دى فيلت: قوات الأمن الألمانية تلقي القبض على عدة أشخاص يُشتبه في صلتهم بداعش
الخميس 04/فبراير/2016 - 09:49 م
طباعة
أعلنت الشرطة الألمانية أنها اعتقلت جزائريين اثنين يشتبه في علاقتهما بتنظيم داعش وما زالت تبحث عن اثنين آخرين يشتبه في أنهما "أعدوا لعملية إرهابية" خلال حملة مداهمات ليلية في مناطق مختلفة.
صرحت الشرطة الألمانية اليوم الخميس باعتقال جزائريين اثنين "للاشتباه بعلاقتهما بتنظيم داعش " خلال حملة مداهمات في برلين ومنطقتين أخريين فيما يجري البحث عن اثنين آخرين.
وقال المتحدث باسم الشرطة شتفان ردليش برس إن الرجال الأربعة وأحدهم ملاحق أيضًا من قبل السلطات الجزائرية للاشتباه بانتمائه إلى تنظيم "داعش"، يشتبه بأنهم أعدوا "عملًا خطيرًا يهدد أمن الدولة". وأضاف المتحدث أنه تم إلقاء القبض على اثنين مشتبه بهما كان هناك أمر باعتقالهما، وهما متهمان بالتخطيط لارتكاب أعمال عنف تعرض البلاد للخطر.
ولكن لم يصرح ردليش ما إذا كانت هذه الأعمال تتعلق بهجوم في ألمانيا أم لا. يشار إلى أنه تم تفتيش نزل لاجئين في نفس الوقت في مدينتي هانوفر وأتندورن.
دير شبيجل: ألمانيا تعتزم تقديم أكثر من 2 مليار يورو مساعدات للاجئين السوريين
تعهدت المستشارة الألمانية ميركل خلال مؤتمر المانحين في لندن بتقديم مساعدة قدرها 2,3 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات لمساعدة اللاجئين السوريين المتضررين من النزاع المسلح في بلادهم.
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن بلادها تعتزم المساهمة بـ 2,3 مليار يورو على مدى ثلاث سنوات في المساعدات التي تقدمها منظمات إنسانية للاجئين السوريين المتضررين من الحرب الأهلية في سوريا. ومن المنتظر أن تقدم ألمانيا 1,1 مليار يورو من هذه المساعدات خلال العام الجاري 2016 وذلك حسبما أعلنت ميركل اليوم في لندن على هامش مؤتمر المانحين لضحايا الحرب في سوريا والدول المجاورة.
وكانت ألمانيا تعتزم حتى الآن تقديم نحو مليار يورو مساعدات للاجئين السوريين، ثم تحدثت ميركل في لندن عن 200 مليون يورو أخرى لدعم تعليم اللاجئين السوريين عام 2016 على أن يتم تقديم إجمالي مبلغ 2,3 مليار يورو بحلول عام 2018. وأوضحت ميركل أن "الحكومة الألمانية على قناعة بأنه من الممكن حل مشكلة النزوح الكبير للاجئين من خلال مكافحة أسباب النزوح في بلدانهم". ورأت ميركل أن مؤتمر لندن لبنة أساسية في سبيل حل المشكلة وقالت: "نريد ألا يتكرر الموقف الذي أصبحت فيه المواد الغذائية شحيحة بهذا الشكل بالنسبة للاجئين".
فرانكفورتر ألجماينا :وزير الخارجية الألمانية يعلن عن مباحثات خاصة بالشأن السوري
صرح وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير عقب لقائه نظيره السعودي عادل الجبير اليوم الخميس في الرياض أنه سيتم بحث الوضع الإنساني في سوريا مع روسيا وأطراف إقليمية أخرى. وحسب دوائر مقربة من شتاينماير فإن هذه المباحثات ستكون بشكل غير رسمي بين أطراف فاعلة من مجموعة الدول التي توصلت لأرضية مفاوضات السلام في فيينا في أكتوبر الماضي.
