انفجار يطول حافلات الجيش التركي في أنقرة.. وأوغلو يلغي زيارته لبروكسل

الأربعاء 17/فبراير/2016 - 10:18 م
طباعة اثار الانفجار اثار الانفجار
 
حافلات الجيش التركى
حافلات الجيش التركى تتعرض لهجوم ارهابي
شهدت العاصمة التركية أنقرة انفجارًا استهدف عربات نقل لعناصر القوات المسلحة، لدى وقوفها عند إشارة مرورية في إحدى شوارع العاصمة أنقرة، وأدانت رئاسة الأركان التركية الهجوم بشدة واصفة إياها بـ "الجبان والسافل"، وراح ضحيته 28 قتيلا بينما أُصيب 60 آخرين بجروح، في التفجير، وفق حصيلة أولية.
وصرح المتحدث باسم الحكومة التركية نائب رئيس الوزراء، نعمان قورتولموش أن عدد ضحايا الانفجار الذي وقع وسط العاصمة التركية أنقرة ارتفع إلى 28 قتيلا.
كان والي العاصمة، محمد قليجلار، قال في وقت سابق اليوم، إن التفجير ألحق أضراراً بـ 3 عربات نقل عسكرية، وسيارة مدنية خاصة، فضلاً عن تحطم نوافذ السيارات، التي تصادف مرورها وقت وقوع التفجير، ورجّح قليجلار، أن تنفيذ التفجير، بسيارة مفخخة، مشيرا أنه تم إرسال طواقم الإطفاء، وسيارات إسعاف إلى منطقة الحادث.
من جانبه ألغى رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، زيارته التي كانت مقررة مساء اليوم الأربعاء، إلى بروكسل، على خلفية تفجير أنقرة، وتوجه داود أوغلو إلى المجمع الرئاسي بأنقرة، للمشاركة في الاجتماع الأمني الذي سيترأسه، الرئيس رجب طيب أردوغان.
كان داود أوغلو يعتزم زيارة بروكسل، مساء اليوم، للمشاركة في اجتماع الدول "ذات الرؤى المشتركة"، التي تضم 12 دولة، أبرزها ألمانيا وفرنسا وتركيا واليونان.
وأعلن والي أنقرة، محمد قليجلار، أن 21 شخاصًا قتلوا وأصيب 60 آخرين بجروح، في تفجير استهدف عربات نقل عسكرية بالعاصمة أنقرة، وفق معلومات أولية.
المتحدث باسم الحكومة
المتحدث باسم الحكومة التركية
وفي أول تعليق على الحادثة قال المتحدث باسم الحزب الحاكم حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان، إن الإرهاب ضرب قلب أنقرة من جديد، وأفادت مصادر أمنية تركية بأن الانفجار وقع على بعد 300 متر من مقر هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية.
وذكر المجلس التركي الأعلى للإذاعة والتلفزيون أنه فرض قيودا على تغطية الانفجار الذي هز العاصمة أنقرة الأربعاء، ونقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر في المجلس قوله إن "الحظر يخص عرض مكان العمل الإرهابي في بث مباشر وكذلك لحظة الانفجار وما تلاها، بما في ذلك عرض جثث الضحايا".
من جانبه اعتبر فرانز كلينتسيفيتش، أحد مسؤولي لجنة الدفاع الأمن في مجلس الاتحاد الروسي، أن الهدف من الانفجار في أنقرة هو تقويض محادثات إحلال السلام في سوريا، موضحًا "لا شك في أن مدبري هذه الجريمة كانوا يريدون جعل الوضع في الشرق الأوسط أكثر تأزما، والهدف منها هو تقويض المحادثات السورية السورية".
وأعرب البرلماني عن أمله في "فشل مخططات المجرمين" وأن "تتخذ السلطات التركية قراراتها ببرودة أعصاب". وأشار إلى أن روسيا ترفض أعمالا إرهابية مبدئيا كوسيلة لحل خلافات أية كانت، مؤكدا إدانة موسكو للهجوم وقدمت التعازي لذوي الضحايا.
يأتى ذلك في الوقت الذى تواصل فيه المدفعية التركية، قصفها لمواقع منظمتي "بي كا كا"، و"ب ي د" الإرهابيتين، في محيط مدينة "أعزاز"، التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا، حيث تواصل وحدات المدفعية، المنتشرة على الحدود مع سوريا، عند ولاية كليس بالجنوب استهدافها لمواقع المنظمتين المذكورتين، في كل من، قرية منغ ومطارها، وقرية عين دقنة".
وبدأت وحدات الجيش التركي، بقصف مواقع منظمتي "بي كا كا"، و"ب ي د" الإرهابيتين في سوريا، منذ 12 فبراير الحالي وذلك وفقا لقواعد الاشتباك.
اوغلو
اوغلو
من جهة أخرى، دخلت شاحنات تركية محملة بالمساعدات الإنسانية إلى سوريا اليوم من معبر باب السلامة.
في حين أعرب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن مخاوفه من استهداف القوات التركية لمواقع تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي داخل سوريا، في ضوء خطاب للحكومة السورية بعثت به إلى مجلس الأمن تتهم فيه تركيا بعرقلة عملية السلام التي تتم بقيادة مجلس الأمن، ووافق المجلس على طلب روسيا عقد اجتماع لتقييم الخطاب.
وفي تصريحات له عقب الاجتماع المغلق بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، قال سفير فنزويلا رئيس الدورة الحالية بمجلس الأمن رافائيل داريو كارينو أن المجلس يشعر بالقلق من الهجمات التركية شمال سوريا.
وفي إجابة عن سؤال بشأن ما إذا كان المجلس سيدلي بأية تصريحات تجاه الغارات الروسية على مستشفى ومدرسة بمدينة أعزاز قال كازينو: "تتواتر أنباء مختلفة من مصادر مختلفة في هذا الصدد، ونحن نبذل جهوداً للحصول على المزيد من المعلومات وتقييم كل تطور على الساحة السورية. ونتوقع من كل الأطراف احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان".

شارك