آخر التطورات السياسية، ولعل أهمها مشروع تعديل الدستور الذي عرضته رئاسة الجمهورية مؤخرا ولقي معارضة شديدة من قبل أحزاب المعارضة، إلى جانب النظر في استقالة القيادي البارز ونائب رئيس الحركة الهاشمي جعبوب من منصبه، والذي يرجّح أنه على خلاف مع عبدالرزاق مقري حول طريقة تسييره لشؤون الحزب.
ونفى قياديون بحمس أن يكون هناك خلاف بين القياديين، مؤكدين أن استقالة الهاشمي جعبوب من منصبه تعود إلى أسباب شخصية ولا علاقة لها بالحزب.
غير أن بعض المعطيات تفيد بوجود خلافات داخل حمس خاصة وأن العديد من قادة الحزب قدموا استقالاتهم بسبب طريقة إدارة مقري للحركة وعلى رأسهم جعفر شلي.
ومن جانبه نفى مقري في تصريحات لصحيفة “الخبر” الجزائرية وجود خلافات داخل الحركة، قائلا “أوضاعنا في حمس عادية جدا، ونتناول قضايا البلد بمسؤولية كبيرة وبحكم وزننا في الساحة السياسية، وأؤكد لكم بأن الذين غادروا قيادة الحركة في الفترة الأخيرة هم اليوم أكبر المساندين لي وللحركة”.
يشار إلى أن الخلافات بدأت تدبّ داخل حركة مجتمع السلم، بسبب اللقاء الذي جمع بين رئيسها عبدالرزاق مقري ومدير الديوان برئاسة الجمهورية الجزائرية أحمد أويحيى.
ورغم أن اللقاء تمّ لإبلاغ بوتفليقة بمطالب المعارضة، إلا أن فاعلين سياسيين أكدوا أن الحزب الإسلامي يمهّد للعودة إلى السلطة بعد أن كان حليفا معها إلى حدود سنة 2012.
وتسبب هذا اللقاء الذي يأتي في إطار سلسلة من المشاورات، أعلنت حمس أنها ستقوم بها مع السلطة قبل أن تقرر وقفها، في إحياء الخلافات بين الشقّ الرافض للتموقع ضمن أحزاب الموالاة بقيادة مقري، والشق الداعي إلى العودة إلى الحكومة. وأبرز المؤيدين لهذا الطرح أبو جرّة السلطاني الرئيس السابق للحركة.
وانتقد السلطاني، في مناسبات عدة، خيار رئيس الحركة الحالي بالتموقع الثوري والانضمام إلى تنسيقية الانتقال الديمقراطي التي تطالب بتنحي بوتفليقة عن كرسي الحكم وإجراء انتخابات مبكرة، عوض التقارب مع السلطة وممارسة الشأن السياسي كجزء من الحكومة. وقال سلطاني في تصريحات سابقة مشيرا ضمنيا إلى مقري إن “المعارضة بالغت في رفع سقف مطالبها، فأخافت الرأي العام الذي صار ينظر إليها على أنها راديكالية، في المقابل انكمشت السلطة على نفسها حتى يئس الجزائريون من كل أمل في التغيير”.
وبرر مقري قراره مباشرة مشاورات مع السلطة بأنها ستعزز أهداف تنسيقية الحريات وستسمح للحركة الإسلامية بطرح تصوراتها حول الوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي.
الجدير بالذكر أن حركة مجتمع السلم كانت منذ عهد مؤسسها محفوظ نحناح المكنّى بـ”المرشد” أحد الأحزاب الداعمة للحكومات المتعاقبة. وحاولت انتهاج استراتيجية تستند إلى الاعتدال في المواقف المعلنة وفي التصريحات الرسمية والمشاركة في الحكم. وندّدت الحركة بالعنف الممنهج الذي مارسته الجبهة الإسلامية للإنقاذ في التسعينات وحاولت تمييز نفسها عنها، إلا أن انتقادات واتهامات بالتواطؤ طالتها باعتبارها تتبنى الطرح السياسي والدعوي للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
وتجاوبت حمس سنة 1995، مع دعوة الحكومة إلى انتخابات رئاسية بعد الفراغ السياسي الذي عاشته جراء الحرب المستعرة مع الجماعة الإسلامية المسلحة، وقد حلّ مرشحها في المرتبة الثانية بعد اليمين زروال.