ومن المقرر حسب هذه الدوائر أن يلتقي وزراء خارجية هذه الدول والمنظمات البالغ عددها نحو عشرين ما بين دولة ومنظمة في مدينة ميونيخ الأسبوع المقبل. وقال شتاينماير "خلال الأيام المقبلة يجب علينا أن نتحدث مع روسيا وسنفعل.. بشأن كيفية تحقيق تقدم وخاصة على الصعيد الإنساني". وأضاف الوزير الألماني "أعتقد أنه قد أصبح من الضروري الآن أن يعود الضغط الخارجي وقوة الإقناع للظهور من جديد حتى لا نفوت هذه اللحظة".
و قد علقت مفاوضات جنيف السورية للسلام حتى الخامس والعشرين من فبراير الجاري. وفي ضوء هذا التعليق وصف شتاينماير الوضع في سورية بالصعب "ولكنه ليس بلا أفق"
دويتشه فيله: اليمن: مقتل قيادي بارز في القاعدة بطائرة بدون طيار
قتل قائد عسكري بارز في تنظيم القاعدة باليمن، واثنان من حراسه في غارة بطائرة أمريكية بدون طيار في محافظة أبين، وفق ما أكدت أسرته ومصادر محلية.
قتل قيادي مهم في تنظيم القاعدة يدعى جلال بلعيدي الملقب بابو حمزة الزنجباري مع اثنين من حراسه صباح اليوم الخميس (الرابع من فبراير 2016) في غارة لطائرة أميركية من دون طيار في جنوب اليمن، حسب ما أفاد أحد أفراد عائلته. وقال المصدر إن جلال بلعيدي كان يتحمل مسؤوليات عسكرية في تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية. ووقع الهجوم في قطاع مراقشة في محافظة أبين. وأكدت وسائل إعلام يمنية محلية خبر مقتل القيادي في تنظيم القاعدة جلال بلعيدي إثر غارة جوية استهدفت سيارته فجر اليوم الخميس بمحافظة أبين. ونقل موقع "عدن الغد" عن مصدر محلي القول إن بلعيدي قتل إلى جانب اثنين من مرافقيه.
وفي تطور آخر، أعلن مصدر أمني مقتل ستة أشخاص رجح أنهم من أعضاء تنظيم القاعدة الخميس في جنوب شرق اليمن في غارة لطائرة بدون طيار نسبت إلى الولايات المتحدة. وقال هذا المصدر إن الطائرة استهدفت مساء الاربعاء آلية تقل عشرة جهاديين من القاعدة في قطاع رضوم في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن.
والولايات المتحدة هي الوحيدة التي تملك طائرات بدون طيار في شبه الجزيرة العربية. ولم تتوقف الهجمات من هذا النوع في اليمن بالرغم من الحرب بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية المدعومة من التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية. وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في اليمن الفرع الأخطر في هذه الشبكة.
واستغل تنظيم القاعدة حالة الفوضى السائدة في اليمن منذ تصعيد النزاع اليمني في آذار/مارس الماضي، ليستولي في الشهر التالي على المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت ومهد عائلة أسامة بن لادن مؤسس الشبكة الجهادية. لكن تنظيم القاعدة المنتشر منذ سنوات في جنوب اليمن، بات ينافسه تنظيم "داعش" الذي قام في الأشهر الاخيرة بسلسلة اعتداءات دامية خاصة في عدن العاصمة "الموقتة" للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي.
دويتشه فيله: ميركل: الأسد هو المسؤول الأول عن وقف إطلاق النار في سوريا
أكدت المسشتارة الألمانية أنغيلا ميركل أن نظام الأسد هو المسؤول الأول عن وقف إطلاق النار في سوريا. وواشنطن تطالب روسيا بوقف فوري لغاراتها الجوية في سوريا لإفساح المجال لإيصال المساعدات إلى المنكوبين في سوريا.
