"داعش" يتراجع في العراق .. وسوريا تنتظر توافق الفرقاء
الإثنين 01/سبتمبر/2014 - 09:28 م
طباعة

بدأت قوات الجيش العراقي تحقيق انتصارات على تنظيم "داعش" الإرهابي في عددٍ من المناطق ببلاد الرافدين، مع توقف انتصارات التنظيم الارهابي عقب الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة الامريكية لتنظيم مما ادي الي تحرير الاسري الإيزيديين في جل سنجار وتحرير سد الموصل من يد مقاتلي التنظيم الارهابي داعش
تحرير آمرلي

تحرير أمرلي
تمكنت القوات العراقية من الدخول إلى مدينة آمرلي التركمانية الشيعية وفك الحصار الذي يفرضه منذ اكثر من شهرين عناصر تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف على هذه البلدة التي قطعوا عنها الماء والغذاء، وبدأت قوات الجيش العراقي مدعومة بمتطوعين عملية عسكرية كبيرة السبت لفك الحصار عن بلدة آمرلي تزامنًا مع عملية إلقاء مساعدات إنسانية رافقها قصف جوي أمريكي.
وفك حصار هذه المدينة يعد أبرز إنجاز للقوات العراقية منذ الهجوم الذي شنه عناصر "داعش" في العاشر من يونيه الماضي، وفرضوا خلاله سيطرتهم على مناطق شاسعة شمال ووسط البلاد، وصمدت هذه البلدة الواقعة على بعد 160 كلم شمال بغداد، أمام محاولات الدولة الاسلامية لاحتلالها منذ 84 يومًا على الرغم من حرمانها من المياه والطعام وتطويقها من جميع المنافذ.
وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية، الفريق قاسم عطا، أن القوات العراقية دخلت مدينة آمرلي، وفكت الحصار الذي يفرضه عناصر "داعش".
وقال عطا متحدثاً لوكالة "فرانس برس" إن "طلائع القوات العراقية دخلت إلى مدينة آمرلي من محور قرية حبش جنوب المدينة، فيما لا تزال تتقدم قواتنا من ثلاثة محاور أخرى، ولا تزال الاشتباكات عنيفة".
أعلنت وزارة الدفاع العراقية الاثنين عن مقتل 23 من متشددي داعش على في هجمات شنها مقاتلو الحشد الشعبي ومفارز الاستخبارات العسكرية في محافظة صلاح الدين.
وتدور معارك عنيفة في محافظة صلاح الدين بين متشددي داعش والمتحالفين معه من جهة والجيش العراقي والبيشمركة الكوردية ومقاتلي الحشد الشعبي من جهة أخرى.
خسائر "داعش" لقري زمار وسليمان بيك

خسائر داعش لقري زمار وسليمان بيك
وليست خسارة "آمرلي" هي الخسارة الوحيدة لتنظيم "داعش" الإرهابي، فقد سيطرت القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية مدعومة بمتطوعي الحشد الشعبي، على ناحية سليمان بيك في محافظة صلاح الدين (170 كم شمال غرب بغداد)، وناحية زمار في محافظة نينوي (375 كم شمال بغداد)، واستعادتهما من سيطرة مسلحي ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية.
واكد قائمّقام قضاء طوز خور ماتو، شلال عبدول، دخول القوات الأمنية والبيشمركة ومتطوعي الحشد الشعبي إلى ناحية سليمان بيك صباح اليوم، وقال إن القوات الأمنية دخلت الناحية بتاني بسبب تفخيخ الدور والمحال والطرق لكن سليمان بيك باتت تحت سيطرة القوات الأمنية.
وأضاف أن مسلحي داعش يتحصنون في قرية ينكجا، وهنالك تقدم لتطهيرها حيث أن الناحية وقعت تحت سيطرة داعش منذ العاشر من يونيه الماضي، وهي المرة الثالثة التي تقع تحت سيطرتهم خلال العام الحالي ويقطنها أكثر من 2500 عائلة، وأوضح أن تحرير سليمان بيك سيسهم في قطع طرق امدادات داعش ويسهم في الإسراع بفتح طريق بغداد كركوك.
وأكد جهاز مكافحة الارهاب قتل 25 مسلحًا شيشانيًا ورفع العلم العراقي بوسطها. كما سيطرت قوات البيشمركة بالكامل على ناحية زمار ومشارفها بعد أن استولت عليها عناصر داعش في الاول من الشهر الماضي وذلك بحسب مصدر في وزارة البيشمركة.
هزائم في المنطقة السنية

