هجوم لـ"داعش" في عدن.. وهادي يكشف عن اتفاق سري للحوثيين

الأربعاء 17/فبراير/2016 - 09:25 م
طباعة هجوم لـداعش في عدن..
 
وسط تقدم للجيش اليمني والمقاومة في صنعاء وتعز ومأرب، نفذ تنظيم "داعش" الإرهابي، هجوما انتحاريا استهدف معسكرا للجيش اليمني بعدن، فيما كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن اتفاق سري للحوثيين ورسالة تهديد من حزب الله اللبناني.

الوضع الميداني:

الوضع الميداني:
تمكن الجيش الوطني ورجال المقاومة الشعبية من السيطرة على أجزاء من مركز مديرية المسراخ جنوبي مدينة تعز بعد معارك مع ميليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
فيما لقي خمسة من ميليشيات الانقلابيين مصرعهم في كمين نصبته المقاومة الشعبية لمركبة عسكرية كانوا يستقلونها، اليوم الأربعاء، في بلدة عزة شرق البيضاء، في اليمن.

داعش يضرب من جديد:

داعش يضرب من جديد:
وفي سياق آخر تبنى تنظيم داعش الإرهابي في بيان تناقلته المواقع المتابعة والمؤيدة للتنظيم الهجوم، الانتحاري الذي تعرض له معسكر يمني لتدريب القوات الموالية للشرعية غرب العاصمة المؤقتة عدن، اليوم الأربعاء.
وجاء في البيان أن انتحارياً يُسمى أبو عيسى الأنصاري، نجح في تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف، وسط المعسكر.
وقال التنظيم إن حصيلة القتلى بلغت 20 في حين تعرض 60 إلى إصابات مختلفة، في حين أفادت وكالة فرانس برس بمقتل 14 جندياً، وأشارت إلى أن المعسكر يضم مدربين من التحالف العربي بقيادة السعودية الداعم للشرعية في اليمن.

المشهد السياسي:

المشهد السياسي:
انطلقت الأربعاء، الحملة اليمنية الشعبية الموسعة لمطالبة المجتمع الدولي بإلزام متمردي الحوثي وعلي عبد الله صالح، بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 للعام 2015، تحت شعار "ندعم 2216 ليمن بلا مليشيا".
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن الهدف من الحملة مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالاضطلاع بدور أكثر فاعلية في إجبار المليشيا الانقلابية الانصياع الغير مشروط بتنفيذ بنود القرار الدولي رقم 2216 الصادر تحت البند السابع.
وأشارت إلى أن الحملة تشارك فيها كافة وسائل الإعلام اليمنية الرسمية، ومختلف الصحف والمواقع الإخبارية، ومواقع التواصل الاجتماعي الأكثر تداولا في العالم وتنظمها رابطة الإعلاميين اليمنيين إلى حشد الدعم الشعبي.
وفي سياق آخر، شنت القيادية الإخوانية توكل عبدالسلام كرمان أعنف هجوم من نوعه على أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، في مؤشر على تزايد حدة الخلافات التي عصفت بجماعة الإخوان في اليمن مع اقتراب القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي من صنعاء.
ووجهت قيادات إخوانية اتهامات لأولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر مؤسس جماعة الإخوان في اليمن، بتهمة سرقة انتصار المقاومة الشعبية والجيش الوطني.
وقالت كرمان في تصريحات لها "إلى عيال عبدالله الأحمر وما ملكت إيمانهم..  لم نخش المخلوع وحرسه العائلي فهل سنخشاكم وحرسكم الفيسبوكي".
خالد الآنسي القيادي البارز في (إخوان اليمن) وقف في صف توكل كرمان وهما يقيمان في تركيا بعد أن هربا من صنعاء قبيل سقوطها بيد الحوثيين وأتباع المخلوع صالح.
وقال الآنسي إنه تعرض لتهديدات بالقتل عقب انتقاده لهاشم الأحمر، في حين رد موالون للأحمر بأن كل ما يصرح به الآنسي وتوكل كرمان، لن يضره، مؤكداً أن قافلة المقاومة تسير في حين ان هناك كلابا تنبح".
وكشف الآنسي في بلاغ للرأي العام عن تعرضه للتهديد، عن عمق الخلاف الإخواني الذي بدأ يعصف بالجماعة التي تأسست في مطلع تسعينات القرن الماضي على يد رئيس اليمن المخلوع وعبدالله بن حسين الأحمر.
وكان الأنسي قد قال في تصريحات أثارت غضب قطاع واسع من قيادات الإخوان، أكد فيها ان فرضة نهم تحررت بسواعد اليمنيين الشرفاء في حين أن هاشم الأحمر راقد في القصر الجمهوري بمأرب".
وأتهم ناشطون موالون لهاشم الأحمر ، توكل كرمان والأنسي بأنهما يعملان لمصلحة المخلوع صالح.