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الخميس (الرابع من فبراير 2016) إن كل الأطراف المعنية عليها مسؤولية الاتفاق على وقف إطلاق النار في سوريا، مشددة في الوقت نفسه على أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد هو المسؤول الأول عن ذلك.
من جهتها، طالبت الولايات المتحدة الخميس روسيا بوقف فوري لحملة الضربات الجوية التي تنفذها في سوريا تزامنا مع مؤتمر الدول المانحة الهادف إلى جمع تسعة مليارات دولار من أجل مساعدة 18 مليون سوري متضررين من الحرب.
ويأتي ذلك غداة فشل محادثات السلام بين أطراف النزاع السوري التي أطلقتها الامم المتحدة في جنيف وتزامنا مع تقدم نوعي لقوات النظام السوري بدعم جوي روسي كثيف في شمال سوريا حيث تم تضييق الخناق على مقاتلي المعارضة في حلب. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري لصحافيين إنه خلال حديث "صريح" مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، ذكر روسيا بقرار مجلس الامن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق نار فوري في سوريا لإفساح المجال أمام إيصال المساعدات إلى المدن المحاصرة.
وأضاف على هامش مؤتمر المانحين في لندن "روسيا لديها مسؤولية، كما كل الأطراف الأخرى، باحترام" هذا القرار. وتابع أنه اتفق مع لافروف "على وجوب بحث كيفية تطبيق وقف إطلاق النار".
وشدد كيري على ضرورة أن يسمح النظام السوري وحلفاؤه وكذلك فصائل المعارضة بوصول المساعدات الانسانية إلى المناطق المحاصرة. وفي موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان الخميس أن لافروف وكيري عبرا عن أسفهما لتعليق محادثات السلام السورية وأعربا عن أملهما في أن تكون فترة توقفها "أقصر ما يمكن".
ميدانيا، قال مصدر في الجيش السوري اليوم الخميس إن الجيش سيفرض طوقا كاملا على المقاتلين في حلب قريبا، فيما يواصل عملياته قرب المدينة بعد أن قطع معظم خطوط الإمداد المهمة عن مقاتلي المعارضة من عند الحدود التركية. وكان المصدر يتحدث بعد أن اقتحم الجيش والمقاتلون المتحالفون معه بدعم من الضربات الجوية الروسية خطوط المقاتلين أمس الأربعاء عند نبل والزهراء وهما بلدتان شيعيتان مواليتان لدمشق تقعان شمال غربي حلب. وذكر المصدر "إذا أكمل الجيش عملياته من اتجاه الزربة غربا وشمالا وأكمل عملياته من اتجاه نبل والزهراء غربا وجنوبا يتم قطع كل طرق الإمداد وهذا الموضوع قريبا."
وفي سياق متصل، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعين ألف شخص نزحوا من بلدات في ريف حلب الشمالي في شمال سوريا، منذ بدء قوات النظام السوري هجومها في المنطقة بغطاء جوي روسي، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الخميس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "نزح نحو أربعين ألف شخص من بلدات ريف حلب الشمالي منذ بدء قوات النظام هجومها في المنطقة الاثنين"، مضيفا أن النازحين "توجهوا نحو مناطق عفرين واعزاز قرب الحدود التركية وريف حلب الغربي".
مجلة" لوبوان" الفرنسية : نشاط داعش فى المغرب العربى
يواصل تنظيم " داعش"، زعزعة استقرار منطقة المغرب العربى. وتستهدف المنظمة الجهادية من الآن فصاعدًا، دولة المغرب بعد أن نجحت فى زرع الفوضى فى ليبيا وضرب تونس ثلاث مرات فى موجة من الاعتداءات (من بينها الاعتداء على متحف "باردو" فى العاصمة التونسية). ولقد بث التنظيم العديد من أشرطة الفيديو التى تضم صورًا لكل من الملك "الحسن الثانى" والملك "محمد السادس"، داعيًا أعضاءه من خلالها لمعاقبة" حليف الصليبيين وبلد الفجور".