كما أيدت الحركة قانون وفاق مدني يسمح للجهاديين المسلحين الذين لم يرتكبوا جرائم قتل بتسليم أنفسهم، وقد اقترح هذا القانون اليمين زروال في نفس السنة التي تقلد فيها منصب الرئاسة.
(العرب اللندنية)
ملحدون يقاضون أميركا لإلغاء "بالله نؤمن" عن الدولار
يتذرعون بأنها تخالف الدستور وتجرح مشاعر غير المؤمنين ويصرون على عملة خضراء من دونها
الملحدون الأميركيون مستاؤون منذ زمن بعيد من عبارة "بالله نؤمن" الممهورة والمنقوشة على الدولار الورقي والمعدني، وحاولوا أكثر من مرة الاحتكام إلى القضاء ليتكاتف معهم ضدها، فأعادهم دائماً بسلة فارغة من أي صيد ثمين.
وقبل يومين رفعت جماعة منهم دعوى بحيثيات وموجبات جديدة، ملخصها أن In God We Trust الموضوعة على غير العملة الخضراء أيضاً في الولايات المتحدة، كما على عملات دولتين في القارة الأميركية، هي غير دستورية وتتناقض مع فصل الدين عن الدولة، بالإضافة إلى أنها تجرح مشاعرهم، وفق ما يقوله وكيلهم، مقيم الدعوى على وزارة الخزانة الأميركية.
المحاميMichael Newdow من مدينة ساكرامنتو، عاصمة ولاية كاليفورنيا، سبق وحاول مرتين الشيء نفسه في الماضي، وأيضاً إلغاء كلمتي Under God الملزم بلفظها من يقسم يمين الولاء الأميركي، المتضمن عبارة "أمة واحدة في ظل الله" فخسر المعارك كلها، لكنه عاند ولم يرفع راية الاستسلام.
بدلاً من الراية البيضاء، رفع دعوى جديدة أقامها هذه المرة في مدينة "أكرون" بولاية أوهايو، مستهدفاً إلغاء "بالله نؤمن" الممهورة منذ 1782 على أشهر عملة ورقية بالعالم، والتي نقشوها في 1864 على نقد معدني بقيمة 2 سنت من الدولار، طبقاً لما طالعت "العربية.نت" عنها، إضافة لمطالعتها عن الدعوى في مواقع عدد من وسائل الإعلام الأميركية، منها مجلة Time ومحطة "فوكس نيوز" التلفزيونية.
"ونحن لسنا منهم لأننا غير مؤمنين أصلاً"
والمحامي مايكل نيوداو، من مشاهير الملحدين الأميركيين، إلى درجة أنه لم يكتب كلمة God أو "الله" في دعواه، بل G-D فقط، وهو أيضاً طبيب مختص بالطب الإسعافي، عمره 63 وأسس في 1997 منظمة سماها FACTS اختصاراً لاسمها الطويل "كنيسة الإلحاد الأولى للعلم الصحيح" المتوجهة لمناصريها عبر منصات بمواقع التواصل. أما دعواه فستنظر فيها محكمة بأوهايو الأسبوع المقبل.
وسبق لنيوداو، أن أقام دعوى قضائية في مارس 2013 ضد وزارة الخزانة الأميركية، لإطاحة "بالله نؤمن" عن الدولار أيضاً، ففشل في دعواه التي سبقتها دعوى أولى لم يكن له حظ ونصيب بالنجاح، مع أنه شرح في 116 صفحة أن من وكلوه لإقامتها، وهم 19 مركزاً وجمعية للملحدين والمؤيدين "لا يتحملون العبارة الجارحة لمشاعرهم" كما قال.
