الأردن يشدد على تمويل الأحزاب ويغلق فرع «الإخوان» في العقبة/النهضة التونسية تقر بعدم خروجها من دائرة الطائفية السياسية/«حزب الله» يستهدف مسلحين لـ«النصرة» في جرود عرسال

الجمعة 12/فبراير/2016 - 11:20 ص
طباعة الأردن يشدد على تمويل
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عربياً وعالمياً بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الجمعة الموافق 12-2-2016.

«التيار السلفي» يطلع كرامي على تواصله مع «أمل»

«التيار السلفي» يطلع
اطلع الوزير اللبناني السابق فيصل كرامي من وفد من مشايخ «التيار السلفي» في الشمال زاره في في طرابلس وتقدمه الشيخ صفوان الزعبي على «مروحة الاتصالات التي يقوم بها التيار على الساحة السنية والحوار الاسلامي - الاسلامي وتحديداً بينه وبين قيادات من حركة «أمل».
والتقى كرامي وفداً من مسؤولي الفصائل الفلسطينية في مخيمي البداوي ونهر البارد أطلعه على معاناة اللاجئين في ضوء تقليص خدمات «اونروا» وعدم ايلاء عملية اعمار مخيم نهر البارد الجدية. ورد كرامي بالتشديد «على حق العودة»، مناشداً رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل «معالجة هذا الموضوع». وجدد تحذيره من تأجيل الانتخابات البلدية في ضوء «جو ظهر في الايام الماضية بأن هناك تأجيلاً لها ولا يمكن ان يحصل ذلك الا عبر خضة أمنية، والوضع في طرابلس خلال الايام الاخيرة لم يعجبني لذلك حذرت لئلا تستخدم طرابلس صندوقة بريد، يكفي طرابلس ما عانته في الأعوام الماضية».
 (الحياة اللندنية)

الجيش الوطني يحرر القاعدة العسكرية الأهم بمحيط صنعاء

الجيش الوطني يحرر
حررت القوات الموالية للحكومة الشرعية في اليمن أمس الخميس، وبشكل كامل معسكر اللواء 312 التابع للمتمردين الحوثيين، والمخلوع علي عبدالله صالح في بلدة نهم شمال شرق صنعاء، في إنجاز عسكري يمهد للوصول الى العاصمة التي يسيطر عليها المتمردون منذ أواخر سبتمبر 2014. وتمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المدعومة جواً من التحالف العربي بقيادة السعودية، صباح أمس الخميس، من استعادة القاعدة العسكرية الأهم في بلدة نهم بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات العنيفة ونحو 11 يوماً من الحصار. وخلفت المواجهات عشرات القتلى من الجانبين معظمهم من المتمردين، وقال مصدر بالمقاومة في صنعاء لـ»الاتحاد»، إن أركان هندسة اللواء 141، العقيد عبدالولي أبو حاتم وتسعة من الجنود قتلوا خلال عملية اقتحام المعسكر صباح أمس، مشيرا إلى مصرع العشرات من المتمردين وأسر «عدد كبير» خلال الاقتحام.
وأعلن الجيش الوطني الموالي للرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي تحرير معسكر فرضة نهم، مقر قيادة اللواء 312، في البلدة الجبلية التي تبعد 40 كيلومترا إلى الشمال الشرقي عن العاصمة. وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، إن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حررت معسكر ونقطة الفرضة مقر اللواء 312، واعتقلت عددا من مسلحي المليشيا وتمكنت من استعادة العتاد العسكري الذي تم نهبه من معسكرات الجيش». وأكد المصدر تحرير «جيوب مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية» في معظم مناطق بلدة نهم، مشيرا إلى أن «الجيش الوطني والمقاومة يواصلون عملية ملاحقة المليشيا في المناطق المحيطة بقرية مسورة ومحلي باتجاه نقيل بن غيلان الاستراتيجي الذي لا يبعد سوى بضعة كيلومترات من مقدمة قوات الجيش في معسكر الفرضة». وقال إن «أبطال قواتنا المسلحة بمساندة من أبناء المنطقة الشرفاء كان لهم الفضل بعد الله في تطهير المنطقة من دنس المليشيا الانقلابية التي عاثت في الأرض الفساد والقتل والدمار». ودعا الجيش اليمني المغرر بهم من العناصر المتمردة إلى ترك السلاح وتسليم أنفسهم للشرعية، وحثهم على «استغلال الفرصة المتاحة أمامهم ولن يمسهم أذى».
وقالت مصادر محلية إن قوات الجيش تواصل تقدمها في منطقتي «مسورة» و»محلي» حيث تدور اشتباكات متفرقة هناك وعلى مقربة من نقيل بن غيلان آخر معاقل المتمردين في بلدة نهم. وشن طيران التحالف العربي أمس نحو 40 غارة على ما تبقى من مواقع وتجمعات لمتمردي الحوثي وصالح في نهم البوابة الشرقية لعاصمة البلاد. واستهدفت الضربات الجوية تجمعات للمتمردين بالقرب من سوق «مسورة» ودمرت جسراً في المنطقة يستخدمه المتمردون لاستقبال تعزيزات عسكرية من صنعاء، حيث قصف الطيران العربي مواقع لميليشيات الحوثي وصالح في جبل عيبان وبلدة همدان غرب العاصمة. كما طال القصف تجمعات للميليشات المتمردة في جبل هيلان وبلدة صرواح غرب مأرب (شرق) حيث تواصل القوات الشرعية تقدما لتحرير البلدة آخر معاقل الحوثيين في هذه المحافظة الغنية بالنفط وشبه المحررة في أكتوبر.
وشن التحالف غارات على مواقع للحوثيين في بلدة الغيل جنوب محافظة الجوف شمال شرق البلاد، واستهدف قواعد عسكرية للمخلوع صالح في محافظة تعز جنوب غرب اليمن.
واستهدفت الغارات معسكر اللواء 22 حرس جمهوري في منطقة الجند، شرق مدينة تعز عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته وتشهد نزاعا داميا منذ أبريل، وأصابت مواقع للمتمردين في جبل أومان المطل على المدينة، حيث تواصلت المواجهات المتقطعة في العديد من مناطقها، بينما كثف المتمردون قصفهم العشوائي على التجمعات السكنية. وقتل مدنيان وأصيب أربعة آخرون أمس برصاص الميليشات في بلدة حزم العدين الواقعة غرب محافظة إب (وسط) وتشهد اشتباكات بين المقاومة الشعبية والمتمردين. ولقي متمردون مصرعهم وجرح آخرون أمس في كمين للمقاومة الشعبية في منطقة «نجد الحمر» في بلدة حزم العدين، بحسب مصادر ميدانية في المقاومة أشارت الى أن الهجوم تسبب أيضاً بإعطاب مركبة عسكرية. ونجا مسؤول محلي في حزب التجمع اليمني للإصلاح من الاغتيال وقتل نجله بانفجار استهدفهما مساء الخميس في بلدة حبيش وسط محافظة إب التي يسيطر عليها الحوثيون منذ أكتوبر 2014. الى ذلك، قتل 12 من متمردي الحوثي وصالح برصاص المقاومة الشعبية في مدينة دمت شمال محافظة الضالع الجنوبية. وقال مصدر في المقاومة المحلية لـ»الاتحاد» إن 12 من الميليشات المتمردة لقوا مصرعهم الخميس خلال محاولتهم التسلل الى منطقة «يعيس» في بلدة مريس جنوب مدينة دمت التي استعاد الحوثيون السيطرة عليها في نوفمبر بعد طردهم من جميع مدن الضالع في أغسطس. وفي محافظة البيضاء المجاورة، قتل مسلح حوثي برصاص قنّاصة المقاومة الشعبية في منطقة «مشعبة» على ضواحي عاصمة المحافظة المضطربة منذ نهاية 2014 عندما اجتاحتها الميليشات المتمردة. وعلى صعيد متصل، أسرت قوات من الجيش الوطني العديد من المسلحين الحوثيين والموالين للمخلوع خلال عمليات تمشيط مدينة ميدي المحررة مؤخراً في محافظة حجة شمال غرب البلاد. قال مصدر عسكري في بيان صحفي إنه تم أسر خمسة مسلحين حوثيين أثناء تطهير جيوبا للمتمردين خارج مدينة ميدي، وهي ميناء حيوي قريب من السعودية. وذكر المصدر أن من بين الأسرى جريحا بادرت الفرق الطبية للجيش الوطني بعلاجه، موضحا أن هؤلاء الأسرى «ضمن تعزيزات جديدة استقدمتها الميليشيات عقب خسارتها لمديرية ميدي». وأكد جاهزية قوات الجيش الوطني بالتقدم وتحرير بقية المناطق الواقعة في الإطار الجغرافي للمنطقة العسكرية الخامسة، ومقرها مدينة الحديدة التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين منذ أكثر من 14 شهرا.
 (الاتحاد الإماراتية)