ولا يعد هذا التهديد أمرًا جديدًا. فلقد أعلنت الجماعة الإرهابية غداة هجمات باريس فى نوفمبر عام 2015، القيام" بهجمات مدمرة" ضد المملكة التى اتهمتها بمساعدة أجهزة الاستخبارات الفرنسية فى تفكيك الخلية الإرهابية فى "سان دونى".
تواجه السلطات هذا التهديد إلى الآن. ويعود تاريخ آخر هجوم قام به تنظيم "القاعدة" على مقهى "مراكش"( الذى راح ضحيته 17 قتيلاً) إلى أبريل عام 2011.وقد تمكنت الشرطة من إضعاف عدة فصائل وجماعات وإحباط مخططاتها ومنهم الفصيل الذى كان يستعد منذ شهرين للهجوم على مدن "فاس" و"الدار البيضاء" و"أولاد تايمة"
ولكن حالة الهدوء السائدة الآن مؤقتة، حيث ينتظر 3500 جهادى إشارة الهجوم على تونس والجزائر والمغرب، وفقًا لوزارة الدفاع الأمريكية، وهى قوات يتم حشدها بسهولة تامة. وتمثل تونس، التى انضم 3 آلاف شخص من رعاياها للتنظيم، واحدة من أقوى الوحدات الأجنبية لـ"داعش" ويضاف إليهم أيضًا 1500 مغربى.
أما ليبيا، فالتجنيد بها يعد أمرًا مريحًا وسهلاً للغاية حيث تمثل أراضيها قاعدة خلفية لهذا التنظيم. وتعد هذه الدولة، التى كانت تخضع لسيطرة القذافى سابقًا وأصبحت ممزقة حاليًا بسبب الحرب الدائرة بين الميليشيات، ملاذاً "لتنظيم الدولة". ويسيطر التنظيم على مدينة "سيرت"، حيث يتحكم فى مطارها والشريط الساحلى الممتد بطول 200 كيلو متر، والذى يقع بالقرب من حقول بترول ضخمة، وبهذا فإن 60% من إنتاج البلاد من النفط يقع بين يديه. وقد تسهم ضربات غربية محتملة على ليبيا فى تقليل نفوذ "داعش" على ساحل البحر المتوسط. ولكن سيكون لها أثر سلبى، ألا وهو وصول أفواج جهادية جديدة للدول المجاورة.
نيويورك تايمز:جبهة جديدة فى ليبيا ضد داعش
زاد البنتاجون جهوده بشأن جمع المعلومات الاستخباراتية فى ليبيا، فى الوقت الذى تخطط فيه إدارة "أوباما" لفتح جبهة ثالثة فى الحرب ضد تنظيم داعش. وهذا التصعيد ذو المغزى يتم التخطيط له بدون مناقشة هادفة بالكونجرس بشأن مميزات وأخطار شن حملة عسكرية من المتوقع أن تشمل توجيه ضربات جوية، وغارات من قِبَل القوات الخاصة الأمريكية.
وهذا أمر مزعج إلى حد كبير، فأى تدخل عسكرى جديد فى ليبيا سيمثل تصعيدًا ذا مغزى لحرب يمكن أن تنتشر بسهولة فى أماكن أخرى. ويتم التخطيط لهذا التدخل فى الوقت الذى يتدخل فيه الجيش الأمريكى بشكل متزايد فى الحرب فى سوريا والعراق، حيث يُطالب البعض القوات البرية الأمريكية بالقيام بدور متزايد فى القتال الدائر هناك.
