"إسقاط الجنسية" و"ملاحقة المهربين" والحرب السورية" في عناوين الصحف الأجنبية

الأربعاء 10/فبراير/2016 - 11:42 م
طباعة إسقاط الجنسية وملاحقة
 
تنوعت اهتمام الصحف الأجنبية اليوم بين موافقة البرلمان الفرنسي على نزع الجنسية عن المنتمين للجماعات الارهابية، إلى محاولات حلف شمال الأطلنطي "ناتو" إرسال قواته لمحاربة جماعات تهريب البشر لوقف عمليات الهجرة من بحر إيجه والبحر المتوسط إلى أوروبا، إلى جانب الاهتمام بتطورات الأوضاع العسكرية في سوريا وخاصة حلب، وكذلك استمرار الاهتمام بأخبار مقتل الايطالي الجنسية في مصر، وسط محاولات غربية لمطالبة السلطات المصرية بسرعة الكشف عن التحقيقات في وفاته.

نزع الجنسية

نزع الجنسية
من جانبها رصدت صحيفة موسكو ورلد نيوز نجاح خطة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند بشأن سحب الجنسية من المدانين بالإرهاب ، بعد موافقة الجمعية الوطنية "البرلمان" بأغلبية 162 صوتا واعتراض 148 صوتا على إضافة مادة سحب الجنسية في الدستور، رغم تحفظات بعض المشرعين الذين يرون أنها مغالية جدا، حيث ينزع التصويت جزئيا فيما يبدو فتيل مخاوف من حدوث تمرد واسع يقضي على المقترح الذي يقول البعض، خاصة منهم أعضاء في الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا، إنه غير فعال ويعد إجراء رمزيا في معركة فرنسا ضد الإرهاب.
ونقلت الصحيفة ترحيب رئيس الوزراء مانويل فالس بنتيجة التصويت في الجمعية الوطنية.
ونقلت الصحيفة المنتقدين للقانون بأنه يستهدف على الأرجح المواطنين الفرنسيين الذين يحملون جنسية مزدوجة مثل المنتمين إلى مستعمرات فرنسية سابقة في أفريقيا، ولا يسمح القانون الدولي للحكومات بجعل المواطنين بلا جنسية.

مستقبل سوريا

مستقبل سوريا
من جانبها رصدت الفايننشال تايمز تطورات الأزمة السورية، وركزت على العمليات العسكرية الموسعة التى تجري حاليا، موضحة إن النجاح الذي يحققه الجيش السوري في حلب أمر طالما انتظرته روسيا منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في شهر سبتمبر الماضي.
وأكدت الصحيفة في مقال لديمتري ترنين بعنوان "مستقبل سوريا يكمن في أيدي جيرانها”. أن الضربات الجوية الروسية كانت تهدف لتخفيف قوة جماعات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد – أي تنظيم "داعش" وغيره – والعمل على تهيئة الوضع لتبدأ دمشق هجوماً مضاداً، مضيفا بقوله "لا يمكننا توقع انتصاراً سريعاً لدمشق، لأن جماعات المعارضة في حلب قد تدعو جماعات أخرى السعوديين والأتراك على الأخص للمجيء إلى سوريا”.
شدد المقال أنه في حال حدوث ذلك، فإن الحرب ستتخذ اتجاها آخر مرة أخرى، مضيفاً أن "سوريا ستصبح أول ساحة حرب في المنافسة العالمية من أجل السلطة والنفوذ والتي توقفت منذ 25 عاما”.، موضحا أن تداعيات هذه الحرب يصعب التنبؤ بها”.
وطرحت الصحيفة عدد من التساؤلات ومنها، هل ستجتاح تركيا بقواتها البرية الأراضي السورية لتحتل المناطق الكردية فيها؟ وهل من الممكن أن تقصف تركيا الأراضي السورية؟ وهل أن الهجمات السعودية ستستهدف تنظيم "داعش" أو الإيرانيين وعناصر حزب الله في سوريا؟
اختتمت الصحيفة  قولها "منطقة الشرق الأوسط، دخلت مرحلة قد تستمر عقدين من الزمن حيث من المتوقع أن تشهد القليل من السلام والكثير من القتال”.

تطورات معركة حلب

من جانبها اهتمت الجارديان البريطانية بتطورات الأوضاع العسكرية في حلب،  وتحت عنوان "مصير حلب سيشكّل مستقبل أوروبا"، أكدت الصحيفة أنه في حال سقوط حلب، فإن الحرب الدامية في سوريا ستأخذ منحى جديدا، وسيكون لها عواقب بعيدة المدى ليس على المنطقة فحسب بل على أوروبا أيضاً.
شددت الصحيفة على العملية الأخيرة التي تشنها القوات السورية النظامية على المدينة المحاصرة شمالي سوريا تزامناً مع الضربات الجوية الروسية، دفعت بعشرات الآلاف من السكان إلى الهروب من حلب في الأيام القليلة الماضية، مع الإشارة إلى أن هزيمة قوات المعارضة السورية التي تسيطر على أجزاء من حلب منذ عام 2012 ستترك البلاد تحت سيطرة قوات نظام الأسد وتنظيم "داعش".
أكدت الصحيفة أن الأمل بالتوصل إلى حل خلال محادثات السلام في سوريا سيتلاشى"، مشيرة إلى أن "هذا يمثل الهدف الأقصى الذي تسعى روسيا لتحقيقه منذ اتخاذها قرار شن ضربات عسكرية في سوريا منذ 4 شهور".