الأردن يشدد على تمويل الأحزاب ويغلق فرع «الإخوان» في العقبة

الأردن يشدد على تمويل
أغلقت الحكومة الأردنية، مساء أول أمس الأربعاء، مقر فرع جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب العمل الإسلامي، بالشمع الأحمر في مدينة العقبة الجنوبية، وذلك في أول إجراء رسمي منذ افتقادها الشرعية القانونية قبل نحو 11 شهراً، فيما أعلنت، في المقابل، اعتزام التشديد على تمويل الأحزاب.
وقال محافظ العقبة فواز رشيدات، إن إغلاق الفرع جاء بعدما كسر أحد أعضاء الجماعة القديمة الفاقدة للشرعية قفلاً، كانت تضعه جمعية الإخوان الجديدة المرخصة في تمادٍ بتجاوز القانون.
وأضاف «تكتسب الجمعية المرخصة أحقية المقر بعدما أصبحت رسمية منذ مارس الماضي، ولأن النزاع على الملكية، مازال أمام القضاء ارتأينا إغلاق الفرع درءاً للمشاكل المتوقعة».
وقال في ندوة نظمها حزب الرسالة الوسطي «ستحصل الأحزاب المرخصة ذات القاعدة الجماهيرية على دعم حكومي سنوي بشرط تغطية فروعها العديد من المحافظات، وتحقيقها نسبة بارزة قي مقاعد المجالس المنتخبة، وضمّها قطاعاً واسعاً من المرأة، في حين ستراقب آلية ومصادر التمويل الخارجي، وتُحاسب حال تجاوزها القانون».
 (الخليج الإماراتية)

فيديو لعناصر من “حزب الله” يستهزئون بقوات الأسد و”المنار”

فيديو لعناصر من “حزب
كشفت تسجيلات مصورة وجدت على هواتف قتلى لعناصر من “حزب الله” في ريف حلب، معلومات مثيرة، حيث أن عناصر الحزب يستهزئون بقوات نظام الأسد ويكذبون قناة “المنار”، الناطقة بلسان حزبهم في لبنان.
وتظهر مقاطع فيديو استهزاء عناصر الحزب بقوات نظام الأسد وتكذيب قناة “المنار” في مسألة تمكن جيش النظام من الوصول إلى ريف حلب الشمالي والجنوبي، وتشرح كيفية وصولهم مع الميليشيات العراقية إلى ريف حلب باستعمال المناظير الليلية.
وتؤكد المقاطع الدور الكبير لميليشيا “حزب الله” والميليشيات العراقية في معارك ريف حلب، حيث يوضح أحد عناصر الحزب في الفيديو كيف تمكنوا من السيطرة على بلدة وتلة بريف حلب، معترفاً أن هناك منازل سيطرت عليها ميليشيات عراقية، إذ قال “هدول البيوت بإيدي العراقية”. يشار إلى أن الثوار يتصدون منذ نحو شهرين لهجوم واسع تشنه الميليشيات الإيرانية على ريف حلب الجنوبي، ومنذ نحو أسبوعين على ريف حلب الشمالي، في حين تشير وسائل إعلام النظام و”حزب الله” وإيران إلى أن قوات الأسد هي من تقاتل في حلب وريفها.
وتدحض مقاطع الفيديو المصورة واعترافات أسرى العناصر الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين هذه الادعاءات، نافين أي وجود لعناصر جيش الأسد في المعارك.
ويقدر العدد الإجمالي التقريبي للمليشيات الأجنبية التي تقاتل إلى جانب الأسد بنحو مئة ألف مقاتل أجنبي، يقودهم قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني.
 (السياسة الكويتية)

