"تدمير الأديرة" و "أرامل الجهاديين" في الصحف الأجنبية
الخميس 21/يناير/2016 - 12:12 ص
طباعة
تواصل الصحف الأجنبية اهتمامها بجرائم تنظيم الدولة الإسلامية داعش، حيث رصدت هدم دير القديس ايليا في العراق، والإشارة إلى أرامل الجهاديين الذين يقتلوا في الحروب، وكذلك التوسع في جرائم القتل البشعة التي يقدم عليها التنظيم في الأماكن التي يسيطر عليها في سوريا والعراق
تدمير دير بالعراق
من جانبها رصدت نيويورك تايمز ما أقدم عليه تنظيم داعش الإرهابي بتدمير دير "القديس إيليا" في مدينة الموصل، أقدم الأديرة المسيحية في العراق، وجعل منه حقلاً كبيراً من الركام والأنقاض، بعد أن أوضحت صور التقطتها الأقمار الصناعية الدمار الذي لحق بهذا الدير، مؤكدة أسوأ مخاوف السلطات الكنسية ودعاة الحفاظ على الأماكن الأثرية، حيث ظهرت احجار دير "القديس ايليا" مبعثرة في كل اتجاه وشكلت كتل من الركام.
والدير الأثري الذي لم تستطع قوى الطبيعة أو الإنسان على مدى أكثر من 1400 عام على الإضرار به، نجا خلال من كثير من الاعتداءات، أقدم "داعش" على تدميره.
وكانت القوات الأميركية التي دخلت العراق في السنوات الماضية قد اتخذته مكاناً للعبادة. تماماً كما فعلت في القرون السابقة أجيال من الرهبان الذين كانوا يوقدون الشموع بداخله للصلاة.
ومنذ سيطرة تنظيم "داعش" المنشق عن تنظيم "القاعدة"، على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسوريا، أقدم على قتل وتهجير الآلاف من المسيحيين، مهدداً بذلك أتباع دين لم تنته معاناتهم في المنطقة منذ ما يقارب الـ 2000 عاماً، وقد دمر "داعش" خلال سيطرته على تلك المناطق المباني والآثار التاريخية والهياكل ذات الأهمية الثقافية، والتي يعتبرها "مخالفة" لمعتقدات الإسلام، بحسب التفاسير التي يلجأ إليها.
داعش والقتل
من جانبها ركزت صحيفة الإندبندنت البريطانية تحت عنوان "آلة القتل لتنظيم الدولة الإسلامية"، حيث ركزت على تقرير الأمم المتحدة الذي جاء فيه أن " تنظيم الدولة الاسلامية قتل في مدينة الموصل - التي تعتبر معقلاً للتنظيم في العراق - 9 رجال بدهسهم بدبابة سوتهم بالأرض".
شددت الصحيفة "من بين هؤلاء التسعة الرجال، جندي عراقي وشخص يزعم التنظيم بأنه كان عميلاً للأكراد"، وأنه بعد مرور أكثر من عام على سيطرة التنظيم على كثير من المناطق في الأنبار فإن التنظيم بدأ بخسارة سيطرته على الارض بالتزامن مع ازدياد آلة القتل التي ينتهجها".
أكدت الصحيفة على أن الرجال التسعة المدهوسين حتى الموت بالدبابة هم من بين 18802 شخصاً قتلهم التنظيم خلال العامين الماضيين، موضحا أن 3855 شخصاً قتلوا في العراق فقط، أي بزيادة 15 في المئة عن عدد القتلى الذين سقطوا ما بين ديسمبر وابريل، والاشارة إلى أن التنظيم " أسر 3500 شخص في العراق الصيف الماضي وأغلبيتهم من الطائفة الإيزيدية".
ونقلت الصحيفة عن مصدر من الأمم المتحدة قوله "التنظيم بدأ بإعدام عناصره إما بسبب رفضهم القتال أو لمخالفتهم الأوامر"، والتأكيد على أن التنظيم يعمل على عرض جثث عناصره الذي أعدمهم في محاولة لردع الآخرين عن عصيان أوامره".
أكدت الصحيفة أن التنظيم اعدم 34 مقاتلاً في صفوفه بعد ان وجهت اليهم تهمة الخيانة "، مضيفاً أن التنظيم عمد في 21 يوليو إلى اختطاف مئات الأطفال من الموصل، وقد أجبروا على القيام بالتدريبات، ومن رفض منهم، كان عقابه التنكيل والتعذيب والموت".
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن التنظيم خطف نحو 900 طفل"، مشيراً إلى التنظيم أقام في يونيو مسابقة لحفظ القرآن في الموصل، وكانت جائزة أول 3 رابحين الحصول على جارية توفر خدمات جنسية لهم.
أرامل الجهاديين
على الجانب الآخر نشرت صحيفة الجارديان بعنوان "من زوجات جهاديين إلى أرامل في الرقة هو مصير الشابات البريطانيات اللواتي هربن إلى سوريا"، والإشارة إلى أن الفتيات البريطانيات الأربع تزوجن رجالاً بعد موافقة تنظيم الدولة الاسلامية، إلا أن اثنتين منهن أصبحتا أرملتين بعد مرور بضعة أشهر على وصولهن لسوريا"، بحسب تصريحات عائلتهن، وأن ثلاثة من الفتيات الهاربات اللواتي هربن من شرق لندن في فبراير 2015، أردن الالتحاق بصديقتهن التي كانت قد سافرت إلى سوريا قبل شهرين، وأن الفتيات الأربع أصبحن "زوجات جهاديين".
ركزت الصحيفة على أن آخر اتصال للفتيات مع عائلتهن، كان في منتصف شهر ديسمبر الماضي، حيث قالت الفتيات أن التنظيم منع استخدام الهواتف النقالة في مدينة الرقة.
أكدت الصحيفة أن الفتيات كن من المتفوقات في الدراسة في مدرستهن في بينثيل غرين في العاصمة البريطانية، قبل أن يُغرر بهن للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا".
يذكر أن الفتيات البريطانيات الثلاث هن: شميمة بيكوم (15 عاما) وأميرة عباس (15 عاما) وخديجة سلطان (16 عاما) وقد غادرن بريطانيا في 17 فبراير/ الماضي وتوجهن إلى سوريا عبر تركيا.