قوى شيعية تحذّر العبادي من تحجيم «الحشد الشعبي» / رفسنجاني يقود تحركاً ضد أصوليّي إيران / قمة الكنيستين الأولى منذ ألف سنة تُعقد في عاصمة شيوعية
السبت 13/فبراير/2016 - 09:08 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف المحلية والعربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات داخل مصر وعربيا وعالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" صباح اليوم السبت الموافق 13/ 2/ 2016
قوى شيعية تحذّر العبادي من تحجيم «الحشد الشعبي»
حذر «ائتلاف دولة القانون» الحكومة العراقية من الرضوخ لضغوط داخلية وخارجية هدفها تحجيم «الحشد الشعبي» لإبعاده من صفوف القوى التي تحارب «داعش»، فيما جدد ائتلاف «متحدون للإصلاح» بزعامة نائب رئيس الجمهورية السابق أسامة النجيفي رفضه «مشاركة الفصائل الشيعية» في معركة تحرير الموصل «للحيولة دون حرب طائفية».
وفيما أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في ميونيخ أمس، حيث يشارك في مؤتمر أمني، أن القوات العراقية استعادت نصف الأراضي التي يسيطر عليها «داعش»، وتعهّد أن «يكون العام الحالي عام التنظيم الأخير في العراق»، نقلت وكالة «رويترز» عن عضو في مجلس محافظة صلاح الدين، أن ثلاثة عناصر من الحرس الجمهوري «خُطِفوا قرب حاجز لإحدى الميليشيات شمال طوز خورماتو»، وقُتِل أربعة أشخاص في المنطقة ذاتها. وكان عناصر الحرس في سيارة خاصة في طريقهم إلى بغداد.
وأكدت النائب عن «ائتلاف دولة القانون» الذي ينتمي إليه العبادي، عالية نصيف لـ «الحياة» وجود «ضغوط داخلية وخارجية لمنع قوات الحشد الشعبي من المشاركة في عمليات التحرير التي تخوضها قوات الأمن ضد داعش، لا سيما في الموصل، وهذه الضغوط تسعى إلى تنفيذ أجندات خارجية وإقليمية، تريد فرض رؤيتها من خلال ترويج أن فصائل الحشد الشعبي قوات شيعية، لا يمكن إشراكها في معادلة القوى التي تحارب داعش في المناطق السنّية، على رغم ترحيب العشائر في محافظة الأنبار وصلاح الدين بمشاركتها».
وكان الأمين العام لمنظمة «بدر» هادي العامري أعلن أن قوات «الحشد الشعبي» ستشترك في تحرير الموصل «رغم أنف المعترضين، ولن ينحصر دورها في نطاق جغرافي معين». وشدد على «عدم قدرة أي جهة عربية أو أجنبية على منع عناصر الحشد من دخول الموصل». وأكد الناطق باسم «هيئة الحشد» كريم النوري لـ «الحياة» أن أمريكا «أعلنت معارضتها مشاركتنا في معركة الموصل المقرر انطلاقها قريباً».
إلى ذلك، توقّع النجيفي بدء عمليات تحرير الموصل «في النصف الأول من هذه السنة». ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عنه قوله: «لا نستطيع أن نحدد توقيتها (العمليات)، لأن ذلك يعتمد على عوامل، واتفاق القوى المشاركة على الخطة والتوقيت وحجم المشاركة». وأوضح أن «الجهات المرشحة للمشاركة في عملية التحرير هي التحالف الدولي، والبيشمركة، والحشد الوطني، والجيش العراقي، وقوات مكافحة الإرهاب وهناك بعض الأطراف تريد إشراك الحشد الشعبي». وشدد على أن اتئلافه «يرفض تماماً مشاركة الحشد لأن ذلك سيزيد عمق المشكلة، ويعقّد المعركة وسيستغل داعش الأمر كي يحشد لحرب طائفية».
ودعا إلى «مشاركة كل قوات التحالف الدولي، بما فيها القوات التركية في عمليات التحرير لأن هناك تأثيراً إيرانياً- روسياً في القرار العراقي، وضغوطاً لإبعاد أنقرة عن دورها الطبيعي في الحرب على الإرهاب».
رفسنجاني يقود تحركاً ضد أصوليّي إيران
رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني
حض رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني، مواطنيه على المشاركة في انتخابات مجلسَي خبراء القيادة والشورى (البرلمان) المرتقبة في 26 الشهر الجاري، إذ اعتبرها «مصيرية»، داعياً إلى منحهم «حق اختيار مرشحيهم». لكن أصوليين تحدثوا عن إحباط مجلس صيانة الدستور مخططاً انتخابياً يقوده رفسنجاني.
تصريحات الرئيس السابق وردت خلال كلمة انتخابية بثّها التلفزيون الرسمي الإيراني أمس، في خطوة تُعتبر سابقة منذ الاحتجاجات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009، وتأييد رفسنجاني الزعيمين الإصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي.