تذرع وقتها بأن العبارة "تؤدي إلى إشكالات وتروّج لديانة واحدة، وهي برأي غير المؤمنين انحراف عن الدستور الأميركي" كما أن الهدف منها ديني، وأن كلمة "نحن" بالذات، أو We الواردة في العبارة تعني الجميع "ونحن لسنا منهم لأننا غير مؤمنين أصلاً" وفق ما ورد بدعواه التي كتبت عنها "العربية.نت" موضوعاً ذكرت فيه أنه سبق لنيوداو أن طالب بدولار خال من العبارة في دعوى تقدم بها في بداية 2011 لكن القضاء الأميركي رفضها، فصرح وقتها بأن الملحدين "هم الآن ضحايا التمييز، تماماً كما السود في الماضي" ثم وعد بتكرار المحاولة، وفعلها بعد عامين.
ما سبب العبارة على العملات؟
سبق في الجانب الآخر من العالم، أن جرت محاولة في 2012 بالبرازيل لتجريد عملتها مما فيها من عبارات دينية، حيث طالبت جمعية برازيلية للملحدين بإلغاء Deus Seja Louvado ومعناها التقريبي "الحمد لله" عن جميع فئات "ريال" البرازيل، مستندة إلى أن البلاد علمانية "لا يجب أن تبدو عليها مظاهر دينية، إضافة أن العبارة تجرح مشاعر أقليات دينية فيها" لكن القضاء رد الدعوى بعد 3 أسابيع "لعدم وجود دليل يؤكد جرح العبارة لمشاعر أحد" إضافة أن تغيير العملة كان سيكلف 12 مليون ريال على الأقل، أي 6 ملايين دولار ذلك الوقت، وهي 3000 حالياً.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية أجرت استطلاعاً في 2003 أكد أن 90% يقبلون بالعبارة التي رفضها 3% فقط، ولم يكن للبقية رأي بشأنها. والعبارة نفسها نجدها أيضاً على علمي ولايتي جورجيا وفلوريدا الأميركيتين. أما إذا عبرنا الحدود الأميركية والبرازيلية، فنراها منقوشة بكلمات En Dios Confiamos الإسبانية على "الكوردوبا" عملة نيكاراغوا المعدنية، وكلها تهدف إلى إنقاذ الإنسان من الوقوع بأخطر محظور، وهو أن يعبد رب المال، بدلاً من عبادة الله.
(العربية نت)
سورية: الجيش يطرد "داعش" قرب حلب ومساعدات للبلدات المحاصرة
سيطر الجيش السوري امس على بلدة اعران القريبة من مدينة الباب، ابرز معاقل تنظيم "داعش" في محافظة حلب في شمال البلاد، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان الجيش بعد سيطرته على اعران "باتت للمرة الاولى منذ العام 2012 قريبا بهذا الشكل من مدينة الباب" التي تعرضت الخميس لقصف من طائرات حربية "يعتقد انها روسية" بحسب المرصد.
ويسعى الجيش السوري إلى فصل مناطق سيطرة الجهاديين في حلب عن مناطق سيطرتهم في الرقة (شرق)، معقلهم الرئيسي في سورية.
وبالتزامن، دخلت شاحنات محملة بالدفعة الثانية من المساعدات الانسانية عصر امس إلى بلدة مضايا السورية التي يتحصن فيها مسلحون ويحاصرها الجيش السوري منذ ستة اشهر.
وقالت مصادر متطابقة ان ست شاحنات على الاقل محملة بالمساعدات عليها شعار الهلال الاحمر السوري دخلت عند الخامسة والربع عصرا إلى بلدة مضايا، في ريف دمشق، في خطوة هي الثانية من نوعها هذا الاسبوع بعد دخول قافلة اولى الثلاثاء.
وتؤوي مضايا نحو 42 الف شخص ومن كان مقررا استكمال دخول 44 شاحنة مساعدات اخرى امس.
وذكرت قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله اللبناني الذي يقاتل في سورية إلى جانب الجيش السوري، ان ثلاث شاحنات محملة بالمساعدات دخلت إلى بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب في الوقت ذاته.
ويعيش نحو عشرين الف شخص في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من الفصائل المقاتلة والاسلامية منذ الصيف الماضي. ومن المقرر دخول 17 شاحنة إلى الفوعة وكفريا اليوم وفق اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سورية.
