اهتمت الصحف الأجنبية ووكالات الأنباء بالكشف عن قاعدة جوية في سوريا يجري إعدادها لتكون قاعدة جوية للقوات الأمريكية، في الوقت الذى تم الاهتمام بالدور الروسي ومقامرة بوتين في الأزمة السورية، والتطرق إلى محاولة مسعود بارازنى رئيس اقليم كردستان بترسيم الحدود من جديد.

من جانبها رصدت الفينانشال تايمز تحت عنوان "مقامرة بوتين الفاشلة في سوريا تضر بآمال السلام"، انه قبل أسابيع من وفاته، أُرسل الجنرال إيجور سيرجون رئيس المخابرات العسكرية الروسية في مهمة بالغة الحساسية، وحمل الجنرال رسالة سرية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرئيس السوري بشار الأسد. وفحوى الرسالة أن الكرملين، أقوى حلفاء "الدكتاتور السوري" يرى أن على الأسد التنحي. ورفض الأسد ذلك غاضبا.

أكدت الصحيفة أن اثنين من كبار رجال المخابرات الغربيين أعطوا الفاينانشال تايمز تفاصيل رسالة سيرغون ومهمته. وتضيف أنه في الأمس عندما سئل المتحدث باسم بوتين في مؤتمر صحفي عما إذا كان الكرملين قد طلب من الأسد التنحي، أجاب "لا. الأمر ليس كذلك".

شددت على أن محاولة روسيا الفاشلة جعلت الأسد اكثر تشبثا بالسلطة، وإن آمال التوصل إلى حل دبلوماسي للحرب الأهلية في سوريا تتراجع، والاشارة إلى أن مسؤولي الأمم المتحدة أمضوا الأسبوع الماضي في محاولات لخفض سقف التوقعات أن المحادثات بين الفصائل السورية المتناحرة المزمع عقدها في فيينا يوم الاثنين ستمضي قدما، ناهيك عن أن تحرز أي تقدم ملموس.

نوهت الصحيفة إلى أن المعلومات عن مهمة سيرجون إلى إعطاء أمل إلى دول التحالف الغربي الذي يقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" أن التدخل العسكري الروسي في سوريا اعطى الكرميلن فرصة لإعادة النظر بشأن الأسد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي غربي بارز إن "بوتين ألقى نظرة فاحصة على دواخل النظام السوري، ووجد أن الكثير من الأمور أكثر إشكالية مما كان يتصور"، إلا أن المسؤول الاستخباراتي أكد أن بوتين بالغ في تقدير نفوذه على الأسد، وأن الأسد أوصل لسيرجون بوضوح ألامستقبل لروسيا في سوريا دون بقائه في السلطة.

أكدت الصحيفة أن الأسد ينتهج استراتيجية مواجهة القوى الأجنبية ببعضها البعض، وأن بطاقته الرابحة في هذا المجال كانت إيران، والإشارة إلى أن روسيا قلقة منذ شهور من تنامي النفوذ الدولي لإيران على حساب النفوذ الروسي في المنطقة، ونقلت عن مصادر مقربة من النظام السوري للصحيفة إن الشكوك إزاء النوايا الروسية تتزايد لدى النظام السوري منذ فترة.

كما نقلت عن  رجل أعمال سوري مقرب للنظام قوله  إن نظام الأسد بدأ يدرك أن وجود أخ اكبر يدافع عنه يعني أيضا انه قد يطلب منهم أشياء".

على الجانب الاخر رصدت صحيفة الجارديان مقالا لمارتن شولوف من أربيل تحت بعنوان "زعيم أكراد العراق يقول يجب إعادة ترسيم الحدود"، والاشارة إلى أن مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق دعا زعماء العالم للاعتراف بإخفاق اتفاقية سايكس بيكو التي رسمت الحدود الحالية للشرق الأوسط وإلى التوسط في اتفاق جديد يمهد الطريق لدولة كردية.

ونقلت عن البرزاني إن المجتمع الدولي بدأ يقبل أن العراق وسوريا تحديدا "لا يمكن أن تصبح كل منهما متحدة مرة ثانية" وأن "التعايش الإجباري" أمر خاطئ، والاشارة إلى ان البرزاني قال "أعتقد أن قادة العالم توصلوا إلى أن حقبة سايكس بيكو انتهت. سواء قالوا ذلك أم لم يقولوا، الحقيقة على الأرض كذلك".