رفسنجاني المرشح لانتخابات مجلس الخبراء، عرض في كلمته التي استغرقت 18 دقيقة، تاريخ الثورة التي شارك فيها وجهوده لصوغ الدستور، مذكّراً بأن النظام «استند إلى صناديق الاقتراع ومنح المواطنين حق اختيار مرشحيهم».
وفي خطوة لا تخلو من دلالات، شرح تطورات رافقت مرحلة صوغ الدستور عام 1979، ثم مرحلة تعديله عام 1988، في مسائل مرتبطة بـ «ولاية الفقيه». وذكّر بتأييده اختيار المرشد علي خامنئي بعد رحيل الإمام الخميني، وزاد: «لم أرَ بعد أفضل منه لقيادة البلاد».
وأسِف لإضعاف عنصرَي الجمهورية والإسلامية في الانتخابات التي نُظمت خلال السنوات الماضية، في إشارة واضحة إلى عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، معرباً عن أمله بأن تراعي الانتخابات المقبلة النزاهة.
ولفت إلى أن «أهداف الانتخابات لم تتحقق خلال السنوات الماضية، في بُعدها الشعبي المتمحور حول آلية رفض أهلية المرشحين، أو قبولها»، إضافة إلى القضايا المتعلقة بالدعاية الانتخابية. وحض الإيرانيين على التصويت في «الانتخابات المصيرية، بسبب الظروف التي تمرّ بها المنطقة، والحروب والأزمات التي تعاني منها دول مجاورة، وأخطار حروب إقليمية كبرى محتملة»، لافتاً إلى أن ذلك «يدعم مكانة إيران في الخارج».
ويعتقد أصوليون بأن مجلس صيانة الدستور أحبط مخططاً يقوده رفسنجاني، بواسطة انتخابات مجلس الخبراء الذي يختار المرشد، وذلك من خلال رفض أهلية مرشحين، بينهم حسن الخميني، حفيد الإمام الخميني. ويعتبر هؤلاء أن الرئيس السابق يسعى إلى انتخاب شخص قريب من أفكاره، مرشداً، في حال فراغ المنصب.
وترى مصادر أن رفسنجاني يقود تحركاً سياسياً في إيران ضد الأصوليين المتشددين، من خلال تهجمه على مراكز القرار، مثل «الحرس الثوري» ومجلس صيانة الدستور.
وأُحرِجت «جمعية العلماء المناضلين» (روحانيت) الأصولية عندما أرادت استبعاد رفسنجاني من قائمة انتخابية اتفقت عليها مع «جمعية التدريسيين» في الحوزة الدينية في مدينة قم. لكنها تراجعت أمس وأدرجت اسمه على قائمتها، إذ اعتبر عضو الجمعية مهدي طباطبائي أن رفسنجاني «هو الذي يعطي قيمة للقائمة، لا العكس».
وتفيد معلومات بأن شباناً يجهدون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعرقلة انتخاب مرشحين في قائمة «جمعية التدريسيين» لانتخابات مجلس الخبراء، بينهم رئيس المجلس الدستوري أحمد جنتي ورجلا الدين المتشددان محمد تقي مصباح يزدي وأحمد علم الهدى، ويروّجـون لانتخاب قائمة «حماة الحكومة» التي يرأسها رفسنجاني.
قمة الكنيستين الأولى منذ ألف سنة تُعقد في عاصمة شيوعية
عديدة ومعروفة المحاولات التي سعت، وفشلت، لعقد لقاءات على مستوى القمة بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية، أو للتقريب بينهما، منذ شرخ تكرّس في العام ١٠٥٤ بعد التباعد الذي بدأ مطلع القرن السادس وراح يتعمّق على مدى قرون. وليس سراً أن قمة هافانا الروحية فرضت توقيتها أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط وإفريقيا، وسهّلت انعقادها شخصية البابا فرنسيس الذي يتميّز عن سلفيه الأوروبيين بانفتاح أوسع ومرونة أكبر في التعاطي مع الملفّات الشائكة. لكن السؤال الذي حيَّر الجميع منذ الإعلان عن انعقاد القمة بين رأسي الكنيستين هو لماذا في كوبا الشيوعية؟
يروي أحد المقرّبين من الراحل غابرييل غارسيا ماركيز أنه سمعه يوماً يقول: «ليس في الدنيا مكان أفضل من كوبا لعقد اجتماعات سرية أو للتآمر أو التفاوض على المشاكل المستعصية. لا خوف أبداً من التسريبات، لأن الكل يدرك عواقبها». يومها كان الكاتب الكولومبي الذي ربطته صداقة وطيدة بفيديل كاسترو، يعقد في منزله في العاصمة الكوبية جلسات المفاوضات السرية بين الحكومة الكولومبية والثوار، والتي أثمرت بعد أكثر من عشر سنين اتفاقاً تاريخياً أواخر العام الماضي. وتفيد معلومات بأن ماركيز لعب دوراً أساسياً في التقريب بين كوبا والفاتيكان، إذ استضاف أكثر من مرة في منزله بضاحية هافانا الراقية، القاصد الرسولي وفيديل كاسترو، إلى أن زار البابا يوحنا بولس الثاني كوبا، ممهداً لحقبة جديدة من العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والجزيرة المتمردة، انتهت بالوساطة المعروفة التي تولاها الفاتيكان لرعاية المفاوضات السرية بين واشنطن وهافانا، والتي انتهت إلى التطبيع بين الجارين اللدودين، وفُتِحت صفحة جديدة من التعاون الديبلوماسي بين كوبا والفاتيكان، مدفوعة بعلاقة وثيقة بين البابا فرنسيس وراوول كاسترو.