النهضة التونسية تقر بعدم خروجها من دائرة الطائفية السياسية

النهضة التونسية تقر
ازدواجية خطاب رئيس الحركة لم تحجب الغليان داخل حركته، و'أمين سر الغنوشي' يعترف بأن النهضة سرية ورؤيتها ضبابية.
أقر لطفي زيتون القيادي البارز في حركة النهضة التونسية المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، أن حركته تشهد حالة من الغليان على مستوى القاعدة والكوادر لم تشهد مثلها من قبل، ارتباطا بالمؤتمر العاشر المُرتقب عقده قبل نهاية الربيع المُقبل.
وجاءت تصريحات زيتون التي نُشرت أمس، لتؤكد ما ذهبت إليه “العرب” في وقت سابق عندما كشفت أن المؤتمرات المحلية والجهوية لهذه الحركة عكست تململا كبيرا تخللته مظاهر غضب متصاعد إزاء الخطاب الجديد الذي يسعى رئيس الحركة راشد الغنوشي إلى تسويقه.
وتتجاوز دلالات تلك التصريحات في توقيتها حالة المخاض الذي تمر به هذه الحركة، لا سيما وأنها تأتي بعد نحو ثلاثة أيام من اعتراف لطفي زيتون بأن حركته لم تخرج بعد من دائرة العمل السري، وأنها مازالت تنشط في الخفاء، تماما مثل التنظيمات التي يحكمها مفهوم ثقافة “الطائفية السياسية” المنغلقة على نفسها، رغم مرور نحو خمس سنوات من خروجها إلى العلن، منها ثلاث سنوات في الحكم.
وقال زيتون في تصريحات بثتها إذاعة محلية تونسية في وقت سابق، إن حركة النهضة ستعمل خلال مؤتمرها العاشر على “التخفيف من الجانب الأيديولوجي الدعوي، والتقليص من الضبابية والسرية”.
وأثارت تلك التصريحات ردود فعل مازالت تتفاعل، خاصة وأنها المرة الأولى التي تعترف فيها حركة النهضة على لسان قيادي يُوصف بأنه “أمين سر الغنوشي”، بأنها حركة “سرية” وبأن رؤيتها “ضبابية”.
ويرى مراقبون أن توقيت هذا الاعتراف مثير للاهتمام من زاوية الرسائل التي يحملها، والجهات الموجهة لها في هذه المرحلة التي تساقطت فيها أوراق التوت لتكشف حقيقة جماعات الإسلام السياسي، وتفضح ازدواجية خطابها وجوهر هيكلتها التنظيمية التي لم تخرج من دائرة “الطائفية السياسية” التي تقوم على توظيف الدين لأغراض سياسية دنيوية عبر شبكة مُعقدة أساسها السرية المُفرطة، والطاعة العمياء لـ”المرشد المعلم”.
وبحسب الناشط السياسي التونسي الدكتور حسان قصّار الاختصاصي في علم الاجتماع، فإن تصريحات لطفي زيتون، هي “إقرار صريح بأن مفهوم الطائفية السياسية مازال يحكم نشاط حركة النهضة برئاسة مُرشدها الغنوشي”.
وقال لـ”العرب” إن “نهضة الغنوشي” لم تخرج من دائرة الازدواجية عبر المراوحة بين الخطاب والتنظيم والسلوك السياسي، بهدف إيجاد التعايش بين أشكال من السلوكيات التي تتماشى مع كل مرحلة”.
واستبعد قصّار أن تتخلص حركة النهضة من تلك الازدواجية رغم قدرتها الحالية على لجم الجناح الراديكالي داخلها “لأنها مازالت في حاجة له بحيث تُطلق العنان له كلما استدعى الأمر ذلك”.
وفيما ذهب قصّار إلى القول “واهم كل من يعتقد أن الغنوشي سيتخلى عن التوازن بين جناحي الصقور والحمائم داخل حركته”، اعتبر المحلل السياسي التونسي منذر ثابت أن تصريحات زيتون هي اعتراف رسمي بأن حركة النهضة “قامت ولا تزال على أساس الهيكلية التنظيمية لجماعة الإخوان المسلمين التي تجمع بين واجهة سياسية تبدو مُعتدلة، وجناح سري يكون عادة على ارتباط وثيق بالاستراتيجية الدعوية وبتنظيم الطوارئ (الذراع العسكرية).
وحذر ثابت في تصريح لـ”العرب” من هذا الخطاب بقوله “كنا نعتقد أن دخول حركة النهضة اللعبة السياسية، جعلها تتخلى عن مثل هذا النمط التنظيمي لتستوعب اللعبة الديمقراطية، لكن جاءت تلك التصريحات لتؤكد أنها لم تتخل عن استراتيجية المزاوجة بين مسارين سري وآخر علني”.
ودعا ثابت إلى عدم الانسياق وراء الخطاب الجديد للغنوشي، لأن فيه من “المغالطات الشيء الكثير”، لأن تجارب الماضي “أثبتت أن الطائفية السياسية التي بدأت منذ القرون الوسطى لم تتوقف عن النشاط، كما أن المُرشد المُعلم لن يتخلى عن مكانته بسهولة”.
وفيما تُتابع الأوساط السياسية تطورات الوضع داخل حركة النهضة، يرجح المراقبون أن تُحافظ هذه الحركة على المبادئ التي تحكم عمل “الطائفية السياسية” بصورها وأشكالها المختلفة لتحقيق الأجندة التي من أجلها تأسست، وبالتالي فإنها ستبقى تتعامل مع المشهد السياسي بازدواجية مفضوحة.
 (العرب اللندنية)