وتشكل مضايا مع مدينة الزبداني المجاورة والفوعة وكفريا اربع مناطق تم التوصل فيها إلى اتفاق في ايلول (سبتمبر) بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة باشراف الامم المتحدة. وينص الاتفاق على وقف لاطلاق النار وايصال المساعدات واجلاء الجرحى والمقاتلين يتم تنفيذه على مراحل.
وقال عضو كبير في المعارضة السياسية السورية لرويترز إن الموعد غير واقعي وجدد التأكيد على مطالب المعارضة برفع الحصار عن كل المناطق ووقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين قبل بدء المفاوضات.
وقال المعارض البارز جورج صبرا عبر الهاتف "أنا شخصيا لا أرى أن موعد 25 يناير هو موعد واقعي (أو) من الممكن أن يزيل كافة العقبات الموجودة أمام المفاوضات".
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه سيسلم 120 طنا من طحين (دقيق) القمح إلى مضايا و60 طنا إلى الفوعة وكفريا. وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن القافلة تضم أيضا إمدادات طبية وأغطية وملابس. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في دمشق إن المنظمة تنتظر ردا من الحكومة على طلب لإرسال مسعفين وعيادات متنقلة.
وقالت ماريان جاسر أكبر مسؤولة باللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية "المشاهد التي رأيناها في مضايا مفجعة حقا". وأضافت "الأوضاع هناك من بين أسوأ ما شاهدته في السنوات الخمس التي قضيتها في هذا البلد. يجب ألا يستمر هذا".
محادثات سلام مزمعة مع احتدام الحرب
والمحادثات المزمعة في 25 من كانون الثاني (يناير) في جنيف جزء من عملية سلام أيدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي في استعراض نادر للتوافق الدولي بخصوص سورية حيث قتلت الحرب زهاء 250 ألف شخص.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسورية ستافان دي ميستورا عقب اجتماع مع ممثلي الولايات المتحدة وروسيا وقوى كبرى أخرى يوم الأربعاء إن المحادثات لا تزال مقررة في 25 من يناير كانون الثاني.
لكن عملية السلام ما زالت تواجه عقبات هائلة برغم ما تحظى به من تأييد من الولايات المتحدة وروسيا اللتين تدعمان أطرافا متناحرة في الصراع.
وقال دبلوماسي غربي كبير "الاجتماع مقرر خلال أكثر بقليل من 10 أيام... لكن دي ميستورا سيعرض قبل ذلك في نيويورك ما أنجزه".
وأضاف "غير أنه لا يزال يتعين عليه تحديد كيفية المضي في هذه الآلية التي لا تبدو جيدة بالنسبة لي لأن كل الأطراف لم تتفق على المعايير".
والقتال مستعر بين القوات الحكومية المدعومة بضربات جوية روسية وقوات إيرانية من جهة وقوات المعارضة التي تضم جماعات تتلقى دعما عسكريا من دول بينها السعودية والولايات المتحدة.
وأصدرت جماعات معارضة تدعم التسوية السياسية بيانا يوم الأربعاء يرفض أي مفاوضات قبل اتخاذ دمشق إجراءات لإظهار حسن النوايا بينها وقف إطلاق النار.
وقال صبرا "ما زالت المدن محاصرة. ما زال القصف الروسي على القرى والمدارس والمشافي قائما. ليس هناك أي بادرة من بوادر حسن النية".
وتقول الأمم المتحدة إنه توجد نحو 15 منطقة محاصرة في سورية يسكنها 450 ألف نسمة.
وقالت الحكومة السورية إنها مستعدة للمشاركة في المحادثات لكنها تريد معرفة فريق التفاوض الذي يمثل المعارضة وقائمة بالجماعات المسلحة التي سيتم تصنيفها باعتبارها إرهابية في إطار عملية السلام.
وفيما يسلط الضوء على التعقيدات بشأن هذه القضية ندد مسؤول روسي كبير بجماعتين معارضتين تشاركان في هيئة للمعارضة شكلت حديثا للإشراف على المفاوضات ووصفهما بالإرهابيتين.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله "لا نتوقع أن تكون أحرار الشام أو جيش الإسلام ضمن وفد المعارضة لأنهما جماعتان إرهابيتان. نعتقد أنه ينبغي ألا يشارك ممثلو الإرهابيين في وفد المعارضة".
