"جند الخلافة في أرض الجزائر".. تنظيم جديد يعلن عن نفسه ويبايع البغدادي

الثلاثاء 16/سبتمبر/2014 - 09:37 م
طباعة التنظيم الإرهابي التنظيم الإرهابي الجزائرى الجديد يبايع البغدادي
 
رغم حالة الضبابية التي دائماً ما تكتنف الجماعات الجهادية في الجزائر، بسبب القبضة الأمنية للجيش والشرطة هناك، إلا أن العمليات الإرهابية المتفرقة التي دائماً ما تتبناها الجماعات الإرهابية من حين إلى آخر، تؤكد على استمرار تواجد تلك الجماعات في إحدى أبرز بلدان المغرب العربي التي خاضت غمار الحرب مع تلك الجماعات المسلحة تسعينيات القرن الماضي، حتى تمكنت من تقويضها.
جند الخلافة في أرض
جند الخلافة في أرض الجزائر
وأعلن منشقون عن تنظيم "القاعدة" برئاسة أيمن الظواهري، في بلاد المغرب العربي إنشاء تنظيم مسلح جديد تابع لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش"، حيث أعلنت مجموعة من عناصر تنظيم القاعدة، تنشط في مدينة "سرايا" وسط الجزائر، في بيان تأسيس تنظيم "جند الخلافة في أرض الجزائر" مرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق.
وتقرر تأسيس التنظيم، بحسب بيان رسمي للجماعة الوليدة، "بعد اجتماع لمجلس شورى منطقة الوسط في كتيبة الهدى وبعض السرايا التي كانت تتبع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، حيث تم الاتفاق على تأسيس جند الخلافة في أرض الجزائر بقيادة خالد أبي سليمان وبيعة البغدادي".
وجاء في البيان الذي حمل رقم واحد لـ"جند الخلافة في أرض الجزائر"، أن مؤسسي التنظيم الجديد قرروا الانشقاق "عن تنظيم القاعدة الأم وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بعد انحراف التنظيم عن الجادة"، وأعلنوا "البراءة من منهج القاعدة، ليعلنوا مبايعة أبوبكر البغدادي.
وخالد أبو سليمان، زعيم تنظيم "الجند" اسمه الحقيقي قوري عبد المالك، ويبلغ من العمر 50 عاما، وهو أمير مقاطعة الوسط، في تنظيم القاعدة وأحد المقربين منه.
وربما يكون العامل الأساسي في ظهور تلك التنظيمات، هي الإغراءات المادية التي تعرض عليهم من تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي بات من أغنى الجماعات الجهادية في العالم، بسبب امتلاكه العديد من أبار البترول في العراق وسوريا.
كانت تقارير أمنية رسمية صادرة من وزارة الدفاع الجزائرية، قالت إن الجماعات الإسلامية المسلحة لا تزال تستقطب الشبان للانضمام إلى صفوفها رغم التناقص الكبير في عدد عناصرها وتراجع تأثيرها في المشهد الأمني، وأوضحت التقارير أن الجماعة الإسلامية، تعتمد على على أربعة طرق لتجنيد الشبان في صفوف الجماعات المسلحة، بينها عمليات تعبئة الشباب الموقوفين والمسجونين، حيث بتم توجيههم أن الجهاد عملاً إيجابياً، وتجنيد أفراد عائلات الإرهابيين، وتعبئة عناصر شبكات الدعم الذين أفلتوا من قوات الأمن، إضافة إلى "تجنيد الشبان من خلال وعدهم بالمال والنساء.
ويبلغ عدد الجماعات الجهادية في الجزائر ست جماعات إرهابية، وتشير التقارير الامنية أن عدد العناصر المسلحة المنتمية للجماعات المسلحة يبلغون نحو، 700 عنصر مسلح بعدما كان عددهم عام 1996 نحو 27 ألفاً. 