وقد أخبر الجنرال "جوزيف دنفورد جيه آر"، رئيس هيئة الأركان المشتركة، المراسلين الصحفيين مؤخرًا أن المسئولين العسكريين "يتطلعون إلى اتخاذ إجراء عسكرى حاسم" ضد تنظيم داعش فى ليبيا، حيث يخمن المسئولون الغربيون أن التنظيم لديه تقريبًا 3 آلاف مقاتل فى ليبيا.
فالصراع السياسى والقتال فى الداخل بين الميليشيات المتنافسة أحدث ثغرة لتنظيم داعش فى عام 2014. وتسيطر الجماعة المتطرفة الآن على مدينة سرت الساحلية، التى تقع بين أكبر مدينتين فى ليبيا، طرابلس، وبنغازى. وأخبر الجنرال "دنفورد" المراسلين قائلاً: "إن ضرب خلايا تنظيم داعش فى ليبيا سوف "يضع حاجزًا من نار" بين تلك الجبهة، والمتعاطفين مع التنظيم فى أماكن أخرى فى شمال أفريقيا ودول جنوب الصحراء الكبرى". وهذا هدف معقول. بيد أن المسئولين العسكريين ينبغى عليهم تقديم حجة مقنعة تثبت أن هذا الهدف يمكن تحقيقه.
ويبدو أن هناك اهتمامًا ضئيلاً بالكونجرس بشأن إجازة القيام بحملة ضد تنظيم داعش، على الرغم من إعلان موافقة الكونجرس على القانون الذى صدر عام 2001 ضد منفذى هجوم 11 سبتمبر دون تردد. ولابد من أن تحفز إمكانية فتح جبهة جديدة للحرب المشروعة لإعادة النظر فى القضية.
"لوموند" الفرنسية : العائدون من سوريا صداع فى رأس المخابرات الروسية
قامت روسيا مؤخرًا بتشديد الرقابة علي الحدود، وكذلك ضاعفت من الاستجوابات الوقائية، فقد تم فتح أكثر من 800 تحقيق في روسيا مع رعاياها القادمين من الشرق الأوسط، والمشتبه في أنهم قد اشتركوا في القتال في صفوف الجماعات المسلحة في سوريا وفي العراق. وعلى التوازي، أعلن وزير الدفاع الروسي نشر الشرطة العسكرية من أجل مراقبة منافذ قاعدتها الجوية الموجودة في سوريا. وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يزداد فيه تورط موسكو في الملف السوري. وطبقًا للجنة مكافحة الإرهاب، كما صرحت أمام الصحافة مؤخرًا في موسكو: "فإنه يتم الآن ملاحقة 832 مجندًا"، وهناك أكثر من 780 شخصًا من بين هؤلاء المشتبه فيهم تم إدانتهم، وحكم عليهم بالسجن. وقد أكد "أندريه بروزدومسكي"، المتحدث الرسمي باسم اللجنة قائلاً: "نحن نشهد الآن تكثيفًا لعمليات تجنيد مرتزقة. وحتي إذا كانت العملية قد بلغت ذروتها في عام 2013، فإن المشكلة لاتزال مستمرة".
وفي شهر يونيه، قدر "ألكسندر بورتستيتكوف"، رئيس الـ "FBS"، جهاز المخابرات الروسي، قدر عدد المقاتلين من أصل روسي بـ 290 مقاتلاً، وهم الذين رحلوا للانضمام لصفوف المجاهدين.
وقد أكد "برجرومسكي" قائلاً: "إن هناك خلايا من داعش ترتكب اعتداءات في روسيا وفي الدول الأوروبية. ويتضمن الأمر كتيبة مكونة من أعضاء معظمهم ينتمون إلى شمال القوقاز، يقودها "أحمد تشاتاثيف"، ويطلق عليه "الأكتع"!!. ويعد هذا الرجل معروفًا في روسيا، وقد جرِح أثناء الحرب الروسية الشيشانية في عام 2000، وهذا الرجل الذي فقد أيضًا ساقًا، كان قد حصل علي حق اللجوء في النمسا قبل 3 سنوات. وحين تم إلقاء القبض عليه علي الحدود ما بين أوكرانيا وسلوفاكيا في عام 2010، حظي بحملة دولية لمنع طرده من أوكرانيا، في الوقت الذي كانت تطالب روسيا به.