وانتقدت موسكو فرنسا أيضا لاتهامها روسيا بتنفيذ ضربات على مدنيين في سورية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الخميس إن تلك الاتهامات مبنية على "خيالات طرف آخر وعباراته الدعائية النمطية".
(الغد الأردنية)
واشنطن تدعو طهران إلى وقف تدخلاتها في شؤون الدول العربية
أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن واشنطن تقف إلى جانب المملكة العربية السعودية في نزاعها مع إيران، مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة التوصل لحل ديبلوماسي للأزمة بين البلدين.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير عقب محادثاتهما في لندن، مساء أمس، التي جرى خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي بما فيها الأزمة السورية.
ووصف كيري المحادثات بـ»البناءة»، موضحاً أنه تم الاتفاق على أن التعاون أساسي لتحقيق تقدم على صعيد قضايا الأزمة السورية ومكافحة «داعش» والتعامل مع إيران.
وفي إشارة إلى التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، أكد كيري أن على دول المنطقة ألا تتدخل في شؤون الدول الأخرى الداخلية، قائلاً إن الولايات المتحدة تتفهم «التحديات التي تشعر بها المملكة ودول أخرى في المنطقة إزاء التدخل في شؤونهم الداخلية»، وان «واشنطن تقف إلى جانب أصدقائها، لكننا نريد أيضا أن نرى عمل الديبلوماسية. نريد أن نحاول أن نرى ما إذا كان هناك وسيلة، للتقدم الى الأمام، لحل بعض هذه المشاكل من دون التحرك الى صراع أكبر».
وأضاف «إن آخر شيء تحتاجه المنطقة هو المزيد من الصراع، وأنا أعلم أن المملكة العربية السعودية تتفق مع ذلك».
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة «قوية»، مشدداً على أهمية التعاون السعودي – الأميركي.
وأشار إلى جملة التحديات التي تواجهها المنطقة في اليمن وسورية والإرهاب والتدخل الإيراني في شؤون المنطقة، مشدداً على أهمية العمل بشكل وثيق مع شركاء المملكة العربية السعودية وخاصة الولايات المتحدة لمواجهة هذه التحديات وأهمية تعميق العلاقات مع الجانب الأميركي بما يخدم المصالح المشتركة.
وإذ قارن عدم الاستقرار الإقليمي الحالي بغزو صدام حسين الغاشم للكويت في العام 1990، أشار الجبير إلى أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ستتعاملان مع التحديات بطريقة تحافظ على مصالح البلدين، لافتاً إلى دعمه جهود كيري للتوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار بين النظام السوري والمعارضة.
وحرص على التأكيد أن الأزمة مع إيران لن تؤثر على محادثات السلام بشأن سورية، قائلاً إن «علاقتنا مع إيران منفصلة عن العلاقة التي تربطنا بالجميع في ما يتعلق بمجموعة التعاون السورية».
كما دان التفجيرات الإرهابية التي وقعت بالعاصمة الإندونيسية والتفجيرات التي حدثت في باكستان، مؤكداً أهمية تقوية العمل بفعالية من أجل مواجهة هذه الأعمال الإرهابية.
إلى ذلك، اجتمع وزير الخارجية السعودي في لندن مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط توباياس إلوود، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية المهمة للبلدين.
(الخليج الإماراتية)
تنظيم الدولة الإسلامية ينفذ أولى هجماته في إندونيسيا
تنظيم داعش لا يستثني أحدا في هجماته الإرهابية والوجهة هذه المرة دول جنوب شرق آسيا وإندونيسيا تحديدا، ليعمق بذلك المخاوف من استفحال ظاهرة الإرهاب في البلاد، خاصة وأن التقديرات تشير إلى عودة المئات من المقاتلين من سوريا والعراق وغيرهما.
ضرب تنظيم الدولة الإسلامية، الخميس، في قلب العاصمة الإندونيسية، حيث هاجم انتحاريون تابعون له بالمتفجرات والرصاص وسط جاكرتا، ما أدى إلى مقتل مدنيين أحدهما غربي ومقتل خمسة مهاجمين.