المخابرات الأميركية: داعش استخدم الكيمياوي عدة مرات

المخابرات الأميركية:
كشف مدير المخابرات المركزية الأميركية، جون برينان، أن تنظيم داعش استخدم عدة مرات في ساحة المعارك أسلحة كيمياوية ويمكنه صنع كميات صغيرة من الكلورين وغاز الخردل.
تصريح برينان جاء في مقاطع من مقابلة بثتها، الخميس، قناة "سي بي سي". وأضاف برينان أن "المخابرات المركزية الأميركية تعتقد أن التنظيم قادر على صنع كميات صغيرة من الكلورين وغاز الخردل".
ورداً على سؤال بشأن قدرة التنظيم على نقل مواد كيمياوية لاستخدامها خارج العراق وسوريا، قال برينان إن هذا يمكن أن يحدث. وأضاف "لذلك من المهم قطع مختلف طرقات النقل والتهريب التي يستخدمها".
ومنذ بداية النزاع في سوريا سرت اتهامات بين الأطراف المتنازعة باستخدام السلاح الكيمياوي.
يذكر أن العديد من التصريحات الكردية كانت أشارت إلى حيازة داعش على سلاح كيمياوي، لاسيما غازل الخردل، كما أن القوات العراقية أشارت في عدد من المرات إلى الاستيلاء على أسلحة كيمياوية عائدة لداعش.
 (العربية نت)

استعادة الموصل من داعش: العراقيون يظنونه قريبا وواشنطن تراه بعيدا

استعادة الموصل من
يقول محللون سياسيون انه كلما ظن العراقيون أن موعد تحرير محافظة نينوى وعاصمتها الموصل من قبضة تنظيم داعش، بات قاب قوسين أو أدنى، يفاجئهم القادة الأميركيون بتصريحات تعاكس توقعاتهم بالكامل.
فمدير الاستخبارات العسكرية الأميركية الجنرال فنسنت ستيوارت، استبعد تنفيذ عملية بقيادة العراق لاستعادة مدينة الموصل، معقل تنظيم "داعش"، في 2016.
وقال فنسنت، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إن عملية الموصل ستكون معقدة؛ معربا عن عدم تفاؤله بإمكان تنفيذ ذلك في المستقبل المنظور.
المسؤول الأميركي أشار إلى إمكان بدء الحملة، وتنفيذ بعض العمليات في محيط الموصل، "لكن ليس أكثر من ذلك".
وقال المراقبون ان تصريح المسؤول العسكري الاميركي جاء مخالفا لتوقعات مسؤولين سياسيين أميركيين وعراقيين في الآونة الأخيرة بشأن الحملة ضد داعش؛ علماً أن التصريح صدر بعد أسبوع واحد من تصريح آخر، بدا وكأنه يمهد له، وجاء على لسان المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن، الذي قال إن معركة تحرير الموصل "صعبة ودموية، وستكون طويلة"؛ وعزى السبب إلى وجود ما بين 5 و8 آلاف عنصر تابعين لـ"داعش" في المحافظة.
وعلى الرغم من تأكيد وارن أن دعم القوات الأميركية للجيش العراقي سيقود في نهاية المطاف إلى الانتصار، فقد عاد وشدد على أن العمليات ستستغرق وقتاً طويلًا. وكان وارن قد ذكر في تصريحات سابقة أن معركة استعادة الموصل من سيطرة مسلحي "داعش" لن تبدأ قبل "أشهر عديدة"؛ لافتا إلى أن أولويات التحالف الدولي تتمثل في تدريب ألوية الجيش العراقي، وبناء قدراته القتالية وتدريب عناصر الشرطة. ويلاحظ المحللون ان هذه التصريحات الأميركية وردت خلال أسبوعين، وجاءت لتكمل بعضها بعضا، بحيث كان أحدها يمهد للآخر. ما يشير إلى وجود إرادة سياسية لدى واشنطن، ربما تكون مرتبطة بملفات عراقية أو إقليمية، أو قد تكون لها علاقة بأجواء الانتخابات الرئاسية، التي تعيشها الولايات المتحدة.
المحللون يرون، تضاربا بين التصريحات الاميركية، واخرى لمسؤولين عراقيين، وتحديدا من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ووزير دفاعه خالد العبيدي.
فقد صدر عنهما، بعيد تحرير مدينة الرمادي، إعلان واضح عن قرب تحرير نينوى؛ حيث أشار حيدر العبادي إلى أن تحرير كل أراضي العراق من التنظيم الإرهابي سيتحقق في العام الحالي، في حين أعلن العبيدي أن محافظة نينوى ستشهد معركة الفصل الأخير تحت شعار "قادمون يا نينوى". ولفت امحللون الى أن هذا التضارب بين تصريحات بغداد وواشنطن يتقاطع أيضاً مع تضارب آخر بين بغداد وأربيل؛ إذ عادة ما تكون تصريحات أربيل متقاربة مع تصريحات واشنطن أو متطابقة معها. وهذا ما يؤكد ارتباط ملفات سياسية عراقية بتأجيل معركة نينوى. ويرى محللون أن ملف العلاقة المتعثرة بين أربيل وبغداد هو أحد تلك الملفات.
واستعاد المحللون تصريحا لرئيس وزراء حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، قال فيه إن معركة الموصل لن تكون سهلة، لعدد من الاعتبارات، أبرزها أن المدينة هي، التي أُعلن منها ما يسمى "دولة الخلافة"، وهي مهمة للغاية بالنسبة لـ"داعش". وأكد بارزاني أنه لا يعتقد أن معركة الموصل ستكون سهلة، مبديا شكوكه إزاء جاهزية الجيش العراقي لتنفيذ هذه العملية خلال ستة أشهر.
المحللون لا يجادلون بان ملفات عراقية أخرى لا تزال هي الأخرى عالقة، وربما تحول بشكل مباشر أو غير مباشر دون وضع خطة محددة لتحرير نينوى. وربما تكون علاقة الحشد الشعبي بالمعركة المرتقبة أكثر هذه الملفات حساسية، الأمر الذي كان له تأثير في تحرير تكريت.
ويتوقف المحللون اخيرا، عند المتغير السوري الذي اسفرت عنه أحداث المعارك الأخيرة في سوريا، والتي قلبت ميزان القوة لمصلحة الجيش السوري، مؤكدين ان هذا المتغير ألقى بظلاله على سياسة الولايات المتحدة والسعودية وتركيا. إذ تزامنت هذه الأحداث مع أنباء عن مسارعة السعودية وتركيا إلى الدفع باتجاه خيار التدخل البري في سورية.
ولا يستبعد المحللون أن يكون وراء تأجيل تحرير نينوى هدف أميركي آخر يتمثل في تحقيق وجود أميركي عسكري أوسع في العراق، معتبرين انه حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في ما يتعلق بحقيقة الأسباب، التي تقف وراء تأجيل تحرير نينوى، فان الأمر سيبقى معلقا على شماعة أجندة، هي دولية وإقليمية أكثر منها عراقية داخلية. 
(الغد الأردنية)