وقد أدرِج مؤخرًا "أحمد تشاتاييف" في أكتوبر 2015؛ بناءً على طلب من موسكو، علي "القائمة السوداء" للإرهاب بمجلس الأمن بالأمم المتحدة. وسوف يكون الرجل الشيشاني ـ الذي يبلغ من العمر 35 عامًا، والذي وصِف بأنه أحد قادة داعش "الموجودين" في سوريا، و"من المحتمل" وجوده في العراق في أغسطس 2015- علي رأس لواء قوي، مكون من 130 مقاتلًا.
شرطة عسكرية منتشرة في سوريا
وقد أضاف المسئول عن مكافحة الإرهاب قائلاً: "لقد تم إرسال مجموعة مكونة من 4 مقاتلين مدربين جيدًا إلي روسيا بهدف ارتكاب اعتداء في المدن، فقاموا باستئجار منزل، واشتروا أدوات لتصنيع عبوة ناسفة، لكنهم كانوا تحت المراقبة، وتم إلقاء القبض عليهم". وفي يوم 27 يناير، تم فتح تحقيق إضافي مع 9 رجال مدانين بالانتماء إلى داعش".
ومنذ اندلاع الضربات الجوية الروسية علي سوريا في 30 سبتمبر 2015، هددت داعش عدة مرات علي شبكات التواصل الاجتماعي بأنها ستنتقم من روسيا، لكن قبل أن تنخرط القوات الروسية إلي جانب حليفها الرئيس "بشار الأسد"، اقتربت المنظمة الجهادية من الحدود الروسية. ومنذ خريف 2014، وفقًا لما ذكره "ألكسندر شوميلين"، المتخصص في موسكو في القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط، فإن المقاتلين من القوقاز، ومن أفغانستان، ومن الشيشان، ومن أنجوشيا قد أعربوا عن ولائهم لداعش.
ومؤخرًا، وفي لقاء "مفاجئ"، استقبل "سيرجي سويجو"، وزير الدفاع الروسي، نظيره السوري "فهد جاسم الفريج" لمناقشة "تنمية" التعاون العسكري بين البلدين. وقد أعرب رئيس الأركان الروسي عن اغتباطه مؤكدًا، أن "92 كم2، و28 موقعًا محتلاً تم تحريرهم. وذكر قائلاً : "بفضل الضربات الروسية، حقق الجيش السوري نجاحات كبيرة خلال الهجوم علي شمال اللاذقية!!".
وغداة ذلك، أعلنت الوزارة عن إنشاء قوات الشرطة العسكرية في قاعدة "حميميم" الجوية بمنظمة اللاذقية، التي تسيطر عليها قوات النظام السوري، وتعتبر هذه الشرطة العسكرية، المكلفة بمراقبة "المنشآت الروسية"، كيانًا جديدًا في روسيا، فلم تكن هذه القوات موجودة قبل صدور قانون تم التصديق عليه في عام 2014.
الديلي تلجراف:داعش سوف تستهدف أى قوة متعددة الجنسيات في ليبيا
يقول كاتب المقال إن "أي قوة متعددة الجنسيات تُرسل إلى ليبيا سوف تكون هدفا لتنظيم داعش وغيره من الجهاديين"، ويبدأ الكاتب مقاله بالتذكير بمشاركة بريطانيا في الحملة العسكرية التي أطاحت بنظام الزعيم الليبي معمر القذافي قبل خمس سنوات.
غير أنه ينتقد عدم وجود رؤية لما بعد سقوط القذافي، ما أدى إلى الفوضى في ليبيا.