أما رأس الكنيسة الأرثوذكسية البطريرك كيريل، فإن علاقته بكوبا تعود إلى العام ١٩٩٤ عندما سافر للمرة الأولى أسقفاً إلى الجزيرة ليطلب من كاسترو الإذن لبناء كاتدرائية ترعى شئون الجالية الروسية الصغيرة التي بقيت في هافانا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. ثم عاد إلى كوبا بعد ثماني سنوات لوضع الحجر الأساس للكاتدرائية، ثم تدشينها في العام ٢٠٠٨ فيما كان النظام الكوبي مصرّاً على منع الكنيسة الكاثوليكية من استعادة ممتلكاتها المؤممة، أو بناء كنائس جديدة. وليس مستبعداً أن يتجه اختيار كيريل إلى العاصمة الكوبية، علماً أن علاقة وثيقة تربط الكنيسة الروسية بالكرملين، وتعززت لتأخذ منحى استراتيجياً في عهد فلاديمير بوتين.
يقارب بطريرك موسكو لقاءه البابا فرنسيس من باب «الوضع الدقيق لمسيحيي الشرق الأوسط وإفريقيا… والإبادة التي يتعرضون لها على يد داعش وأتباعه»، كما جاء في البيان الرسمي للكنيسة الأرثوذكسية التي تدرك مدى اهتمام الفاتيكان بهذا الملف. أما البابا فرنسيس الذي كرر قبل أيام أن «الحل الديبلوماسي هو المخرج الوحيد من الأزمة السورية»، فهو يدرك أن موسكو هي التي تملك الأوراق القوية في هذه المرحلة لوضع الصراع السوري على سكة الحل السياسي، وكبح التصعيد التدميري الذي طغى أخيراً.
ويرى فرنسيس في اللقاء التاريخي مع نظيره الأرثوذكسي تحقيقاً لحلم راود أسلافه منذ قرون، ومدخلاً لتعزيز احتمالات زيارته موسكو، وربما الصين لاحقاً، سعياً إلى حوار دولي يعتبره السبيل الوحيد لمعالجة الأزمات والمشكلات في العالم.
"الحياة اللندنية"
بعد 18 شهرًا من الاختفاء.. "البغدادي" يظهر لأول مرة في الفلوجة
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس الجمعة، صورا نشرتها صحيفة التايمز البريطانية، يظهر فيها زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، في أحد مساجد الفلوجة برفقة "شبيه له".
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن زعيم داعش تحدث إلى بعض الأطفال وسلم الجوائز للفائزين منهم بمسابقة للقرآن الكريم، فيما ظهر "شبيه له" على يساره، واضعا عمامة خضراء على رأسه، بينما كان البغدادي يلقي خطابه.
واستعرضت التايمز الصور في سياق نفي ما تردد من أقاويل في الأشهر الماضية حول مقتل البغدادي، أو إصابته في إحدى الغارات الجوية للتحالف الدولي.
وأشارت إلى أن ظهور البغدادي بأحد مساجد الفلوجة هو الأول منذ إعلانه الشهير لتوليه قيادة التنظيم الإرهابي في الموصل قبل 18 شهرا، وتنصيبه "أميرا للمؤمنين".
تنظيم داعش يعلن إسقاط طائرة تابعة لحفتر
أفاد مسئول عسكري ليبي، بسقوط طائرة حربية تابعة لبرلمان طبرق المنعقد شرقي البلاد، اليوم الجمعة، في ضواحي مدينة بنغازي.
وقال قائد إحدى المجموعات المقاتلة، في جيش طبرق، سعيد ونيس: إن "طائرة من طراز (ميج 23)، سقطت جراء إطلاق النار عليها، بالمضادات الأرضية التابعة لتنظيمي أنصار الشريعة، وداعش، في منطقة قاريونس التي يحاصرها الجيش منذ عام ونصف العام، في بنغازي".
وأضاف ونيس، أن "الطيار نجا من الحادث، وموجود الآن في معسكر 204 دبابات، التابع للجيش الليبي، في فنيسيا المحاذية لمنطقة قاريونس".
في هذه الأثناء، أفاد شهود عيان، في اتصالات هاتفية منفصلة مع وكالة الأناضول، أنهم شاهدوا طائرة حربية تهوي مشتعلة بالنيران، تجاه منطقة قاريونس.
قره داغي: "داعش" السبب في قبول العالم لجرائم الأسد
أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي قره داغي
أكد أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي قره داغي، أن "الرأي العام العالمي، وصل لدرجة القبول بجرائم النظام السوري، جراء ظهور تنظيم داعش الإرهابي".