وقد شن خمسة متطرفين هجوما استخدموا فيه المتفجرات على حي ثامرين بوسط العاصمة الإندونيسية الذي يضم مراكز تجارية وعددا كبيرا من مكاتب وكالات الأمم المتحدة والسفارات ولا سيما سفارة فرنسا التي سمعت منها أصداء الانفجارات.
وأسفرت الاعتداءات وتبادل إطلاق النار أيضا، عن سقوط 20 جريحا، وسارع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى إدانة هذه الأعمال الإرهابية.
وأعلنت الشرطة أن المهاجمين الخمسة قد قتلوا. وأعلن التنظيم الجهادي في بيان تبنيه التفجيرات في جاكرتا متحدثا عن عملية “نوعية” قامت بها “مفرزة من جنود الخلافة في إندونيسيا مستهدفة تجمعا لرعايا التحالف الصليبي (…) عبر زرع عدد من العبوات الموقوتة التي تزامن انفجارها مع هجوم لأربعة من جنود الخلافة بالأسلحة الخفيفة والأحزمة الناسفة”.
وكان قائد شرطة جاكرتا تيتو كارنافيان قال في وقت سابق، إن “شبكتهم على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة” السورية معقل المجموعة الجهادية.
وأكد المتحدث باسم الشرطة الإندونيسية إنتون شارليان أن مجموعة المهاجمين في جاكرتا “اتبعت نموذج اعتداءات باريس”.
وكان متطرفون إسلاميون على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية قتلوا 130 شخصا في اعتداءات منسقة في العاصمة الفرنسية وضاحيتها القريبة في 13 نوفمبر الماضي.
وأعلن شارليان أن تنظيم الدولة الإسلامية وجه قبل هجومات جاكرتا تحذيرا “غامضا” قال فيه “ستحصل حفلة في إندونيسيا وستكون على مستوى الأخبار الدولية”.
واستغرق الأمر من قوات الأمن نحو ثلاث ساعات لإنهاء الهجمات قرب مقهى ستاربكس ومتجر شهير في جاكرتا، بعد أن تبادل نحو سبعة متشددين النار مع رجال الشرطة ثم فجروا أنفسهم.
وألقت الشرطة الإندونيسية، الخميس، القبض على أربعة متشددين يعتقد أنهم على علاقة بالهجوم.
وعرض التلفزيون لقطات للهجمات التي دارت في الشوارع وشملت ستة انفجارات على الأقل ومعركة جرت في دار للسينما.
وقالت السفارة الأميركية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، الخميس، إنها ستظل مغلقة الجمعة كإجراء احترازي بعد الهجوم في قلب العاصمة الإندونيسية.
وكانت الشرطة الإندونيسية في حالة تأهب قصوى خلال فترة الأعياد في نهاية العام، بعد أن أحبطت هجوما انتحاريا في جاكرتا بمناسبة رأس السنة خطط له متطرفون بعضهم مرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية، بحسب الشرطة.
وفي ديسمبر، أوقفت الشرطة خمسة أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى شبكة قريبة من التنظيم الجهادي وأربعة آخرين على اتصال مع الجماعة الإسلامية المسؤولة عن تنفيذ هجمات على نطاق واسع في إندونيسيا. كما ضبطت الشرطة مواد يمكن استخدامها لتصنيع متفجرات.
وشهدت إندونيسيا الدولة المسلمة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم اعتداءات في منتجع بالي في العام 2002 أوقعت 202 قتلى.
ولم تتعرض بعدها لأي اعتداءات على نطاق واسع باستثناء في يوليو 2009، عندما قتل تسعة أشخاص في هجمات على فنادق فاخرة في العاصمة.
وقال المحلل كومار راماكريشنا “نعلم أن الدولة الإسلامية تريد إعلان ولاية تابعة لها في المنطقة”.
وأشارت مجموعة “صوفان” المتخصصة في الاستخبارات إلى أن عددا كبيرا من الإندونيسيين المقدر عددهم بين 500 و700 شخص توجهوا للقتال إلى جانب جهاديين في الشرق الأوسط، عادوا إلى بلادهم.