«حزب الله» يستهدف مسلحين لـ«النصرة» في جرود عرسال

«حزب الله» يستهدف
اعلن موقع «العهد» الإخباري الإلكتروني التابع لـ«حزب الله» أمس، أن مقاتلين «من المقاومة استهدفوا بالأسلحة المناسبة مجموعة من مسلحي «جبهة النصرة» في منطقة حرف وادي الخيل في جرود عرسال اللبنانية ما أدى إلى مقتل 3 مسلحين وجرح آخرين».
إلى ذلك، ذكرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة أن في «الثالثة والنصف فجراً اشتبه عناصر حاجز ضهر البيدر بسيارة من نوع «فان» يقل 13 شخصاً و3 أطفال جميعهم من التابعية السورية. وضبطت في حوزتهم قسائم دخول إلى لبنان مزورة».
وأوضحت أنه «باستماعهم أفادوا بأنهم دخلوا خلسة إلى لبنان عبر طريق ترابية بالتاريخ نفسه، وتبين أن صاحب الفان المدعو: ج.ح (مواليد 1982، لبناني) قام بتهريبهم لقاء بدل مالي قدره 200 دولار عن كل شخص. وأودعوا القضاء المختص والعمل مستمر لتوقيف سائر أفراد العصابة التي يقوم أفرادها بتزوير قسائم دخول لتهريب أشخاص بواسطتها إلى لبنان».
وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على 13 شخصاً بينهم لبنانيان ألقى الجيش القبض عليهم في وادي الأرانب في جرم «الانتماء إلى تنظيم «داعش» بهدف القيام بأعمال إرهابية وتشكيل مجموعات مسلحة للاعتداء على الجيش والقتل ومحاولة القتل». وكان الجيش قتل اثنين من قياديي «داعش» في المنطقة. وأحال الموقوفين مع الملف الى قاضي التحقيق العسكري الأول.
إلى ذلك، أعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان، أن «دورية تابعة لمديرية المخابرات أوقفت في محلة سيروب- صيدا، مواطناً للاشتباه بعلاقته بجماعات إرهابية».
وضبطت قوة من الجيش داخل مغارة في خراج بلدة عبيه- عاليه، كمية من الألغام المضادة للأشخاص والآليات والقذائف الصاروخية، لكنها قديمة العهد وغير صالحة للاستعمال. وتم تسليم الموقوفين مع المضبوطات الى المراجع المختصة وسيصار الى تفجير الذخائر لاحقاً».
وفي بيان آخر، أعلنت القيادة أن «قوة من الجيش نفذت فجراً، عمليات دهم في منطقة زحلة، وأوقفت 64 سورياً، لدخول بعضهم خلسة الأراضي اللبنانية، وتجول بعضهم الآخر بطريقة غير شرعية، وضبطت في حوزتهم سيارة و3 دراجات نارية من دون أوراق قانونية».
إلى ذلك، أعلنت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى لبنان «إطلاق حملة توزيع مساعدات مقدمة من «مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية» ابتداء من الغد بقيمة 1.5 مليون دولار للاستجابة الإماراتية للاجئين السوريين خلال فصل الشتاء 2016، يستفيد منها 24280 أسرة من النازحين السوريين والمتضررين اللبنانيين. وتستهدف البقاع الغربي، طرابلس وإقليم الخروب وبتنفيذ من: الهيئة العليا للإغاثة، دار الفتوى، بلدية المرج والصليب الأحمر اللبناني.
وأشارت إلى «أن السفير حمد الشامسي سبق وقام بزيارة تفقدية لمحافظتي البقاع والشمال تعرف فيها إلى حاجات النازحين السوريين في المخيمات والمستشفيات العاملة في المنطقتين والمدارس والأسواق».
 (الحياة اللندنية)

