تحذيرات من كارثة إنسانية للاجئي سوريا.. وروسيا تكثف من هجماتها ضد الإرهابيين
الثلاثاء 19/يناير/2016 - 08:33 م
طباعة

حذرت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية من تعرض آلاف الأطفال اللاجئين على طريق الهجرة عبر تركيا وجنوب شرق أوروبا للخطر بسبب الانخفاض الشديد في درجات الحرارة في الأسبوعين القادمين، بعد أن وذكرت وكالة الطقس التابعة للأمم المتحدة أنها تتوقع انخفاض درجات الحرارة دون المستويات الطبيعية وتساقط الثلوج الكثيف في الأسبوعين القادمين في شرق البلقان وتركيا وشرق البحر المتوسط وسوريا ولبنان وإسرائيل والأردن.
من جانبه قال كريستوف بوليراك المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) "الكثير من الأطفال الذين يتنقلون ليس لديهم ما يكفي من الملابس وليست لديهم إمكانية للحصول على التغذية السليمة، وانه من الوارد جدا الأطفال حتى الموت.
أكد على أن الأطفال في العام الماضي كانت نسبتهم الربع بين مليون مهاجر ولاجئ وصلوا عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.
ورصدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 1708 أشخاص في المتوسط يصلون يوميا في الشهر الجاري إلى اليونان حتى الآن وهو نحو نصف المتوسط اليومي في ديسمبر الذي بلغ 3508.

وفى هذا السياق قالت منظمة إنقاذ الطفولة الخيرية إن الأطفال يأتون إلى شاطئ جزيرة ليسبوس اليونانية وهم لا يرتدون سوى القمصان القطنية المبللة بالمياه بعد السفر في قوارب مطاطية لا تصلح للإبحار، إلا أن عمال الإغاثة في مركز الاستقبال الحدودي في بريسيفو يقولون إن منسوب الثلوج على الأرض يبلغ ست بوصات وإن الأطفال يصلون بشفاه زرقاء ويكونون متوترين ويرتجفون من البرد."
قالت المنظمة إن من المتوقع انخفاض درجات الحرارة إلى دون 20 درجة مئوية في بريسيفو في صربيا وإلى دون 13 درجة مئوية على الحدود بين اليونان ومقدونيا.
وفى هذا الاطار أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أن دفعة ثالثة من المساعدات الإنسانية دخلت إلى بلدات سورية محاصرة رغم محاولة جماعات مسلحة تأخير دخولها من أجل تقييم الوضع، وأنها سلمت بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري شحنات المساعدات إلى بلدات الزبداني ومضايا والفوعة وكفريا في محافظة إدلب.
يذكر أن بلدة مضايا في منطقة الزبداني كانت معقلا لمقاتلي المعارضة المسلحة، وتحاصرها قوات الجيش السوري ومقاتلو حزب الله اللبناني، في المقابل تحاصر قوات من المعارضة المسلحة بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب.
وسلمت الأمم المتحدة شحنات من الوقود إلى مضايا والفوعة وكفريا وسلمت أغذية وإمدادات طبية إلى الزبداني، غير أن فريقا مشتركا كان يرغب بتقييم الوضع في الفوعة وكفريا لكنه لم يتمكن من دخول البلدتين يوم أمس.

وقال البيان إن الفريق المشترك اضطر لتأجيل رحلته إلى الفوعة وكفريا عندما تلقى تقارير من جماعات مسلحة بأنها تحتاج إلى المزيد من الوقت لإتمام الترتيبات الأمنية في المناطق التي تحت سيطرتها مؤكدا أنهم سيواصلون مساعيهم للوصول إلى البلدتين، وسط تقارير اعلامية تشير إلى أن وفدا أمميا لم يستطع أمس الوصول إلى بلدتي كفريا والفوعة بعد دخوله إلى منطقة قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي، ومنع الوفد الأممي من إكمال طريقه إلى البلدتين الواقعتين في ريف إدلب بسبب رفض ما يسمى بـ "أحرار الشام" دخول الوفد.
وتبذل الأمم المتحدة وحكومات أجنبية ومنظمات إنسانية محاولات للتوسط في اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار وتوفير ممرات آمنة في إطار التحركات لإنهاء الحرب في سوريا التي دخلت عامها الخامس.
من ناحية آخري وعلى صعيد العمليات العسكرية، نقلت وكالات أنباء روسية عن مسؤول بوزارة الدفاع قوله إن قاذفة روسية دمرت معاقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في محافظة دير الزور بسوريا حيث أعدم التنظيم مدنيين سوريين في الفترة الأخيرة، وقال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع قوله إن الضربات قتلت أكثر من 60 "إرهابيا".
شدد على أن سلاح الجو الروسي سلم أكثر من 40 طنا من المساعدات الإنسانية لمناطق في سوريا يحاصرها "الإرهابيون". موضحا أن مواد غذائية وشحنات أخرى أنزلت بالمظلات في مدينة دير الزور المحاصرة ومناطق أخرى يحاصرها تنظيم داعش.
أشارت المتحدث الروسي أن الطائرات الحربية الروسية بسوريا نفذت منذ 4 أيام 157 طلعة قتالية ضربت خلالها قرابة 600 موقع للإرهابيين، والاشارة إلى أن قيادة العملية العسكرية الروسية في سوريا تواصل عمليتها الإنسانية لمساعدة السكان المحتاجين في سوريا، والتي تتمثل في إيصال المواد الغذائية والمستلزمات إلى المناطق التي يحاصرها الإرهابيون.

وأوضح كوناشينكوف أن المساعدات الإنسانية التي تم إنزالها في دير الزور ومناطق أخرى تضم وجبات طعام جافة قدمتها وزارة الدفاع الروسية ومواد غذائية أخرى سلمتها الحكومة السورية، موضحا أن دائرة نقل تابعة لسلاح الجو السوري نقلت المساعدات التي شحنها على متنها العسكريون الروس في قاعدة "حميميم"، وتم إسقاطها بواسطة مظلات، فيما أكدت السلطات المحلية تسلم كافة المساعدات والشروع في توزيعها على السكان.
أضاف أن قاذفة "سو-34" روسية وجهت ضربات إلى مراكز إسناد للإرهابيين في قرية البغيلية بدير الزور حيث نفذ تنظيم "داعش" الإرهابي مؤخرا مذبحة بحق قرابة 300 مدني.
وأسفرت الغارات الروسية عن القضاء على قرابة 60 إرهابيا بالإضافة إلى تدمير 3 شاحنات كانت تقل ذخيرة، وسيارتي "جيب" مزودتين بمدافع مضادة للجو.
وأكد كوناشينكوف أن طائرات حربية روسية أغارت على محطة لضخ النفط ومخزن كبير للمحروقات في ريف الرقة، وفي منطقة حربل بريف حلب استهدفت قاذفة "سو-24" روسية قافلة من 23 صهريج نفط كانت تتحرك باتجاه الحدود مع تركيا، وفي ريف اللاذقية وتحديدا في محيط بلدة القبقلية، شنت قاذفة "سو-34" ضربات على مراكز إسناد لـ"داعش" على مناطق جبلية مرتفعة.
وفى هذا السياق أظهر شريط مصور نشرته وزارة الدفاع الروسية هجوما شنته طائرة حربية روسية على رتل مدرعات تابع لتنظيم إرهابي في ريف حمص، سبق لوزارة الدفاع أن كشفت عن تقدم ملحوظ أحرزته وحدات المعارضة الديمقراطية في معاركها ضد مسلحي تنظيم "داعش" في محيط تدمر بريف حمص.