الجيش اليمني علي مشارف صنعاء.. ومصر تمدد مشاركتها في التحالف

السبت 16/يناير/2016 - 04:17 م
طباعة الجيش اليمني علي
 
اقتربت القوات الوطنية في اليمن من العاصمة اليمنية صنعاء، وسط تقدمها في عدة جبهات بدعم من غارات التحالف العربي، فيما اعلنت الرئاسة المصرية تجديد مشاركتها في التحالف لمدة عام.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
وعلي الصعيد المدياني، وجهت قوات التحالف العربي ضربات قوية لميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح ، واستهدفت غارة للتحالف اجتماعاً لقيادة المتمردين في صعدة فقتلت 47 إضافة الى 16 جريح . 
وذكرت مصادر محلية أن غارة لطيران التحالف استهدفت اليوم  اجتماعاً لقيادة الحوثي وصالح في عزلة ضحيان بمديرية مجز، وأوضحت أن الغارة أدت إلى مقتل أكثر من 47 من الحوثيين وقيادات موالية لصالح بينهم خبراء صواريخ ومدفعية . وأضافت المصادر أن مليشيات الحوثي وصالح، كانت تخطط لشن هجمات على الحدود السعودية (الربوعة – علب )، مشيرة أن الغارة الجوية كانت ناجحة وقتلت معظم من كانوا في الاجتماع . وتغير مقاتلات التحالف العربي على مواقع وتحركات ميلشيا الحوثي وصالح بدقة عالية، لتطال أهداف دقيقة موجعة. 
فيما اقتربت القوات الموالية للشرعية اليمنية من العاصمة اليمنية صنعاء، وباتت على مشارفها الشرقية، عقب دحر ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح من مساحات واسعة في بلدة نهم. 
وسيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، فجر امس الجمعة، على جبل وتران بمديرية نهم التابع لمحافظة صنعاء شرق العاصمة اليمنية.
وقال مصدر في المقاومة الشعبية، وفقاً لموقع "المصدر أون لاين"، إن "قوات المقاومة والجيش الوطني خاضت معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي وصالح بإسناد من مقاتلات التحالف، وسيطرت على جبل وتران الاستراتيجي الذي يقع إلى الغرب من سلسلة جبال صلب بمديرية نهم والتي سيطر عليها الجيش الوطني والمقاومة أواخر ديسمبر الماضي".
وفي تعز، قال سكان محليون إنهم سمعوا دوي انفجارات كبيرة في عدة بلدات ريفية بتعز، مع أصوات تبادل قصف مدفعي، وسط أنباء عن تقدم قوات الشرعية في عدة جبهات. 
وقال مصدر في المقاومة، وآخر من السكان المحليين لـ24 إن معارك عنيفة شهدته عدة بلدات بين القوات الوطنية من طرف وميليشيات الحوثي وقوات المخلوع من طرف آخر، مشيرين إلى أن قوات المخلوع وميليشيات الحوثي قصفت عدة بلدات بالمدفعية مما تسبب في موجة نزوح في صفوف السكان. 
وفي الضالع، قال سكان محليون ان ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح تواصل قصفها المدفعي لبلدات مريس وقعطبة ودمت شمال الضالع لليوم الثاني على التوالي؛ عقب قصف مماثل استخدمت فيه الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع سلاح المدفعية والكاتيوشا، مما تسبب في موجة نزوح للسكان صوب مدينة الضالع الجنوبية. 
ومن جهة ثانية، نشرت القوات الأمنية في عدن قواتها في عدن الصغرى، بالتزامن مع نقل كميات كبيرة من الصواريخ والمتفجرات والمركبات الملغومة، التي تم ضبطها يوم الجمعة في المدينة، عقب عملية أمنية تلت استهداف مسلحين لأنبوب النفط في مصافي عدن. 
وقال مصدر في الشرطة لـ24 إن المضبوطات وجدت بحوزة شخص يدعى الخولاني من بلدة خولان شرق العاصمة اليمنية صنعاء, وهو من الموالين للمخلوع صالح. 
وذكر المصدر أن مصادرة الأجهزة الأمنية لكميات كبيرة من المتفجرات والصواريخ الحرارية والمركبات الملغومة المجهزة لتنفيذ عمليات إرهابية في عدن, وأموال بالعملة الصعبة. 
وقامت قوات الأمنية بنقل تلك المضبوطات وسط حراسات من المنزل الذي تم ضبطها فيه. 
وفي البيضاء، قال مصدر في المقاومة الشعبية لـ24 إن المقاومة مستمرة في عملياتها ضد ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع، موضحاً أن المقاومة كبدت ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح خسائر فادحة في الأرواح، والعتاد. 
كما ذكر مصدر في حلف قبائل العواذل أن القبائل تستعد لتحرير بلدة مكيراس الجنوبية مكيراس الجنوبية، المحاصرة منذ بدء العدوان الحوثي وقوات المخلوع في أواخر مارس من العام المنصرم.
فيما اصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قرار جمهوري قضى بتعيين العقيد منصور عبدالله ثوابة قائد للواء 28 في منطقة ميدي. كما قضت المادة من القرار الجمهورية بترقية العميد ثوابة إلى رتبة لواء. 
فيما أكد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني، اللواء ركن محمد علي المقدشي، أن "العمليات العسكرية في مرحلتها ما قبل الأخيرة، ومن المقدر أن تستمر حتى ستة أشهر على أعلى تقدير لتعلن انتهاءها، خاصةً وأن التحالف، الذي يعد الجيش اليمني جزءاً منه، نجح في استرداد ما يقارب 70 إلى 80% من الأراضي اليمنية التي تسيطر عليها الشرعية".
ونقلت صحيفة "الرياض" السعودية، اليوم الجمعة، عن المقدشي قوله، إن "قوات عربية 100% تشارك وتخطط وتدرب وتتواجد على الأراضي اليمنية لصالح الشرعية، بقيادة السعودية، ونفى وجود أي قوة أجنبية على الأرض اليمنية".