وأضاف قره داغي في تصريح صحفي، أمس الجمعة، أنه "لولا ظهور داعش على الواجهة، لاعتبر العالم المجازر التي يرتكبها بشار الأسد، ضد شعبه في المدن السورية، وفي مقدمتها حلب، جرائم حرب، وعمليات حصار المدن والتجويع تطهيرًا عرقيًا".
وتابع: "ظهور داعش دفع المجتمع الدولي للصمت حيال جرائم الأسد، التي تعتبر تطهيرًا عرقيًا في الظروف العادية، على صعيد الأمم المتحدة"، مشيراً إلى أن الرأي العام العالمي الذي شكله التنظيم، "أنسى العالم مجازر النظام اليومية".
واتهم قره داغي، إيران وحزب الله اللبناني، بتقديم الدعم للنظام السوري، من أجل أن "يكون التغيير القادم في سوريا لصالحهم"، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن "روسيا ترغب في تغيير لا يُلحق الضرر بمصالحها في سوريا، ولا يشكل تهديدًا على إسرائيل".
"الشرق القطرية"
«ميونيخ» يقر وقف العمليات في سوريا
استثناء «داعش» و«النصرة».. وخطة عاجلة لإيصال المساعدات
اتفقت مجموعة الدول الداعمة لسوريا خلال اجتماع، الليلة قبل الماضية، في ميونيخ، جنوب ألمانيا، على خطة طموحة لوقف المعارك في الحرب الدائرة في سوريا، خلال أسبوع، وتعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة. وبعد خمس ساعات من المحادثات أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن الدول ال17 المشاركة اتفقت على «وقف للمعارك في جميع أنحاء البلاد في غضون أسبوع». كما اتفقت على «بدء تسريع وتوسيع إيصال المساعدات الإنسانية فوراً»، لكن الاتفاق استثنى الغارات الجوية الروسية ضد تنظيم «داعش»، وجبهة «النصرة» باعتبارهما تنظيمين إرهابيين.
في وقت طالبت الدول الغربية، ومعها حلف «الناتو» بوقف القصف الروسي، باعتباره مفتاح نجاح الاتفاق، لكن موسكو دعت إلى تنسيق روسي- أمريكي، على الأرض، لضمان تنفيذه، في حين رحبت واشنطن بتوسيع الدور السعودي في محاربة «الإرهاب»، وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أنه لا يمكن هزيمة «داعش» إلّا إذا رحل الرئيس السوري بشار الأسد.
يأتي ذلك، فيما قالت الأمم المتحدة إنها تتوقع تمكنها من إدخال مساعدات إلى السوريين المحاصرين «دون تأخير». وجاء في بيان من مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا أن الحصول على ضمانات من الأطراف المتحاربة للدخول إلى المناطق المحاصرة، هو الخطوة الأولى. وقال يان إيغلاند، مستشار دي ميستورا، في البيان «نتوقع السماح لنا بالدخول دون تأخير».
كما أكد دي ميستورا حرصه الشديد على عقد جولة جديدة من محادثات السلام في جنيف، لكنه أشار إلى أن خطط استئناف المحادثات لا تزال «غائمة».
وفي العراق، تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمام مؤتمر الأمن في ميونيخ، بطرد تنظيم «داعش» من بلاده بنهاية العام، في وقت خطف مسلحون مجهولون ثلاثة من عناصر حماية الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، وثلاثة سائقين، شرقي تكريت، وفق ما ذكر مصدر محلي في محافظة صلاح الدين.
إلى ذلك، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، (سي. آي. إيه)، جون برينان، في مقابلة مع شبكة تلفزيونية أمريكية، تم بث مقاطع منها، الخميس: «إن تنظيم «داعش» استخدم أسلحة كيماوية وقادر على إنتاج كميات قليلة من الكلورين وغاز الخردل».
"الرئاسي الليبي" يتوافق على الحقائب ..والإعلان عن الحكومة قريباً
بريطانيا تؤكد وصول شيشاني لقيادة «داعش» وطوارئ في تونس تحسباً لضربة عسكرية
أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أنه توصل إلى تسمية الحقائب الوزارية للحكومة، وحدد المعايير اللازمة للترشح لهذه الحقائب، مؤكداً أنه اقترب من الانتهاء من تشكيلة الحكومة المرتقبة، فيما قصف سلاح الجو الليبي، أمس الجمعة، مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينتي بنغازي ودرنة شرقي ليبيا، وأكدت المخابرات البريطانية، وصول متطرف شيشاني إلى سرت لقيادة التنظيم الإرهابي.
وقال المجلس الرئاسي في بيان، مساء الخميس: «إنه ومن خلال آليات اتخاذ القرار في المجلس الواردة في الاتفاق السياسي تم تحديد عدد الحقائب الوزارية ومسمياتها، وتحديد المعايير اللازمة للترشيح لهذه الحقائب دون إقصاء أو تهميش لأي من مكونات الشعب أو تياراته السياسية».
وأكد المجلس أنه ملتزم بما جاء في الاتفاق السياسي من إعلان مبدأ التوافق بين أعضائه، ومشاركتهم جميعاً في اتخاذ القرارات بكل شفافية.