بدء طلعات جوية بريطانية في أجواء ليبيا

بدء طلعات جوية بريطانية
أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط توبياس ألوود، أن طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني بدأت تنفيذ عدد من الطلعات في الأجواء الليبية، استعداداً لدعوة محتملة من حكومة الوفاق الليبية التي من المقرر الإعلان عنها بحلول بعد غد الأحد، لدعم جيشها في مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي الذي لا يزال يتمدد في البلاد. وقال توبياس خلال كلمته أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني في وقت متأخر أمس الأول، إن بلاده ليست لديها خطط حتى الآن لإرسال قوات برية، دون أن يفصح عن المزيد من التفاصيل. وتابع المسؤول البريطاني «دولتنا ستدعم حكومة الوفاق الليبية حال الإعلان عنها، في حربها على الإرهاب، لأنه يمثل الخطر الأكبر على مستقبل هذه الحكومة». وتأتي تصريحات توبياس في إطار سلسلة تصريحات غربية متواترة تعكس قرب إطلاق عملية عسكرية غربية بالاشتراك مع الجانب الليبي، لمحاربة التنظيم الإرهابي الذي بات يسيطر على أجزاء وسط البلاد بالقرب من الهلال النفطي، إضافة لوجوده شرق ليبيا ومخاوف من تمدده إلى الجنوب.
وفي سياق الفوضى الأمنية في ليبيا، نقلت صحيفة «التلجراف» عن بيتر ميلت السفير البريطاني في ليبيا، اتهامه للبنك المركزي الليبي بتمويل الحرب الأهلية في البلاد عبر دفعه رواتب عناصر المليشيات في العاصمة طرابلس بما في ذلك مسلحين مقربين من «داعش». وكانت أنباء تحدثت عن أن المركزي الليبي يدفع مرتبات عناصر المليشيات المسلحة بعد أن تلقى تهديدات منها عام 2012. ورغم أن السفير ميلت قال لاحقاً إن تصريحاته أخرجت عن سياقها، لكن الليبيين يعلمون أن في اتهاماته الكثير من الحقيقة. في 2012، أوقف وزير المالية آنذاك عند أحد الحواجز المسلحة في طرابلس، وطلب منه الموافقة على صرف صكوك مالية، واستجابت حينها وزارة المالية، بحسب ما قال السفير البريطاني ربما لأنها والمصرف المركزي وجدا في الدفع للمليشيات وسيلة لتسهيل العمل. ومنذ تلك الحادثة تضاعفت أعداد المليشيات بهذه البلاد التي يعصف بها العنف والاختلافات.
وتفيد آخر الأرقام أن عدد مسلحي المليشيات تجاوز 140 ألفاً. وفيما نمت بضواحي العاصمة طرابلس شريحة من أثرياء الحرب الجدد، يعاني اقتصاد البلاد من ضبابية وترتفع أسعار السلع والخدمات على الليبيين شرقاً وغرباً وجنوباً. وأمس الأول، أعلن بريت ماكغيرك، مبعوث الولايات المتحدة للتحالف الدولي ضد «داعش»، أن فرع «داعش» في ليبيا هو الأخطر في ظل ما يمثله من تهديد لشركاء الولايات المتحدة بالمنطقة، خاصة مصر وتونس.
 (الاتحاد الإماراتية)

فوضى في صفوف الانقلابيين مع اقتراب تحرير صنعاء

فوضى في صفوف الانقلابيين
الخلافات تتجاوز علاقة الحوثيين بالرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى علاقتهم مع داعمتهم الأساسية إيران.
تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن من إحكام قبضتها بشكل كامل على معسكر فرضة نهم الاستراتيجي، والتقدّم باتجاه منطقتي مسورة ونقيل بن غيلان في ظل تبادل للاتهامات بين طرفي تحالف الانقلاب -جماعة الحوثي وأتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح- بشأن المسؤولية عن انهيار هذه الجبهة الاستراتيجية التي تضع الجيش الوطني مباشرة أمام أبواب العاصمة صنعاء.
وأكّد خبراء عسكريون تحدثوا لـ”العرب” أن النصر الذي أحرزه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في منطقة نهم شمال شرق صنعاء يفتح الباب أمام تطورات عسكرية هامة ستصب في صالح الجيش الوطني، خصوصا بعد فتح الطريق الرئيسي نحو العاصمة وذلك ما سيمكّن قوات الشرعية من تعزيز جبهات القتال على مشارف صنعاء بأسلحة ثقيلة كما سيتيح التحام مديرية أرحب بالجبهة، وهو ما يضيف حاضنة للمقاومة في ظل أنباء عن السيطرة على مفرق أرحب وامتداد السيطرة النارية للجيش الوطني إلى مطار صنعاء.
وعلى صعيد التطورات السياسية كشف صحافي حوثي عن حالة توتر تسود العلاقات بين الحوثيين والبعثة الدبلوماسية الإيرانية في صنعاء.
وقال رئيس تحرير صحيفة “الهوية” محمد العماد إن معظم طاقم السفارة الإيرانية بصنعاء، قد غادر العاصمة على متن طائرة روسية عقب رفض الحوثيين وصالح الموافقة على عرض تقدمت به إيران ويقوم على مقايضة الملف اليمني بالسوري.
وشرح العماد أن إيران تقدمت بمقترح ينص على قيام أطراف الانقلاب بتسليم مفاصل الدولة إلى الحكومة الشرعية، والخروج من صنعاء، وإعلان تشكيل حكومة جديدة في مقابل ضمانات للحوثيين وصالح بعدم الخضوع للملاحقة محليا ودوليا.
ويأتي كلام العماد مؤكدا لتسريبات سابقة بشأن حدوث تدهور في العلاقات بين الحوثيين وحليفتهم إيران والتي خرجت للعلن عقب تصريحات غير مسبوقة لرئيس “اللجنة الثورية العليا” محمد علي الحوثي هاجم فيها السياسة الإيرانية متهما طهران باستفزاز الخليج من خلال حديث ساسة إيرانيين بأن صنعاء العاصمة العربية الرابعة التي تدخل ضمن المشروع الإيراني.
 (العرب اللندنية)

هكذا يتشابه تنظيم القاعدة مع ميليشيات الحوثي!

