"الإيزيديات" و"انفجار أنقرة " ومعاناة القرى المحاصرة" فى الصحف الأجنبية
الخميس 18/فبراير/2016 - 11:36 م
طباعة
اهتمت الصحف الأجنبية بمتابعة تداعيات الحادث الارهابي الذى ضرب العاصمة التركية أنقرة وتأثير ذلك على الأكراد والمخاوف من قيام الحكومة التركية بالانتقام من حزب العمال الكردستانى بالرغم من عدم تبنيه للعملية، إلى جانب القا الضوء على سبايا داعش من الإيزديات وتشديد الرقابة عليهم منعا للهرب، وكذلك الاهتمام بتطورات الزمة السورية من الناحية الانسانية وارسال المساعدات
أزمة الأتراك
ركزت صحيفة الجارديان على تطورات الأحداث فى الأزمة التركية وفى تقرير لها بعنوان "الشكوك تدور حول تورط حزب العمال الكردستاني، أكدت إنه في الوقت الذي لم يُعلن فيه أي طرف مسؤوليته عن الانفجار الذي هز العاصمة التركية أنقرة فإن الأنظار تتطلع إلى حزب العمال الكردستاني، بعد أن استهدف الانفجار حافلات يستقلها عسكريون في مركز المدينة.
أكدت الصحيفة أنه على الأغلب أن أنقرة ستوجه أصابع الاتهام صوب حزب العمال الكردستاني"، وهذا الاتهام قد لا يكون في محله لأن الحزب لا يمكنه المجازفة والقيام بهذه عملية في قلب العاصمة التركية".، وانه في حال تم إثبات تورط حزب العمال الكردستاني بهذه العملية فسيكون الأمر بمثابة رد مباشر على الحملة العسكرية التي تشنها الحكومة التركية ضدهم والتي تتضمن اعتقالات وفرض حظر التجول في المناطق الكردية.
أكدت الصحيفة انه قتل أكثر من 600 عنصر من حزب العمال الكردستاني في موجة العنف الأخيرة بحسب تقارير رسمية، وأن منظمات حقوق الإنسان تقول أيضاً أن أكثر من 200 مدني قتلوا كما شُرد الآلاف منهم، مع الاشارة إلى أن تنظيم داعش سيكون في قفص الاتهام أيضاً، كما أن من المحتمل أن يكون حلفاء لحزب العمال الكردستاني في سوريا ومنهم الاتحاد الديمقراطي الكردي وجناحه المسلح قد يكونا متورطين في الاعتداء على الحافلات في أنقرة".
سبايا الإيزديات
من جانبها ركزت صحيفة الإندبندنت رصد معاناة السيدات الإيزديات تحت حكم تنظيم داعش "داعش، وفى تقرير لها بعنوان " لا مفر للسبايا الإيزيديات"، أكدت الصحيفة أن الآلاف من الإيزيديات اختطفن في عام 2014، وانه تم إنقاذ الكثيرات منذ ذلك الوقت، إلا أن التنظيم عمد إلى وضع قوانين صارمة وتشديد الحراسة عليهن منذ تحرير مئة منهن من الرقة، لتجنب فرار أي منهن على أيدي المهربين
أوضحت الصحيفة نقلا عن شهود عيان ومن مهربي البشر والمسؤولين الحكوميين والمحامين، إن "محاولة تهربيهن أضحت أكثر صعوبة من السابق ".، مع الاشارة إلى أن مسلحي تنظيم داعش يحتجزون نحو 3500 إيزيدية وأطفالهن في المناطق التي يسيطرون عليها.
ركزت الصحيفة على الأزمة الاقتصادية التي تعصف بكردستان العراق، وهذا يعني "توفر كميات أقل من الأموال لتنظيم عمليات نوعية لتحرير الإيزيديات من أيدي تنظيم الدولة، وتسليط الضوء على فتاة إيزيدية (25 عاما) تدعي ليلى ( اسم مستعار)، تم إنقاذها عبر شبكة من المهربين من سوريا، وقد دفع أهلها 25 ألف دولار أمريكي لتحريرها من أيدي مسلح سعودي ينتمي لتنظيم داعش، ثم نقلها إلى العراق، وتعيش ليلى اليوم في مخيم في كردستان العراق.
