صواريخ "أرض – جو".. سلاح الرياض لتقليم أظافر المارد الروسي
السبت 20/فبراير/2016 - 11:51 م
طباعة

حاولت المملكة العربية السعودية تقليم أظافر المارد الروسي الذي مكنت طلعاته الجوية في سورية قوات الجيش السوري الوطني وقواته الرديفة في التقدم ميدانياً وتقهقر قوات المعارضة المسلحة، حيث قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس (الجمعة) 19 فبراير 2016، إن المعارضة السورية المعتدلة يجب أن تحصل على صواريخ أرض-جو للدفاع عن نفسها ضد الضربات الجوية.
ورغم أن الخطوة السعودية تستهدف في الأساس المقاتلات الروسية، إلا أن الجبير تفادى ذكر أن خطوة بلاده بتسليح المعارضة بصواريخ "أرض جو" تستهدف المقاتلات الروسية، تجنباً للصدام المباشر مع الدب الروسي، وذهب إلى أن الصواريخ سوف تمكن المعارضة المعتدلة من تحييد طائرات النظام (السوري) وطائرات الهليكوبتر التابعة له.
وتتمسك الرياض بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد، بينما تتمسك موسكو به رئيساً شرعياً للبلاد، وتؤكد أن الحل سياسي هو المخرج الوحيد للأزمة التي دخلت عامها الخامس دون بوادر حل يحوم في الأفق، حيث قتل ما لا يقل عن 250 ألف شخص وشرد 11 مليون شخص وفرّ مئات الآلاف إلى أوروبا منذ اندلاع الحرب عام 2011.

الجبير جدد موقف بلاده بتنحي الأسد، حيث قال "الخيار الآخر هو أن تستمرّ الحرب والأسد يتعرّض للهزيمة حالياً، ما زالنا مستعدّون لدعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم داعش بقوات برية، ورفض تشبيهم بالجماعات الإرهابية.
وتابع الجيش السوري وقواته الرديفة سلسلة عملياته الواسعة في ريف حلب وخصوصاً الشمالية منها، ليصل إلى أعتاب بلدتي "النبل والزهراء" المحاصرتين، منذ ما يقارب الثلاث سنوات.
وقال مصدر ميداني من حلب، "إن الجيش السوري تقدم في بداية هذا الشهر بشكل واسع جداً في الريف الشمالي والشمالي الشرقي لحلب، خصوصاً بعد تحريره لريف اللاذقية بشكل شبه كامل، ما وسع نطاق سيطرته وسط حصار لإرهابيي جيش الفتح المتواجدين في إدلب".

وتابع: "تمكن الجيش السوري، في الأيام الماضية، من السيطرة على كل من قرى سيفات وحندرات وكفر تونا وزندان حلب، ليصل إلى قرية دوير الزيتون الاستراتيجية، والتي كانت منطلق العمليات الواسعة لفك حصار نبل والزهراء".
وأردف المصدر، "دوير الزيتون كانت الباب لفك الحصار عن القريتين المحاصرتين، وتمكنت القوات الحكومية السورية من الدخول إلى كل من باشوكي وتل جبين وحدرتين، ليصبح الجيش السوري على بعد أقل من 4 كيلو مترات عن قريتي نبل والزهراء المحاصرتين منذ حوالي الثلاث سنين".
واستطرد قائلاً، "بقي أمام الجيش السوري قرى قليلة، وهي ريتان وبيانون ومعرسة الخان، والتي يتواجد فيها إرهابيو "داعش"، حيث تقوم القوات الحكومية السورية مدعومة من الطيران الحربي الروسي والسوري والقوات الشعبية من القرى المحاصرة، بضرب الإرهابيين وتكبيدهم قتلى كثر، وخصوصًا أن إرهابيي المنطقة يقاتلون في سبيل عدم كسر الحصار".