هكذا يتشابه تنظيم
يشهد تنظيم القاعدة انقلابا داخليا، وأخذ يقترب نهجه من نهج المتمردين الحوثيين، وهو ما يعطي مؤشرات على تعاون غير معلن بينهما، ويزيد التحديات أمام الحكومة اليمنية.
التشابه بين المتمردين في اليمن والجماعات المتطرفة يتخذ أكثر من شكل منه ما يقترب من التقليد وما يرتقي إلى التنسيق.
وبحسب مراقبين، فإن تنظيم القاعدة في اليمن أخذ لنفسه نهجاً جديداً يحاكي نهج الحوثيين وتنظيم داعش في تفجير المنازل فوق رؤوس قاطنيها، وذبح الجنود اليمنيين، وهو ما قد يشي بوجود علاقة ما بين كل هذه الأطراف مجتمعة.
وحتى في زنجبار وزع تنظيم "أنصار الشريعة" التابع للقاعدة، منشورات تطالب المدنيين القريبين من المباني الحكومية بمغادرة مساكنهم، مؤكدة أنها تعتزم تفجير المباني الحكومية رداً على اغتيال زعيم القاعدة جلال بلعيدي.
وللمفارقة شهد تنظيم القاعدة انقلابا داخليا مماثلا لانقلاب الحوثيين والمخلوع صالح، والسبب هو إرث بلعيدي، إذ يتنازع شقيقه توفيق إمارة التنظيم مع أبو أنس الصناعني.
وأدت الاشتباكات بين أنصار الطرفين إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في أبين.
لكن هذه الخلافات حتى وإن حدثت فلم تطغ على حقيقة أهم كشفت عنها مصادر في حضرموت، وهي أن بلعيدي كان زعيما للقاعدة، لكنه كان يملك تأثيرا على أنصار الشريعة، بل تبنى في وقت من الأوقات عمليات لتنظيم داعش.
وتثبت هذه الشواهد مجتمعة حجم التحديات الكبيرة التي تواجهها الحكومة اليمنية من أجل فرض سيطرتها على كامل أراضي البلاد ومواجهة خطر الجماعات المتطرفة والمتمردين في آن معا، خاصة أن هذه الجماعات لا تتوانى عن التمدد في المحافظات الجنوبية والشرقية وتهديد الشرعية في عاصمتها المؤقتة عدن.
 (العربية نت)

واشنطن: «داعش - ليبيا» أكبر سبب للقلق بين نظرائه

واشنطن: «داعش - ليبيا»
اعتبر مبعوث الولايات المتحدة للتحالف المناهض لتنظيم «داعش» بريت مكغيرك، أن فرع التنظيم في ليبيا هو أكبر سبب للقلق بين الفروع الأخرى، نظراً إلى هجماته في ذلك البلد المضطرب والخطر الذي يشكّله على شركاء الولايات المتحدة مثل تونس ومصر.
وقال مكغيرك في شهادة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحرزون تقدماً ضد التنظيم لكنهم يواجهون تحديات كبيرة. وأضاف في شهادته المعدة مسبقاً، أن «التقدم الذي نحققه لن يكون سلساً دائماً وينبغي أن نتوقع انتكاسات ومفاجآت».
في سياق متصل، عبر سفير روسيا لدى ليبيا إيفان مولوتكوف عن استعداد بلاده لاستئناف تصدير المعدات العسكرية وتقديم مساعدات أخرى لمحاربة «داعش» فور بدء حكومة الوفاق الوطني عملها في ليبيا. وأضاف السفير الروسي أنه رغم عدم وجود خطة لإجراء اتصالات مباشرة بين المسؤولين في روسيا وليبيا حالياً، إلا أنه لا يستبعد إجراء مثل هذه الخطة.
وأشار الديبلوماسي الروسي إلى أن عودة الشركات الروسية إلى ليبيا وعقد صفقات جديدة يتوقفان على الأوضاع في البلاد.
قال مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية السفير عاشور بوراشد، إن قرار منع إمداد الجيش الليبي بالسلاح «ظالم ويغلّ أيدي الليبيين في مواجهة الإرهاب وخطر داعش».
واستبعد بوراشد احتمال التدخل العسكري البري في ليبيا، مؤكداً أن هذا الأمر مرفوض ولم يُطرَح للنقاش. وأضاف أن المساعدات ستقتصر على الضربات الجوية فقط مع احتمال دعم الجيش بالسلاح.
إلى ذلك، رُحِّل عبر مطار معيتيقة الدولي، 8 تونسيين يُشتبه في علاقتهم بتنظيم «داعش»، كانوا دخلوا ليبيا بطريقة غير شرعية. 
(الحياة اللندنية)