وقالت الشرطة الإندونيسية، الاثنين الماضي، إن قوات الأمن تعيد تنظيم نفسها لشن هجوم أكثر شراسة لملاحقة أبرز مطلوب في البلاد بعد شهور من البحث عنه بلا جدوى في غابات جزيرة سولاويزي.
وجعل الرئيس جوكو ويدودو من اعتقال سانتوسو أهم داعم لتنظيم الدولة الإسلامية في إندونيسيا واحدا من أهم أولويات الأمن القومي.
لكن سانتوسو الهارب منذ أكثر من ثلاثة أعوام أثبت أن الإمساك به أمر أصعب مما كان متوقعا.
وتعتزم قوات الأمن استقدام 500 آخرين من أفراد الشرطة والجنود لتعزيز القوة التي يبلغ قوامها 1600 شخص التي تلاحق سانتوسو الذي يقول محللون إنه ربما يكون ملهما للمتشددين الإندونيسيين العائدين من القتال مع الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط
وقال هاري سوبرابتو المتحدث باسم شرطة سولاويزي المركزية “هناك عملية جديدة ستركز على بوسو وهي المنطقة التي يعتقد أن سانتوسو مختبئ بها والمناطق المحيطة بها”. وأضاف أنه “لا يزال يتعين وضع التفاصيل الخاصة بالطريقة التي سيوحد بها الجيش والشرطة جهودهما”.
وتؤكد الاعتداءات الأخيرة، مخاوف إندونيسيا التي تخشى أن يرتكب مواطنون عائدون من القتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط أعمال عنف في البلاد.
وتحذر دول جنوب شرق آسيا منذ أشهر من مخاطر وقوع اعتداءات، مبدية خشيتها على غرار الدول الغربية حيال نوايا مواطنيها العائدين من سوريا والعراق.
ولإندونيسيا تجربة طويلة في مكافحة الحركات الإسلامية في هذا البلد الذي يعد 225 مليون مسلم من أصل تعداد سكاني قدره 250 مليونا، وغالبا ما كانت حملات القمع التي نفذتها السلطات مكللة بالنجاح.
ونتيجة لذلك، فإن الأهداف التي تعرضت لهجمات في السنوات الأخيرة كانت متواضعة بالإجمال وارتبطت بصورة عامة بقوات الأمن الإندونيسية.
وحظرت السلطات الأندونيسية تقديم أي شكل من اشكال الدعم لتنظيم الدولة الإسلامية ولعقيدته، غير أن الاختصاصيين يخشون ألا تكون القوانين الإندونيسية كافية لمواجهة هذه الخطر الحديث، ويبدون مخاوفهم حيال قلة التنسيق بين دول المنطقة التي أخذت إجراءات مماثلة لتفادي أحداث إرهابية على غرار تلك التي جدت بعدد من بلدان العالم.
(العرب اللندنية)
قائد عسكري أميركي يتوقع اعتداءات جديدة لـ "داعش"
قال القائد العسكري الأميركي في الشرق الأوسط الجنرال لويد اوستن الخميس ان الهزائم التي مني بها تنظيم داعش في سوريا والعراق ستجعله على الارجح يزيد من اعتداءاته كما حصل في بغداد واسطنبول وجاكرتا في الأيام الاخيرة.
وأكد أوستن قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط من مقر قيادته العام في تامبا بفلوريدا وهو يقف إلى جانب وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر، ان التنظيم المتطرف "في وضع دفاعي".
واضاف "يمكن ان نتوقع المزيد" من الاعتداءات لانه "يريد ان يحول الانظار عن هزائمه المتزايدة" في سوريا والعراق.
وتابع انه "من المهم ادراك ان هذه الهجمات لا تجعل التنظيم بالضرورة اقوى، لكن المعركة" مع الإرهابيين "لا تزال طويلة".
وخسر "تنظيم داعش" في نهاية ديسمبر الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار في العراق.
كما فقد السيطرة مؤخرا على سنجار في شمال العراق، كما تكثفت غارات التحالف الذي تقوده واشنطن خصوصا على انشطته النفطية في سوريا.
(العربية نت)