فيقول "غياب أي تخطيط جدي لما بعد الصراع، وهو ما بدا مألوفا، ورفض بريطانيا وحلفائها نشر قوات برية، أدى إلى انزلاق البلاد بسرعة إلى الفوضى."
ويضيف كوغلن أن "النتيجة هي أن ساحل البلاد البالغ طوله 1200 ميل يقوم اليوم مقام الملجأ الآمن لمقاتلي داعش وأعداد لا حصر لها من الأوغاد الإسلاميين."
تأنيب الضمير
ويشير الكاتب إلى أن الوضع الراهن في ليبيا أدى إلى رغبة متنامية لدى جانبي الأطلسي (بريطانيا وأوروبا وأمريكا) لإرسال قوة عسكرية متعددة الجنسيات، تشمل مايقرب من 1000 بريطاني إلى لمساندة الحكومة الليبية وتدمير قواعد تنظيم داعش المتنامية التي يقع بعضها على بعد 200 ميل فقط من شواطئ جنوب أوروبا."
إلا أن الكاتب يقول "مع تنبه السياسيين الغربيين أخيرا إلى الفوضى التي تسببوا فيها في ليبيا، فإن إصلاح الوضع لن يكون سهلا".
ويُذكر أيضا بأن الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا أرسلت قوة متعددة الجنسيات إلى لبنان في أوائل الثمانينات من القرن الماضي بهدف تحقيق الاستقرار بعد فجيعة غزو إسرائيل للبنان عام 1982.
وأضاف أن هذه القوة انسحبت بعد عامين من نشرها بعد أن فقدت 365 جنديا في سلسلة من الهجمات الانتحارية التي نفذها متطرفون إسلاميون.
وفي إشارة إلى أن مسلحي داعش وغيرهم سوف يستهدفون أي قوة متعددة الجنسية قد ترسل إلى ليبيا، نصح كوغلن "إذا أريد اتخاذ إجراء في ليبيا، فإنه يجب أن يكون أساس فهم رشيد لكل المخاطر التي ينطوي عليه وليس بناء على تمنيات من جانب سياسيين يشعرهم ضميرهم بالذنب."
دويتشه فيله: كتاب جديد عن وحشية داعش
تنتحل اسم شيرين، وتبلغ من العمر 18 عامًا، وتعرضت للاغتصاب من قبل تنظيم "داعش". فرت من الإرهاب إلى ألمانيا حيث صدر كتاب حول مصيرها الذي يكشف عن أحداث مفجعة.
"عمري 18 عاما، ومازلت على قيد الحياة. وأشكر ربي على ذلك"، تقول الشابة الإيزيدية شيرين في كتابها الذي يحمل عنوان "أبقى بنتا للنور". ويُعتبر النور في معتقد الإيزيديين رمزا للإله. وفي صلواتهم يمجد اليزيديون الشمس والقمر. والقلق الكبير الذي كان ينتاب شيرين بعد كل ما حصل لها هو أن يُنظر إليها كامرأة "غير شريفة". وذلك لأن البنات اللاتي يفقدن بكارتهن ينبذهن من طرف الجناح المحافظ للإيزيديين، حتى بعد اغتصاب. واليزيدية أقدم من المسيحية تاريخيا.
حياة هادئة في شمال العراق ولكن...
شيرين كانت تعيش حتى الـ 17 من العمر حياة عادية في قرية حردان بشمال العراق على الحدود مع سوريا. كتابها هو عبارة عن يوميات تصف فيها كيف دمر التنظيم الإرهابي "داعش" حياتها. "الأكراد المسلمون والعرب والإيزيديون كانوا بالنسبة إلي عائلة كبيرة. ومنذ أن استولى الإرهابيون على السلطة رفض جيراننا فجأة أن يقتسموا معنا الخبز".