خريطة الجماعات المسلحة في الجزائر:

حسان حطاب
حسان حطاب
1- الجماعة السلفية للدعوة والقتال:
تُعد "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" أهم تنظيم مسلح انشق عن "الجماعة الإسلامية المسلحة" في الأعوام الأخيرة، بعد خلافات حادة نشبت بسبب "حرب الزعامة" على قيادة التنظيم المسلح، إضافة إلى التفسير الديني للجهاد، نشأ التنظيم في 1998، ويقدر عدد عناصره بنحو 370 عنصراً بقيادة أمير الجماعة حسان حطاب يساعده عبي عبد العزيز المدعو "عكاشة المظلي".
والجماعة السلفية تتبع زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن الذي أيد تأسيس التنظيم بديلاً عن الجماعة المسلحة، ويتوزع نشاط هذا التنظيم على ثلاث مناطق أساسية هي الوسط أو "المنطقة الثانية" بقيادة سعداوي عبدالحميد المدعو "أبو يحيى" أو "أبو هيثم" الذي يقود نحو 180 عنصراً في المناطق الجبلية الفاصلة بين ولايات بومرداس والبويرة وتيزي وزو.
 و"أبو هيثم" من مواليد منطقة برج منايل في ولاية بومرداس ولا يتمتع بمؤهلات علمية، وهو عضو سابق في "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" المحظورة ويعتبر الساعد الأيمن لأمير التنظيم حسان حطاب الذي يتخذ من هذه المنطقة معقلاً رئيسياً للجماعة السلفية.
وشرقاً المنطقة الخامسة فيتولى امارتها مظلي سابق في الجيش الجزائري يدعى عماري صايفي الملقب بـ"عبدالرزاق المظلي"، الذي يقود نحو 150 عنصراً ينتشرون في غابات جبلية في ولايات سطيف وباتنة وتبسة وعنابة وسوق أهراس.
وفي الجنوب المنطقة التاسعة نحو 40 عنصراً مسلحاً تحت قيادة بلمختار مختار المدعو "خالد لعور" أو "أبو العباس" بمساعدة نائبه إبراهيم غريقة.
2 - الجماعة الإسلامية المسلحة:
تسمى الجماعة الإسلامية المسلحة اختصاراً "الجيا" كما تنطق بالفرنسية، ويتزعم التنظيم  واكلي رشيد المدعو "أبو تراب الرشيد"، تسببت العزلة التي يعيشها التنظيم في انحصار أعضاءه حيث يقدرون بنحو، 70 عنصراً.
3 - حماة الدعوة السلفية:
من أهم التنظيمات التي تضم العناصر الجزائرية التي شاركت في حرب الأفغان مع الروس، وتعتبر من أخطر الكتائب التابعة لـ"الجماعة الإسلامية المسلحة" قبل أن تنشق عنها بقيادة قادة بن شيحة.
وينشط عناصر التنظيم في ولايات الغرب، ويركز التنظيم حالياً على تقوية صفوفه عبر اجتذاب أبناء عناصر التنظيمات المسلحة الذين يلقون مصرعهم. وتضم الجماعة حالياً نحو 120 عنصراً.
4 - الجماعة السلفية للدعوة والجهاد:
هو التنظيم الإسلامي المسلح الوحيد الذي يعتمد على عامل الانتماء القبلي لعائلات محدودة تقيم في كل من منطقة دراق واشوان، يقود التنظيم عبدالقادر صوان الملقب بـ"أبو تهامة"، وتضم الجماعة نحو 40 عنصراً مسلحاً.
5 - الجماعة السلفية المقاتلة:
يقود "الجماعة السلفية المقاتلة" جوادي يحيى أبو عمار وتضم نحو 70 عنصراً يتحركون في المناطق الوعرة لولاية معسكر وسيدي بلعباس وتلمسان وسعيدة.
6 - تنظيم الهجرة والتكفير:
جماعة تنشط في عدة مناطق في الجزائر، عددها لا يتجاوز عشرة أشخاص من دون هيكلة تقليدية، إلا انهم تمكنوا تحت قيادة فليلة أحمد المدعو "أبو حفص" من التمركز بقوة في جبال ولاية عين الدفلى.

شارك