ملاحقة تهريب المهاجرين

ملاحقة تهريب المهاجرين
واهتمت الديلي ميل البريطانية بعزم حلف الأطلنطى "ناتو" على محاربة جماعات التهريب في البشر في بحر ايجه من تركيا واليونان إلى اوروبا، ونقلت عن أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج قوله "إن وزراء الدفاع في دول الحلف بحثوا في بروكسل طلب ألمانيا وتركيا المساعدة في احتواء التدفق الهائل للاجئين وغالبيتهم من السوريين.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعلنت في أنقرة أن تركيا وألمانيا ستطلبان من حلف شمال الأطلسي مساعدة الشرطة التركية في مراقبة السواحل لمنع المهربين من نقل اللاجئين في قوارب لعبور محفوف بالمخاطر إلى اليونان.
أشارت الصحيفة إلى تصريحات الأمين العام بقوله " أن الحلف "ينظر الآن في طلب الدعم للتعامل مع أزمة المهاجرين واللاجئين، ونحن بالطبع نفعل ذلك في حوار وثيق جدا مع الحلفاء المتأثرين بذلك أكثر من غيرهم، وهناك مشاورات ومناقشات مستمرة الآن لكن لا استطيع أن أقول لكم شيئا عن النتائج"، مشيرا إلى اجتماع وزراء دفاع الحلف في بروكسل. وقال الأمين العام "يجب أن ننظر بانتباه شديد إلى الكيفية، التي سيساعد بموجبها الحلف، ومتى وإذا كان ذلك سيشكل فرقا"، مضيفا أنه يمكن أن يصدر إعلان حول ذلك يوم الخميس.
وتمت الإشارة إلى أنه من الواضح أن الأمر لا يتعلق بقيام الناتو بتأمين حدود البلدين العضوين بالحلف وإنما بمكافحة عصابات تهريب البشر، التي تقوم بنقل المهاجرين إلى الجزر اليونانية المقابلة لسواحل تركيا. 
وقال دبلوماسيون في دوائر الناتو إن سفن الحلف لن تقوم بإغراق قوارب المهربين، وإنما ستقوم بجمع المهاجرين وإعادتهم مباشرة إلى تركيا، وبهذا يمكن تحجيم عمل عصابات تهريب البشر. 
وقالت وزيرة الدفاع الألماني أورزولا فون دير لاين: "يجب أن يكون الهدف هو تضييق الخناق على النشاط الغادر لمهربي البشر والهجرة غير الشرعية."

الجريمة المشينة

الجريمة المشينة
على الجانب الآخر يتواصل الاهتمام بنبأ مقتل الطالب الإيطالي في ظروف غامضة، وهو ما رصدته التايمز حينما اكدت على ضرورة ان تتوصل  مصر إلى حقيقة مقتل جوليو ريجيني والعمل على نشر نتائج هذا التحقيق، معتبرة أن طالب الدكتوراه الإيطالي اختفى في مصر في ذكرى مرور 5 سنوات على الثورة في مصر التي قامت ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وتم العثور على جثة ريجيني في مكان مهجور خارج القاهرة الكبرى وعليها علامات تعذيب، والإشارة إلى أنه توصل التشريح الذي أُجري على الجثة في إيطاليا إلى أن ريجيني تعرض للحرق والتشويه قبل وفاته.
ونقلت الصحيفة عن  4500 أكاديمي توقيعهم عريضة يطالبون من خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي بكشف حقيقة مقتل ريجيني، والذي تنفي حكومة القاهرة تورطها بمقتله، معتبرة أن مناصري السيسي يسعون لإقامة علاقات صداقة مع الحكومات الغربية "وللأسف فإن العديد من هذه الحكومات أيضاً مستعدة للتغاضي عن الجرائم التي ترتكب في دولة مصر البوليسية خلال سعيهم لمحاربة الإرهاب".
ورأت الصحيفة أن تاريخ مصر الحالي يعكس استراتيجية تتمثل "بسحق المعارضة بأي ثمن".
وقالت الصحيفة إن "من المؤسف أن يكون مقتل ريجيني سبب تسليط الضوء على التجاوزات التي تمارسها السلطة في مصر التي قتلت لغاية اليوم الكثير من أبناء شعبها".

شارك