مقتنيات اللاجئين و"الأيتام" واتهامات السعودية بارتكاب جرائم حرب في الصحف الأجنبية
الثلاثاء 26/يناير/2016 - 11:26 م
طباعة
حظيت قضايا اللاجئين باهتمام واسع فى الصحف الأجنبية، وخاصة ما يتعلق بحماية الأيتام السوريين الذين بحاجة لرعاية واهتمام فى ظل الظروف المعيشية التي يمر بها اللاجئون، إلى جانب الاهتمام بالقرار الذى اتخذه البرلمان الدانماركي بشأن الحصول على مقتنيات اللاجئين الراغبين فى دخول البلاد كخطوة نحو تقليل تدفق المهاجرين إلى الدانمارك، إلى جانب التركيز على مباحثات جينيف والخطوات التي يقوم بها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لخلخة الأزمة السورية، وكذلك التركيز على ما يثار بشأن تورط السعودية فى ارتكاب جرائم حرب خلال الأزمة اليمنية.
مقتنيات اللاجئين
على الجانب الآخر رصدت الجارديان ما أقره نواب البرلمان الدانمركي بغالبية ساحقة تعديلا مثيرا للجدل لقانون اللجوء يقضي بمصادرة الأصول الخاصة بطالبي اللجوء إلى الدنمارك، وهو الإجراء الذي يأتي في إطار خطة لتحميل الساعين للجوء نفقات إقامتهم بالبلاد. وهاجم نواب من تنظيمات مدافعة عن البيئة وأقصى اليسار التعديل الذي اعتبروا أنه يدخل "نفحة قومية" على الدولة الإسكندنافية.
نوهت الصحيفة إلى أن البرلمان الدانمركي تبني بغالبية ساحقة إصلاح القانون الذي قدمته حكومة رئيس الوزراء الليبرالي لارس لوكي راسموسن، وذلك بنيله 81 من أصل 109 من الأصوات بفضل دعم الاشتراكيين الديمقراطيين، حزب المعارضة الرئيسي فيما صوت 27 نائبا ضده وامتنع نائب واحد عن التصويت، ولم يشارك 70 نائبا في التصويت.
ويتضمن التعديل إمكانية مصادرة مقتنيات ثمينة من المهاجرين لدى وصولهم إلى الدنمارك بهدف استخدامها لتمويل إقامتهم في البلاد قبل البت بطلبهم اللجوء، لكن بنودا أخرى حول ظروف الإقامة وتقليص حقوق اللاجئين الاجتماعية وإطالة المهل المتعلقة بلم شمل العائلات، تثير جدلا أيضا.
من جانبها اتهمت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الدنمارك بتأجيج "الخوف وكره الأجانب"، بيد أن النائب الليبرالي ياكوب ايلمان- ينسن برر التصويت بالقول "طالما لم يتحد العالم ولم يجد حلا مشتركا، على الدنمارك التحرك".
الأيتام السوريين
من جانبها ركزت صحيفة التايمز على أزمة اللاجئين السوريين وخاصة الأيتام في تقرير لها تحت عنوان "جيل ضائع: يجب أن نساعد الأيتام السوريين"، أشارت فيه إلى أن نحو ثلاثة آلاف طفل سوري يهيمون في أوروبا دون وجود أشخاص بالغين يرعونهم، والكثير منهم من الأيتام، ويفاقم شعورهم بالوحشة والغربة والإحساس بالضياع، والخطير في الأمر أنه في هذا الشتاء في أوروبا لن يلحظ أحد ما إذا بقي هؤلاء الأطفال على قيد الحياة أو لقوا حتفهم.
أكدت الصحيفة أن بريطانيا يمكنها المساعدة وعليها القيام بذلك، خاصة وانها قدمت 11 مليار جنيه استرليني لجهود الإغاثة، موجهة في المقام الأول إلى اللاجئين في المخيمات في لبنان والأردن، إلا أن الأطفال العالقين الآن في أوروبا يحتاجون إلى ما هو أكثر من الأغطية والغذاء، فهم بحاجة إلى الحماية والتعليم والبيئة الآمنة.
