الإرهاب في العالم الإسلامي ومساعي التهدئة بين إيران والسعودية في الصحف الأجنبية
الأحد 17/يناير/2016 - 11:16 م
طباعة
تواصل الصحف الأجنبية مواصلة متابعة تنامى العمليات الارهابية فى بلدانا لشرق الأوسط وافريقيا واسيا، وتوسع الجماعات الارهابية فى القيا بعملياتها، وكذلك الحديث عن أوضاع اللاجئين فى المانيا وأبرز التحديات التى يواجهونها
من جانبها رصدت صحيفة التايمز فى الافتتاحية الخاصة بها تحت عنوان "جعل العالم الإسلامي منطقة محظورة".، مشيرة إلى أن استهداف الأجانب الغربيين من جانب إرهابيين إسلاميين "غيّر من نمط حياتنا".
أكدت الصحيفة أنه بعد هجمات باريس في نوفمبر الماضي، أصبح الناس أقل رغبة في الذهاب إلى مراكز بعض المدن، وألغيت الاحتفالات بمناسبة العام الجديد في عواصم أوروبية، وخلال الأشهر القليلة الماضية، أصبحت تونس ومصر بمثابة مناطق محظورة أمام معظم السياح، إذ تراجعت أعداد الوافدين على الأولى بنسبة 93 في المئة والثانية بنسبة 85 في المئة بسبب هجمات نفذها أو شجع عليها تنظيم "داعش".
شددت الصحيفة على أنه إذا لم تقنع تركيا السياح بأنها تستطيع احتواء الإرهاب، فقد تعاني من مصير مماثل، كما أنه من السهل فهم دوافع الإرهابيين "فإذا لم يأت السياح، ستوفر المشاكل الاقتصادية الناجمة أرضا خصبة للتطرف".
من جانبها كشفت شكبة دويشته فيله عن محاولات دبلوماسية تقوم بها باكستان للتوسط بين السعودية وايران، وتخفيف حدة التوتر بينهم، بعد أن تصاعدت التوترات بين السعودية وإيران نتيجة لعدة أحداث، بينها إعدام الشيخ الشيعي نمر النمر في السعودية والرد على ذلك بإضرام النار في السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد.
أشارت الشبكة إلى توجه رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ورئيس الأركان الجنرال رحيل شريف غدا الاثنين إلى المملكة السعودية وايران في مهمة سلام تهدف لتهدئة التوترات بين البلدين، ونقلت الشبكة عن قناة "جيو" التليفزيونية الباكستانية عن مصادر رسمية أن نواز شريف ورحيل شريف سوف يبقيان في السعودية يوم الاثنين فقط حيث يلتقيان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وأفراد بارزين آخرين من العائلة الملكية ، ويتوجهان بعد ذلك إلى طهران حيث يعقدان مباحثات مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ومسؤولين بارزين آخرين. وسوف يجري المسؤولان الباكستانيان مزيدا من المباحثات في طهران على ضوء محادثاتهما في الرياض.
العرب واللغة الألمانية
على الجانب الآخر كشفت صحيفة "الأوبزرفر" عن دورة تثقيفية تقام في مخيم ضخم للاجئين في ضواحي مدينة ميونيخ بهدف توعيتهم بقيم وتقاليد المجتمع الألماني، والاشارة إلى أن القائم على هذه الدورة مصري يُدعى مجدي الجوهري (74 عاما) سافر إلى ألمانيا قبل نحو نصف قرن من الزمان، وأن الكثير ممن يحضرون ندواته هربوا من بلادهم إلى ألمانيا بحثا عن الأمن، ولم يفكروا فيما ينتظرهم.
نقلت الصحيفة عن بعضهم "نتحدث عن المثلية الجنسية التي يراها الكثيرون من المشاركين في الدورة جرما، وأشرح لهم أن الألمان لا ينظرون إلى الأمر بهذه الطريقة، وأن عليهم قبول ذلك إن أرادوا العيش هنا".
ويقول الجوهري: "غالبا ما يشعر العرب بالصدمة هنا عندما يرون البافاريين يمارسون السباحة عرايا في نهر إيسار. لكن أقول لهم إن كانوا يريدون من الألمان أن يقبلوا غطاء الرأس الذي ترتديه المرأة العربية، فإن عليهم قبول أن يمارس الألمان السباحة عاريا في المنتزهات العامة والأنهار".
نوهت إلى نقاش محتدم في ألمانيا بشأن دمج مئات الآلاف من اللاجئين في المجتمع الألماني منذ الاعتداءات الجماعية على نساء في مدينة كولونيا ليلة رأس العام الجديد، إذ تعتقد الشرطة أن المهاجمين من دول عربية وشمال أفريقيا.
طموحات إيرانية النووية
من ناحية أخرى ركزت صحيفة التليجراف إلى البرنامج النووي الإيران تحت عنوان "تهذيب طموحات نووية مقابل مكاسب تاريخية"، ونقلت عن مراسل شؤون الخارجية دفيد بلير المقال بالإشارة إلى أنه لم يكن يتوقع أن تأتي لحظة تضحي فيها إيران بجوهر برنامجها ويرفع الغرب العقوبات عنها إلا مراقب ساذج.
أشار التقرير إلى أن إسرائيل وأمريكا ظلتا يبحثا كيف يمكن تدمير مفاعل آراك الإيراني، لكنه الآن أصبح عديم الضرر للأبد دون إسقاط قنبلة واحدة، كما أن إيران ستجني سريعا مئات المليارات من الدولارات، إذ ستستطيع أن تضع يديها على أموال من مبيعات نفط حمدت في حسابات مصرفية حول العالم.
أكدت الصحيفة أن خصوم إيران في الشرق الأوسط يطرحون سؤالا بسيطا: ما سيحدث بهذه الأموال؟ هل سيمنحون المزيد من الأموال لأنظمة مثل نظام الرئيس السوري بشار الأسد أو حزب الله في لبنان أو الحوثيين في اليمن؟، إلا أن مسؤولين أمريكيين يقولون إن طهران ستحتاج المال لتلبية احتياجات داخلية ملحة.