كانت العربيات من بين صديقات شيرين، وكانت لشيرين أحلام كبيرة، لأنها كانت تنوي إنهاء دراستها الثانوية والتوجه للمحاماة، والتقت الدعم من عائلتها لمتابعة دراستها. لكن عندما أغار مقاتلو تنظيم "داعش" في 3 أغسطس 2014 على قريتها انقلبت حياتها رأسا على عقب. إذ اختُطفت في الصباح الباكر، وحتى إخوتها ووالدتها لم ينجوا من قبضة الإرهابيين.
"حرفيون، معلمون أو أطباء، جميع جيراننا العرب انضموا على ما يبدو للتنظيم"، وتصف شيرين صدمتها الكبيرة عندما تحول المعارف إلى جناة. فالمسلمون ينظرون إلى الإيزيديين ككفرة: "بما أننا لا نملك كتبا مقدسة مثل التلمود والإنجيل والقرآن، فإننا نُعتبر كفرة في نظر المسلمين الراديكاليين".
الصحفية ألكسندرة كفيليوس دونت قصة شيرين، حيث أجرت معها مقابلات لعدة أيام، وقالت كفيليوس إن شيرين فقدت نشوة الحياة، ولذلك فهي تحافظ على التواصل معها حتى بعد صدور الكتاب، وقالت بأن الفتاة الإيزيدية أرادت أن يعرف العالم مصير شعبها، حيث وصفت لها جميع تفاصيل قصتها المؤلمة. لقد أذرفت الكثير من الدموع حين تحدثت عن هجرتها عبر أراضي العراق. فالإيزيديون المختطفون، بينهم كثير من النساء والأطفال تم حبسهم بداية في مدرسة، ثم في سجن خال حيث تعرضوا لسوء المعاملة والاغتصاب. وظلت شيرين سالمة إلى أن اختارها أحد مقاتلي "داعش" كزوجة مما أدى إلى تمزيق أفراد العائلة عن بعضهم وتشتيتها.
"حرب ضد النساء"
حاليا تتلقى شيرين رعاية نفسية في ولاية بادن فورتمبيرغ جنوب غرب ألمانيا، وخشية من التعرض للاختطاف، فإنها تتكتم على اسمها الحقيقي. ويرعى خبير الصدمات النفسية يان كيزيلهان كلا من شيرين وألف إيزيدي آخرون تعرضوا لنفس المعاملة، ويقول هذا الأخصائي: "إنها حرب ضد النساء. النساء يستخدمن لاستقطاب مقاتلين لتنظيم داعش، فيصبحن ضحايا بصفة ممنهجة ". ويضيف الخبير كيزيلهان:"داعش يستخدم العنف الجنسي لتفكيك مجتمعات بشكل منهجي، وعندها تدمر ميليشيات داعش أثمن المقتنيات لأولئك الناس. فمن يغتصب امرأة، يغتصب في نفس الوقت مجموعة أفراد أو عائلة".
الإرهاب ... لا نهاية في الأفق!
تعتبر الكاتبة كافيليوس أن شيرين غير قادرة على التفكير في مستقبلها، لأنها منشغلة جدا بمصير عائلتها: والدتها اختُطفت إلى سوريا، وأختها الأصغر اختفت وأخ صغير لها مات. وقد عُثر على 500 شخص من سكان قرية حردان في مقابر جماعية. ويحتجز تنظيم "داعش" حاليا 4000 على الأقل من نساء وأطفال كرهائن. قرية حردان تعرضت للنهب ولا يمكن العودة إليها. وحتى طبيب النفس كيزيلهان يستبعد انتهاء إرهاب "داعش".
فكيف ستتعامل شيرين مع قلقها وخشيتها أن تبقى منبوذة إلى الأبد من قبل الإيزيديين؟ الكاتبة كافيليوس توضح بأن خوف شيرين تبدد شيئا ما بعدما طمأن الشيخ بابا، الأب الروحي للإيزيديين، أولائك النساء مؤكدا أنهن لازلن على ارتباط مجموعة الإيزيديين، لأنهن أكرهن على ذلك المصير.