أوضح شولوف إن الخريطة السياسية لشمال العراق تغيرت أكبر بشكل كبير في الـ 18 شهرا الماضية بعد اجتياح تنظيم "الدولة الإسلامية" للموصل ثاني مدن العراق. ويضيف أن القوات الكردية تسيطر الآن بصورة كاملة على كركوك وسنجار، وتسيطر على نحو ألاف الأميال التي كانت سابقا تحت سيطرة الحكومة العراقية.

ونقلت عن برزاني قوله" إن الاستقلال الكردي أصبح الآن أقرب من أي وقت مضى". وأضاف أن الدول التي كانت تعارض تلك الخطوة على مدى سنوات بدأت تقتنع بجدواها نظرا لأن السيادة الكردية وفقا للحدود الحالية ستضفي وضوحا على الصورة.

على الجانب الآخر كشفت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصادر عسكرية وأمنية مختلفة إن الجيش الأمريكي يعمل حالياً على تجهيز مطار في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا لاستخدامه كقاعدة عسكرية لطائراتهم المروحية التي تقل عشرات المستشارين والعناصر الذين دخلوا البلاد مؤخراً.

فى الوقت الذى نفت فيه القيادة العسكرية الأمريكية سيطرتها على أي مطار في سوريا، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها تسعى "باستمرار إلى زيادة فاعلية الدعم اللوجستي" لقواتها في سوريا.

إلا انه تمت الاشارة إلى أن القاعدة "معدة لاستقبال مروحيات وطائرات شحن، ويبلغ طول مدرجاتها 2700 متر وهي مؤهلة لأن تتحول إلى مهبط لطائرات عدة تقل عتاد وذخائر، إلا انه لا توجد  أي طائرات حربية مقاتلة فيها وعدم استخدامها حتى الآن في عمليات عسكرية.

واشار مراقبون إلى إنه يجهز الأمريكيون قاعدة عسكرية في منطقة تدعى أبو حجر جنوب رميلان (ريف الحسكة) منذ أكثر من ثلاثة أشهر"، وأن عشرات الخبراء الأميركيين يشاركون "في تجهيز القاعدة" بمشاركة وحدات حماية الشعب الكردية "وقد باتت شبه جاهزة للعمل". وأضاف المصدر: "هذه ليست المرة الأولى التي ينتهك فيها الأمريكيون السيادة السورية".

وفى التايمز التايمز ركزت على "الناشطات النسويات يخن أخواتهن المسلمات، وفيه تشير كاتبة التقرير إلى  إحدى صديقاتها التي أعربت عن حزنها لعدم وجود لغة مشتركة بينها وبين والدتها، فوالدتها تتحدث فقط اللغة الأردية بينما تتحدث هي اللغة الانجليزية، وتقول إن صديقتها يمكنها الحديث مع أمها في الأمور البسيطة مثل السؤال عما طهته الأم أو ما شابه، ولكنها لا تستطيع أن تتواصل معها في نقاش الأمور الهامة التي تتطلب الكثير من الكلام.

وذكرت الصحيفة أن اليسار انتقد إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تخصيص دروس في اللغة الانجليزية لنحو 190 ألف امرأة مسلمة لا يتحدثن اللغة الانجليزية أو حصيلتهن فيها ضعيفة، وتضيف أن انتقادات اليسار لا مبرر لها، لأنه دون تعلم اللغة تكون العروس الباكستانية التي يحضرها زوجها إلى بريطانيا لرعاية أبويه معدومة الحيلة والقدرة تماما، حيث لا يمكنها التواصل مع المجتمع أو العمل وكسب النقود أو حتى الاتصال بالشرطة إذا احتاجت لذلك.

وتمت الاشارة إلى أن الناشطات النسويات اليساريات اللاتي يعارضن سياسة كاميرون فيما يتعلق بتعليم المرأة المسلمة ويرون فيها تعاليا غربيا يخن بالفعل أخواتهن النساء المسلمات، لأنهن يحكمن عليهن بحياة من الخرس وعدم التواصل.