وأعرب المجلس عن أسفه لتغيب نائب رئيسه، علي القطراني، عن جلسات الخميس، ودعاه للعودة إلى الاجتماعات من أجل إنجاز الاستحقاقات الوارد في الاتفاق السياسي.
وكان القطراني قد احتج في تصريحات، على سيطرة «الإخوان المسلمين» على قرارات المجلس، وكذلك على آلية عمل المجلس المخالفة لبنود الاتفاق السياسي، بخصوص تشكيل الحكومة.
من جهة أخرى، أكد مصدر عسكري رفيع المستوى بغرفة عمليات سلاح الجو الليبي، أن مقاتلات حربية تابعة لسلاح الجو الليبي استهدفت موقع التنظيم الإرهابي بالمحور الغربي، كما استهدف طيران السرب العمودي تجمعات بمحور سيدي فرج بمدينة بنغازي، وتجمعات التنظيم بحي 400 بمدينة درنة.
وأوضح المصدر، أن طائرة حربية استهدفت، الأربعاء، قطعة بحرية مُحملة بالذخائر غرب بنغازي، بعد رصدها بمنظومة الرادار البحري، وإبلاغ غرفة عمليات سلاح الجو بقاعدة بنينا الجوية.
وقال مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث ببنغازي، إن المستشفى استقبل قتيلاً واحداً وجريحاً من الجيش، جراء معارك بنغازي.
من جانب آخر، أفادت تقارير المخابرات البريطانية، بأن القائد المتطرَف ذا اللحية الحمراء «أبوعمر الشيشاني» يقود التنظيم الإرهابي في ليبيا، حيث دخلت قافلة من 14 سيارة تحميها عربات مدرَعة إلى معقل التنظيم في سرت، ويُعتقد أن من بينهم الشيشاني الذي ولد في جورجيا، وجنّد العديد من المقاتلين الأجانب إلى التنظيم المتطرَف، بما في ذلك بعض البريطانيين.
ويُعتقد أن هناك مقاتلين بريطانيين من بين المتدفقين إلى ليبيا، وجاء نقل المتطرَفين البريطانيين إلى البلاد بعد تلقي دعوة من قبل متطرَفي التنظيم البارزين الذين استخدموا وسائل الإعلام الاجتماعية لإقناع المقاتلين الأجانب بتجنَب الرقابة المشددة على حدود تركيا.
وذكرت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، أن «القيادي الغامض صاحب اللحية الحمراء، وصل إلى سرت بصحبة مجموعة من مقاتليه، ليل الإثنين الماضي». وأضافت الصحيفة أن «التنظيم نشر بعد وصول الشيشاني بساعات، أسماء العشرات من الذين حُكم عليهم بالإعدام من قِبل جهاز القضاء الخاص بالتنظيم، بينما تم تنفيذ عمليات بتر أيادي بعض المخالفين للشرع وفق تصور التنظيم».
ودحض الشيشاني بوصوله إلى سرت، أنباء سابقة أكدت مقتله في بعض الأحيان، أو إصابته في أحيان أخرى. ويُعرف الشيشاني بوحشيته وقدرته على استقطاب أشرس المقاتلين من جنسيات مختلفة، كان من أبرزهم البريطاني المعروف باسم «الذباح جون» الذي قُتل العام الماضي في غارة جوية.
على صعيد آخر، أعلنت الحكومة التونسية، أمس، اتخاذ العديد من الإجراءات العاجلة وتشكيل لجان محلية في إطار خطة طوارئ تحسباً لعملية عسكرية دولية محتملة في ليبيا، وما قد ينتج عنها من تدفق لليبيين إلى أراضيها.
وقالت الحكومة في بيان إن رئيسها الحبيب الصيد «أذن لمحافظي جهات الجنوب الشرقي بتشكيل لجان محلية تضم مختلف الأطراف المعنية»، بهدف اتخاذ الاحتياطات الضرورية وإعداد خطة عمل على مستوى كل محافظة للاستعداد للتعامل «الناجع والميداني»، مع ما قد يطرأ من مستجدات وأوضاع استثنائية في ليبيا.
واحتجز خفر السواحلي الليبي، الخميس، نحو 70 بحاراً تونسياً كانوا على متن 13 مركباً، بتهمة الدخول في المياه الإقليمية الليبية.
وقال عميد جمعية البحارة بمدينة جرجيس التونسية: "إن مراكب الصيد اقتربت من المياه الإقليمية الليبية لكنها لم تتجاوزها، مطالباً السلطات في البلدين بالتنسيق السريع لتسهيل إجراءات عودة البحارة ومراكبهم".