ضحايا الالغام:

ضحايا الالغام:
وعلي صعيد اخر كشف تقرير منظمة «شاهد» للحقوق والتنمية ان ضحايا الالغام بلغ 119 منها 53 حالات وفاة و66 حالة اصابة وتشويه واعاقة في المناطق التي تواجد فيها الحوثيين وقوات صالح بالفاو والجفينة وصرواح ومجزر بمأرب .
 وذكر التقرير ان هناك اعاقات ناجمة عن الالغام التي زرعها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في تلك المناطق . وأوضح التقرير أن من بين الضحايا 3اطفال و7 نساء باصابات متنوعة ،ولفت التقرير إلى أن المنظمة وثقت 35حالة من حالات الضحايا . 
وأشار التقرير إلى أن الفرق الهندسية التابعة للمنطقة العسكرية الثالثة استخرجت 4000لغماً منها كانت مزروعة بمناطق آهله بالسكان . ولفت التقرير إلى أن اليمن طرف في اتفاقية عام 1997 التي تحظر الألغام المضادة للأفراد. وقد تعهد اليمن، كسائر الدول الأطراف، بألا يستخدم الألغام المضادة للأفراد تحت أي ظروف، وبأن يمنع ويوقف أية أنشطة محظورة، مثل تخزين الألغام الأرضية أو اقتنائها. ويعد زرع الألغام جرائم ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم . 

المشهد الاقليمي:

المشهد الاقليمي:
و لأول مرة، وبعد قرار موافقة مجلس الدفاع الوطنى تمديد مشاركة القوات المسلحة فى مهمة قتالية خارج الحدود فى اليمن لمدة عام إضافي.
و كشف مصدر سياسي لصحيفة المصري اليوم أن هذا القرار سيعرض على البرلمان وفقاً للدستور، الأمر الذي ينهي الكثير من المطالبات بضرورة مصادقة البرلمان على إرسال القوات المصرية للخارج قبل مصادقة مجلس الدفاع الوطني.
وقال مصدر رئاسى للصحيفة إن قرار المجلس سيتم عرضه على مجلس النواب للتصديق عليه، وفقاً للمادة 152 من الدستور، مشيراً إلى تفهم الرئيس عبد الفتاح السيسى لهذه الخطوة السياسية. 
وأوضح المصدر أن مجلس الدفاع الوطني على علم بالقواعد الدستورية التي تفرض عرض هذه الخطوة على مجلس الشعب للمصادقة عليها في النهاية 
واعتبر عضو مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية اللواء الدكتور محمد قدري سعيد موافقة مجلس الدفاع الوطني المصري على تمديد مشاركة القوات المسلحة المصرية في المهمات القتالية خارج البلاد عاماً إضافياً، رسالة قوية لكل من يحاول العبث بالأمن القومي العربي والتأثير عليه خلال الفترة المقبلة.
وكان مجلس الدفاع الوطني برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وافق على تمديد مشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة المصرية في مهمة قتالية خارج الحدود فى منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر ومضيق باب المندب، وذلك لمدة عام إضافي أو لحين انتهاء مهمتها القتالية أيهما أقرب، وذلك إعمالاً لنص المادة 152 من الدستور.

المسار التفاوضي:

المسار التفاوضي:
وعلي صعيد المسار التفاوضي، أقر المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، بأن الجولة الماضية من المشاورات اليمنية "جنيف 2" لفها التسرع، ونتج عنها بعض الأخطاء، مؤكداً أنه يريد أن يتفادى هذه الأخطاء في الجولة المقبلة التي لم يتحدد موعدها بعد.
وقال ولد الشيخ لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية: "لا نريد أن نتسرع في الجولة المقبلة.. تسرعنا في الجولة الماضية مما أدى إلى بعض الأخطاء، ونريد أن نعد لجولة جديدة بطريقة مغايرة"، مشيراً إلى أنه يريد التحضير لجدول أعمال الجولة الجديدة، ولعدد من الأمور أبرزها إيقاف الاستفزاز على الحدود السعودية، وكذلك التحريض الإعلامي.
ولفت ولد الشيخ إلى أنه يرغب، قبل الدخول في جولة جديدة من المشاورات، في التحضير لوقف إطلاق النار، والعمل على بناء الثقة، والتي من بينها إيقاف إطلاق النار، وتحرير المختطفين.
وأشار ولد الشيخ إلى أنه تسلم وعوداً من الحوثيين، بإطلاق سراح وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس اليمني ناصر هادي، والعميد فيصل رجب، مؤكداً أنهم لا يزالون على قيد الحياة، وبصحة جيدة.
المشهد اليمني:
في اطار الجهود التي يبذلها المبعوث الاممي الي اليمن، من أجل التوصل الي اتفاق سلام، يبقي الخيار العسكري رئيسياً في الأزمة اليمنية، مع استمرار الصراع العسكري وتعند مليشيات الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي 

شارك