"وقف إطلاق النار" والموقف التركي والغارات الأمريكية في ليبيا.. تتصدر عناوين الصحف الأجنبية

الأحد 21/فبراير/2016 - 11:47 م
طباعة وقف إطلاق النار والموقف
 
ركزت عدد من الصحف العالمية على تطورات الأزمة السورية ما بين قرب الاتفاق على وقف إطلاق النار بين روسيا والولايات المتحدة، ونقد الموقف التركي من الأزمة السورية، وإبراز الخطوات التركية في هذا الأمر، إلى جانب التركيز على تداعيات الغارات الأمريكية على تنظيم داعش في ليبيا، وما أسفر من تنديد الحكومة الليبية الشرعية بهذه الغارات وما اسفرته من مقتل مدنيين، وأيضا الحديث عن الفساد في العراق والخطوات المعمول بها من الحكومة لمواجهتها.

اتفاق وقف إطلاق النار

اتفاق وقف إطلاق النار
اهتمت نيويورك تايمز الأمريكية بما أعلنه وزيرا الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأمريكي جون كيري الاتفاق على معايير نظام وقف إطلاق النار في سوريا، بعد الاتفاق على معايير نظام وقف إطلاق النار في سوريا خلال مكالمتين هاتفيتين أجريتا مساء 21 فبراير بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري.
ونقلت عن كيري تفاؤله من العاصمة الأردنية عمان عبر مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة حيث قال: "نحن أقرب إلى وقف إطلاق النار في سوريا من أي وقت مضى".
واكدت الصحيفة أن الرئيسين الروسي والأمريكي بوتين وأوباما سيضعان اللمسات الأخيرة على اتفاق الهدنة في سوريا، وكان جون كيري واصل بحث آلية وشروط الهدنة في سوريا مع لافروف.
وهذا الأمر في ضوء الاتفاق في جنيف بين روسيا والولايات المتحدة على مشروع وثيقة لوقف العنف في سوريا تستثني "جبهة النصرة" و"داعش".

إدانة أردوغان

إدانة أردوغان
من جانبها ركزت صحيفة الفايننشال تايمز على تطورات الأزمة السورية والدور التركى فى تطور الأحداث، والاشارة إلى انه على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن يخضع سياسته السورية لحسابات الواقع، ونقد لسياسة رئيس تركيا حيال الأوضاع في سوريا.
أوضحت الصحيفة إن التفجير الذي وقع في انقرة يوم الاربعاء الماضي وأودى بحياة العشرات يظهر كيف أن تركيا بدأت تغرق في دوامة العنف التي تعصف بجارتها الجنوبية سوريا، مع الاشارة إلى أن أردوغان  تنبأ في عام 2011 بأن الثورة في سوريا ستسقط نظام الرئيس وهي النبوءة التي ثبت عدم صحتها بحسب الصحيفة، فسوريا يتنازع السيطرة على اراضيها أكثر من جهة ومن بينها الجهاديون الذين يسيطرون على نصف اراضيها، موضحة أن سعى اردوغان إلى اسقاط نظام بشار الاسد أدى إلى أن تمسي تركيا ممرا للجهاديين الذي يقصدون سوريا في الوقت الذي تدخلت فيه روسيا لدعم الاسد.
شددت الصحيفة على أن الحديث عن ارسال تركيا قوات برية إلى سوريا قد يجر حلف شمال الاطلسي إلى مواجهة عسكرية مع روسيا، وإنه يجب على واشنطن أن تطمئن أنقرة حيال أهمية الدعم الأمريكي للأكراد في سوريا في المواجهات ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي تراه الصحيفة الخطر الأكبر في المنطقة، وعلى الرئيس الأمريكي أيضا أن يحد من التطلعات الانفصالية لحلفائه الأكراد لكي تطمئن أنقرة.

قصف داعش ليبيا

قصف داعش ليبيا
وركزت نيو يورك تايمز الأمريكية على قياما لولايات المتحدة بشن غارات جوية على معاقل تنظيم داعش في ليبيا وسط احتجاج الحكومة الليبية على هذه الخطوة، إلى جانب ما استهدفته هذه الغارات من مقتل مواطنين من صربيا.
وأعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، عن إدانتها للغارات الأمريكية التي استهدفت مقرا لتنظيم ـ"داعش،" وأدت إلى مقتل 47 شخصا بحسب آخر الإحصاءات الرسمية.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الصربي إيفيتسا داسيتش أن مواطنين صربيين اثنين، خطفا في نوفمبر بليبيا، قتلا في الضربة الجوية الأمريكية، على معسكر تدريب لتنظيم "داعش" الإرهابي، وقال داسيتش للأسف، كانت نتيجة هذه الضربة ضد تنظيم داعش الإرهابي مقتلهما".

الساسة الفاسدون

الساسة الفاسدون
بينما ركزت صحيفة الجارديان على الفساد المنتشر في العراق، وفى تقرير لها حول هذه المشكلة في العراق، نقلت الصحيفة عن مشعان الجبوري عضو لجنة النزاهة البرلمانية قوله "جميع الساسة في العراق فاسدون ولا استثني نفسي".
ونقلت الصحيفة عن  الجبوري  قوله هناك حادثة قيام أحد الأشخاص بعرض رشوة قيمتها خمسة ملايين دولار عليه مقابل وقف التحقيقات حول ذلك الشخص وقبول النائب الرشوة لكن دون أن يحول ذلك دون مواصلته للتحقيق، وهناك مسؤولون بارزون يتربعون على قمة الساحة السياسية قد يقتلونني لو سعيت خلفهم، الفساد هنا منتشر كالفيروس".
شدد التقرير على أن العراق يواجه أزمة مالية كبيرة بسبب تراجع أسعار النفط ما دعا الحكومة إلى اتخاذ سياسة علنية لمحاربة الفساد وهي السياسة التي تحظى بدعم المرجع الشيعي الأعلى في البلاد أيه الله علي السيستاني، ونقل التقرير عن وزير المالية العراقي هوشيار زيباري قوله إن واحدة من ابرز قضايا الفساد في البلاد هي قضية الجنود الوهميين في اشارة إلى تخصيص رواتب لجنود ليس لهم وجود حقيقي بحيث تذهب تلك الرواتب إلى مسؤولين في الجيش والحكومة.

شارك