تحصين المغرب من التطرف دافع لإصلاح ديني شامل

تحصين المغرب من التطرف
يمر المغرب بطور مهم من حياته السياسية والاجتماعية والثقافية داخل منظومته، وهو طور يتسم بتحمل المملكة مسؤولية النجاحات التي تسجلها في مستوى الحفاظ على الاستقرار الديني وبناء الحصون الثقافية الشعبية ضد أي اختراق محتمل من الجماعات الإسلامية والخلايا الإرهابية. وتعتبر القرارات الملكية الأخيرة في تجديد مناهج التعليم الديني خطوة أخرى في اتجاه بناء النموذج المغربي المشع.
أعلن العاهل المغربي في الأيام الماضية عن إجراءات جديدة اتخذها على مستوى تعليم المواد الدينية في المدارس، وقد أكد من خلال تلك التدابير أن الإسلام الذي يجب أن يدرّس في المناهج المغربية هو الإسلام الحقيقي، الدين الذي بعث للتفكير والعقلانية والتناغم الاجتماعي.
وتعكس هذه الرؤية تمسكا بتحييد الدين عن أي خطر للتوظيف السياسي، واستعماله لإثارة الفتنة الناجمة عن اختزال الإسلام في تنظيم أو أشخاص، وأيضا عن التمايز بين الجماعات الدينية عبر التكفير.
ولا شك أن قرار تعديل مناهج التعليم الديني بالمغرب الذي أمر به العاهل المغربي نابع من إدراك أهمية هذه المناهج في مكافحة التشدد الديني، وهو التشدد الذي يؤدي مباشرة إلى شحن فئات عديدة من المجتمع عبر الخطاب وتطويع تلك الجماهير لصالح أهداف سياسية مغلفة بالدين، فالإصلاح التعليمي بذلك يأتي لتحصين الفكر الشعبي المغربي ضد أي محاولة لاختراقه.
ويؤكد إدريس الكنبوري، الباحث في الجماعات الإسلامية، في حديثه لـ“العرب”، أن التشدد يتغذى من ركام من المفاهيم الدينية الخاطئة التي تنتقل عبر الأفراد إلى المجتمع من خلال المؤسسة التعليمية، التي تلعب دورا مهما في إعادة إنتاج هذه المفاهيم بين الأجيال المتعاقبة. وباعتبار أن المدرسة هي مؤسسة للتنشئة الاجتماعية، أي لتكييف الأفراد مع المجتمع وإدماجهم فيه، وكونها مؤسسة للتنشئة الدينية أيضا، يقول إدريس الكنبوري، إن “الدولة المغربية أدركت خطورة المدرسة في التنشئة الدينية السلبية”، بما يعنيه ذلك من خطورة التمهيد لمناخ يمكن للجماعات الإسلامية المتطرفة أن تنمو فيه.
وأشار الباحث المغربي، إلى أن قضية إصلاح مناهج التعليم الديني بالمغرب تندرج ضمن استراتيجية أوسع هي إصلاح التعليم في البلاد، وقد تم تشكيل المجلس الأعلى للتعليم لهذا الهدف، لذلك فإن إصلاح مناهج التعليم الديني جزء من هذا المشروع المتكامل. وقد شرع المغرب منذ أكثر من عشر سنوات في إعادة هيكلة الحقل الديني، من خلال وضع تشريعات خاصة بالمساجد والخطابة والوعظ والإرشاد، وتكوين المرشدين والأئمة، وتوسيع المجالس العلمية وغيرها من الإجراءات، ويأتي إصلاح مناهج التعليم الديني اليوم بوصفه استكمالا لهذه الورشات التي فتحت منذ سنوات.
تؤكد آراء خبراء في مجال التعليم الديني في المغرب أن للإجراءات الملكية الأخيرة دواعي حقيقية دفعت المؤسسة الملكية إلى انتهاج استراتيجية التعديل في تلك المناهج، فالدعوة إلى إعادة النظر في مناهج التعليم الديني بالمغرب نقدا وتجديدا وانفتاحا على الحداثة، تحكمها اعتبارات أهمها أن “التعليم الديني في المغرب وباقي بلدان العالم الإسلامي يقدّس كتب التراث وآراء الفقهاء والمحدثين والمفسرين أكثر مما يقدّس كتاب الله وسنة نبيه الثابتة بالشرع والعقل، وكون التراث الإسلامي الفقهي والكلامي انحرف عن الوحي انحرافا كبيرا، لأنه يقوم على التأويل الخاطئ لآيات القرآن الكريم وأحاديث النبي العظيم، وهو تأويل متأثر بأوضاع المسلمين الأوائل سياسيا وعسكريا واجتماعيا”، حسب تصريح الباحث محمد ابن الأزرق خريج دار الحديث الحسنية المغربية لـ“العرب”.
ويؤكد الباحث أن التغيرات الإنسانية الحاصلة في مجالات التواصل والبحوث العلمية والتنظم المجتمعي قد فاقت كل التصورات، بشكل يجبر الجميع على التماهي مع تلك التطورات كي لا يفوت الركب الإنساني حياة الشعوب وطاقاتها، وأشار ابن الأزرق إلى أن “المناهج الدينية التقليدية تحمي التفسير المتحجر الذي تتبناه الجماعات الإسلامية، والذي يساعد على زرع بذور التطرف الفكري في عقول أبنائنا مما يجعلهم لقمة سهلة للحركات الإرهابية المارقة من كل شريعة وقانون”.
ومن جهة ثانية أكد محمد ابن الأزرق أن “مؤسساتنا التعليمية لا تزال معتمدة على آليات تقليدية منفصلة عن التطور الهائل الحاصل على مستوى وسائط التواصل الاجتماعي، فهي تقوم على التلقين ولا تنفتح على الشباب من خلال الوسائل الحديثة التي يحسنون التعامل معها”.
ومن الناحية العملية، فإن حزمة الإصلاحات التي أعلن عنها العاهل المغربي في مجال الإصلاح التعليمي الديني، تؤكد في هذا التوقيت والمكان الذي أعلنت منه وهي مدينة العيون الجنوبية، أن المغرب دولة متحصنة دينيا ومنسجمة سياسيا بشكل جعل من اختراق مجتمعها أمرا صعبا للغاية، وهذا ليس جديدا على المغرب منذ أن جاء العثمانيون الأتراك إلى منطقة المغرب العربي وعجزوا عن إخضاع المغرب لهيمنتهم.
وفي السياق، قال الباحث إدريس الكنبوري لـ“العرب” إن ذلك يعد إشارة قوية إلى الوحدة الترابية للمغرب من خلال الوحدة المذهبية، موضحا أن إعلان الملك لهذا القرار من مدينة العيون، كبرى مدن الأقاليم الجنوبية، هو رسالة واضحة إلى مختلف الجهات، داخليا وخارجيا، مفادها أن الوحدة الترابية للمملكة تستمد مشروعيتها من الوحدة الدينية لها، مضيفا أنها “رسالة واضحة في اتجاه أن محاربة النزعات الانفصالية يجب أن تعتمد على بناء حصانة دينية، خصوصا وأن المنطقة أصبحت مهددة بالجماعات المتطرفة، وأن هناك خيوطا تربط هذه الجماعات بجبهة البوليساريو بسبب تقاطع المصالح”.
وأشار الكنبوري إلى أنه لا يوجد ما يمنع غدا من أن يرتمي الانفصاليون في أحضان هذه الجماعات الإرهابية.
 (العرب اللندنية)

شارك