الشرعية على بعد 20 كم من صنعاء
انهيار واسع للمتمردين في نهم وتحرير مناطق في تعز
أعلن عدد من وجهاء القبائل المحيطة بصنعاء عن تخليهم عن المتمردين الحوثيين وانضمامهم إلى الشرعية، فيما أصبحت المعارك تدور على بعد 20 كيلومتراً من العاصمة، حققت خلالها قوات الجيش والمقاومة انتصارات جديدة معززة مكاسبها السابقة، وأكدت مصادر الجيش السيطرة على مخزن للأسلحة يتبع الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري بعد فرار الحوثيين من موقع قرب تل «بن غيلان»، حيث تمت استعادة أسلحة ثقيلة كان المتمردون قد نهبوها من مستودعات الجيش، بينما لقي المتمردون المصير نفسه في مواجهات غربي تعز حيث سيطرت المقاومة على حصن «المخعف» في الحصب غربي المدينة.
وقال مصدر «إن فرقا متخصصة تقوم بنزع الألغام والمتفجرات التي زرعتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في الطرق العامة والمواقع التي انسحبت منها بمديرية نهم بعد العمليات العسكرية المكثفة لقوات الجيش والمقاومة». وأضاف المصدر «أن الميليشيا الحوثية قامت بتفجير الطرق الإسفلتية والعبارات بعد زرعها بعبوات متفجرة وألغام، محاولةً منها لقطع الطريق أمام تقدم الجيش والمقاومة صوب العاصمة صنعاء وتوفير الوقت للهروب من مواقعها».
وواكب طيران التحالف التقدم الميداني للمقاومة، وتعرضت مواقع وتجمعات ومقرات الميليشيا في مديرية نهم ومناطق أخرى في محيط العاصمة صنعاء لغارات عنيفة استهدفت أسلحة ثقيلة تابعة للميليشيا في منطقة خربة بني حجيل بمديرية نهم، وسط انهيار واسع في صفوف الميليشيا الانقلابية بعد الخسائر التي منيت بها مؤخراً.
وجنوبا، حررت قوات الجيش والمقاومة في تعز، أمس، مناطق جديدة في الجبهة الغربية من المدينة بمنطقة الحصب والتي كانت تسيطر عليها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وقال مصدر في المكتب الإعلامي للمقاومة إن قوات الجيش والمقاومة طهرت الخط الممتد من الحصب إلى جولة المرور وصولاً إلى منطقة مصانع هزاع طه في مدينة تعز اثر هجوم شنته على مواقع في ذلك الخط كانت في قبضة ميليشيات الحوثي وصالح. وذكر المصدر أن قتلى وجرحى سقطوا في صفوف الميليشيا، وغنمت قوات المقاومة دبابتين ومدرعات كان المتمردون قد نهبوها من معسكرات الجيش، والتي خسرت الكثير من العتاد العسكري الذي نهبته من معسكرات الجيش، موضحاً أن قوات الجيش والمقاومة حررت حصن «المخعف» الاستراتيجي بالأقروض جنوب المدينة وقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيا التي كانت تتمركز في الحصن، لافتاً إلى أن الميليشيا زرعت الألغام بصورة هستيرية بجميع المناطق المحررة، وهو ما يهدد سكان المناطق بسبب صعوبة نزعها لعدم توافر الإمكانات اللازمة لذلك.
"الخليج الإماراتية"
الخلافات تشق الجناح العسكري لحماس
كتائب القسام تشن حملة اعتقالات بحق النشطاء المنتمين إليها والرافضين لعملية إعدام القيادي الميداني محمد اشتيوي
تتصاعد موجة الخلافات داخل حركة حماس وخاصة في جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام على خلفية إعدام القائد الميداني محمد اشتيوي.
وكانت الكتائب أعلنت لأول مرة منذ تأسيسها عن إعدام أحد عناصرها لأسباب لم تتجل تفاصيلها بعد واقتصرت في بيان لها على القول إن ذلك جاء لـ”تجاوزات أخلاقية وسلوكية”.
وكشفت مصادر مطلعة أن الكتائب شنت حملة اعتقالات في صفوف النشطاء المنتمين إليها في حي الشجاعية والزيتون خاصة لتمردهم على القرار.
وكانت مجموعة ” القساميين الأحرار” أحد الألوية التابعة لكتائب القسام قد طالبت بفتح تحقيق عاجل في إعدام اشتيوي.
ودعت المجموعة في بيان لها إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة وبعيدة عن الذين حققوا مع الناشط قبل إعدامه، مشددة على ضرورة توضيح حقيقة ما جرى معه، والتحقيق مع المسئول الأمني في القسام يحيى السنوار، مهددة بأنها لن تتراجع عن معرفة الحقيقة واجتزاز الظلم والمظلمة من جسد الكتائب.
ولمحت المجموعة إلى أن السبب الرئيسي لإعدام محمد اشتيوي جاء على خلفية اتصاله برئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل.
وقالت في بيانها “نؤكد لكم جميعا أنه إذا كان التواصل مع قياداتنا العظيمة في الخارج يعتبر خيانة فنحن في لواء القساميين الأحرار جنود خلف القائد العام خالد مشعل”.
ولا يخفى على أحد وجود خلافات وصراعات نفوذ داخل حركة حماس، كما أن هناك انقساما بدا واضحا بين قيادة الجناح العسكري ومشعل حول الولاءات الخارجية.
