وحشية داعش وقمع بن علي وحظر تسليح السعودية في عناوين الصحف الأجنبية

الخميس 25/فبراير/2016 - 11:17 م
طباعة وحشية داعش وقمع بن
 
رصدت الصحف الأجنبية تنامي جرائم تنظيم داعش الإرهابي ضد المدنيين، وتخصيص سيدة لملاحقة الخارجين عنه أطلق عليها "العضاضة"، إلى جانب رصد قرار البرلمان الأوروبي بحظر تسليح السعودية على خلفية تقارير للمم المتحدة تتهم الجيش السعودي بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين، كما اهتمت الصحف بالحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان في عهد بن علي ومقابلة عدد من ضحايا قمعه، إلى جانب مواصلة الاهتمام بغموض قضية الطالب الايطالي في مصر، وسط استمرار توجيه الاتهامات للشرطة بالمسئولية عن قلته.

جرائم داعش الوحشية:

وحشية داعش
وحشية داعش
من جانبها رصدت صحيفة الإندبندنت جرائم تنظيم داعش البشعة وفى تقرير لها تحت عنوان " مدينة القسوة" أشارت فيه إلى أن تنظيم داعشفي مدينة الموصل العراقية بدأ موجة جديدة من الوحشية ضد أبناء المدينة، وانه  في الوقت الذي يواجه فيه تنظيم داعش تراجعاً في أرض المعركة، فإنه يعامل من بقي في المدن التي يسيطر عليها بدرجة عالية من البربرية.
شدد التقرير على أن النساء اللواتي يرتكبن مخالفات بسيطة في الزي المفروض عليهن، فإنهن يتعرضن لشتى أنواع التعذيب السادي، والاشارة إلى أن تنظيم داعش يستخدم أداة جديدة يُطلق عليها اسم "االعضاضة الحديدية" لعقاب النسوة اللواتي لا يتقيدن بالكامل بالزي المفروض عليهن".
ونقلت الصحيفة عن مديرة مدرسة سابقة في الموصل التي استطاعت الهرب من المدينة بداية الشهر الجاري، هذه الأداة الحديدية التي يستخدمها التنظيم لعقاب السيدات بأنها تسبب الماً لا يوصف عندما يتم ضغطها أو كبسها على الجسم.
وفى مقابلة للصحيفة مع فاطمة (22 عاماً) وهي ربة منزل، طلبت عدم الكشف عن اسمها الكامل، قالت فيها إن شقيقتها "عوقبت بالعضاضة الحديدية لأنها نسيت ارتداء قفازات اليدين"، الندوب والكدمات على جسم شقيقتها بسبب معاقبتها بالعضاضة الحديدية بقيت لمدة شهر ظاهرة على يدها، والعضاضة الحديدية أضحت مصدر قلق ورعب لجميع السيدات في الموصل".
كما نقلت الصحيفة  عن شهود عيان لكاتب التقرير "العضاضة" بأنها شبيهه بمصائد الحيوانات أو أداة ذات أسنان حادة تخترق جسم الإنسان.

حظر تسليح السعودية:

حظر تسليح السعودية
حظر تسليح السعودية
وفى نفس الصحيفة رصدت في تقرير لها قرار البرلمان الأوروبي بشان دعوة دول الاتحاد لفرض حظر أسلحة على السعودية بسبب تدخلها الذي يزعزع استقرار اليمن. 
جاء في قرار البرلمان الأوروبي الذي جرى تمريره بموافقة 449 عضوا مقابل معارضة 36 وبامتناع 78 "أدت الغارات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية والحصار البحري الذي تفرضه على اليمن إلى وفاة الآلاف وتسبب في زيادة معدلات عدم الاستقرار في اليمن".
ونقت الصحيفة عن مسئولي البرلمان بدعوة المسؤولة العليا لشؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا مويريني إلى إطلاق مبادرة ترمي إلى فرض حظر أسلحة أوروبي على السعودية  والتصويت غير ملزم من الناحية القانونية لكن أعضاء البرلمان الأوروبي يأملون أن يمثل ضغطا على الاتحاد للتحرك.
وأكدت الصحيفة أن هذا القرار بعد تقرير صدر مؤخرا عن الأمم المتحدة يقول إن نحو ستة آلاف شخص قُتلوا في اليمن منذ بدأ التحالف الذي تتزعمه السعودية عملياته هناك في مارس من العام الماضي.

"تونس وحقوق الإنسان":

قمع بن على
قمع بن على
بينما رصدت صحيفة الفايينشيال تايمز  تداعيات الأزمة التونسية ما بين مكافحة الارهاب والجرائم المسئول عنها نظام بن علي، وفى تقرير لها بعنوان "تونس تصارع لتضمد جروحها التي تسبب بها نظام الديكتاتور السابق".أكدت الصحيفة خلال مقابلة مع رشيد جادين، وصف التعذيب المروع الذي تعرض له في السجن الذي قبع فيه 13 عاماً خلال فترة حكم الديكتاتور السابق زين العابدين بن علي، ووصفته الصحيفة بأن أسنانه مكسرة ويديه مملوءة بالندب والكدمات.
ونقلت الصحيفة عن جادين قوله "هناك بعض الصور التي لا زالت عالقة في ذاكرتي ولا استطع محوها، ألا وهي صور الدماء المنتشرة في ردهات السجن بعد جلسات التعذيب".، موضحا كيف تم تعذيبه في سجون، فيقول إنه بقي معلقاً "لمدة شهر كامل، وهو عار تماماً ورجله اليسرى مربوطة بيده اليمنى، وكان يلقون عليه كل صباح ماء بارداً وكان ذلك في شهر ديسمبر".
أكدت الصحيفة في تقريرها إن "جادين يعد واحداَ من أصل 40 الف شخص من المقرر أن يشهدوا أمام لجنة الكرامة التي أسست بعد سقوط نظام بن علي".

غموض مقتل الطالب الإيطالي:

من قتل الطالب الايطالي
من قتل الطالب الايطالي
بينما اهتمت صحيفة الجارديان  باستمرار الغموض حول مقتل الطالب الايطالي في القاهرة، وتداعيات الحادث على العلاقات بين البلدين، وفى تقرير لها بعنوان "تعذيب وقتل الطالب الإيطالي في مصر يترك أملاً ضئيلاً لتحقيق العدالة". أكدت الصحيفة أن الطالب الايطالي جوليو ريجيني 28 عاما، وهو طالب دكتوراه في قسم السياسة والدراسات الدولية في جامعة كامبريدج، كان يعمل باحثا زائرا في الجامعة الأمريكية بالقاهرة قتل وهو في طريقه لمقابلة صديق".
أشارت الصحيفة إلى أن قضية ريجيني معقدة بالنسبة للدول التي تربطها بمصر علاقات متينة"، مشيرة إلى أنه "من غير المتوقع أن يتم استدعاء القوى الأمنية للتحقيق معها بشان ملابسات مقتله".
نوهت الصحيفة إلى أن ريجيني اختفى في 25 يناير الماضي بعد خروجه من شقته القريبة من محطة مترو بحوث في القاهرة، وعثر على جثته في الثالث من فبراير، وصادف ذلك اليوم الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير التي أدت إلى تنحي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك عن سدة الحكم.
وأكدت الصحيفة في تقريرها أن "الخبراء ذوي الدراية الواسعة بمصر وسجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان، يرون أن قتل ريجيني يحمل كل بصمات القتل التي تقوم بها الجهات الأمنية في مصر خارج نطاق القضاء".

شارك