هادي في تركيا:

هادي في تركيا:
كشف الرئيس عبدربه منصور هادي النقاب عن احتجاز عدد من جنود الحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني لدى قوات الأمن والجيش اليمنية ولكن ميليشيا الحوثي قامت بالإفراج عنهم أثناء اقتحامها العاصمة صنعاء.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس التركي رجب طيب أوردغان في العاصمة التركية أنقرة، بحسب مواقع إخبارية يمنية .
وقال إنه قبل الانقلاب الحوثي على الشرعية والسيطرة على مفاصل الدولة أجرى زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله اتصالاً به وطالبه بالإفراج عن عناصر من مسلحي حزب الله كانوا محتجزين لدى اليمن وتم القبض عليهم داخل الأراضي اليمنية .
وأضاف ان نصرالله تعهد مقابل الافراج عن عناصر حزب الله بألا يتكرر دخول مسلحي الحزب إلى صنعاء .
وأضاف الرئيس اليمني انه رفض الإفراج عنهم إلا بمحاكمة عادلة لهم، لكن أثناء دخول الحوثيين العاصمة صنعاء والانقلاب على الشرعية تم الإفراج عن عناصر الحرس الثوري الايراني بالإضافة الى عناصر حزب الله اللبناني .
وكشف عن تلقيه رسالة من أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله، تؤكد مجدداً ضلوع ذلك الحزب في دعم الميليشيات المتمردة وتأجيج الصراع في اليمن. وأوضح أن حسن نصرالله أبلغه في تلك الرسالة أن "عناصرنا التي تقاتل في اليمن جاءت لتعلم الناس أصول الحكم!" في تأكيد جديد على العلاقة بين تلك الأطراف الإرهابية، بحسب ما أورد عدد من المواقع اليمنية.
وذكر هادي" أتحدى إيران أن تنكر بعدم قيامها بتسليح ميليشيا الحوثي وصالح أو تمويل تلك الميليشيا الانقلابية".
كما كشف هادي عن اتفاق سري عقد بين الحوثيين والمخلوع صالح. وقال خلال المؤتمر في أنقرة: "اتفق الحوثيون مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، على أن يصبح عبدالملك الحوثي مرجعا دينياً لهم، وأن يصبح "أحمد بن عبدالله صالح" (ابن الرئيس اليمني المخلوع) مرجعًا سياسيًا، وأن يحكموا اليمن إلى ما لا نهاية، إلا أن الشعب اليمني رفض ذلك، فنفذ الحوثيون انقلابهم".
ومن جانبه ، قال الرئيس التركي في المؤتمر الصحفي مع هادى إنه يعتقد أن اليمن سيتخطى المرحلة الحالية المضطربة، وسيعود له السلام والاستقرار، مؤكدا أن بلاده ستقف إلى جانب اليمن في هذه الأيام المضطربة.
كما أعرب أردوغان عن أمله في أن يتم تأسيس سلطة الدولة الشرعية في اليمن من جديد، مشيرا إلى أن التوصل إلى حل دائم في اليمن ممكن فقط عبر الحوار السياسي، القائم على احترام سلطات الدولة الشرعية، مؤكدا في هذا الإطار على ضرورة التزام جميع الأطراف بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 بهذا الخصوص.

الوضع الإنساني:

الوضع الإنساني:
أنجزت هيئة الهلال الأحمر 85 % من مشروع صيانة وتأثيث المدارس والمؤسسات التعليمية في عدن والمحافظات اليمنية الجنوبية، وأكملت حتى الآن عمليات تأهيل 131 مدرسة إلى جانب تركيب 21 مظلة مدرسية وذلك ضمن جهودها المستمرة لتعزيز خدمات القطاع التعليمي الذي يعتبر أكثر المجالات تأثراً بالأزمة اليمنية الراهنة حيث أولته الهيئة اهتماماً خاصاً ووضعت في سبيل ذلك خطة طموحة استهدفت تأهيل وتجهيز 154 مدرسة، ويجري العمل حالياً في 23 مدرسة أخرى متبقية في عدد من المديريات.
وشمل مشروع التأهيل توفير معينات دراسية للطلاب والمعلمين من أجهزة حاسوب وغيرها إلى جانب توفير الأثاث المدرسي والمقاعد لثمانية آلاف و915 طالباً في المراحل الدراسية المختلفة، وقد تم افتتاح المدارس المنتشرة في عدد من المديريات اليمنية بحضور عدد من المسؤولين اليمنيين وممثلي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي .
وفي وقت قياسي أنجزت الهيئة عمليات التأهيل حيث وجدت مبادرة الهيئة في هذا الصدد تقديراً كبيراً من المسؤولين اليمنيين وأولياء أمور الطلاب الذين انقطعوا فترة عن الدارسة بسبب الأضرار التي لحقت بمدارسهم بسبب الأحداث التي تشهدها اليمن.
وأكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في بيان صحفي بهذه المناسبة أن "تحسين الخدمات التعليمية في اليمن في المرحلة الراهنة تعتبر من ضمن أولويات الهيئة لإعادة الحياة إلى طبيعتها وما كانت عليه قبل الأزمة"، مشيرة إلى أنها بدأت فعلاً في تنفيذ المرحلة المتبقية من عمليات تأهيل المدارس، وقالت إن "عمليات الصيانة والتأهيل في المؤسسات التعليمية الأخرى تسير على قدم وساق ويجري العمل فيها بوتيرة متسارعة".
وأشاد محافظ عدن بالدور الكبير الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتحسين خدمات قطاع التعليم في عدن والمحافظات الأخرى، مقدماً الشكر والتقدير لدولة الإمارات حكومة وشعباً على وقفتها الأصيلة مع الشعب اليمني في ظروفه الراهنة، مشيراً إلى العديد من البرامج الإنسانية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر خلال الأشهر الماضية في عدد من المجالات الحيوية.

المشهد اليمني:

ما بين المبادرات والتعنت، يبقى الصراع في اليمن مفتوح بين قوى مختلفة، فمعارك تحرير صنعاء من أسر ميليشيات الحوثي مستمرة مع ارتفاع موجة مبايعة القبائل لحكومة هادي؛ مما يعجل بتحرير العاصمة اليمنية وسقوط تحالف "الحوثي- صالح".

شارك