هزائم في المنطقة السنية
ويبدو أن أي انتصار كبير على داعش سيكون بعيد المنال إذا لم تتمكن بغداد من استعادة ثقة السنة وتأليب الحاضنة الاجتماعية ضد المتشددين.
يأتي ذلك مع شروع شخصيات سنية بارزة في مدينة الفلوجة بفتح قنوات اتصال مع العبادي للانقضاض على داعش وإنهاء تواجد التنظيم المتطرف في المدين، وكانت الفلوجة أولى المدن العراقية التي سيطر عليها المتطرفون السنة في مطلع العام الجاري قبل أن يوسعوا منطقة نفوذهم في حزيران لتشمل معظم شمال وغرب البلاد.
وأفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، بأن اشتباكات اندلعت بين القوات الأمنية وعناصر جماعة "داعش" الإرهابية شمال تكريت.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القوات الأمنية اشتبكت، مع عناصر تنظيم "داعش" الارهابي عند مدخل جامعة تكريت شمال المدينة، من دون معرفة الخسائر".
وكان مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أفاد في وقت سابق، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين اهالي منطقة البوعجيل شرقي تكريت وعناصر من تنظيم "داعش" الارهابي، فيما أشار الى اندلاع اشتباكات بين "داعش" والنقشبندية في المنطقة ذاتها.
وقال المصدر إن الاشتباكات اندلعت، بين اهالي منطقة البو عجيل وعناصر جماعة "داعش" الارهابية بسبب ممارسات الاخيرة واعتقاله لعدد من شيوخ العشائر ووجهاء المنطقة.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "اشتباكات متزامنة اندلعت في المنطقة ذاتها بين تنظيم داعش وجماعة الطريقة النقشبندية"، مبيناً انه "لم تعرف حصيلة الاشتباكات"، لافتا الي إن الاشتباكات التي اندلعت شمال تكريت أسفرت عن إلحاق خسائر كبيرة بصفوف عناصر جماعة "داعش" الارهابية، ما دفعهم إلى تغيير ملابسهم وحلقوا لحاهم ولاذوا بالفرار عقب هزيمتهم أمام قوات الجيش.
وكان مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أفاد الأحد، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الأمنية ومسلحين أثناء محاولتهم اقتحام مصفى بيجي شمال تكريت، كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الأهالي والدواعش شرقي تكريت، كما قتل والي "داعش" في سليمان بيك ومساعده باشتباك مسلح شرق تكريت.
المشهد الآن..

معصوم والعبادي والمالكي
يبدو أن رحيل رئيس الوزراء نوري المالكي، وتصريحات رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، وسياسة الرئيس فؤاد معصوم ومطالبته بتعديل قوانين "اجتثاث البعث" وهي أبرز مطالب المكوِّن السني في العراق، قد أسهم في تراجع "داعش" العسكري" إلى الداخل السوري، ويبقي الأهم هو انتهاء "داعش" بشكل كلي في منطقة الشرق الأوسط.
فهل سيكون هناك توافق عربي غربي إيراني للقضاء علي التنظيمات الإرهابية المقاتلة في سوريا والعراق عقب تمددها في لبنان وتهديدها للأردن والسعودية؟ كما حدث هذا التوافق في العراق من خلال إزاحة المالكي والضربات الجوية الأمريكية والدعم الأممي والغربي لحكومة العراق وحكومة كردستان؟