الأزمة السورية
بينما ركزت نيويورك تايمز على دعوة موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الشخصيات السورية التي ستشارك في مباحثات جنيف المقررة يوم الجمعة القادم، بعد أن أرسل الدعوات للمشاركين السوريين، وفقا للمعايير المحددة في قرار مجلس الأمن.
وأكدت الصحيفة أن جولة المحادثات ستنطلق الجمعة بعدما كان مقررا أن تبدأ الاثنين، وذلك بسبب "تعثر" ناجم عن تشكيل وفد المعارضة السورية.
ويتعرض ميستورا بدوره منذ أسابيع لضغوط من وزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرجي لافروف لإطلاق المحادثات في أسرع وقت ممكن. وتبنى مجلس الأمن بالإجماع في 19 ديسمبر وللمرة الأولى منذ بدء النزاع السوري، قرارا يحدد خارطة طريق تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة الشهر الحالي.
وينص القرار على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرًا، من دون أن يذكر مصير الرئيس السوري بشار الأسد.
جرائم حرب
وفى سياق آخر ركزت الإندبندنت في تقرير على الأزمة اليمنية ودور السعودية في ارتكاب جرائم حرب بعنوان "هل ارتكبت السعودية جرائم حرب في اليمن؟"، أكدت فيه إنه عندما سمع الانفجار في مستشفى شهارة اليمني الواقع قرب الحدود مع السعودية، لم يندهش طاقم المستشفى، وأنهم اعتادوا على أصوات الانفجارات في ذلك المستشفى الواقع في المناطق الشمالية الجبلية والذي يبعد عن نحو نصف ساعة بالسيارة عن الحدود، وتقول إن ما لم يتوقعه طاقم المستشفى هو أن يقصف مستشفاهم بعد عشرة اشهر من الحملة الجوية بقيادة السعودية. وتضيف أنه قتل في الهجوم الذي وقع في العاشر من يناير ستة اشخاص من بينهم 3 من العاملين في طاقم المستشفى، وأصيب آخرون.
ونقلت الصحيفة عن تريسا سناكريستوفال رئيسة الطوارئ في "منظمة أطباء بلا حدود"، التي تدير المستشفى للصحيفة إن " المصابين أصيبوا بشظايا من صواريخ وبأجزاء معدنية من الحاجز المقام حول المستشفى/ وكانت الإصابات وحشية".، والاشارة إلى أن الهجوم هو واحد من بين 130 هجوما على مؤسسات طبية في اليمن منذ بدأ التحالف بزعامة السعودية هجماته الجوية على اليمن في مارس العام الماضي.
وكان الهجوم هو الرابع على مستشفى تشرف عليها "أطباء بلا حدود"، التي تقول إنها تعطي إحداثيات مفصلة لموقع مستشفياتها لجانبي القتال، وتقول غاتن إن الهجمات ألحقت أضرارا جسيمة بنظام الرعاية الطبية في اليمن. وتضيف أنه في أحدث هجوم، قتل سائق سيارة إسعاف.
من جانبه قال خوان بييترو وهو مسؤول تابع لأطباء بلا حدود في صنعاء "السائق عرض حياته بالفعل معنا، لم يكن يعلم أن الخميس سيكون آخر أيام حياته".، وتقول غاتن إن منظمة العفو الدولية تقول إن الهجمات على مستشفيات "أطباء بلا حدود" قد يصل إلى جرائم حرب.
بينما نقلت الصحيفة عن رشا محمد الباحثة في شؤون اليمن في منظمة العفو الدولية قولها "وفقا للقانون الدولي، يجب احترام المستشفيات والوحدات الطبية في جميع الظروف".
وتقول الصحيفة إنه مع وقوع أربعة هجمات على مستشفيات تابعة لأطباء بلا حدود منذ أكتوبر الماضي، تخشى المنظمة أن مستشفياتها ينظر إليها كأهداف مشروعة.