ففيما يتبنى محمد الضيف القائد العسكري لحماس مدعوما بعدد من القيادات السياسية نهج التقارب وإعادة العلاقات مع إيران يرى خالد مشعل ضرورة البقاء حاليا في الحلف التركي القطري.
وكان مشعل قد اتخذ في العام 2011 قرارا مناوئا للنظام السوري في خطوة كانت صادمة للأخير والحلف الموالي له، الأمر الذي أدى إلى تراجع الدعم الإيراني.
ولكن في السنتين الأخيرتين بدا هناك تململ داخل الحركة جراء الوضع المالي، جعل الموالين لطهران ينتفضون ضد قرار مشعل، محملين إياه المسئولية عن تراجع التمويل والدعم العسكري اللذين كانوا يتلقونهما من إيران.
وشارك وفد رفيع المستوى من حركة حماس مؤخرا في احتفال طهران بما تطلق عليه “ذكرى انتصار الثورة الإيرانية”.
الانتخابات المحلية مفتاح إعادة التوازن للمشهد السياسي التونسي
تدور منذ مدة أخبار حول إمكانية تحالف حركتي النهضة ونداء تونس في الانتخابات المحلية المقبلة والدخول بقوائم موحدة، ممّا أثار جدلا حول إمكانية إعادة إنتاج نفس الخارطة الحزبية على المستوى المحلّي.
ولم تنف قيادات النداء هذه الأخبار معتبرة أن المسألة مفتوحة على جميع الاحتمالات كما لم يستبعد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إمكانية التحالف مع النداء.
ورغم انشغال النهضة بالتحضير لمؤتمرها العاشر الذي سيكون حاسما في ما يتعلق بأيديولوجيتها وارتباطاتها الإقليمية، إلا أن موضوع الانتخابات المحلية يعدّ من الأولويات بالنسبة إليها خاصة مع إمكانية بروز قوى سياسية صاعدة قد تكون منافسًا قويًّا لأحزاب السلطة.
ويطرح محسن مرزوق الأمين العام المستقيل من حزب نداء تونس، مشروعه السياسي الجديد كبديل ثالث بإمكانه تعديل المشهد السياسي وتفكيك حالة القطبية الثنائية. وقد أعلن مرزوق عزمه المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة، بـ”مشروع سياسي جديد”، مراهنا على هذه الانتخابات لاكتساح المشهد السياسي. وقال في مؤتمر صحافي، عقده بالعاصمة تونس، “سنشارك في الانتخابات البلدية المقبلة، ونفكر في الفوز، لأن الحركة (يقصد مشروعه السياسي الجديد) لم تُبن من فراغ، وإنما بمناضلين كبار، ولها قاعدتها”.
وسبق لرئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار، أن وضع شرطين أساسيين لإجراء الانتخابات المحلية (المقررة مبدئيا في أكتوبر المقبل)، وهما المصادقة على قانون خاص بالانتخابات في أجل لا يتجاوز شهر أبريل المقبل والحسم في تقسيم المجال الترابي.
وتختلف الرهانات المتعلقة بالانتخابات المحلية، ولعل أبرزها الجدل القائم حول نظام الاقتراع، إما أن يكون الاقتراع على الأفراد وإما على القائمات وإما بالأغلبية وإما حسب التمثيل النسبي.
ويبدو أن التوجه السائد للقوى السياسية الحاكمة يميل نحو الحفاظ على نفس نظام الاقتراع الخاص بالانتخابات التشريعية، وهو نظام التمثيل النسبي مع اعتماد أكبر البقايا. واعتبر متابعون أن الحفاظ على نفس نظام الاقتراع يمكن أن يُنتج نفس الخارطة السياسية على مستوى المركز في تناقض صريح مع مبدأ اللامركزية.
وتكتسي الانتخابات المحلية (البلدية) أهمية بالغة على اعتبار أنها تكرّس مبدأ اللامركزية ضمن قواعد تتمثل في شروط الانتخاب والترشح وتنظيم الحملة الانتخابية. وحسب الفصل الـ131 من الدستور التونسي في الباب السابع الخاص بالسلطة المحلية، فإن اللامركزية تتجسد في جماعات محلية، تتكون من بلديات وجهات وأقاليم، يغطي كل صنف منها كامل تراب الجمهورية وفق تقسيم يضبطه القانون.
وتتمتع الجماعات المحلية استنادا إلى الفصل الـ132 من الدستور بالشخصية القانونية، وبالاستقلالية الإدارية والمالية، وتدير المصالح المحلية وفقا لمبدأ التدبير الحر. ويمكن للجماعات المحلية في إطار الميزانية المصادق عليها حرية التصرف في مواردها حسب قواعد الحوكمة الرشيدة وتحت رقابة القضاء المالي (الفصل الـ137).
وفي ظل ما تطرحه فترة الانتقال الديمقراطي في تونس من رهانات جديدة ومتباينة تتعلّق أساسا باللامركزية والديمقراطية التشاركية ودعم التمثيلية على المستوى المحلي، فإن إعادة هيكلة المجال الترابي وتوزيع السلطات بين المركز والجماعة المحلية تظل تحديا من الصعب رفعه في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الراهنة.