ونقلت الصحيفة عن ليلى فقالت "عمد تنظيم داعش إلى نقلي مع أطفالي إلى عدة سجون في الموصل، ثم أُخذت إلى مدرسة في الرقة في سوريا، ثم أُرسلت إلى سوق في دير الزور ليتم بيعي كجارية"، وأضافت "إن تنظيم الدولة وضع النساء والفتيات في صف ليأتي عناصره ويختارون من يشاؤون منا"، مضيفة " كنا 40 امرأة وفتاة في السوق، وكانت الأسعار تتراوح بحسب الأعمار وكان البعض في الثامنة والتاسعة من العمر"، وأشارت إلى أن أعلى مبلغ دفع لشراء (جارية) بلغ ستة آلاف دولار امريكي.
نوهت الصحيفة إلى أن تنظيم داعش يشدد قبضته الآن على السبايا الإيزيديات لاسيما بعد فرار مئة امرأة إيزيدية، وهو يراقب اليوم جميع المهربين.
أزمة القرى المحاصرة
من جانبها اهتمت نيويورك تايمز بمحاولات منظمات الإغاثة الإنسانية فى توصيل مساعدات للقري المحاصرة فى سوريا للتخفيف عن المدنيين، ونقلت عن المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إن البرنامج يخطط لإسقاط غذاء ومساعدات أخرى ضرورية بالمظلات إلى 200 ألف شخص في مدينة دير الزور السورية التي يحاصرها تنظيم داعش.
أشارت الصحيفة إلى أن برنامج الأغذية العالمي سيستخدم طائرة واحدة بشكل مبدئي ومن المحتمل أن تكون طائرة شحن موقعها جنوب السودان بغرض إسقاط المساعدات جويا هناك.
ونقلت الصحفية عن مسئولين بدء ارسال مساعدات لخمس مدن سورية محاصرة.
الأزمة السورية
بينما ركزت صحيفة التايمز على تداعيات الأزمة السورية، والتركيز على أن سكان حلب كانوا يمزحون ويقولون إن "الطريقة الوحيدة لجعل الأمور أسوء في مدينتهم هو إلقاء قنبلة نووية عليها".، والاشارة إلى أن هذه النكتة السوداء هي اليوم أقرب إلى الحقيقة، والتأكيد على أن ترسانة عسكرية القيت بالكامل على هذه المدينة التي كانت عاصمة التجارة والصناعة في سوريا منذ ثلاثة أعوام ونصف ".
أكدت الصحيفة على أن اليوم الأول لتغطيتها الصحافية للأوضاع في حلب في عام 2013، شاهدت كيف حول صاروخ سكود أطلقه الجيش السوري النظامي حي بأكمله في حلب إلى ركام، وأن المدينة تحولت بعد مرور عام إلى مدينة تعج بالهياكل العظمية ليس فيها حياة، إلا للقطط الشاردة، مع التأكيد على أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد بدأت برمي البراميل المتفجرة في شتاء 2013 المليئة بالقنابل البدائية والمتفجرات والشظايا الحديدية"، موضحة أن البعض فسر الأمر حينها بأن النظام يفتقر إلى الأسلحة.
نوهت الصحيفة إلى أن الوضع في حلب أضحى أكثر سوءًا بعد استهدافها بأسلحة عسكرية متطورة من الترسانة الروسية، مع الإشارة إلى أن المدينة التي كانت موطناً لمليوني سوري، لم يبق فيها سوى 300 الف شخص جُلهم من الفقراء والمعوقين والرافضين لفكرة اللجوء أو النزوح، والتأكيد على أن سكان هذه المدينة الذين تحملوا كم هائل من المعاناة يواجهون اليوم، أقصى سلاح يمتلكه الأسد ألا وهو "سياسة التجويع".