اهتمت الصحف الأجنبية بأخبار محادثات جينيف لحل الأزمة السورية، وكذلك أنباء غرق عدد من المهاجرين فى البحر المتوسط فى محاولة منهم للوصول الى أوروبا، وكذلك ما بثته قنوات فضائية بشان افلام وثائقية لجرائم داعش، وكذلك تبرير الحكومة الدانماركية بشأن قرارها بالحصول على مقتنيات اللاجئين. 

ففى التايمز اهتمت بالحديث عن آخر تطورات محادثات جنيف بين الأطراف المتنازعة في سوريا، والإشارة إلى أن هذه المحادثات لابد أن تركز على فرض وقف إطلاق النار في جميع أرجاء البلاد، وإنهاء الحصار العسكري المتوحش الذي يفرضه نظام الرئيس بشار الأسد على قرى وبلدات في سوريا.

أكدت الصحيفة أن فرص السلام لا تزال بعيدة المنال على الرغم من أن الحرب في البلاد ستدخل قريبا عامها السادس، والتأكيد على أن المطلوب الآن هو إسكات الرشاشات والقنابل، وإن كانت محادثات جنيف ليست مؤتمرا للسلام، وفق المعايير المعروفة، وعلى محادثات جنيف التركيز على التخفيف عن المدنيين، وإطلاق سراح المساجين، وترحيل الجرحى والمرضى، ومنع القنابل.

شددت الصحيفة على أن المشاركين في المحادثات لابد لهم أن يتوصلوا إلى رؤية مشتركة لمستقبل سوريا، يعيش فيه العلويون والسنة والأكراد معا، وإن المسؤولية تقع على جميع الهيئات الدولية للعمل من أجل إيجاد توافق بين الأطراف المتنازعة.

واهتمت نيويورك تايمز بغرق قرابة 40 شخصًا بينما أمكن إنقاذ 75 شخصا آخرين بعد غرق قارب يقل مهاجرين إلى اليونان قبالة ساحل تركيا الغربي، وواصل خفر السواحل التركي جهود البحث والإنقاذ في مكان الحادث حيث غرق القارب، الذي كان يحمل ما لا يقل عن 120 شخصا قبالة ساحل بلدة أيواغيك التركية على الناحية الأخرى من جزيرة ليسبوس اليونانية.

ونقلت تصريح محمد أونال شاهين رئيس بلدية أيواغيك لقناة (سي.إن.إن ترك) أخشى أن ترتفع الأعداد مع استمرار عمليات البحث." وتابع شاهين: "استيقظ السكان على صراخ المهاجرين ونواصل جهود الإنقاذ منذ الفجر. الساحل يمتد لمسافة 80 كيلومترًا قبالة ليسبوس مما يعني أن مراقبة الأوضاع عليه صعبة للغاية".

ومن بين القتلى خمسة أطفال وأن المهاجرين الذين جرى إنقاذهم نقلوا إلى المستشفى وبدت عليهم أعراض انخفاض درجة حرارة الجسم. وأضافت أن المهاجرين من سوريا وأفغانستان وميانمار.

يذكر أن أكثر من مليون لاجئ ومهاجر وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي العام الماضي برا وبحرا، فيما بلغ عدد من لقوا حتفهم أو فقدوا أثناء رحلتهم نحو 3600 الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي للتفكير في وقف العمل بسياسة الحدود المفتوحة بين دول منطقة شينجن لمدة تصل إلى عامين.

بينما ركزت الجارديان البريطانية على الفيلم الوثائقي "السلفيون"، الذي يصور ممارسة الجماعات المسلحة في تعاملها مع الواقع، بعد أن وافقت السلطات الفرنسية على عرضه، هذا الأسبوع، ولكنها منعت مشاهدته على من أعمارهم أقل من 18عاما.

يتضمن الشريط الوثائقي صور دعاية لتنظيم داعش، ومقابلات مع زعماء سلفيين، ومسلحين، وقد اعترض على العنف فيه نقاد عرب، لأنه في تقديرهم يرغب الشباب في الانضمام إلى تنظيم "داعش".

وأكدت  كاتبة المقال، ناتالي نوجيريد، أن فكرة الفيلم واضحة، وأن الشريط الذي أثار عرضه جدلًا في فرنسا، يمكن أن يساعد في الانتصار الميداني على تنظيم داعش، والإشارة إلى أن النقاش الذي أثير بشأن الفيلم أخرج الكثيرين من سباتهم.

وفى الفايننشال تايمز اهتمت بالحديث عما جرى مؤخرًا بعد تصويت البرلمان الدنماركي على قانون يسمح للحكومة مصادرة أموال اللاجئين، وقد أثار هذا القانون سخط الجمهور الذي يرى فيه تمييزا، وأكدت الصحيفة أن الأمين العام للأمم المتحدة السابق، كوفي عنان، وصف القانون بأنه يتناقض مع تقاليد الدنمارك الانسانية والاجتماعية.

ونقلت الصحيفة تبرير الحكومة الدانماركية بأن القانون لم يفهم على وجهه الصحيح، ولكنها تريد من خلال القانون توجيه رسالة قوية إلى اللاجئين بأن القرار بيد الناخبين الدنمراكيين، بهدف ثنيهم عن المغامرة من أجل الوصول إلى أوروبا.

أكدت الصحيفة أن هذه القوانين تأتي بعد رفض الدنمارك الدخول في مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي من أجل التكفل باللاجئين.