ورغم التنصيص في الدستور صراحة على مبدأ اللامركزية فإن الفصول المتعلقة بالسلطة المحلية كانت عامة وغير دقيقة بخصوص كيفية تطبيق اللامركزية وتفعيل التسيير الذاتي للجهات.
وأمام هذه الصعوبات والإشكاليات خاصة مع غياب نصوص قانونية أخرى غير الدستور تتناول بالطرح مبدأ اللامركزية، قدّم خبراء ومنظمات المجتمع المدني (منظمة البوصلة مثالا) ومراكز بحوث وعلى رأسها المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية اقتراحات وتصورات حول إعادة تقييم المجال الترابي والإداري وفق مبدأ اللامركزية.
ومن المقترحات الأكثر تداولا إعادة تقسيم المجال الترابي التونسي مع الأخذ بعين الاعتبار التفاوت الاجتماعي والاقتصادي بين الجهات، ويقوم التقسيم الجديد على ثلاثة مستويات؛ هي البلديات والجهات والأقاليم.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد في تصريحات صحافية سابقة، ضرورة القيام بإصلاحات محورية على مستوى التنظيم الإداري العام لدعم خيار اللامركزية الذي نصّ عليه الدستور، وإعادة النظر في الهياكل التقليدية المحلية (المجالس البلدية والمحلية والقروية).
وأفاد الصيد بأن ضعف القدرات المادية للجماعات المحلية يعتبر العائق الأساسي أمام تحقيق “لامركزية فعليّة تتيح لهذه الجماعات هامشا من الحرية في إدارة شئونها الخاصة”.
هذا وأوضح مختار الهمامي المدير العام للشئون المحلية، في تصريحات سابقة، أن تكريس اللامركزية يستدعي إعادة النظر في تركيبة المجالس الجهوية وفي التقسيم الترابي والتخلي عن التخطيط القطاعي لفائدة التخطيط الأفقي الذي يقوم على بعث جهات اقتصادية لها صلوحيات اقتراح المشاريع النابعة من قواعدها المحلية.
أسلحة كيميائية في قبضة تنظيم داعش
الاستخبارات الأمريكية تؤكد أن لديها إشارات بشأن استخدام تنظيم داعش لذخائر كيميائية في ميدان القتال
صرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جون برينان في مقابلة مع شبكة تلفزيونية أمريكية تم بث مقاطع منها، الخميس، أن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم أسلحة كيميائية وقادر على إنتاج كميات قليلة من الكلورين وغاز الخردل.
وقال برينان لشبكة سي بي اس نيوز في المقابلة مع برنامج “60 دقيقة” التي ستبث كاملة، الأحد، “لدينا عدد من الإشارات التي تدل على أن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم ذخائر كيميائية في ميدان القتال”.
وأضافت الشبكة أن برينان قال إن “وكالة الاستخبارات المركزية تعتقد أن التنظيم قادر على صنع كميات صغيرة من الكلورين وغاز الخردل”. وتابع “هناك معلومات تفيد أن تنظيم الدول الإسلامية في متناول يده مواد وذخائر كيميائية يمكنه استخدامها”.
وحذر برينان من أن التنظيم يمكن أن يسعى إلى بيع الأسلحة في الغرب لتحقيق مكاسب مالية. وقال إن “هذا الأمر ممكن لذلك من المهم قطع مختلف طرقات النقل والتهريب التي يستخدمها”.
وردا على سؤال عن “وجود أمريكي على الأرض” للبحث عن مخابئ أو مختبرات لأسلحة كيميائية، قال برينان إن “الاستخبارات الأمريكية تشارك بفاعلية في الجهود لتدمير تنظيم الدولة الإسلامية ومعرفة ما لديه على الأرض في سوريا والعراق قدر الإمكان”.
ويأتي نشر مقاطع من هذه المقابلة بعد يومين على تصريحات مماثلة أدلى بها منسق أجهزة الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر أمام لجنة في الكونغرس الأمريكي.
وقال كلابر إن التنظيم الجهادي “استخدم مواد كيميائية سامة في سوريا والعراق بما في ذلك العمل المسبب للقروح كبريت الخردل”، مشيرا إلى إنها المرة الأولى التي ينتج فيها تنظيم متطرف ويستخدم مواد كيميائية منذ الهجوم الذي شنته طائفة “اوم” في قطارات الأنفاق في طوكيو منذ 1995.
وفي تقرير أعده لعرضه على لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي هذا الأسبوع، قال كلابر إن التهديد العالمي الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال يتزايد.
وأضاف أن تنظيم الدولة الإسلامية يدس مقاتلين بين اللاجئين السوريين المتوجهين إلى أوروبا. وقال “أحد الأساليب التي استخدمها هي الاستفادة من تدفق المهاجرين لدس رجاله بينهم”.
وأضاف “كما تتوفر له جوازات سفر مزيفة، وهو ماهر فيها، وتستطيع عناصره التنقل بواسطتها كمسافرين شرعيين”.
"العرب اللندنية"